الصحافة تمدح فرقة الأوبريت المصري

الصحافة تمدح فرقة الأوبريت المصري

العدد 784 صدر بتاريخ 5سبتمبر2022

ما زلنا مع فرقة الأوبريت المصري وتألقها المسرحي في طنطا، حيث وجدنا الصحف تحتفي بها وبعروضها بصورة ملحوظة. ففي أوائل سبتمبر 1927 كتب «أحمد هاشم» كلمة صغيرة، بوصفه المندوب الفني لجريدة «طنطا»، قال فيها: قامت هذه الفرقة بتمثيل جملة روايات من النوع الكوميدي والدرام دلت على كفاءة الممثلين والممثلات بهذه الفرقة. فاظهر الأستاذ عباس أفندي الدالي مدير الفرقة نبوغاً باهراً ألفت إليه أنظار الجمهور. وكذلك الممثل الظريف محمد أفندي يوسف، فهو ممثل خفيف الروح يقوم بدور «كش كش»، حتى نال الإعجاب والتقدير ولا نقلل من جهود باقي أفراد الفرقة، فجميعهم من خيرة الممثلين الأكفاء الذين يقدرون هذا الفن الجميل. كما أننا نشكر السيدة المهذبة مرجريت شماع الممثلة الأولى وسنية ودولت وإحسان وروكا على حسن تمثليهن. ونهنئ الفرقة بتقدمها، ونرجو لها دوام التشجيع والإقبال. 
وبعد أيام قليلة كتب الناقد «جبر» مقالة ضخمة في جريدة «الممتاز» حول التمثيل في طنطا، ومع تركيزه على «فرقة الأوبريت»، بدأها بمقدمة قال فيها: “نريد أن نحدثك في صراحة عما تطورت إليه حال الفرقة من التقدم المضطرد في التمثيل. وما نالته من الأثر في نفوس الجماهير المختلفة. وأنت إذ تتبين سر تقدمها، وتبحث عن العامل في نجاحها لوجدته مسبباً عن المنافسة بينها وبين الفرقة الأخرى التي تناهضها التفوق، وتزاحمها في سوق التمثيل، وتجاربها على المسرح! وأعنى بها فرقة الجزايرلي. 
إلى هنا تنتهي مقدمة الناقد! وبما أن فرقة الجزايرلي سنتحدث عنها في حلقات قادمة، فالأفضل أن نقف على ما ذكره الناقد في حق فرقة الأوبريت، حيث قال عنها: فلقد أحست فرقة الأوبريت أنها أمام فرقة تكاد تضارعها الفن، فأخذت تعمل على إحراز قصب السبق في المضمار المسرحي، ودخل في روعها، كما هو الواقع أن النجاح والتقدم متوقفان على أمرين لا ثالث لهما  الأمر الأول اختيار الروايات الجديدة الأخاذة بشعور الجمهور، والأمر الثاني إعداد الممثلين الأكفاء وقيام كل ممثل بدوره حسب مقتضيات الظروف، مع إعداد ما يلزم للرواية من مناظر مختلفة وملابس متنوعة، لنخرج إلى الرأي العام في ثوب قشيب موشى إلى غايتها، وأنالها مرماها وحببها إلى النفوس والقلوب. فهي في كل ليلة من الليالي التمثيلية يكون من أثرها تعلق النفوس بالفرقة، وترقب ما تقدمه من الروايات التي تدل على سلامة ذوق المدير الفني وتقديره لميول الجمهور وعواطفه. ثم هي قد أحدثت تعديلاً في أشخاص الممثلين، أفضت بسببه عن زمرتها بعض أفراد كانت تعتقد في وجودهم شيئاً من تلويث سمعة الفرقة، وتأويل تمثيلها بمغازلات مسرحية، وموعداً للمقابلات وغير هذا مما رأت الفرقة من ورائه النهوض بها إلى المستوى الراقي مثل تغير المناظر والأزياء، حتى لقد أصبحنا بعد هذا التعديل والتبديل نعتقد اعتقاداً جازماً أن الفرقة ناهضة وأنها باقية خالدة وأن المنافسة لا تزيدها إلا ثباتاً على ثباتها، وتوطيداً في مركزها، وتقدماً إلى الغرض السامي الذي وضعته الفرقة نصب عيونها. ولو شئت المزيد لما وجدنا غير أن نطلب إليك – وبكل أدب - أن تجرب حظك بارتياد نزلها البديع في قهوة العائلات. فتسرى عن نفسك بنفسك، ويتسرب إليك اعتقاد من ضميرك بالمشاهدة، وليس من رأى كمن سمع. ومع ذلك فنحن نقص عليك نبأ بعض الروايات التي قامت الفرقة بتمثيلها هذا الأسبوع!
