ما بعد المسرح.. ايوجينيو باربا:وداعا فرقة الأودن تياتر، تنتظرنا الآن ولادة جديدة

ما بعد المسرح.. ايوجينيو باربا:وداعا فرقة الأودن تياتر، تنتظرنا الآن ولادة جديدة

العدد 789 صدر بتاريخ 10أكتوبر2022

يحتاج أن تكون شجاعا لكي تقرر، من دون شرط وقيد وأن تقول كفى. صنعت فرقة الأودن ومخرجها ايوجينيو باربا تاريخا للمسرح العالمي بعد منتصف القرن العشرين، وها هم يقولون وداعا للمسرح من خلال آخر عرض يقدمونه بعد مرور ستين سنة من تأسيس فرقتهم، بعنوان طيبة في زمن الحمى الصفراء.
سيقدم العرض في صالة مسرح فاشيللو في روما (الذي نهنئه بمقاومته وتماسكه الفني في مواصلة نشاطه في خضم فراغ الثقافة المسرحية في روما) وسيستمر العرض من تاريخ 26سبتمبر لحد 2 أكتوبر (يعاد عرضه في مسرح كوريا في مدينة ليجّي في جنوب إيطاليا في يوم 6 و8 من نفس الشهر، سنة 2022).
ذلك هو عبارة عن وداع وليس نهاية. سوف لن يستمر عمل فرقة الأودن في مقرها في هولستبرو في الدانمارك ولن تقدم عرضا معه بعد الآن، وسوف يعمل ايوجينيو باربا وكل واحد من الممثلين لوحده. وستُنقل كل وثائق  وأرشيف مسرح الأودن إلى المكتبة العامة لمدينة ليجّي، بالاتفاق مع مقاطعة بوليا (جنوب إيطاليا)، ليبقى شاهد نشاطات المسرح الثالث، وسيجمع كل ذلك فيما يسمه باربا “الأرشيف الحي”، الذي سيبدأ نشره في على تاريخ 13 أكتوبر.
ـ كم من مرّة قال ايوجينيو باربا وداعا في حياته؟ ولمن سيتوجه وداعه في هذه المرّة؟
“كل لحظة وداع هي عبارة عن عودة. ولا يمكن أن توفي بالعهد فقط عندما تقترن بالموت. ودعت أمي، أو في الأحرى ودعت لغة أمي وإيطاليا عندما كنت في الثامنة عشرة من عمري وزرعت جذوري في جمال النرويج ارض القطب الجليدي وموطن لغة رفاقي التي لم أكن افهمها، كان وداعا فيه طعم المجازفة والحب. وكان هناك وداعا آخر في بولندا،عندما أبعدتني الشرطة بشكل مفاجيء عن غروتوفسكي ولودفيك فلازن وعن كل ممثلين مسرح المختبر، مسرح 13 صفة من الكراسي في مدينة أربلا الذي كان عبارة عن موطني لمدة ثلاث سنوات. كان لهذا الوداع طعم اللا عدالة والأسى الدفين. لكن الوداع الذي تشيرين له، هو الوداع الذي سنترك فيه، سوية أنا والأودن تياتر، المصنع التاريخي في مدينة هولستبرو في الدانمارك، الذي أصبح مختبرا معروفا في العالم . ولهذا الوداع طعم الولادة الجديدة. كما لو أنني قد أصبحت من جديد في الثامنة عشرة من عمري، فوجدت نفسي أرفع يدي للإشارة للسيارات على قارعة طرقات الشوارع الرئيسية لكي تتوقف (أوتو ستوب) وتنقلني للسفر بين بلدان العالم. لكن أشعر بنفسي الآن عملاقا، لأني بصحبة جميع رفاقي من مسرح الأودن، تقريبا، وهم في دهشة وتردد من هذه الحالة غير المتوقعة التي تشكل إحدى هزات الزلازل الكثيرة التي هزت مسرحنا. ولهذا الوداع طعم الولادة الجديدة الموجهة نحو مواطنيين مدينة هولستبرو التي استقبلت مسرحنا الهاوي وغير المعروف في سنة 1966. وهو عبارة عن وداع «للشغب السري» لمسرح الأودن، الذي تبعنا لأكثر من نصف قرن. 
وسنستمر في الواقع بنشاطاتنا وعروضنا ولكن ضمن ظروف أخرى شبيهة بتلك التي بدأنا فيها: بلا مقر عمل  ومن دون تمويل ولكن بكثير من التجارب  والعناد»

