المسرح والدراما الرمضانية هل هى علاقة تكامل أم تنافس؟

المسرح والدراما الرمضانية هل هى علاقة تكامل أم تنافس؟

العدد 712 صدر بتاريخ 19أبريل2021

يعد شهر رمضان المبارك من الشهور التى لها خصوصية كبيرة لكل المصريين وتحتل الدراما التلفزيونية  جانب هام من إه تمامتهم فى هذا الشهر  فتعرض العديد من الأعمال الدرامية التى تحمل تنوعا كبير فى موضوعتها فيجد المشاهد نفسه أمام زحام درامى كبير يصعب معه متابعة العروض المسرحية وخاصة فى ظل  التنافس الشرس من قبل الأعمال الدرامية وهو يفتح باب التساؤلات هل تسرق الدراما التلفزيونية المتفرج من المسرح وهل يمكن الترويج مشاهدة العروض المسرحية فى شهر رمضان رغم اهتمام الجمهور بمشاهدة التلفزيون كيف يصبح المسرح منافس للتلفزيون وجاذب للجمهور فى ظل منافسة المسلسلات التلفزيونية فى الشهر الكريم ؟

يجب العمل على الدعاية المسرحية
 قال المؤلف المسرحى أحمد سمير في ظني ومع تنوع مصادر الميديا و الوسائل الدرامية المختلفة وعدم اقتصارها على التليفزيون والسينما فقط وانتشار العديد من منصات البث أصبح الخيار الدرامي مفتوحا أمام المشاهد واصبح التنوع ما بين المسرح و التليفزيون و أيضا السينما مناخا صحيا للباحث عن المتعة في قالب درامي يرضى ذائقته و هناك تجربة لفريق 1980 وهو مسلسل سجن اختياري والذي تم بثه على منصة يوتيوب في شهر رمضان وفي ذروة السباق الرمضاني بين مسلسلات عديده إلا انه قد حقق مشاهدة طيبة في نطاق ذلك ما يجعلنا أن نجزم بأن الأمر لم يعد كما كان سابقاً
وأضاف «ما ينقص المسرح هي الدعاية الحقيقية الدعاية التي تمكن المنتج المسرحي من الوصول لكافة الناس بكافة مستوياتهم الثقافية و المعرفية والعمرية وربما ذلك هو ما يصنعه وجود التلفاز في كل منزل ومع اقتراب الموسم الرمضاني نجد الشاشات تقدم إعلانات للمشاهد عن مسلسلات الشهر المنتظر ليجد المشاهد نفسه أمام الزحام الدرامي الذي يحبه ولا يجده مع المسرح كثير من الناس لا يعلمون من الأساس عناوين المسارح وليس فقط ما تقدمه من مسرحيات وهو الأمر الذي يؤكد أن الدعاية المسرحية في العموم ليست موجودة من الأساس ويجب العمل عليها كثيرا وبذل جهد مضاعف وفي ظني حال تحقيقها سنجد المنافسة الحقيقة التي نبحث عنها وأظن أن المشاهد سيجد ضالته في المسرح كونه أكثر الأشكال الدرامية التحاما بالمشاهد وبقضاياه ومشكلاته وما يعانيه
طبيعة الشهر الكريم والحالة الروحانية وتجمع الأسر يشجع الجميع على متابعة الدراما التلفزيونية
أوضح الكاتب المسرحى السيد فهيم عن الدراما التلفزيونية فى شهر رمضان فقال «شهر رمضان له خصوصية وأهمية كبيرة بالنسبة للمصريين بكافة طوائفهم وفئاتهم، كل مفردات الحياة اليومية ينضبط إيقاعها على إيقاع الشهر الكريم بدءا من طقوس العبادة إلى المأكل والمشرب والنوم أيضا.
وللدراما جانب كبير من جدول اهتمامات المصريين بل والمصطلح نفسه الدراما الرمضانية يكرس لهذا. فنجد أغلب شركات الإنتاج إن لم تكن كلها تختصر أعمال العام كله في ما يقدم هذا الشهر. معتمدين على أن الأسر تتجمع أوقات الإفطار والسحور وتكون فرصة للمشاركة في مشاهدة الدراما التي بدأت قديما في الثمانينات وبداية التسعينيات بمسلسل واحد أو اثنين بالإضافة للفوازير التي انقرضت تقريبا منذ سنوات. وكثير من برامج التسلية والترفيه والمسابقات .