وهكذا بدأ الناقد يكتب رأيه عن بعض العروض التي تمت خلال أسبوع واحد، مما يثبت أن الفرقة كانت تقدم عروضاً متنوعة ناجحة! وبدأ الناقد بالكلام عن مسرحية «الكرسي الكهربائي» - التي مثلتها فيما بعد فرقة فوزي منيب عام 1929 - قائلاً: قام بدور الطبيب رأفت الممثل يس، وهذا أطلع الجمهور بمهارة على مبلغ ما يعمل الإنسان لانتهاز الفرص التي تمر به. فبينما كان يعمل على التخلص من دين «كش كش بك» المكتوبة به وثيقة على والدته، إذا به ينتهز فرصة ما أتاه كش كش مع أحد مرضاه فيستخدمه للتخلص من معشوقته أولجا. ومثّل أخيراً كيف يأنس المرء للحياة الزوجية ويؤثرها على حياة المعاشرة غير الشرعية، وكيف يحفظ لزوجته الأولى أيام عشرتها، فيفضلها على جوزفين بنت الخواجة جورج. وفي هذا من حفظ الجميل ما فيه، وفي جميع المواقف التي مرت بهذا الممثل لم نلحظ عليه تقصيراً ومفارقة. وقام محمد يوسف بدور كشكش بك وعباس الدالى بدور صديقه أبو العنين الذي كان يعمل سايساً في السلطة. وقام معه بدور التمرجي عندما يكون طبيباً، وبدور السكرتير عندما يكون برنساً أميركياً. وفي جميع المحاورات التي دارت بينهما معاً، وبينهما وبين باقي أشخاص الرواية ملكا على النفوس زمامها، واستوليا على الحواس، وأسرفا حد الإسراف في النكات الطريفة والطرائف الظريفة، حتى صار المتفرجون حيالها عبارة عن مجموعة ممتلئة بشراً وسروراً. وتفيض ضحكاً وإيناساً لكل فكاهة تصدر من محمد يوسف وعباس. ولحسن الحظ أن كانت جميع ألفاظهما نكتاً حاضرة. ترسل على البديهة فيها توريات شيقة مناسبة لسياق الرواية. وتؤدي معاني شتى جمعت بين المضحك والمفيد. حتى لقد آمن المتفرجون بأن في عباس قوة لا يستهان بها على مسايرة روح الجمهور، وعلى الإبداع في كل دور يقوم به. وكانت مهمة الرواية كلها موكولة لهما وعليهما القسم العظيم منها، إذا لم يغيبا عن العيون إلا فترات قلائل. ومع هذا لم يعتور سيرهما أي قصور بل كانا نهاية في الإجادة. نهاية في الاتقان. نهاية في إدخال السرور على النفوس، وإلقاء الحكم البالغة والعظات المفيدة على الأسماع في قالب شهي بديع. وكان لموقفهما معاً من الروعة والجلال، ما لم يظفر به ممثل قبلهما على أي مسرح. وتلاهما في الأهمية دور أولجا معشوقة الطبيب، فعهد بها إلى «بريمادونة» الفرقة السيدة مرجريت، فبذلت في تمثيله غاية الجهد، وأطلعت الجمهور على سرعة ميل النفوس إلى المادة وإيثارها على الحب. وكيف رفضت مرافقة رأفت منذ عرفها بصديقه البرنس الأمريكي «كش كش» فأحبته من دونه، وعلقت نفسها بأمواله وهداياه وغير ذلك مما يتطلبه دورها من الوقائع، التي أجادت إبرازها. وكثيراً ما كانت تساعد المُلقن في مهمته عند بُعد الممثل عنه!! مما يدل على أنها محيطة بجميع أدوار الرواية، عالمة بكل