ـ كيف كان الأمر أثناء البروفات بالنسبة لك ولجميع الممثلين العاملين معك وأنتم تعرفون أن هذا العرض سيكون هو العرض الأخير الذي تقومون بتحضيره؟ هل كانت هناك أجواء لها خصوصيتها؟
«كان تحضير عرض طيبة في زمن الحمى الصفراء شيء له خصوصيته لأن جميعنا نواجه قوانين العمر. أنا عمري 86 سنة، وتقترب أعما ر الممثلين من السبعين سنة أو أكثر. وللشيخوخة قواعد مطلقة تكون تارة مؤلمة وآونة فيها ما لا يليق. تعذبت كثيرا وأنا أرى التعب المضني لممثليني اللذي كانوا يقضقضون بأسنانهم من أجل بلوغ نفس المستوى في العمل بالرغم من عوائق سنين العمر المتقدم. كان يعي الجميع أنه العرض الأخير، في المصنع الذي قاموا بتحويله إلى جزيرة للحرية. ولكن، مع ذلك، لم يؤثر التفكير بهذا العائق على ذلك الذي كان يفكر به كل واحد منّا:  تجاوز الصعوبات التي كانت تجعل المشهد الذي كنّا نعمل عليه سطحيا أو فاترا (ماصخ بلا طعم). وقد قال لي بعضهم لأول مرّة بوضوح، لا يود العمل بعد الرابعة عصرا. كان لهم التزاماتهم العائلية ولم تكن طاقاتهم تتحمل ذلك. 
لم اتبع بتاتا إيقاع دقات الساعة أثناء البروفات، لذا كنت أجد صعوبة في التوقف المفاجيء لسيرورة العمل أثناء البروفة بسب إشارة ميل الساعة. لكن تعودت على ذلك فيما بعد،ربما قد استسلمت له، لكن بنوع من الحنان كما لو أنك تهتم بطفل وليد أو بشخص كبير في العمر لا يستطيع النهوض من كرسيه. كان كل واحد منا يعمل كأنه في بيئة جو « زجاجي»، كما لو أن أي لحظة غضب يمكنها أن تحطم قطعة كرستال ثمينة.

