(قضايا التطرف الفكري في المسرح المصري 1979_1990_دراسة فنية)

 (قضايا التطرف الفكري في المسرح المصري 1979_1990_دراسة فنية)

العدد 800 صدر بتاريخ 26ديسمبر2022

  تمت مناقشة رسالة ماجستير بعنوان (قضايا التطرف الفكري في المسرح المصري 1979_1990_دراسة فنية) المقدمة من الباحثة إسراء بهاء علي عثمان ، وذلك يوم الأربعاء 23 نوفمبر بقاعة المناقشات بمركز الحاسب الآلي بجامعة المنيا.
وتكونت لجنة المناقشة والحكم من: الاستاذ الدكتور محمد عبد الله حسين - أستاذ الأدب والنقد وأمين اللجنة العلمية الدائمة لترقية الأساتذة ووكيل كلية دار العلوم لشؤون البيئة وخدمة المجتمع الأسبق- (مشرفا ورئيسا) والاستاذة الدكتورة سهير محمد سيد -أستاذ الأدب الحديث بقسم الدراسات الأدبية بكلية دار العلوم جامعة المنيا- مناقشا، والأستاذة الدكتورة أسماء عبد المنعم أبو الفتوح – أستاذ الدراما والنقد المساعد بكلية التربية النوعية ، جامعة المنصورة- ، ومنحت اللجنة الباحثة بعد حوارات نقاشية انتظمت وفق شروط ومعايير أكاديمية درجة الماجستير بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف من قسم الدراسات الأدبية بكلية دار العلوم جامعة المنيا، مع التوصية بالطبع.
دواعي اختيار موضوع البحث
ذكرت الباحثة أن مصر شهدت انتشارا لظاهرة التطرف بصوره المختلفة بين الشباب، واتخذت صورة هذه الظاهرة طابعا مؤسسيا، ومشكلة التطرف من القضايا الرئيسية التي تهم المجتمعات المعاصرة ، وتمتد جذورها في التكوين الهيكلي للأفكار والمثل والأيدلوجية التي يرتضيها المجتمع.
ومن هنا كان عنوان البحث “قضايا التطرف الفكري في المسرح المصري) 979:11990م( دراسة فنية . وذكرت الباحثة أن من أهم دواعي اختيار موضوع البحث ما يلي:  
تزايد حوادث العنف والقتل والتطرف بشتى أنواعه ،والتي أصبحت ظاهرة عالمية تنتشر في كل المجتمعات الإنسانية بدرجات متفاوتة حيث ذكرت أن قضايا التطرف الفكري لم تعد قاصرة علي دولة بعينها، وإنما هي مشكلة دولية بكل معني الكلمة ، فقد أصبحت جزءا من القوي الخفية المؤثرة في العالم وتتركز خطورتها في العبث بعقول الشباب ،وتغير نمط التفكير ،ثم يتحول الي شخص تابع لهذه الأفكار ،ويمثل خطورة علي المجتمع ، ويقتل ويهدم باسم الدين، وتتركز الخطورة في زعزعة الأمن والاستقرار وانتشار الخوف والذعر والرعب في نفوس البشر ؛مما يؤدي إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا والأبرياء نتيجة لتلك الأعمال. ايضا ذكرت الباحثة أن ثاني سبب لاختيار هذا الموضوع أن المسرح أبو الفنون ،وعليه فإن ذلك يؤهله لأن يعبر بدقة عن القضايا الأجتماعية والسياسية والاقتصادية على مر العصور ليتفاعل الجمهور معه باحثا عن حل لها.  
محتوى الدراسة
وجاءت الدراسة في مقدمة وتمهيد وثلاثة فصول ،تتبعها خاتمة وتكشف أهم النتائج ،وقائمة بالمصادر والمراجع ،وفهرس ،ثم الملخص الأجنبي وجاء ذلك كما يلي:   