وقائعها. ولا بدع في هذا بعد إذ علمت أنها الممثلة الأولى في الفرقة. وقام حسين الشماع بدور الخواجة جورج والد جوزفين مخطوبة الدكتور رأفت. فأجاد القيام به، ومثل صوت الأجانب وحركاتهم ومواقفهم أمام المفاجآت، ومبلغ سعيهم في استرضاء بناتهم وشغفهم بصالحين. ولكنا نلحظ عليه أن وجهه بقي أسمر على طبيعته المصرية فلا هو الذي جلله بالبياض من أسيرة بجمهور الإفرنج، ولا هو بالذي صبغه بالسواد كزوج أمريكا. فنوجه نظره إلى هذه الملاحظة البسيطة التي غطتها جميع المظاهر الأخرى، التي أتقنها الممثل أيما إتقان، وأبدع فيها منتهى الإبداع. أما البكباشي شكيب بك عم الدكتور رأفت فقد مثّل دوره حسين لطفي تمثيلاً لا بأس به. وكم كان بودنا أن يتبادل مع حسين الشماع في دوره لما في هذا التبادل من الموافقة لأمرين، الأول أن دور شكيب كان هاماً في الرواية، وكان في استطاعة الشماع إجادته عما شاهدناه من الثاني، لأن لون حسين لطفي وطبيعة حركاته الهادئة، تتناسب مع دور الخواجة. بينما البكباشي شكيب تعوزه شجاعة حسين الشماع. أما باقي الأدوار فوكلت إلى الممثلين الآخرين الذين قاموا بها على الوجهة اللائقة باعتبارها ثانوية في الرواية. والذي عزّ على الجمهور في هذه الرواية ما بلغت من نجاح أنهم لم يشهدوا لتوفيق إسماعيل دوراً فيها، مع احتياج الرواية إليه لما امتاز به من قدرة وما اشتهر عنه دراية!
وانتقل الناقد بعد ذلك في حديثه إلى مسرحية «مراتي في الجهادية»، فقال عنها: لعل الفرقة برهنت في رواية «مراتي في الجهادية» على خير ما يمكن أن تبرهن به فرقة طامحة لإرضاء الجمهور، ميالة للتمشي مع عواطفه، والسير على طبيعة ميوله وأهوائه! فهي قد أبرزت هذه الرواية على المسرح آية في الإجادة والإتقان، بالغة غاية النهاية في الطلاوة النسبية. والرواية في ذاتها مغزى بديع ومواقف لذيذة، وفيها عبر وعظات قيمة فضلاً عما كساها من ثوب الكوميدي إن كنت لا أزال أعتقد أنها من نوع الدرام، وما حوّلها للكوميدي غير الصنعة وغير رغبة الفرقة أو الفرق التي مثلت هذه الرواية من قبل في إظهارها للجمهور، على نوع من الطرائف التي ألفوا منه الميل لها أكثر من غيرها. برعت فيها السيدة مرجريت بتمثيل دور العاشقة المهجورة وأبرزت عاطفتها، وطابقت الواقع، وبينت كيف تنتهز الفرصة للانضمام لعشيق غيره تضاربه به وتعتز به عليه، وخصوصاً إذا كان الأول «أونباشياً» في الجيش والأخير قائد الجيش. كما امتازت السيدة سنية في دور المرأة التي تغار على زوجها وتعمل على الانتقام منه، عندما تلحظ فيه ميلاً لمعشوقة، أو جنوحاً لامرأة سواها، ونبغت في تجشم المصاعب في هذا السبيل، والتزي بزي الرجال، واحتمال الصدمات لنيل أغراضها. وكذلك مثّل عباس بمهارة دور الرجل الذي يحاول التوفيق بين زوجته