السينوغرافيا.. قضية نسب

السينوغرافيا..  قضية نسب

العدد 800 صدر بتاريخ 26ديسمبر2022

تعددت الأقاويل وتصارعت الناس على انتسابها إلى من؟ سؤال حير أغلب الفنانين، وليس هذا فحسب .. بل النقاد والمشاهدين أيضا على حد سواء .. السينوغرافيا .. هذا على الرغم من أنه إذا عرفناها بشكل دقيق ومفسر وواضح، لاتضحت الأمور للجميع، وبعدنا كل البعد عن الخلافات والنقاشات والمحاورات؛ فيعد السينوغرافيا مصطلح يشمل كل ما يحمله خشبة المسرح من معاني ودلالات وإيحاءات وألوان ومؤثرات وحركات مرئية وأصوات مسموعة وأشكال موضوعة، فحركة الممثل سينوغرافيا، وحركة الممثل للديكور سينوغرافيا، والموسيقى والإضاءة التي يتحرك عليها الممثل والديكور ويكتسب فيها قوته وأفعاله سينوغرافيا هي أيضا .. ثمة علاقات مترابطة داخل العمل المسرحي الواحد تكسب العرض خصائص سينوغرافية، ومن ثم أستطيع القول بشكل صريح أنه في أغلب الأحيان تنسب السينوغرافيا لمخرج العمل؛ لما من طبيعة عمله التي تسمح له بالتدخل والتحكم والتحديد بشكل قوي وصريح في جميع العناصر الفنية للعمل، بل إنه لا يمكن أن يضع مهندس الديكور خطته مثلا دون الاتفاق مع المخرج وأخذ تصريح منه مباشر ومحدد بالموافقة على فعل ذلك، وكذلك الأمر بالنسبة للموسيقى، بل أن الملحن يتخذ من المخرج سمات وخصائص حالات عرضه؛ ليتمكن من وضع موسيقاه المناسبة، أما عن الإضاءة فأنا أراها ترتبط ارتباط وثيق وقوي بالمخرج أيضا ؛ لما للممثل من حاجة لإنارة جيدة تظهر تعابير وجهه وحركة جسده كذلك، بالإضافة لإضاءة الديكور أيضا .

 


نهاد السيد