مصممو الأزياء المسرحية: عملنا لا يقل أهمية ونفتقد للكثير من التقدير

مصممو الأزياء المسرحية: عملنا لا يقل أهمية ونفتقد للكثير من التقدير

العدد 797 صدر بتاريخ 5ديسمبر2022

تُعد الأزياء المسرحية من عناصر الرؤية، وهي تلعب دورًا كبيرًا ومهمًا في العرض المسرحي، فهي تُساعد المشاهد على فهم الشخصية من حيث الفترة الزمنية، والسمات الأساسية للشخصية من العمر والمهنة وطبيعة الشخصية، ويدرس مصمم الأزياء النص المسرحي بشكل دقيق ليتناقش بشأنه مع المخرج ومصمم الديكور والإضاءة، لتكوين صورة بصرية تتناسب مع رؤية مخرج العرض، هل هناك خطوات يجب أن تؤخذ حتى تصبح مصمم أزياء مسرحي؟ ما هي مشاكل واحتياجات مصممي الأزياء ؟ كيف يمكن التغلب على مشاكل ضعف الميزانيات دون التأثير السلبي على رؤى السينوغرافيا للعروض؟ هل هناك فرق بين «الاستايليست» ومصمم الأزياء؟ وأيهما أشمل؟ هل الموهبة كافية أم الدراسة واجبة؟.. اسئلة طرحتها «مسرحنا» على بعضٍ مصممي الأزياء والأكاديميين المتخصصين في هذا المجال، لتكون بمثابة روشته نقدمها للشباب الممارسين أو المُقبلين على ممارسة فن الأزياء المسرحية.

قال  مصمم الديكور والأزياء والإضاءة د. صبحي السيد: الأزياء المسرحية تمر بمراحل كثيرة جدًا، منذ اليونان، فحتى يكون هناك زي مسرحي، تطلب الامر أسس في التعامل، وسبب تفكيرهم في ذلك، أن الممثل الأول كان يمثل أمام سفح جبل، المسرح اليوناني القديم كان له مقدمات، مساحة للتمثيل وخلفية عبارة عن ثلاث فتحات، وهذا بعد الإقبال الجماهيري، و قد قاموا بعمل مدرج على سفح جبل، يحمل آلافا مؤلفة، فالمسافة بين الممثل الأول والجمهور كانت كبيرة جدًا، وحتى يتم رؤية هذا الممثل عن البعد، بدأو في تغيير شكله أو المبالغة في حجمة، فقاموا بصناعة الزي وصنعوا له قناعا، الزي من بدايته مرتبط بمتطلبات مسرحية، «باترون» مختلفا، مشكلة الزي المسرحي «الباترون» مَن مِن الذين يصممون يفكر في الباترون، الزي خاضع لمتطلبات الشخصية التي أصممها، سواء كانت تاريخية أو معاصرة، الشخصية التاريخية لها متطلبات، يجب أن نعرف مقوماتها وطريقة تأديتها، ويجب أن ندرك الفرق بين الزي على المسرح وفي الحياة، فعلى المسرح له باترون مختلف، لأن له حركة مختلفة، وسرعة وإيقاع مختلفين، الزي المسرحي يكون له فتحات مُعيّنة، يضيق ويتسع، لأن هذا الزي الذي يتم تصميمه لابد أن يتناسب مع أكثر من ممثل، في حالة تغييره ، لذلك فعند تصميمه  يجب أن يسمح بتوسيعه أو تضييقه، المعالجة المسرحية غير المعالجة في الحياة، للأسف ليس لدينا وعي بالباترون المسرحي، مشكلات الأزياء ليست الباترون فقط، ولكن فهم الخامة وطبيعة التصميم الذي أرغب في تقديمه، وبناء عليه أجمع ما بين فكرة التصميم والتنفيذ والمسرح.
وأضاف «السيد»: الدراسة واجبة حتى وإن لم يكن التحاقا بأكاديمية فنية، يمكن المذاكرة بطرق عدة، عند التعرض لزي تاريخي لا يمكن أن أقوم بالتأليف فيه، عند التعرض لزي يعبر عن مفهوم معين، يجب أن أكون مدركا لمقوماته، الموهبة أن يكون لد المصمم فكرة تعبر عن الشخصية، طريقة معالجة الزي تشكيليًّا تختلف من مصمم للآخر، أهم النصائح للمبتدئين أو الهواة، أن يكون لديهم فكرة عن الباترون، وأن يتعلم القص، ويجب أن يتعرف على طبيعة الخامات.
وتابع «السيد»: للأسف مصممي الأزياء والديكور والإضاءة يتم التعامل معهم معاملة سيئة، وكأنهم ليسوا من العمل الفني، وهذا يأخذ المسرح إلى منطقة سيئة، لأن المسرح عناصره كلها أساسية، وهناك عنصرية في التعامل مع مصممي الأزياء والديكور والإضاءة، وهناك تعمد للإساءة لهم.

