العدد 824 صدر بتاريخ 12يونيو2023

على خشبة مسرح السلام يستمر العرض المسرحي «عجيب وعجيبة» إنتاج فرقة المسرح الحديث برئاسة الفنان محسن منصور. العرض تدور أحداثه في قالب  كوميدي استعراضي غنائي يناسب الكبار وصغار السن، ويحوي العرض أشكال الفرجة الشعبية المتنوعة من خيال الظل والأراجوز والغناء الشعبي. «عجيب وعجيبة»  تأليف سعيد حجاج، إخراج محمد الصغير، بطولة: سيد الرومي، ودعاء رمضان، وإيهاب بكير، ووليد أبو ستيت، ورضا طلبة، ومحمد الصغير، ومجموعة من فناني فرقة المسرح الحديث، ديكور سارة شكري، وأزياء سماح نبيل، إضاءة أبو بكر الشريف، وأشعار محمد علي هاشم، وموسيقى وألحان محمود وحيد، استعراضات أحمد سمير، وأراجوز إسلام أحمد، خيال ظل نور سمير. أجرينا هذا التقرير مع مؤلف العرض سعيد حجاج وأبطال العمل.

مادمنا جميعا نحتال على بعضنا البعض فسوف نفسح المجال لمن يحتال علينا
قال مؤلف العرض الكاتب سعيد حجاج عن ظروف كتابة النص: استلهمت النص عن حكاية شعبية من حكايات الجنوب في الصعيد المصرى، ووجدتها مناسبة للواقع الحالي واشتغلت عليها، وطوعتها بحيث تكون مناسبة ومتماسكة مع الواقع الحالي، الفكرة الرئيسية التي عملت على إبرازها هي مادمنا جميعا نحتال على بعضنا البعض فسوف نفسح المجال لمن يحتال علينا جميعا، ويستطيع السطو على بلادنا وأحلامنا، ولم اجد أي صعوبات في الكتابة مادامت الفكرة متخمرة في ذهني. ربما تمكث الفكرة عالقة لفترة طويلة أفكر في مداخلها ومخارجها وحبكتها، ثم أبدأ الكتابة بكل سهولة مرتين أو ثلاثا حتى أصل إلى الشكل النهائي المقنع بالنسبة لي أولا ثم بالنسبة للآخرين ثانيا، ثم أعمل على توثيقها بالنشر وبعدها،  فإنني أمنح الحرية للمخرج لكي يخرج ما لديه بكل حرية مثلما عملت على فكرتي بكل حرية أنا أيضا.

 جذبني فكرة الغناء الحي مع التمثيل وشخصية «عجيب» هي شخصية مغرية لأي ممثل 
فيما أوضح الفنان سيد الرومي عن تجربته في عرض «عجيبة وعجيبة» وأكثر ما جذبه لتقديم شخصية «عجيب»، قائلا: أتابع منذ فترة طويلة أعمال المخرج محمد الصغير، وكنت معجبا بأعماله كثيرا، وعندما طرح الفنان محسن منصور مدير فرقة المسرح الحديث فكرة العرض والغناء الحي سعدت كثيرا بفكرة التجربة ومفرداتها، وخاصة أن ما جذبني للمسرحية هي أنني أجمع الغناء مع التمثيل لأول مرة، ووافقت  فورا على تقديم الشخصية، وخاصة أن المخرج محمد الصغير يقدم من خلال العرض أجواء السامر الشعبي، وكل ما يخص مفردات الفرجة الشعبية الشعبية مثل الأراجوز وخيال الظل والغناء الشعبي القديم الذي له مناطق معينة في مصر مثل الفلكلور البورسعيدي، ومربعات ابن عروس، وأغاني محمد طه وحفني أحمد حسن، كذلك خيال الظل، والأراجوز وهو فن مصري خالص.
وتابع قائلا: لأول مرة أضيف الغناء مع التمثيل، والغناء هنا أقرب للشكل الدرامي فقد اقتربنا من شكل الأوبريت، وذلك بالاستعانة بالموسيقار والمايسترو محمود وحيد. وتدور أحداث العرض عن فكرة الطمع وجشع بعض الناس، وكيف يبدو الشخص النصاب والمحتال شخصا لطيفا ويظهر أنه يقدم أشياء جيدة لكنه في الحقيقة ينصب شركا ليقع فيه الناس وشخصية «عجيب» هي شخصية مغرية لأي ممثل ومحركة للأحداث ويتمكن من الاحتيال ونصب شباكه على كل البلدة، فالشخصية بها العديد من المميزات للممثل ومنها أنها تظهر إمكانياته المختلفة من تمثيل وغناء واستعراض وكوميديا.

سعدت بالتعاون مع المخرج محمد الصغير والعرض جرعة كوميدية خفيفة 
قالت الفنانة دعاء رمضان عن دورها في المسرحية: أقدم شخصية «عجيبة» في المسرحية وهي شخصية محتالة مع وزوجها «عجيب» فيقومان بالعديد من المكائد وأعمال الاحتيال والنصب، وذلك في إطار كوميدي غنائي استعراضي، وما يميز العرض تقديم الغناء الحي بقيادة المايسترو محمود وحيد، فكان له فضل كبير في تعلمي الغناء على خشبة المسرح، والعرض هو جرعة كوميدية خفيفة، وأكثر ما أسعدني هو تعاوني مع المخرج محمد الصغير، فكنت أحلم بالعمل معه، والعرض به العديد من النقلات مشاهد الحزن والضحك والرقص، فهناك تنوع في الجرعة المسرحية المقدمة.

جذبتني توليفة المخرج محمد الصغير 
يقدم الفنان وليد أبو ستيت شخصية «صاحب الديار» في العرض، وعن أسباب انجذابه لتقديم الشخصية ذكر قائلا: جذبتي توليفة المخرج محمد الصغير، وكذلك فكرة العرض التي تدور عن تيمة «الطمع»، فشخصية «عجيب» التي يلعبها الفنان سيد الرومي تقوم بالنصب على تجار السوق ثم تتوالى أعمال النصب على مجموعة من الأشخاص منهم شهبندر التجار ثم «صاحب الديار» وصولا للوالي،  وجذبتي الشخصية على المستويين الجاد والطفولي، فصاحب الديار يجمع بين هذين المستويين. 
وعن تعاونه مع المخرج محمد الصغير، أضاف: المخرج محمد الصغير صديقي منذ سنوات، وتعاونا سابقا في عروض «تياترو مصر» مع الفنان أشرف عبدالباقي وأهم ما يميزه أنه مخرج يقدم أعمالا خارج الصندوق.