المكرمون فى الدورة الخامسة عشر للمهرجان القومى: التكريم يعطى إحساس للمبدع أنه لم يكن يحرث فى البحر

المكرمون فى الدورة الخامسة عشر للمهرجان القومى:  التكريم يعطى إحساس للمبدع أنه لم يكن يحرث فى البحر

العدد 780 صدر بتاريخ 8أغسطس2022

  1. التكريم يعد احتفاء وتكليل لجهود المبدع ودفعه كبيرة له تجعله يلتقط أنفاسه، بعد رحلة وسنوات من الكفاح الكبير، ودائما وأبدا يحرص المهرجان القومى للمسرح على تكريم مجموعة من الرواد فى مختلف المجالات الفنية،وهو دور بارز وهام من أدوار المهرجان القومى الذى حملها على عاتقه، فنلاحظ فى كل دورة من دوراته تكريم كوكبة لامعه من نجوم المسرح المصرى، وفى الدورة الخامسة عشر من المهرجان القومى للمسرح «دورة المخرج المسرحى المصرى» المهداة إلى الفنان عزيز عيد وقد كرم المهرجان القومى للمسرح فى دورته الخامسة عشر 10 مبدعين وهم الفنان الكبير محمد صبحى، وكل من الفنانين صبرى عبد المنعم، وعايدة فهمى، من المخرجين عصام السيد، وناصر عبد المنعم، وأحمد إسماعيل، ومراد منير، ومهندس الديكور فادى فوكية، واسم الفنانة الكبيرة الراحلة أمينة رزق، واسم الفنان الراحل عبدالرحيم الزرقانى خصصنا تلك المساحة لنرصد انطباعات وشعور بعض المكرمين بعد التكريم.

أدهشنى عرض الافتتاح وسعدت بالتكريم كثيرا 
 قال المخرج مراد منير عن تكريمه بالدورة الخامسة عشر للمهرجان القومى للمسرح: شعور جيد أن يتذكرك المسرحيون ويقدمون كتاب عن مسيرتك،وندوة للاحتفاء بك كمخرج فهى ذكرى جميلة، ومميزة بالنسبة لأى فنان، وفى أولي دورات المهرجان القومى للمسرح عام 2006 حصلت على جائزة أفضل مخرج وكان دورة التأسيسية للمهرجان وقد استمتعت فى دورة هذا العام بأجواء الاحتفال، وبالاحتفاء بعشرة مكرمين والذين قدم عنهم عشرة كتب وسعدت بالكتاب الذى قدمه د. مصطفى سليم والذى يحمل عنوان «شامان المسرح» وهذا الاسم يعنى ساحر القبيلة الذى يجلب كل الخير، وهو يعد تعبير رائع من الدكتور مصطفى سليم، وأحيى رئيس المهرجان الفنان يوسف إسماعيل واللجنة العليا للمهرجان على مستوى حفل الإفتتاح والعرض الذى قدم به الذى أدهشنى وجذبنى كثيرا فقد قدم المخرج عصام السيد عرض متميزا فى عناصره من الموسيقى والغناء والاستعراض .
وتابع: أتمنى ان تقدم عروض مسرحية حقيقة فى المهرجان، وهناك ضرورة بالغه للأهتمام بالقامات المسرحية وعدم إحالتها إلى المعاش، فالأجيال الجديدة من الشباب بحاجة إلى الإستفادة من هذه القامات المسرحية وإكتساب خبرات منها، فجيلى من المسرحيين  تعلم الكثير من الخبرات على أيدى قامات مسرحية كبيرة، الذين إرسلوا إلى بعثات للخارج وإكتسبوا خبرة إستقينها وتعلمنا منهم الكثير فى المسرح، ولكى ندفع المسرح المصرى إلى الأمام نحتاج إلى تراكم خبرات.

لم نكن نحرث فى البحر
أعرب المخرج ناصر عبد المنعم عن سعادته بتكريمه من المهرجان القومى للمسرح،ووصف هذا الشعور قائلا: التكريم يعطى إحساس للمبدع أنه لم يكن يحرث فى البحر، وأنه قدم آثر جيد وهناك من تابع ورصد مشواره وهو ما يعطى نوعا من السعادة للفنان،فهناك من يتتبع مسيرته ومشواره الفنى، وبشكل خاص المهرجان القومى للمسرح له مكانه خاصة بالنسبة لى، فقد شاركت فى الدورة الأولى للمهرجان عام 2006 بعرض «رجل القلعة «، وشارك معى مجموعة من المسرحيين منهم المخرج عصام السيد بعرض «أهلا يا بكوات» والمخرج مراد منير بعرض «الملك هو الملك» وقد حصلت على جائزة افضل مخرج مناصفه مع المخرج مراد منير وحصل الكاتب محمد أبو العلا السلامونى على جائزة افضل كاتب وعدة جوائز أخرى، والمهرجان القومى للمسرح هو عرس مسرحى نتاج عام كاملا ومن خلاله نتعرف على إبداعات المسرحيين من مختلف الاتجاهات والأطياف، والمهرجان يحمل خصوصية فى معاييره، وأخيرا أود أنه أوجه الشكر لمعالى وزيرة الثقافة د. إيناس عبد الدايم واللجنة العليا للمهرجان ولرئيس المهرجان الفنان يوسف إسماعيل.