ومعشوقته، حتى لا يترتب على ذلك فساد كيان العائلة واختلال نظام البيت. والرجل الذي يحافظ على شرفه ويغار على كرامته. ولا ننسى أن نذكر بالإعجاب ما قام به توفيق إسماعيل من تمثيل دور حلواني الحظ وتأثيره في النفوس، ودور العسكري المتهرب حتى أخذ بألباب الجمهور في الوقت القصير الذي استغرقه دوره، وكانت «خيرية» مجيدة ومتقنة تمثيل دور البلاهة والبساطة التي تصاب بها بعض الفتيات. أما حسين لطفي فكان قائداً أجنبياً بكل ما للقائد الأجنبي من مظاهر وسحنة وحركات، فنجح في هذه الرواية نجاحاً يغبط عليه. ولعل دور كش كش الباشجاويش في الجيش كان أبرز الأدوار وأكثرها استيلاء على نفوس الجماهير، شأنه في كل رواية، وفي كل دور يعهد إليه.
ثم انتقل الناقد في حديثه إلى مسرحية «وردة البستان»، فقال عنها: هذه الرواية مثلت بواسطة الفرقة، وشاهدناها للمرة الثانية، فكانت في هذه المرة بالغة أوج النجاح. وقابضة على ناصية الرواج ولعل الفضل في هذا راجع إلى ما احتفظت به مرجريت في دور وردة البستان من الهيئة على التغيرات التي مرت عليها. هذه الدفعة كيف تحتفظ المرأة بمن تحب، وكيف تؤثره على سواه رغم ما بين الجميع من فوارق مادية أو خلقية. وكانت هذه هي ملاحظتنا الأولى على السيدة مرجريت فصادفت لديها قبولاً صادفت بسببه الرواية نجاحاً. فلها منا جزيل الشكر على تقدير ملاحظتنا مهما كان فيها من شدة وقسوة. وهكذا تكون الممثلة. ولقد حذا حذوها حسين لطفي في تمثيل دور الملك حيث أصلح في تمثيله ما أخذناه عليه في الدفعة الأولى، فمرحى بهذه الأخلاق التي دلت على شعور راق بعمل بالنصيحة المخلصة. ولأن باقي الممثلين في الرواية يجيدون أدوارهم فقد امتاز تمثيلها هذه الدفعة على سابقتها امتيازاً عظيماً.
واختتم الناقد «جبر» مقالته بالحديث عن مسرحية «قمر الزمان» - التي تُعد من ريبرتوار فرقة منيرة المهدية - قائلاً: مثلت الفرقة هذه الرواية أيضاً على مسرح الأوبريت لأول مرة، فنالت من نفوسنا مكانة بمقدار ما حوت من حكم ومواعظ، بالرغم مما تخللها من هفوات يغتفرها الكوميدي، الذي اتصفت به الرواية. هذا ما مثلته رواية «قمر الزمان» معنىً، إما لفظاً فالرواية حافلة بالنكات والطرائف، مملؤة بالعظات والعبر لكل مغتبط ومعتبر بشأن الروايات الكوميدية التي من هذا الطراز. نكتفي بهذا الوصف الإجمالي لتلك الرواية التي تُعدّ في عرفنا رواية الأسبوع، وذلك لضيق المقام. وموعدنا بشرحها العدد القادم مع ما تلاها من الروايات في بحر الأسبوع. وكانت الأدوار الباقية ثانوية قام بها ممثلوها على الوجه اللائق فنجحت الرواية بين أيديهم. وكان الجمهور محتشداً لمشاهدتها حتى غص المكان بالمتفرجين وهذه هي النتيجة المنتظرة لفرقة قلنا إنها تعمل للفن وتعمل للرقي والتقدم. [توقيع] «جبر».