ـ هل استلهمت عرض طيبة في زمن الحمى الصفراء من التراجيدية الكلاسيكية، من سوفوكلس، أي بمعنى من جذور المسرح؟ وهل يعني ذلك شيء ما بالنسبة لك؟
“ أبحث دوما عن ثيمة للعرض الجديد. لهذا أختار دوما عمل شخصية كلاسيكية، مثل فاوست أو دون جوان أو أرلاكينو. وذلك سبب انتماء ممثليني إلى بلدان مختلفة ولا تجمع بينهم لغة واحدة، ولا بينهم وبين متفرجيهم عند تقديم العرض في رجلاتهم في بلدان مختلفة. إن كل من يرتاد المسرح يعرف، تقريبا، هذه الحكايات ويمكنه أن يتوجه في مطبات الحالات المتزامنة في العرض وفي اختلاط لغة (بابل) التي يستخدمها الممثلون والتي تميزت بها عروض الأودن. لم أعتبر التراجيديا اليونانية أبدا على أنها أصل جذور المسرح. نعرف القليل عن  الممثل وكيف كان يمثل في المسرح الإغريقي وعن الجوقة (الكورس) ولا نعرف كم كانت الأهمية التي تعطى للنص  بعد أن يتم عرضه، طالما لم يكن يتم حتى الاحتفاظ به.
إن جذور حرفتي المسرحية ترجع إلى الفرق المحترفة التي ظهرت في سنة 1545 في أوربا. وقد تغذت هذه الجذور من ظروف خاصة  لحرفة رجال ونساء اختاروا القيام بجذب الأشخاص الذي كانوا يدفعون ثمن تذكرة متعتهم، واستطاعوا أن يفلتوا من قبضة المتسلطين والمتدينين وأن يعيشوا على الهامش من دون احترام السلطة المهيمنة، وقد تم التعامل معهم على اعتبارهم خارج السرب (اوت سايدرس).
هذه هي جذور المسرح بالنسبة لي، هي حرفة يمكن أن تسمح لك العيش بحرية، حتى وإن كان ذلك على هامش مجتمع لا يثمنك. صحيح أنني قد عملت أربعة عروض مسرحية مع مسرح الأودن عن أوديب وعائلته ومدينته، لكن قصة أوديب غامضة: شاب يبحث عن تحقيق ما قاله عرّاف دلفي: «اعرف نفسك». كان يريد معرفة والديه وتنبثق من هذه الرغبة قتل أبيه، وعلاقة جنسية مُحرمة، والطاعون والحرب والاقتتال بين الأخوة. سألت نفسي غالبا ماذا تريد أن تقول لي هذه الأسطورة. كما سألت نفسي، بشكل ما، ماذا تروي لي حكاية الرب الأب الذي يريد أن يضحي بابنه على الصليب من أجل خلاص النساء  والرجال الأشرار. ألا ينبغي أن نعرف أنفسنا؟ وأن نضحي بأبناءنا من أجل إنقاذ الإنسانية؟ ليس المهم ماذا تروي، بل كيف تقوم بتحقيق ذلك. 
إن حكاية أنّا كارنينا هي قصة لامرأة برجوازية تمارس الجنس في فراش ضابط ومن ثم تنتحر عندما يهجرها. لكن أنظر كيف يكتبها لك تولستوي. يحدث نفس الشيء في المسرح، كما في أعمال شكسبير التي تصبح الحكاية فيها منوم قوي وتتحول إلى تجربة قاطعة وتغير حياتك. ويمكن أن تفكر كذلك بحكاية توراندو لفختانكوف. 

ـ أين يجد باربا نفسه، بجانب دفاع أنتغونا عن قوانين القلب أو بجانب قوانين السلطة؟
«أجد نفسي مندفعا للإجابة مباشرة على ذلك: أنا بجانب كريونت. ماذا تقولين أنت، لو رأيت بنت أحد رجال المافيا تريد أن تقوم بمأتم كبير لأبيها ويرفض الحاكم السماح لها؟ ليس من دواعي الصدف أن يؤكد مؤرخو الثقافة الإغريقية على التغير الذهني الذي حصل بين أعمال أسخلوس وأعمال سوفوكلس. تقوم أنتغونا بالدفاع عن شرف عائلة أرستقراطية في مدينة  (بوليس) تصبو نحو الديمقراطية. ولهذا يتم إدانتها. لا ننسى أن أنتغونا تقوم بشكل رمزي بدفن أخيها ـ الخائن الذي يجمع جيشا من الأجانب للهجوم على مدينته. إن الأحكام المسبقة في فترتنا التاريخية أو عدم الثقة بالقوانين، هي التي بنا تدفع لأخذ موقفا دراماتيكيا لصالح أنتغونا. ولا يعني ذلك عدم رفض قوانين الدولة عندما نعتبرها جائرة. تتبع أنتغونا قوانين قلبها، كما تقولين أنت، لكنها كانت تعرف أنها ستدان لو تم كشف فعلها. إن هذه الشجاعة هي التي حولتها إلى نموذج أولي (اركي تيب) يحتذى به. كما هو الحال مع كل الشباب الذي انظم في صفوف المقاومة (بارتيجان) في الحرب العالمية الثانية لمقارعة الفاشية ولم يحترموا القوانين التي كانت سائد في تلك الفترة».