وتم اختزال كل هذا في الدراما فقط وبرنامج أو اثنين للمقالب. وساعدت الفضائيات وتعدد القنوات ونوافذ العرض لإنتاج عدد كبير من المسلسلات وصل إلى حد التخمة، فبات من المستحيل أن يتمكن شخص من متابعة جميع ما يعرض خلال الشهر. لكن يمكنه أن يتابع ما فاته طوال العام من خلال إعادة وتكرار هذه المسلسلات. وطبيعة الشهر الكريم والحالة الروحانية وتجمع الأسر والعائلات في البيوت يشجع الجميع على متابعة الدراما التلفزيونية بل والتفاعل معها بالنقاش والمقارنة وإبداء الرأي.
وتابع «روج لهذا أيضا مواقع التواصل التي أمكن من خلالها تبادل التعليقات والآراء بصورة أوسع وأسرع انتشارا. وكل ما سبق بلا شك أثر على حركة المسرح وعروضه في رمضان. خاصة العروض التي تتناول قضايا بعيدة عن أجواء وروحانيات الشهر الفضيل. لذلك كانت بعض المسارح تحيي لياليها الرمضانية بأمسيات أو عروض دينية أو غنائية تشجع الأسرة على تكبد مشقة الخروج وقضاء سهرة خارج البيت وبعيدا عن الأجواء العائلية التي توفرها الدراما التلفزيونية. كما أن العروض المسرحية تلتزم بموعد عرض يناسب أوقات العبادات كي يسمح للمشاهدين بالمتابعة بين وقت الإفطار والسحر ما بعد صلاتي التراويح والفجر .. مما يمثل سهرة استثنائية للأسرة لا تتكرر بشكل يومي وربما أكثر من مرة في اليوم كدراما التلفزيون
هل استعدت بحق جهات الإنتاج لهذا الشهر بحيث يكون عندها الجديد والمغاير
بينما طرح الناقد أحمد خميس الحكيم تساؤلا هاما فقال» الحقيقة أننا فى كل سنة ومع رمضان نسائل أنفسنا أين العرض المسرحى الذى يمكن أن يأخذ المتلق من الهجمة الشرسة للمسلسلات التى صنعت خصيصا للشهر الكريم؟ بالطبع هناك من الجمهور من يفضل الخروج بعد الإفطار ولكن هذا الجمهور مع الأسف لا يجد نفس الاستعداد لدى جهات إنتاج العرض المسرحى فما يقدم إما أن يكون ضمن برنامج الفرق وتصادم حلول رمضان عليه أو تم إعداده فى الأيام القليلة قبل الشهر الكريم وهذه معضلة تقلل كثيرا من أهمية المسرح وأداره المتعددة
وتابع قائلا «لنا أن نسأل هل استعدت بحق جهات الإنتاج لهذا الشهر بحيث يكون عندها الجديد والمغاير الذى يجذب المتلق الشغوف أم أن المسألة تدخل ضمن لا أهمية لها أتذكر فى هذا الصدد أن عرضا مسرحيا باسم (إللى بنى مصر) تأليف الكاتب الرائع محسن مصيلحى رحمة الله عليه وإخراج الأستاذ عصام السيد وكان من إنتاج هيئة قصور الثقافة كان يقدم فى وكالة الغورى فى رمضان فى تسعينات القرن الماضى والحق الحق أن المكان كان يمتلئ عن أخره كل يوم بالمشاهدين الذين لمسوا أهمية السهرة المسرحية وقدرتها على تقديم طعم مختلف لليالى الشهر الكريم يمتاز بالطزاجة وقوة الطرح من خلال تنوع عناصره الجمالية، وكذا حرص المسرح القومى فى بعض المواسم على تقديم سهرة رمضانية تعتمد بداهة على أشعار العامية المصرية ممزوجة ببعض المشاهد الدرامية التى حيكت بنفس المنهجية التى تعى ما تقدم مثال ما كان يقوم به المخرج الكبير أحمد إسماعيل, تلك العروض ورغم عدم الترويج الإعلامى الكافى لها إلا أنها كانت تجذب جمهورا كبيرا يعرف أهمية المنتج الجمالى ويسعى إليه لثقته فى كفاءة ما يقدم