تاريخ تطور الملابس
وقال مصمم الأزياء والديكور د. محمد سعد الأستاذ بكلية الآداب قسم علوم المسرح جامعة حلوان: تصميم الأزياء يبدأ من مرحلة الدراسة بداية من تقسيم الجسد ونسب الواقعية، ثم يدرس تاريخ تطور الأزياء بداية من العصر الفرعوني لليوناني حتى يصل للمرحلة الحالية، يجب أن يتعرف على تاريخ تطور الملابس، وكل بلد وتفاصيل ملابسها، في  مصر الشمال غير الجنوب غير من هم في سيناء، غير الواحات، الشرق والغرب كل منهما له ملابس شعبية خاصة به، فدراسة تطور تاريخ الأزياء والشعوب واستخدام هذه الملابس ووظيفتها تعتبر من بداية العمل، ثم التعرف على الخامات، ويفضل أن يدرس المصمم إن استطاع تنفيذ الملابس والباترون، هذه مرحلة إضافية مهمة جدًا لأي مصمم ، إلى جانب أهمية قراءة مصمم الأزياء للنص، وكيفية فهم الشخصية والبعد النفسي لها، وكيفية اختيار التصميم المعبر عنها، بالإضافة للألوان والخامات المناسبة وعلاقة كل ذلك بالديكور، ويكتسب المصمم هذه المهارة بالتدريج مع دراسة الفن المسرحي والتعاون مع الممثلين، وإذا خرجنا من الواقعية وذهبنا إلى أنواع المسرح الأخرى مثل الاستعراضي أو مسرح الطفل، والمسرح التاريخي والأوبرا والغنائي، نجد أن كلا منها له النكهة الخاصة به، العروض الاستعراضية هي الأكثر متعة لمصمم الأزياء، حتى يستطيع أن يبدع فهو مليء بالألوان المبهجة، وكذلك مسرح الطفل.
وتابع «سعد»: هناك ثلاث أنواع من التكلفة، مسارح قليلة الميزانية وإنتاج متوسط وإنتاج كبير وأحيانًا ضخم، مصمم الملابس يجب أن يتعود على الثلاثة ويتعود على البدائل المتاحة، في جميع المهرجانات سنجد جائزة خاصة بمصمم الملابس، كل المهرجانات حتى على مستوى الجامعة وعلى مستوى التخصص والبيت الفني للمسرح، والمهرجان القومي للمسرح والمهرجان التجريبي والنوادي وقصور الثقافة (الثقافة الجماهيرية)، كل ذلك مصمم الأزياء أو الملابس له جائزة منفصلة وله احترام كبير جدًا في كل هذه المهرجانات، ولكن للأسف مصممو الأزياء قليلين جدًا قد لا يتعدوا عدد أصابع اليد الواحدة، فيما يتعلق بالمميزين المحترفين.
وأضاف «سعد»: مصطلح «استايليست» له علاقة بالفيديو والسينما، لأن المسرح أغلب ملابسه يتم تفصيلها، الاستايليست لديه العديد من الملابس، وهو يقوم بوضع المناسب من قطع الملابس مع بعضها البعض، ففكرة الاستايليست ليست متوفرة بكثرة في المسرح، ولكن احيانًا نتعرض لذلك في حالة ضعف الميزانية، فنستعين بملابس جاهزة من ملابس الممثلين، من وجهة نظري الاستايليست هو منسق الملابس أكثر من كونه  مصمما لها.