ـ ما معنى الحُمى التي توجد في عنوان العرض؟ ومن هو المصاب بتلك الحٌمى؟
بدأ إنتاج الألوان إلى يمكن حفظها في علبة أنبوب عصارات حوالي في سنة 1850. كان يقوم الرسام بخلط مواده في ستديو عمله قبل ذلك من أجل بلوغ التونات اللونية التي كان يرغب الحصول عليها. وتم تصنيع لونين بفضل التطور التكنولوجي:  اللون البنفسجي والأصفر، اللذان لم يكن لهما وجود في رسم اللوحات السابقة. وقد سمح وجود علب أنبوب عصارات اللون للرسم في الفضاء المفتوح، واستخدم الانطباعيون هذين اللونين، حتى تم تسميتهم بـ«البنفسجيين». وانظري كم من اللون الأصفر الذي استخدم في لوحات تلك الفترة، كانت عبارة عن حٌمّى. هذه هي الحُمّى التي يوحي لها عنوان العرض.: نوع من الهيجان الإبداعي. وذلك هو أشبه بالهيجان الذي ولد من استخدام السوجال. لا وجود لمنطق فيما أقوله. يمكن أن يكون العرض غير منطقي على المستوى المفاهيمي، لكنه يجب أن يمتلك نوعا من التماسك الإيقاعي ـ الشكلاني لكي يكون قابل للتصديق في تماسه مع النظام العصبي للدماغ وفي تماسه مع الاستيعاب الحركي للمتفرج. يعني، بكلمة أخرى: أن يكون عرضا يرقص، موسيقى وشعر، ومحفزات موجهة نحو أحاسيس وانفعالات وخيال كل متفرج على انفراد».

ـ ماذا يعني لك هذا العرض الأخير؟
«هو عبارة عن التجربة التي أعرفها، والتي ترهبني، وأحاول القيام بها فيما بعد، بقدر الإمكان، وفي النهاية لا أستطيع سوى أن أقوم بموجهتها. إن القيام بتحضير عرض مسرحي هو شيء مقيت، خصوصا في البداية عندما يصيبني الغثيان المتواصل في تحضير التخطيط الأولي للمشاهد التي تنبثق من الارتجالات. ليست الخصوصية هي شيء سيء بحد ذاته، لكنها معروفة كثيرا. ثم تأتي مرجلة إقصاء وتصفية لتفاصيل وتنسيق آلاف الإيقاعات وترتيب آلاف التو ترات، التي يمكن أن تجعل الطبيعية الديناميكية بيئة توقظ  في المتفرج ردود أفعال ذاكرته الفيزيقية وسيرته الذاتية. وتلك هي عبارة عن عملية صياغة مضنية تستمر لأسابيع وأسابيع تضع فيها صبرك على المحك وتضع فلسفة الممثلين الروقاية أمام الاختبار. لا أعرف جيدا، في أغلب الأحيان، القصة التي أريد أن ارويها، وبعد مرور اشهر من البروفات ابدأ بتوجيه نفسي في  تداعيات المنظر العام الذي توصلنا إليه. وفي هذه المرحلة يبدأ شعاع النور يدب في الظلام الطويل الذي خيم على ما قمنا بعمله لحد تلك المرحلة. عندها أرى وجوه ممثليني بدأت تتغير. كما لو أنهم مثل الحُصن التي تشعر أن الإسطبل لم يعد بعيد المنال. وقد خضع كل واحد منّا في عرض طيبة في زمن الحٌمّى الصفراء إلى هذه العملية، ولكن عشنا في نفس الوقت عبثية هذا الجهد الهائل، لأننا سوف لن نقدم العرض في 20 نوفمبر، بسبب تصميم أحد الممثلين على ترك العمل معنا في العرض».

ـ لو نظرت نحو أفق الأودن ماذا ترى؟
«أرى شيخوخة كافة أعضاء مجموعتي من الممثلين اللذين عملوا مع نفس المخرج لمدة 50 سنة أو 40 سنة،  وذلك هو شيء لم يحدث له مثيل في تاريخ المسرح، هو عبارة عن فضيحة، عن شيء مشين.  تم إجبار هؤلاء الممثلون على ترك فرقة الأودن، بيتهم الذي قاموا ببناءه، لأن مديره الجديد يراهم كبار في السن ويريد تجديد الفرقة بشباب جدد. وقد تحدثنا نحن فيما بيننا بقدر ما يسمح لنا الوقت، وهكذا سنواصل العمل بطريقتنا.
قالت ايلزا ماريا لوكفيكا، التي أسست الفرقة معي في اوصلو، قالت وفي طلعتها شعاع: ايوجينيو لنرجع كما كنا في الزمن البعيد، نجد ملجأ تحت الأرض مضاد للطائرات ونبدأ بتحضير عروضنا. لم نكن نملك المكان للعمل، لكننا ابتكرنا التدريبات المسرحية (تريننغ) التي اخترعها لأول مرة غروتوفسكي في مسرحه، لقد قمنا بإصدار مجلة مسرحية اسكندنافية وقمنا بتنظيم سيمانار يوها ساحرة.
ماذا كان عليّ أن أفعل؟ حضنتها وقبّلتها بينما كان يبتسم الجميع من حولنا.