 وعن كيفية أن يكون المسرح جاذب فى الشهر الكريم رغم منافسة الدراما التلفزيونية أضاف المسألة تحتاج للتخطيط الصحيح الذى يدرك أهمية دور المسرح وعدم إهمال الترويج الصحيح للمنتج المسرحى
لو أردنا عودة المشاهد للمسرح في رمضان لابد لنا من العودة لمرحلة التسعينيات
وتساءل الناقد د. محمود سعيد قائلا «السؤال هو هل يتم إعداد مسرح لرمضان؟ بداية بالتأكيد تسرق الدراما التليفزيونية المشاهد من المسرح ولن نخوض في الأسباب لكن لو أردنا عوده المشاهد للمسرح في رمضان لابد لنا من العودة لمرحله التسعينيات كان يعد لشهر رمضان برنامج مخصوص ومكثف من العروض المسرحية والتي تجمع بين الشكل الاجتماعي والديني وكنا نقرأ قبل رمضان علي غلاف مجله المسرح الخارجي الخلفي إعلانات برنامج رمضان المسرحي...اي ان البرنامج كان يروج له بشكل واضح قبله بفتره مناسبه وكان البرنامج المسرحي في رمضان يشترك فيه بعض النجوم وهي لعبه مطلوبه للترويج بكل تأكيد.. لكي يعود متلقي المسرح في رمضان كسابق عهده لابد من الاهتمام بشتي نواحي المسرح من عروض .. إلخ
وبالتأكيد المقارنة ما بين مشاهد المسرح والتلفزيون ليست مقارنه عادله في التليفزيون نحن أمام أكثر من خمسون مسلسلا في الشهر الكريم يتم بثهم علي مدار اليوم أكثر من مره اي ان المتلقي لن يجد وقتا بسهوله لمشاهده المسرح وسط هذا الزحام إلا إذا تم عمل برنامج مناسب لرمضان قبله بفتره مناسبه ودعمه ماديا كي يكون جاذبا للفنان نفسه الممثل وباقي أفراد اللعبة المسرحية
هجر المشاهد المسرح والتليفزيون في رمضان
وبوجه نظر مخالفه لما سبق من الاراء قال المخرج والناقد حسن سعد “وفق العادة مصر تسبق دائما وهي الأول في الماهية والوجود فكان المسلسل المصري هو الرائد وفي نفس الوقت هو النموذج والمعلم وحاكاه كل الأبداع العربي لدرجة ان المسلسل المصري كان ينتظره المشاهد العربي قبل المصري وهنا كانت الريادة المصرية والتي حاول الكثير نزعها أو اغتصاب الريادة المصرية ونجحوا بنسبة كبيره بشتي الطرق بالمؤامرة كافه علي الأبداع المصري وبخاصة علي الدراما التليفزيونية وأتصور أن البداية كانت في الربع أو أكثر قليلا من حكم مبارك وحتي الآن بعد ان تم تفريغ الفنون المصرية من محتواها الثقافي والفكري والوجودي والغريب أن جماعة المؤامرة الخارجية والعربيه نجحت في نسج خيوط المؤامرة بعناصر داخليه بالإضافة لمرض خطير جدا وأشد ضراوة وهو «الاحتكار« أي احتكار الإنتاج وأصبح المنتج واحد وكان هدفه تقديم أنتاجا ضعيفا مفرغ من المحتوي الفكري والبعيد عن قضايا المجتمع بما في ذلك تقديم أعمال هدفها الخفي المعلن طمس الهوية والشخصية المصرية وتقديم أعمال ترسخ للفوضي والبلطجه والتحرش وكل الأمراض والأوبئة الدخيلة علي المجتمع المصري وطال ما طال المسلسل طال
وعن عمد أيضا المسرح والسينما والأغنية وكافة الأشكال الفنية الشعبية والمفارقة هنا هجر المشاهد المسرح والتليفزيون في رمضان إلي المتنزهات وزيارة الأقارب مع تخلي وزارة الثقافة عن تقديم المظاهر الاحتفالية الرمضانية في الأماكن المفتوحة كما كان يحدث في الماضي مسرحيا وعروض شعبيه وغنائيه ومسابقات - الخ