نقص الميزانية يجعلني أتحدى
كذلك قالت مصممة الأزياء د. مروة عودة: لا توجد قواعد في الفن، يجب أن يكون الفنان  حرا، ومن يرغب في أن يكون مصمم أزياء مسرحي يجب أن يكون مهتما في البداية بالمجال، هناك أشياء تُكتسب بالخبرة وأخرى يجب أن يتم دراستها، وعلاقة الأزياء بالديكور والإضاءة والممثل، و دراسة سيكلوجية الممثل، كل ذلك أقوم بتدريسه بالفعل في كلية الفنون الجميلة جامعة المنصورة، ومن أكثر المشاكل التي تواجه مصممي الأزياء ، عدم وجود ورشة أزياء متخصصة، غير ورشة الأوبرا، وهي متخصصة في الأزياء التابعة للأوبرا فقط، للأسف ليس لدينا ورشة أزياء حقيقية تخدم باقي القطاعات المسرحية.
وأضافت «عودة»: من وجهة نظري لا أرى ميزانيات المسرح ضعيفة، هناك بعض المسارح كالمسرح القومي ميزانيته جيدة، و أرى أن ضعف الميزانية - إن وجدت - مشكلة تجعلني في تحدي، كيف أصمم ذلك بإبداع بميزانية بسيطة، كيفية استغلال ذلك كنقطة قوة وليس كنقطة ضعف، ولمن يرغبون في دخول المجال لأول مرة، المسرح ليس سهلًا، وهذا المجال به الكثير من الصعاب، يجب أن تصمدوا، يجب آلا تُحبطوا من أول عائق وتصمدون، المحاولات والممارسة بداية هذا الطريق، والأزياء المسرحية من حيث التصميم والتنفيذ، لن تتطور بمفردها، يجب أن تتطور كل عناصر العرض المسرحي، فكر الإخراج ونصوص المسرح يتطورون، هناك ثورة حدثت في المسرح في الستينيات هذا مؤثر جدًا، عندما مثلت مصر خارجها وشاهدت مصممين أخرين من دول أخرى، هذا أثر على تفكيري وإبداعي تمامًا، ولكن أنا فرد تطورت وفكري تطور، ولكنني عُدت أعمل في العروض التقليدية بنفس الفكر التقليدي، نادرًا ما أجد مخرجا يُفكر بشكل مختلف.

