السيكودراما في المسرح المصري 1967:1952 دراسة فنية

السيكودراما في المسرح المصري 1967:1952 دراسة فنية

العدد 813 صدر بتاريخ 27مارس2023

تمت مناقشة رسالة ماجستير تحت عنوان «السيكودراما في المسرح المصري 1952:1967-دراسة فنية». حصلت من خلالها الباحثة  «أماني علي محمود» على درجة الماجستير من كلية دار العلوم – جامعة المنيا وذلك يوم الاثنين الموافق 20مارس 2023 الساعة 11:00 صباحا بمركز المؤتمرات قاعة 2.   
تكونت لجنة المناقشة والإشراف والحكم على الرسالة من كل من: أ.د. محمد عبدالله حسين أستاذ الأدب و النقد الحديث ووكيل كلية دار العلوم لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة السابق- جامعة المنيا «مشرفا ورئيسا»،  أ.م.د. فرج عمر علي فرج أستاذ الدراما والنقد المساعد ورئيس قسم المسرح بكلية الآداب- جامعة بني سويف «مناقشا»، أ.م. د. أحمد محمد أحمد الليثي أستاذ الأدب العربي المساعد كلية دار العلوم- جامعة المنيا «مناقشا». 
وقد منحت اللجنة الباحثة درجة الماجستير مع التوصية بالطبع والتداول بين الجامعات المصرية.
السيكودراما مزيج بين الدراما وعلم النفس
وهدفت الدراسة المعنونة بـ (السيكودراما في المسرح المصري الفترة ما بين 1952م : 1967م- دراسة فنية)؛  إلى محاولة كشف العلاقة بين الأدب وعلم النفس، وذلك من خلال صلة المسرح بوصفه فرعًا من فروع الأدب، والسيكودراما بوصفها مزيجًا بين الدراما وعلم النفس.
وافترضت الباحثة في الدراسة ضرورة تحقق هذه العلاقة الجوهرية بين المسرح والسيكودراما ،لا سيما حين يصدران بعمل أدبي واحد، وهو الشكل الذي تخيرته الباحثة في هذه الدراسة نموذجًا للتطبيق، كما ارتضت الدراسة في نماذجها المختارة أعمال بعض كُتَّاب المسرح المصري في الفترة ما بين 1952م : 1967م؛ لأنها تعدُّ فترة تاريخية مهمة أثرت بشكل ملحوظ في نفسية أفراد المجتمع المصري نتيجة الضغوطات الاجتماعية والسياسية والفكرية التي كانت سائدة آنذاك.
واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي منهجا للدراسة؛ لاعتماده على وصف الظاهرة (السيكودراما)، والمنهج التحليلي الذي ساعد على إيضاح علاقة السيكودراما بالمسرح. 
وقد تناولت الدراسة مقدمة تحوي موضوع الدراسة وأسباب اختياره وأهميته وأهدافه والمنهج المتبع والدراسات السابقة ومحتوى الدراسة، ثم أعقبتها بتمهيد تضمن مفردات البحث من حيث مفهوم السيكودراما وما تحققه من استبصار مهم للمتلقي في وعي مشكلاته وإيجاد حلولًا مناسبة لها من نظرة جديدة تبرزها تيمة البحث، فضلًا عن عرض النماذج المسرحية عينة الدراسة.
محتوى الدراسة
ثم جاء هيكل الرسالة محتويًّا ثلاثة فصول، جاء الفصل الأول بعنوان( الأشكال الفنية في الدراما النفسية في المسرح المصري) وفيه ثلاثة مباحث:- المبحث الأول (السيكودراما والمسرحية التراجيدية) وفيه تمَّ تبيان استخدام السيكودراما بالعمل التراجيدي بعد إلقاء الضوء حول وظيفة المسرحية التراجيدية في الأدب عمومًا وبالمسرح خصوصًا، والمبحث الثاني (السيكودراما والمسرحية الكوميديا) ويتناول الدور السيكولوجي  للكوميديا في المسرح المصري، والمبحث الثالث (السيكودراما والمسرحية التعليمية) يتم فيه توضيح دور السيكودراما التعليمي من خلال المسرح.
 أما الفصل الثاني جاء بعنوان (فنيات التعبير في السيكودراما) والذي يُعالج الفنيات التي تربط السيكودراما بالمسرح، ويضم ثلاثة مباحث:-المبحث الأول (الأداء الدرامي في المسرحية النفسية) والذي يُقدم الصورة النفسية والجسدية لكلِّ من أسهم في النص المسرحي من الكاتب إلى البطل وصولًا للمتلقي، والمبحث الثاني (التجسيد التعبيري في السيكودراما) والذي يقوم باستنباط فنيات السيكودراما في بعض الأعمال المسرحية، والمبحث الثالث (أشكال التعبير الحركي والصوتي في السيكودراما) ويعتمد على دراسة التوافق بين التعبير الحركي والصوتي مع الشخصية الدِّرامية حتى تتناسب مع أبعاد الشخصية لإتمام الدور السيكودرامي.
وكان الفصل الثالث مرتكزًا على (البناء الفني في السيكودراما) الذي يطرح استجابات الفرد بالمجتمع المصري بالمثيرات الاجتماعية التي ظهرت في فترة عينة الدراسة، من خلال ثلاثة مباحث:- المبحث الأول (أبعاد الشخصية في الدِّراما النفسية) الذي يوضح الطبيعة البشرية من خلال المؤثرات النفسية والاجتماعية، والمبحث الثاني (دور الشخصية في الصراع الدرامي) الذي يتناول العلاقة بين الضغوط النفسية للفرد والصراع الدرامي بالمسرحية النفسية، وجاء المبحث الثالث بعنوان (الحوار الدرامي في السيكودراما) ويدرس أهمية الحوار الدرامي المسبب في التفاعل بين الشخصيات والذي يوضح الأغوار النفسية داخل الشخصيات في النص المسرحي، والمبحث الرابع تضمن (تشكلات الفضاء المسرحي في السيكودراما) ويبيِّن الواقع النفسي للمتلقي الذي يوضحه فضاء النص المسرحي، وهذا كله يدور في فلك بعض أعمال كُتاب المسرح المصري في الفترة ما بين 1952م : 1967م.
نتائج الدراسة
ثنائية التأثير والتأثر
وجاءت الخاتمة متضمنة أهم النتائج، ومن بينها: 
إن علاقة الأدب بعلم النفس علاقة قائمة على ثنائية التأثير والتأثر يستمد كل منهما قواه من الآخر، فالأدب صانع حلولًا للنفس والنفس تصنع قضايا الأدب، فالعلاقة بينهما علاقة اتصال لا انفصال، ونالت الشخصية اهتمامًا كبيرًا لدى كُتَّاب المسرح بعد ثورة 23 يوليو حيث جعلوها محور نصوصهم المسرحية؛ نظرًا لحاجة الفرد في تلك الفترة إلى بعض النصائح وحلول المشكلات التي أفرزها التغير الاجتماعي الذي عاقب الثورة، وأصبح الكاتب المسرحي أساسه دمج المتلقي مع النص المسرحي ومشاركته وجدانيًّا وانفعاليًّا. 
 


سامية سيد