وإذا كان الناقد «جبر» يوقع باسمه، فهنالك نقاد لا يوقعون بأسمائهم، مثل الناقد الذي يوقع باسم «أنا»!! هذا الناقد كتب كلمة قصيرة عن فرقة الأوبريت في جريدة «الممتاز» في منتصف سبتمبر 1927، قال فيها: تلك الفرقة أخذت تعمل على التفوق، وتعمل على إحراز قصب السبق على منافستها زيادة عما لها من الشهرة ومن الصيت بين الجمهور الطنطاوي، وعملت على إرضائه بما يسره ويرضيه، وبما يجعلها الفرقة التي لها الاسم الأول والمركز السامي بيننا. ولا غرو إذ أحضرت فوق ما عندها من ممثلين أكفاء وممثلات رشيقات وراقصات بديعات. تلك الراقصة الشهيرة والكوكبة المنيرة السيدة «فؤادة حلمي»، تلك التي أبهرت المتفرجين بدلالها ورقصها الفتان. وقد مثلت الفرقة رواية «الكونت زقزوق» [وهي من مسرحيات فرقة أمين صدقي سابقاً] مساء الأحد فقام محمد يوسف بدورين وشخصيتين، لا يمكن لغيره القيام بهما فبينما هو مُصلّح كوالين الأبواب «جندفلي»، إذ هو الكونت شداد الغني الشهير الذي كان عشيقاً للأرتيست «عايدة»!  عايدة التي قامت بدورها السيدة سنية فأجادته أيما إجادة، وفيه أظهرت كيف تخدع المعشوقة لعشيقها مهما تتناوله من دروس وتعليمات من أمها. وقام حسين لطفي بدور الشامي الثري عم الكونت شداد، والذي هو وريثه الوحيد فأجاد دوره، ومثّل دور الشامي طبق الأصل في لغته ولهجته وجميع حركاته وسكناته، فنثني عليه ونهنئه بالتفوق. وأخذ توفيق إسماعيل دور خادم بمنزل الكونت شداد فأدهش العموم وأعجب به المتفرجون لقيامه وتمثيله دور العبط بجميع أنواعه، فكان «كوكو» ولا شك. وقد قام أيضاً بدور طبيب لمعالجة «نبيه»، الذي قام بدور «توتو» زوج «سوسو»، وكان مريضاً بالسرطان! وكلما سمع غوغاءً أو اشتداداً في الأصوات تأتيه النوبة. وأجاد دوره فكان توفيق إسماعيل طبيباً بمعنى الكلمة. وكان عباس الدالي والد العروسة التي خطبها الكونت عصعوص عم الكونت شداد لابن أخيه، وكان يمثل دور الولد الصعيدي بجميع ما تحتوي عليه طباع الصعايدة وأخلاقهم، وأتقن لغتهم على الشكل الحقيقي. ولقد جعل الرواية حافلة بالنكات والطرائف مملؤة بالعظات والعبر لكل متعظ ومعتبر، حين كان بيده جريدة يقرأها. شأن الروايات الكوميدية التي يمثلها، ويكون فيها من أهم العوامل المساعدة على تقدمها. وبالجملة كانت الرواية في منتهى الإجادة، وكانت الأدوار الباقية في منتهى الاتقان، قام بها ممثلوها على الوجه اللائق فنجحت الرواية بين أيديهم. وكان الجمهور محتشداً لمشاهدتها حتى غص المكان بالمتفرجين، وهذه هي النتيجة المنتظرة لفرقة قلنا إنها تعمل للفن وتعمل للرقي والتقدم. [توقيع] «أنا»


سيد علي إسماعيل