ـ هل تتحسر لشيء ما؟
“ لا أتحسر على أي شيء».

ـ هل تدرك القيمة التي يتميز بها مسرح الأودن في المسرح المعاصر؟
“ أعي جيدا أن الأودن تياتر يضطلع بقيمة لكثير من الأشخاص وكم كان له معنى في مصيرهم وفي اختياراتهم الذاتية. اكتشف ذلك من الرسائل التي تصلني وأقرئها ومن تأسف أولئك اللذي علموا بوجوب ترك الأودن بيته.
لهذا، من المهم أن نختفي بكل كرامة، وذلك يعني، وببساطة، أن نتذكر مولير كمثال على ذلك».

ـ كيف سيكون حال نشاطك الآن؟
«سأهتم بالشيخوخة المتجولة لي وللأودن. لكن مع الشروع ببداية جديدة. وقد قمنا فعلا. أنا وجوليا فارللي، بتأسيس مؤسسة تحمل اسمنا، بهدف دعم الثقافات المسرحية المطمورة،  أولئك الذين لا اسم لهم”، المجاميع المسرحية والجمعيات الاجتماعية ـ الثقافية التي تعيش ظروف التهميش وحالة الطواريء. وقد خصصنا جائزة لدعم الأفراد من النساء والرجال اللذين يمارسون نشاطات قيمة في محال حقوق الإنسان. جائزة باربا وجوليا فرللي 2022، بمبلغ 10000 يورو، ستوزع بين مشروع غابريل بوزادا و«ماجدالينا كواكا (في كولومبيا)، ويذكرنا ذلك بغرق إنشاءاتهم الفنية مع مئات الأموات بلا اسم في نهر كواكا، وتركوا بلا عناية بهم. ومشروع فرنشسكو بوبيكّي «ميمور أميكا» (ذكرى الصديقة) في لامبي دوسا (في البحر المتوسط) الذي قام ببناء مقبرة للمهاجرين الذين وصلوا أموتا إلى جزيرة لامبي دوسا من دون أن يتم تشخيص هويتهم. إضافة إلى تخصيص زمالة دراسية «مشاطرة المعرفة» مع المجموعة الرئيسية التي تتكون منها مؤسسة باربا وجوليا فارللي، إضافة إلى إصدار نشريات البحث المفتوح مع مجلة «جورنال انثربولوجية المسرح» وعمل أفلام وفيديو حول تقنيات الممثل/ الراقص وحول أنثروبولوجية المسرح، التي يمكن تنزيلها مجاننا من موقع المؤسسة. كما سيتم من تاريخ 13 أكتوبر بافتتاح الأرشيف الحي للجزر العائمة في مدينة ليجّي، في مقاطعة بوليا ويحتوي على ارث مؤسسة باربا فارللي ومقاطعة بوليا. وسيهتم بدعم  البحث والدراسات حول مسرح الأودن، وحول ايجينيو باربا والمسرح الثالث، وثقافات المجاميع المسرحية في العالم. وبما أننا نتحث عن ذلك، أنتهز الفرصة وأدعوكم للدخول في موقع المؤسسة باربا فارللي والتكرم بالتبرع بمساهمة  بسيطة.

نص مقابلة أجرتها الصحفية الإيطالية انّا بنديتيني 21 بتاريخ سبتمبر 2022 في جريدة لا ريبوبلكا  (الجمهورية).


قاسم بياتلي -فلورنس