العدد 709 صدر بتاريخ 29مارس2021
يستكمل مهرجان«إبداع» منافسات دورته التاسعة بين طلاب وطالبات الجامعات والمعاهد المصرية، فى العديد من المجالات الأدبية والعلمية والفنية والذي ينظم تحت رعاية وإشراف وزارة الشباب والرياضة، ومن بين مجالات التسابق في المهرجان مسابقة مجال التأليف المسرحي وقد أعلنت الإدارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية بالوزارة ،والإدارة العامة العامة للبرامج الثقافية والفنية «منفذي المهرجان» عن قائمة النصوص المسرحية التي تم تصعيدها لمرحلة التحكيم النهائية في مجال هذه المسابقة لهذا العام 2021، والتي تتنافس على جائزة أفضل نص مسرحي وتحمل جائزة هذه الدورة اسم الكاتب والمؤلف المسرحي«ميخائيل رومان»
لجنة التحكيم
وأعلن المهرجان من قبل عن أعضاء لجنة التحكيم بمسابقة التأليف المسرحي والتي تتشكل من الكاتب والمؤلف المسرحي محمد أبو العلا السلاموني، الفنان القدير محمود الحديني، والفنانة فردوس عبد الحميد.
10 نصوص مسرحية
ويتنافس في المرحلة النهائية لمسابقة التأليف المسرحي عشر من الطلاب والطالبات بالجامعات والمعاهد الحكومية والخاصة بـ«10» نصوص مسرحية تتمثل فيما يلي:
نص«كانسر»من تأليف الطالب بيتر مراد حلمي جبره من كلية التربية بجامعة أسيوط، نص«حزام ناسف»من تأليف أحمد ماهر عليوة عبد الله من كلية الألسن بجامعة قناة السويس، ونص«حرب العقول»تأليف محمد عبد الرحمن محمد مراد من كلية الآداب/قسم الدراسات العليا بجامعة جنوب الوادي، ونص«المصحة» تأليف عبد الله محمد محمد شوقي من معهد المدينة العالي للإدارة كما يشارك نص«إلى أن يطير»تأليف يوسف عبد الغني محمد عوض من المعهد العالي للهندسة والتكنولوجيا بالأقصر، ويشارك أيضًا بهذه المرحلة نص«استغماية» من تأليف عوض إبراهيم إبراهيم عوض من كلية الهندسة بجامعة المنصورة، ونص «الرنة الأخيرة»من تأليف عاصم محسن شرف عبد الحافظ من كلية الطب بجامعة طنطا ،ونص«ولاد أفكاري»من تأليف الطالبة علياء خالد ممدوح من كلية الطب بجامعة الفيوم، والنص المسرحي «الزار»من تأليف محمد حسين توفيق خليل من المعهد العالي للفنون الشعبية/قسم الأدب الشعبي بأكاديمية الفنون ونص«ابن الجيران»من تأليف مريم صلاح الدين عتريس إبراهيم من المعهد العالي للإعلام بالمنيا.
أصوات المؤلفين
وقد التقت«مسرحنا»مع بعض المشاركين بالمسابقة من الطلاب والطالبات لتتعرف على ملامح نصوصهم ورحلتهم مع المسرح
«إستغماية» ومفارقات «كورونا»
قال الطالب «عوض إبراهيم عوض»:أدرس بكلية الهندسة بالمنصورة وأشارك كممثل بفريق المسرح بكليتي منذ عدة سنوات، وتعد تجربتي مع التأليف المسرحي بنص«استغماية»هي التجربة الثانية لي في مسابقة «إبداع» حيث شاركت للمرة الأولى من قبل في الدورة السابعة للمهرجان بنص«رابطة الدم»والذي حصدت عنه على جائزة أفضل نص مسرحي«مركز ثان» على مستوى الجمهورية وسعدت بذلك كثيرًا، وأوضح «عوض»:كان نص «إستغماية» بالبداية فكرة كنت أشعر بالخوف تجاهها حيث استوحيتها من الأحوال الإجتماعية التي عاشها العالم كله في العام الأخير2020 ومازال حيث الحدث العالمي الوباء المستجد «كورونا»ــ فيروس «COVID-19»، والأحداث المتتابعة نتاج تفشيه ويتناول النص تأثير ذاك الوباء علينا جميعًا وعن تغيير السمات الخاصة بالبشر نحو انتزاع الصفات الحميدة الخاصة بعالم الإنسان وتابع«عوض»كما يحاول النص أن يتناول المفارقات التي تحدث بين مجموعة من المصابين بـ«كورونا» والأصحاء منه ويتساءل النص حول قدر الخوف الذي قد نصل إليه ونشعر به عند التواصل ومعاملة الآخرين جميعًا بالمجتمع ظنًا منا أن يكون أي إنسان بيننا مصابًا بـكورونا، ويُقدم النص العديد من الأسئلة من بينها هل الشعور بذاك الخوف سوف ينجينا أم هو ما سيقضي علينا ويذهب بنا إلى نهاية الطريق حيث الوفاة، واختتم«عوض» أتمنى أن تنتهي أزمة «كورونا» دون أن تترك آثارًا نفسية كبيرة كالذعر الشديد وما نحو ذلك ــ مما قدم بالنص استغمايةــ لجميع البشر بكل مكان بالعالم
خوض المغامرة