وأعتقد ان هجرة المسرح والمسلسل ستظل مستمره حتي أشعار آخر وأري ان الوضع المتدني للمسرح والدراما التليفزيونية وكافة أشكال الفنون الأخري ستظل مستمره إلي ما لا نهاية حتي تحدث« إفاقة كبري «من الدولة والمتلقي وكسر الاحتكار في ألإنتاج وظهور منتج وطني وتتدخل الدولة في العملية الإنتاجية والي أن يحدث هذا ستظل المحاولات الفردية من بعض المؤلفين والمخرجين هي الحل وهو الحاصل الآن ... الإشكالية كلها في أيدي الدولة والمتلقي والمنتج الوطني ان وجد ولا بديل عن أنتاج يدعو ويحافظ علي عودة الشخصية والهوية المصرية وإعادة قراءة التراث وتوظيفه دراميا في رؤي معاصرة
تصوير العروض وبثها على المنصات الإلكترونية
فيما كشفت د.هدى وصفى أن بطبيعة الحال تتفوق الدراما التلفزيونية فى رمضان على المسرح وخاصة أننا لازالنا نواجه آثار جائحة كورونا مما يصعب معه التوجه لمشاهدة العروض المسرحية فيفضل المشاهدين المكوث فى المنازل ومتابعة ما يقدم على شاشات التلفزيون عن الخروج لمشاهدة إى فعالية أو أمسيه رمضانية والأمر هنا يرجع بشكل كبير ليس لما يقدم من أعمال درامية ولكن أيضا لجائحة كورونا التى لازال العالم أجمع يعانى من آثارها فكيف سينافس المسرح وخاصة أن المسارح قاعات مغلقة وعن كيفية جذب الجماهير للعروض المسرحية فى الشهر الكريم
تابعت قائلا « أظن أن تجربة المهرجان التجريبى فى تخصيص مسابقة للعروض المصورة أو العروض «أون لاين« تجربة هامة من الممكن الاستفادة بها لترويج العروض المسرحية فى شهر رمضان فمن الممكن تصوير العروض وبثها على المنصات الإلكترونية وقناة وزارة الثقافة وأرى أنه حل جيد يتيح للمشاهدين متابعة العروض المسرحية بشكل جيد فى شهر رمضان
الجمهور الذى يرتاد المسرح فى هذا الشهر للأعمال الروحانية
مدير مسرح الغد الفنان سامح مجاهد أوضح أن الأمر ليس علاقة بأن المسرح ينافس الدراما التلفزيونية فى رمضان فطبيعة الشهر طقوس محددة تفرض على أغلب الناس المكوث فى المنازل والزيارات العائلية ومتابعة نجوم الدراما التلفزيونية الذين لا يتمكنون من مشاهدتهم فى المسرح والعروض المسرحية فى هذه الشهر قليلة فمن الصعب تقديم عروض استعراضية أو درامية وذلك لأن غير مناسبة لشهر رمضان والجمهور الذى يرتاد المسرح فى هذا الشهر للأعمال الروحانية الخاصة التى تعطى له انطباع الشهر سواء عروض تواشيح أو إنشاد دينى وفى حالة وجود عرض مسرحى لنجم ستقل إيرادات عرضه أو سيقوم بغلق العرض وذلك لأن الدراما التلفزيونية يتوفر بها عدد كبير من النجوم والموضوعات المختلفة على الشاشة الصغيرة التى تصل للمتفرجين فى بيوتهم
الأعمال التاريخية عنصر جاذب للجمهور
فيما أشار الفنان ياسر عزت إلى ان الجماهير فى رمضان لن ترتاد المسرح إلا فى حالة وجود منتج فنى مختلف فهناك عدد من العروض والأمسيات الدينية التى تقدم فى الشهر الكريم ولكن هناك نوعية أخرى من الممكن تقديمها على خشبات المسارح ولا تقدم فى الدراما الرمضانية بكثرة وهى الأعمال التاريخية ففى فترة التسعينيات وحتى أوائل الألفية كانت هناك عروض مسرحية تاريخية وسير للأبطال الشعبيين فمن الممكن تقديم هذه النوعية من العروض وهو ما سيجذب الجمهور حيث يقضى الجماهير سهرة مسرحية وهو من الممكن أن يكون جاذب،