المقدمة ،  والفصل الأول:  ويشتمل قضايا التطرف الفكري والحدث الدرامي ، والفصل الثاني : ويشتمل على قضايا التطرف الفكري والصراع الدرامي و قضايا التطرف الفكري والحوار الدرامي ، والفصل الثالث:  يشتمل على قضايا التطرف الفكري والشخصية الدرامية، بالإضافة إلى  الخاتمة.
نتائج الدراسة
وأشارت الباحثة أن البحث تلخص لعدد من النتائج منها: كشفت النصوص المسرحية التي تم تناولها في الدراسة عن تنوع التطرف الفكري كتطرف الفرد ،أو تطرف الجماعة ، أو تطرف النخبة، وتطرف السلطة ،أو تطرف وإرهاب الدولة ، كما كشفت البنية الدرامية عن ملامح الشخصية المتطرفة ؛من خلال صراعتها مع الشخصيات التي قاومتها  ، واوضحت تلك النصوص ألوان أستخدم الدين كأداة للعنف والقهر، ايضا تنوعت الحقب التاريخية والبيئات الجغرافية للنصوص التي تم تناولها في الدراسة ،  هذا التنوع دلالة للمتلقي علي أن التطرف ليس لصيقا بدين بعينة، أو جماعة دون غيرها ،أو حقبة تاريخية محددة أو بيئة محدودة،  فضح الكتاب الممارسات العنيفة للجماعات المتطرفة التي ترتدي زيا مزيفا للتدين وهي ابعد ما تكون عن هذا الدين ، كما بينت تلك النصوص المسرحية أن تمدد تلك الأفكار المتطرفة وسطوتها يترتب    بطريقة ما  بعوامل أخري كالجهل والفساد والتفسخ الأسري والاضطراب السياسي والضعف المجتمعي.  
توصيات الدراسة
وقد لخص البحث لعدد من التوصيات وهي :  ضرورة استخدام المؤسسات الدينية المصرية  – وعلي رأسها الأزهر الشريف ودار الإفتاء- في التصدي لظاهرة التطرف الديني والفكري من أجل تصحيح الأفكار المغلوطة، وضرورة تشجيع كتاب المسرح علي كتابة نصوص مسرحية تتصدر لهذه الظاهرة وتتناول أحداثا واقعية وتعري الإرهاب والتطرف وتكشف خطورته علي الفرد والمجتمع، وضرورة تشكيل وعي ديني وفكري لدي الأطفال والشباب من خلال تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الدين الإسلامي والتي تحاول تلك الجماعات الترويج لها، وتقديم أعمال مسرحية تتناول علاقة التطرف بأساليب التنشئة الاجتماعية ، وتسهم في الحد من انخراط الشباب في موجات التطرف الديني والفكري.
اهم الدراسات السابقة
وقد ذكرت الباحثة بعض الدراسات السابقة ك: كتاب الإرهاب والدراما الحديثة ،الصادر عن جامعة كولومبيا الأمريكية والمترجم الي العربية من قبل امين حسن ، ورسالة ماجستير عن صورة الإرهاب في المسرح المصري المعاصر وعلاقتها بالصورة الذهنية لدي طالب المرحلة الإعدادية رسالة مقدمة من الباحثة ولاء عوني ذكي عوني جامعة المنصورة  – فرع دمياط عام 2011م  ، ورسالة ماجستير عن المسرح المصري وظاهرة التطرف الديني دراسة نقدية لمسرحية “الجنزير “ مقدمة من الباحثة إبراهيم حجاج مدرس مساعد بقسم كلية الآداب جامعة المنصورة، ورسالة ماجستير عن تفكيك دلالات الإرهاب الفكري في العرض المسرحي العراقي المعاصر
“مسرحية حروب نموذجا “للباحث محمد كريم خلف جامعة ميسان- كلية التربية الأساسية، وكتاب المسرح والإرهاب ل بشار عليوي مؤسسة دار الصادق الثقافية للطبع والنشر والتوزيع بابل .
 


سامية سيد