فيما يقول «يوسف عبد الغني»:تمثل مسابقة «إبداع» من أهم الخطوات في تجربتي بالكتابة المسرحية، حيث أتاحت لي الفرصة بخوض المغامرة التي كنت أنتظرها كثيرًا وخصوصًا في مجال التأليف الذي يُعد أول وأهم مرحلة في صناعة وإنتاج العرض المسرحي، حيث يأتي بعده كل المراحل لتقديم العرض للجمهور من التمثيل ،الإخراج، السينوغرافيا وغير ذلك من جميع مفردات العرض التي تعتمد بشكل رئيسي على النص المسرحي فهو البذرة لكل عرض، وأوضح «يوسف»:أن دور مسابقة «إبداع» لايتمثل فقط في اكتشاف المواهب المتعددة للشباب و التعريف إبداعاتهم بينما تدفع فرصة المشاركة بها إلى التجريب في مختلف المجالات فالمبدع أوالفنان يحتاج دائمًا إلى التجربة ليس من أجل الفوز فقط ولكن أيضًا من أجل التعلّم والتطورفيما يُقدمه، وتابع«يوسف»:أن نستمر في ممارسة النشاط هو حدث سعيد وجميل وبه أن نطلق العنان لتفكيرنا ومشاعرنا والابتعاد قليلًا عن الحياة اليومية والدراسية التي اعتدنا عليها، حيث نحيا بعالم الفن، وهذا من أجمل وأهم سمات مسابقات «إبداع»،حيث يتضح دورها كثيرًا في القدرة على استيعاب مختلف الطاقات المبدعة ودعم مواهبنا جميعًا بجامعات مصر والعمل على تنميتها وتطويرها
مواجهة العنف ضد المرأة في «إلى أن أطير»
وأوضح «يوسف عبد الغني»نص«إلى أن أطير» يعد محاولة لطرح رؤية عن بعض قضايا ومظاهر العنف ضد المرأة في مجتمعنا المصري باتجاه يؤكد على شخصية المرأة المقاتِلة، والتي دائمًا ما تقاوِم قيود فُرِضَت عليها من قِبَل المجتمع به الأهل، العادات والتقاليد ، وأدركت أنه مهم أن أقدم المرأة كونها ذات قيمة وتأثيرًا في المجتمع وليست ضحية، وأنّ فعل المقاومة يحتاج إلى قرار وإرادة ورغبة في تحقيق الذات متحديًا ظروف وعوائق كثيرة، واختتم «يوسف»:نص«إلى أن أطير» هو مبدأ أو عهد يُنص على أن المرأة ستحاول وتقاوم إلى أنْ تطير مثل الطيور الحرة أو أنْ تتحرر وتُحقق ذاتها.
«ولاد أفكاري» أول مشاركة
فيما قالت «علياء خالد»:لقد بدأت تجربتي مع المسرح من متفرج فقط حتى تابعته كثيرًا فأحببت أن أفهم هذا العالم وخصوصًا النص المسرحي، وكذلك آلية كتابته ثم خضت تجربة أن أكتب نصًا مسرحيًا وشعرت أنه حتى أقوم بذلك فيجب علي القراءة جيدًا وكذلك مشاهدة العروض المسرحية كثيرًا وقمت بذلك حيث قرأت العديد من النصوص وشاهدت العروض الكلاسيكية على موقع «يوتيوب »وكذلك العديد من العروض الحية المقدمة على خشبة مسرح الجامعة كما قرأت في مجال النقد المسرحي للدكتور «رشاد رشدي» وبالوقت الحالي أقرأ للدكتور «محمد مندور» وعن مدرسته النقدية في المسرح، وقرأت مسرحيات لأوسكار وايلد، شكسبير وتشيكوف، إبسن، توفيق الحكيم وسعد الله ونوس و حاليا أقرأ العديد من مؤلفات الكاتب يوسف إدريس وصلاح عبد الصبور، ومن ثم ينمو لدي الإدراك نحو امتلاك القدرة على توصيل أفكاري من خلال كتابة منضبطة، وأوضحت«علياء»:أن المشاركة في«إبداع 9» بنص«ولاد أفكاري» ليست أول مشاركة لها في مسابقات التأليف وقالت: أشارك في مسابقات الجامعة من قبل، وفي عامي الأول بها حصلت على المركز الأول على الجامعة في التأليف بمجال الرواية كما أشارك أيضًا في مسابقات المقال، بينما تعد هذه أول مشاركة لي بخوضي مسابقة التأليف في«إبداع 9»ولكنها تعد المشاركة الثالثة بالمهرجان بعد أن شاركت لعامين بالدوري الثقافي وقد حصدنا المركز الثاني على الجمهورية لمرتيين متتاليتين إضافة لجائزة لجنة التحكيم للتميز في الموسم الثامن بالدوري الثقافي، وأكدت«علياء»:تًعد مسابقات «إبداع»خطوة مهمة لي لأنها تُوسع حدود تفكيري مع لجان جديدة للتقييم بكل دورة تمنحنا رؤى نقدية جديدة ومغايرة فهي تقرأ النص برؤية مختلفة وترشدني إلى مميزاتي بالكتابة وتوجهني إلى ما ينقصني من خبرات وأدوات ومالم أدركه جيدًا بتجربتي من قبل ذلك كما تحقق المسابقة التواصل وتبادل الخبرات بين المشاركين من محافظات متعددة بجامعات مصر ومتابعة أفكار وثقافات مختلفة ،واختتمت«علياء»:لأنني أحب كثيرًا المسرح ومجال السينوجرافيا والإخراج المسرحي قمنا بتكوين فريق مسرحي بكليتنا حتى نقوم باكتشاف بعضنا البعض ونشارك في عروض مسرحية بالسنوات القادمة ونشارك في مسابقات الجامعة.