إدارة الموارد واستغلالها بشكل سليم
فيما قال المخرج المسرحي ومصمم السينوغرافيا د. عمر المعتز بالله: بالتأكيد هناك عناصر مهمة جدًا لأي مصمم بشكل عام وخاصة مصممي الأزياء المسرحية، يجب أن يتعرض مصمم الأزياء لطرز الأزياء عبر العصور، وأن يكون مطلعًا على ذلك، ليس من السهل إنتاج عمل فني دون أن يكون لدي رصيد من المعرفة تؤهلني أن أُصدر جزءا كبيرا من المعرفة، طرز الأزياء تجعل المصممين يرون الأزياء في المجتمعات بشكل عام من عصور ما قبل التاريخ إلى الآن، وهي تجعلهم يرون شكل التصميم والألوان وما يتم تطريزة على الأزياء، إلى جانب طريقة التصنيع ، لأن جزءا أصيلا من كوني مصمم أزياء أن أكون على وعي ومعرفة بما أقوم بتصميمه وما هو قابل  منه للتنفيذ، لأن بعض الناس؟ بعضهم قد يصمم تصميمات ليس بها جاهزية للتنفيذ، وفي حالة تنفيذها قد لا تُنفذ مثل الأسكتشات، وهذه مشكلة تواجه أغلب المصممين بشكل عام.
وتابع «المعتز بالله»: مصمم الأزياء يجب أن يكون لديه رصيد معرفي وعلمي بالأزياء وتاريخها وكيفية التصنيع ونظرية اللون، لأنها من الأشياء المهمة وخاصة للمسرح، واللون ليس الفكرة منه أنه في حال كانت  الشخصية شريرة فسترتدي ملابس سوداء في المطلق، ولكن يجب التعرف على خامة اللون، لأن اللون ليس ما يحدد نوع الشخصية وما تعبر عنه دراميا، فقط،  ولكن يجب أن يؤخذ في الاعتبار أيضًا باقي العناصر الخاصة بالسينوغرافيا حوله في المشهد المسرحي، حتى يتم التصميم في هارموني وتوافق وتناسق مع باقي العناصر المسرحية، لأن - على سبيل المثال- انعكاس اللون على الخامة قد يعطي شكلا غير مقصود .
وأضاف «المعتز بالله»: الميزانيات ليست عائقًا، المشكلة ليست في الميزانية المشكلة في التفكير وإدارة الموارد واستغلالها بشكل سليم، هناك ميزانيات ضخمة ومع ذلك يكون العرض غير مترابط سينوغرافيا وأحيانًا دراميًا، كيفية التعامل مع الميزانيات البسيطة وتوظيف الموارد بشكل سليم وانعكاس ذلك على الصورة البصرية للعرض هو الاهم ، الميزانية مهمة وضرورية لإنتاج جيد ذو صورة بصرية جيدة، ولكن هذا لا يعني أن بدون إمكانيات مادية يكون المنتج صورته البصرية فقيرة أو ضعيفة، ومن هم في بداية طريقهم في مهنة تصميم الأزياء أنصحهم بالعلم والقراءة والمشاهدة، كل المفردات التي تؤدي إلى المعرفة إلى جانب الممارسة.
قالت مصممة الأزياء أميرة صابر: نحتاج إلى مزيدًا من الاهتمام بالأزياء المسرحية،  انها ليست  عنصرا عاديا  بالعكس، من وجهة نظري من الممكن أن يقام العمل المسرحي بدون ديكور، ولكن العمل المسرحي لا يكتمل إلا بالأزياء، يجب أن نواكب التكنولوجيا ونتطور أكثر في هذا المجال، ولمن هم في بداية طريقهم في مجال تصميم الأزياء عليهم بالقراءة ثم القراءة ثم الممارسة وحضور البروفات ودراسة الشخصيات جيدًا قبل تنفيذها.
وأضافت «صابر»: للأسف مصممي الأزياء دائمًا لا يحصلون على أجورهم كاملة، أجورهم أقل من العناصر الأخرى كالديكور مثلًا، على أساس أن الملابس عنصر غير هام .
كذلك قالت مصممة الأزياء هناء أحمد: من وجهة نظري أرى الدراسة أولًا، لأنها تصقل الموهبة، الدراسة تجعلك تدركين معنى تحويل الكلام في النص المسرحي لشخصيات حية، الشخصيات تتكون مع الاستمرار في قراءة النص وفهمه الشخصيات تتضح أكثر، المشاهدة تولد الأفكار، وكيفية صنع فكرة في أذهان المشاهد، مثل شخصية «عاطف السكري» في مسرحية «العيال كبرت».
وأضافت «هناء»: للأسف هناك مهرجانات لا يوجد فيها جائزة لمصمم الأزياء، فضلا  عن حجب الجائزة في بعض المهرجانات طبقًا لقواعد داخلية غير مبرره من وجهة نظري، و في الميزانية دائمًا ما يأخذ الديكور النصيب الأكبر، وكأن الأزياء عنصرا غير مهم أو من الممكن أن يُقام بأي إمكانيات متاحة!، على الرغم أنه عنصر مسرحي هام جدًا، ومؤثر للغاية في الصورة البصرية للعرض.
واتفقت مصممة الأزياء والديكور مها عبد الرحمن مع أغلب ما سبق وقالت: نواجه في مسرح الدولة بشكل خاص فكرة التكلفة الإنتاجية، والأيدي العاملة المسؤولة عن التنفيذ لم تصبح بالكفاءة مثل السابق، أغلب الكفاءات والأيدي العاملة من المنفذين، إما توفى أو لم يعد قادرا على العمل بسبب كبر سنه، والمنفذين الأحدث ليس لديهم نفس الخبرة، هناك أشياء تم صنعها من سنوات سابقة، نحاول أن ننفذها من جديد، نبحث عن أيدي عاملة قادرة على تنفيذ ذلك للأسف غير متوافرين، وهذه هي الإعاقة المباشرة التي تواجهني بشكل مباشر، فكرة التنفيذ بكفاءة عالية مثل التصميم المرسوم، ومع ارتفاع الاسعار حتى ضعف الميزانيات، لم نعد قادرين على القيام بذلك بسهولة، والأيدي العاملة الجيدة أسعارها في تزايد، ذلك يأتي  على حساب الأزياء والديكور،  والأجور ضعيفة جدًا الخاصة بالدولة،  لائحة الأجور لم يتم تجديدها منذ سنوات «ولا حياة لمن تنادي»، وفي الجوائز قيمة جوائز الأزياء والديكور والإضاءة أقل من قيمة الجوائز الأخرى، والأزياء بشكل خاص،  من وجهة نظري أرى أن تقييم جوائز الأزياء لا يتم بناءً على جودة العمل الفني، ولا يتم تقيمها بشكل صحيح.
فيما قالت د.  نشوى الشافي رئيس قسم الأزياء بكلية الفنون التطبيقية دمياط: الموهبة غير كافية، تصميم الأزياء يحتاج إلى دراسة في المقام الأول، دراسة بمعنى أن أكون قادرا على تصنيع كل تفاصيل الشخصية في التصميم الذي ترتديه الشخصية، يجب أن تكون الموهبة مصقلة بالدراسة.
وأضافت «الشافي»: مصمم الأزياء يدرس «استايلينج»، بالمعنى الدارج،  كيفية أن أجعل الشخصية ترتدي ملابس مناسبة، وتصميم الأزياء أشمل، الاستايليست من الممكن أن يعتمد على الموهبة فقط، ولكن تصميم الأزياء الموهبة والدراسة معًا.