وتابع قائلا « منذ مدة طويلة تمثل الدراما التلفزيونية فى رمضان عنصر الجذب الأكبر للجماهير كما أن الأمر يتعلق أيضا بالتوقيت فى رمضان فهناك طقوس وشعائر تؤدي فى اليوم فمن سمات الشهر الكريم تقديم أعمال درامية على أن يكون بجانبها سهرات مسرحية وأعمال مختلفة كما سبقت وأشرت أعمال تاريخية أو تراثية تجذب الجماهير للذهاب للمسرح ومشاهدة هذه العروض التى لن تتمكن من مشاهدتها فى التلفاز
جودة العمل المسرحى هى الفيصل
الفنان محمد دسوقى ذكر قائلا «أتسطيع أن أجزم لن تستطيع الدراما التلفزيونية لن تسطيع ان تسرق متفرج المسرح وفى السنوات ومتفرج المسرح سيترك التلفزيون وسيتوجه لمشاهدة العروض المسرحية شرط جودة العمل المسرحى فالأمر ينصب فى فكرة واحدة أن تصنع مسرحا متميزا فنيا وفكريا وفلسفيا ومتعة المشاهدة على خشبة المسرح وجودة الإخراج والسينوغرافيا وأداء الممثلين المتميزين وهو ما حدث فى السنوات السابقة بالتحديد الأربع سنوات السابقة كانت هناك عروض مسرحية فى رمضان تحقق إقبال جماهير يفوق الوصف وهناك مثال واضح فى عامى 2019،2018 وبرنامج “هل هلالك” الذى كان ينظمه قطاع الإنتاج الثقافى هذا البرنامج فى ساحة الهناجر كان يضم ما لا يقل عن 1000 متفرج يوميا وأكثر ما كان يجذبهم عرض «الليلة الكبيرة« هذا العمل الذى يحقق نجاح غير مسبوق سنويا ثم بعد ذلك مجموعة العروض المسرحية والحفلات التى تقام على سبيل المثال برنامج فرقة رضا، والفرقة القومية للفنون الشعبية وبرنامج الإنشاد الدينى للدكتور أحمد الكحلاوى وفرق الموسيقى العربية والحفلات الموسيقية التى تحيها مجموعة من المطربات مثل المطربة والفنانة مروة ناجى والفنانة فاطمة محمد على وكان هذا البرنامج يقدم مجموعة أعمال متنوعة لمدة 15 يوم وقدم برنامج «هل هلالك» لمدة أربع سنوات ويحقق إقبالا جماهيريا يفوق الوصف فكانت ساحة الهناجر تكتظ بالجماهير والعائلات منذ الساعة السابعة مساءا وقد كان الامر ملفتا للنظر يستحق الدراسة وكانت العروض المسرحية تحقق إقبالا جماهيرا فى مسارح الدولة فى شهر رمضان وعن كيفية أن كون المسرح جاذبا فى شهر رمضان « العمل الفنى شديد التميز  هو طارد للفن الردىء فالناس تقبل عليه عندما تعلم بوجود عمل فنى شديد التميز
وفى تقديرى الشخصى إذا عرض «قواعد العشق الأربعون« للمخرج عادل حسان هذا الشهر ستحقق إقبالا جماهيريا كبيرة وكذلك عرض « ألمظ وسى عبده« للمخرج مازن الغرباوى، «عن العشاق» للمخرج هانى عفيفى، «الطوق الاسورة« للمخرج ناصر عبد المنعم   وجميعها عروض حققت إقبالا جماهيريا كبيرا
وكما سبق وأشرت العمل المسرحى الجيد الذى يحقق إمتاعا حقيقا ومتعة فنية ويصل للوجدان لن يستطيع التلفزيون مع الأعمال الجيدة أن يسرق متفرج المسرح وضرب الفنان محمد دسوقى مثالا فى فترة السبعينيات عندما عرضت مسرحية «مدرسة المشاغبين« أثناء حظر التجوال فى أحداث 17 ، 18 يناير وشاهدها المصريين لأول مرة على شاشة التلفزيون وهذا العرض قلب جميع الموازيين وأصبح الممثلين الخمسة نجوم


رنا رأفت