«كانسر»رحلة عودة الروح
فيما يقول«بيتر مراد»:أشارك بالمسرح منذ 8 سنوات حيث المرحلة الإعدادية وشاركت في العديد من التجارب بالمسرح الكنسي ومن ثم شغفت بالتمثيل والإخراج ولي تجارب كثيرة قدمت بها أدوار مختلفة ومتنوعة بالمسرح كماحاولت أن أقدم تجربتي في التأليف المسرحي، وكنت قد بدأت بكتابة اسكتشات صغيرة منذ بداياتي مع المسرح وأتمنى خوض العديد من التجارب في الكتابة في مجال الرواية والسيناريو وقد شاركت بالعام الماضي بمسابقة «إبداع» للتأليف المسرحي لكن لم يتم تصعيد النص للمراحل النهائية وهذا العام فخور أني تقدمت مرة أخرى للمسابقة وسعدت كثيرًا بالمشاركة والوصول للمرحلة النهائية وبقراري بالكتابة من جديد وأوضح «بيتر» :ويقدم نص«كانسر» (رحلة عودة الروح )معالجة درامية مختلفة ومغايرة لمرض السرطان cancer» فالنص لايطرح المفهوم المعتاد عن المرض بينما ينتقل بنا إلى العلاقات والسلوكيات بين المرضى حيث يقدم مجموعة من البشر من مختلف الفئات العمرية من كبار السن والشباب تجمعهم مشفى خاص لعلاجهم وكل منهم يقدم مشكلاته الأخرى بالحياة كما يرتكز النص أن يقدم السرطان ليس كمرض بالجسد البشري بينما ما قد يهاجم ويُصيب الأنفس البشرية من أمراض وعلل وعندما يفد المصابون للمشفى ــ المصحةــ يحاولون أن يتخففوا من صراعهم مع الحياة ومشكلاتها بِصُحْبَتِهِم معًا ويُؤكد النص على أهمية الحلم والأمل للإنسان
«الرنة الاخيرة» أول تجربة
فيما يقول«عاصم محسن السيوطي»بالفرقة السادسة من كلية الطب بطنطا: نص«الرنة الاخيرة»أول تجربة لي بالتأليف المسرحي، لكني شاركت بالتمثيل بالمسرح بعرض «أرض لا تنبت الزهور» بفريق الكلية للمؤلف المبدع محمود دياب واكتسبت بعض الخبرات في عالم المسرح بالتدريب والقراءة ،وتقدم «الرنة الاخيرة» قضية اجتماعية من فصل واحد و 5 مشاهد ينتهي باسم المسرحية وتحدث سرقة هاتف وقد تفاعلت الشخصيات الدرامية مع حدث السرقة باختلاف خصالهم كالجبن والشجاعة ،الضمير اليقظ، النفعية،الرحمة والأنانية، واختلاف أفكارهم ،أعمارهم ،وبيئاتهم الاجتماعية، ويبرزمن الحوار دوافع السارق والدوافع الداخلية للشخصيات وتابع «عاصم»: و تدورأحداث المسرحية في حافلة بعد الظهيرة، بها شخصيات متغيرة كالشاب الذي ثار ليمنع السارق لكنه ضعف أمام إغراءات السارق، الذي أقنعهُ بالظلم الاجتماعي الكبير عليهم ليتحول الشاب إلى شريك في السرقة لكن اللص سيخدعه لاحقًا ليتحول مرة أخرى ليندم على ضعفه أمام الشيطان ،وغيرذلك من الشخصيات العديدة كالموظف المرهق العائد من يوم عمل شاق والعجوز الحنون والمهندس الراقي الذي لا يقبل الإهانة وآخر من غلبه الجبن والخوف فآثر السلامة و«ماهر» البطل الذي يقف بجانب الضحية ويحرك الأحداث بالإضافة إلى الشخصيات الثانوية التي تثري النص ،وأكد«عاصم»أن مسابقة«إبداع» مهمة جدًا للشباب حيث اكتشاف المواهب الدفينة وتخرج الطاقة الحبيسة للنور وأتمني أن يقدم النص على المسرح وأن تنتج كل النصوص المشاركة من قبل المخرجين الشباب المحبين للإصالة لا التقليد وإعادة المعاد.