العدد 752 صدر بتاريخ 24يناير2022
أعلن د. أحمد عامر إنه تم تكليفه من قبل د. دعاء عامر رئيسة قسم علوم المسرح بكلية الآداب جامعة حلوان، بتحمل مسئولية السيمنار العلمي الشهري للقسم، وهو النشاط الذي كانت مسئولة عنه منذ سنوات د. منال زغلول رحمها الله، و الذي كان يتم في قاعات القسم ويحاضر فيه أحد أعضاء هيئة التدريس أو الهيئة المعاونة بناء على انتهائه من بحث ما، ويقوم بتقديم أهم ما توصل إليه من نتائج، ثم يدور النقاش حوله بين المحاضر وأساتذة القسم وطلابه، وأشار عامر إلى أنه كان من أولئك الذين حاضرو في هذا السيمنار في 2009 حول رسالته لنيل الماجستير في سيميوطيقا الحوار الدرامي المسرحي.
وقال عامر في لقاء مع مسرحنا إنه قبل التكليف بتحمل المسئولية و اقترح على مجلس القسم الأخير بجلسته رقم 202 بتاريخ 1 نوفمبر 2021 بعض الاقتراحات التي تمت الموافقة عليها جميعًا وبحماس وخرج بها قرار مجلس قسم، وبناء عليها قمت بالآتي:
- تشكيل لجنة مبدئية من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بالقسم لتنظيم وإدارة أنشطة السيمنار، مراعيًا أن تتضمن الشعب الثلاث بالقسم، وبالتالي التخصصات العلمية المختلفة للمهنة، وهذه اللجنة تتكون من: د. هبة سامي (تمثيل وإخراج) ، م. مريهام أحمد (تأليف ونقد) م. سندس عصام (سينوجرافيا) د. أحمد عامر (تأليف ونقد).
- الخروج بالفعالية العلمية الثقافية للقسم إلى خارج أسوار الجامعة لمحاولة توصيل هذه الخدمة العلمية والثقافية لقطاع أكبر من المتخصصين ثم الجمهور العام، ولذلك اقترحت أن يكون هذا النشاط بالتنسيق مع المجلس الأعلى للثقافة ولجنة المسرح فيه، لعمل الفعاليات في قاعات المجلس، خاصة وأن لي خبرة سابقة بالموضوع والمكان عندما كنت رئيسًا للجنة ندوات المهرجان القومي للمسرح المصري.
تحقيقًا للتواصل والتفاعل مع كل القامات والخبرات العلمية في مجالاتنا والمجالات المتشابكة والمتماسة معنا، اقترحت كذلك ألا يقتصر نشاط السمنار على أساتذة القسم بل ويتجاوز ذلك لأساتذة كل المؤسسات الأكاديمية والثقافية الأخرى، انطلاقًا من كليتنا وجامعتنا ووصولا لكل عالم جليل، وخبير يمكنه ويقبل المشاركة لتقديم هذه الخدمة العلمية والثقافية لجمهور يتجاوز حدود قاعات المحاضرات بالقسم العلمي.
- ولما كان هذا النشاط خارج أسوار الجامعة، وغير مقيد بمواعيدها اليومية، ومواعيد المحاضرات والامتحانات والإجازات فقد اقترحت أن يكون السمنار ممتدًا على مدار شهور السنة.
تابع عامر: وبناء على ما تقدم وبعد موافقة الأستاذة الدكتورة عميدة الكلية، ومجلس الكلية الموقر، ستبدأ اللجنة عملها متوجهة بخطاب رسمي من الكلية للمجلس الأعلى للثقافة، لبدء التنسيق والتنظيم، ووضع خطة أكثر تفصيلا تتضمن أسماء المتحدثين وموضوعات كل سمنار، وتطمح اللجنة لأن تتيسر الأمور ليكون أمام جمهور السيمنار قائمة مسبقة بعدد كبير من المتحدثين والموضوعات على مدار عدد من الشهور إن شاء الله.
وعن فكرة الخروج بالسنمار خارج الجامعة قال الدكتور أحمد عامر المدرس بقسم علوم المسرح: منذ زمن وأنا أنظر بعين الدهشة إلى انعزال العلم وأساتذته غالبًا بما يكتبون داخل جدران مؤسساتهم الأكاديمية، وقد لا يراهم بل لا يعرفهم أحيانا المسرحيون إلا في لجان التحكيم أو الندوات أو اللقاءات التليفزيونية أو كمديرين لمؤسسات وما في حكم ذلك من المناصب. ولذلك كنت أتساءل: هل المسرح علم؟ وهل للمسرح علوم؟ وهل يوجد ما يمكن تعليمه في الفنون عامة، وخاصة فنون المسرح؟ هل يمكن تعليم التأليف والإخراج والتمثيل والديكور والإضاءة؟ هل رسائل الماجستير والدكتوراه تتضمن ما يفيد المهن الدرامية والمسرحية بالفعل؟ أم أنها مجلدات تعلوها الأتربة فوق الأرفف كتبت لنيل درجات وألقاب ورتب؟ ورأيت أن هناك جدل كبير ومستمر تتضمنه إجابات هذه الأسئلة وغيرها منذ زمن بعيد، وكل اتجاه ينفي أو يؤكد مستندًا إلى أدلة ووقائع ، لذلك فقد رأيت أهمية عدم التقوقع داخل الجامعة.