خبرات الأوبرا
وختامًا قالت مدير عام الأزياء بدار الأوبرا المصرية هالة حسن: مصمم الأزياء حتى يكون ناجحا يجب أن يكون لديه دراية بالتنفيذ، لذلك يجب أن يكون على علم بالتنفيذ، ويكون على علم جيد بالخامات وأنواعها، لأن الخامة من الممكن أن تؤثر بالسلب أو بالإيجاب ، فيجب أن يختار خامات مناسبة، جودة التنفيذ مرتبطة بالتصميم جدًا، فيما يتعلق بالأوبرا، المنفذون خبرة في ذلك، الأوبرا منذ أن تم افتتاحها عام 1989 تقريبًا كل من فيها تدربوا على يد الروس والإيطاليين، لقد عملت في قطاع الأوبرا منذ 1993، فكان فريق العمل معي أجانب، الأمر ليس متعلقا بخبرة الكلية فقط، ولكنه مرتبط بخبرة عملية أيضًا، ولأن الأوبرا أقوى من المسارح الحكومية، بسبب الاختلاف بين العروض الفنية من مختلف الدول، فالخبرة تتزايد بسبب هذا الاحتكاك والمنافسة مع عروض أجنبية، لدي علم أن مسارح الدولة لديهم مشاكل في التنفيذ، وبعض العروض يتم تنفيذها داخل دار الأوبرا المصرية في ورشها، لقد قمنا بتنفيذ أكثر من عرض لمسرح البالون، لأنه لم يكن لديهم إمكانية التنفيذ، التنفيذ في قطاعات أخرى تحتاج إلى ترتيب، ومتابعة مع برنامج عروض الأوبرا، لأن الأولوية تكون لعروض الأوبرا.
وتابعت «هالة»: الأوبرا توجد بها ورشة أزياء من افضل الورش مقارنةً بباقي المسارح، بداخلها يتم تصنيع جميع العروض الخاصة بفرق الأوبرا بالقاهرة والاسكندرية ودمنهور، وكذلك المهرجانات التي تشترك فيها فرق الأوبرا، وكذلك تمتلك ورشة أزياء الأوبرا افضل المنفذين في مجال ازياء الاستعراضات والملابس التاريخية نظرًا لخبرتهم الطويلة فى هذا المجال  ولاحتكاكهم بمصممي ازياء ومخرجين من مختلف أنحاء العالم.


إيناس العيسوي