المهرجان القومى للمسرح عرس مسرحى كبير 
وجه المخرج أحمد إسماعيل الشكر للجنة العليا للمهرجان، ومعالى وزيرة الثقافة د. إيناس عبد الدايم متمنيا النهضة الدائمة للمسرح المصرى والنجاح الدائم للمهرجان القومى للمسرح، وعن المهرجان القومى. 
أوضح قائلا : المهرجان القومى للمسرح له آثر ودور كبير على مستوى العديد من  الأصعدة فهو عرس مسرحى كبير يجتمع فيه المسرحيين،ويشاهدون إبداعات بعضهم البعض، فهو بمثابة حالة إنسانية فنية ثقافية مهمة، فكما نعلم أن المسرحيون يعلمون فرادى سواء فى الأقاليم او المدن، الجانب الثانى يحدث تبادل خبرات ووجهات نظر، وهذا أمر  بالغ الأهمية ؛ لأن المسرح عملية مركبة لا يمتلك فيها أحد الحقيقة المطلقة، فالمسرحيون يكملون بعضهم البعض،وهذا التفاعل يطور  أفكارهم  والجانب الثالث هو فرصة للشباب المسرحيين، فهناك أجيال عديدة مشاركة بالمهرجان من الضرورى تتعرف الأجيال على بعضها،ويستفيد كلا من جيل الشباب كبار المسرحيين من بعضهم، فجيل الشباب هم دماء جديدة يمتلكون رؤى جديدة للواقع، والاستفادة بين الأجيال متبادلة .

المهرجان القومى للمسرح أحدث حراك كبيرا 
مصمم الديكور فادى فوكيه قال: التكريم يعد تشريف لأى فنان اعتراف من المشتغلين بالمجال بمجهوده الكبير ومن الجيد أن الدورات الثالثة للمهرجان القومى للمسرح هم حلقة وصل متتالية فالدورة الثالثة عشر كانت عن الآباء المؤسسين والثانية عن الكاتب المصرى والثالثة عن المخرج المسرحى، فمن الجيد أن يلقى المهرجان الضوء على عناصر العرض المسرحى.
وأضاف قائلا: المهرجان القومى للمسرح أحدث حراك كبيرا، وألقى الضوء على المسرح فى كل مكان سواء كان من المؤسسة الرسمية أو خارج نطاق المؤسسة الرسمية، فهناك مشاركات من الفرق الحرة والمستقلة، والمسرح الجامعى فهناك تنافس قوى بين مجموعة من الروافد المسرحية المختلفة، كما أن اللجنة العليا للمهرجان تفكر خارج الصندوق فقد كرمت مجموعة من مبدعى الثقافة الجماهيرية، وهو أمر فى غاية الأهمية، وخاصة أن هناك العديد من المبدعين خرجوا من رحم مسرح الثقافة الجماهيرية .

إقامة ندوات مع المكرمين هو تكريم من نوع آخر 
ووجه المخرج عصام السيد الشكر للمهرجان القومى للمسرح على التكريم معربا عن سعادته، موضحا أن إقامة جلسات مع الرموز المسرحية وكبار المسرحيين هو نوع آخر من التكريم، مشيرا إلى ضرورة إعادة النظر فى الإصدارات وأن لا تكون فقط عن المكرمين ولكن يجب أن تتسع دائرة الإصدارات لتشمل موضوعات مسرحية وقضايا وترجمات لمسرحيات ... إلخ .

التكريم توج جهدى لسنوات طويلة 
ووصفت الفنانة عايدة فهمى المهرجان القومى للمسرح بأنه عرس وتجمع للمسرحيين من كل الأعمار سواء من شباب الجامعة والفرق المستقلة والحرة وفرق مسرح الثقافة الجماهيرية،ومسرح الدولة وكل الجهات التى تنتج مسرحا، فالجميع يقدم إبداعاته ويشاهد المسرحيون عروض بعضهم، فالمهرجان يعد حراك مسرحى مهم جدا، وهناك دول كثيرة تتمنى إقامة مهرجانات مسرحية مثلنا.
وعن تكريمها فى المهرجان القومى للمسرح قالت: تكريمى فى المهرجان القومى للمسرح شىء عظيم للغاية واحترم واقدر المهرجان، وكذلك جميع المسرحيين بمصر وفى الحركة المسرحية بالوطن العربى . 
وأن اكون واحدة من المكرمين فى المهرجان شىء أفتخر به، ويحسب فى تاريخى ورصيدى الفنى، فقد كرمت من بيتى المسرح ووزارة الثقافة وفى مكانى الذى أعتز به وأعطيته ما مضى من عمرى وعلى استعداد أن أعطيه عمرى القادم، فالتكريم توج جهدى لسنوات طويلة .

تعلمت من الفنان صبرى عبد المنعم أن المسرح حياة 
مريم صبرى عبد المنعم نجلة الفنان القدير صبرى عبد المنعم اعربت عن سعادته وسعادة والدها بهذا التكريم وقالت مريم : اشعر بفخر شديد وسعادة غامرة بوقوفى على خشبة المسرح مع كوكبة من القامات المسرحية المتميزة والقديرة،وتسلمى درع التكريم الخاص بوالدى الفنان صبرى عبد المنعم الذى علمنى أن “المسرح حياة”، وكان تعليقه الأول عقب تسلمى التكريم بأنه فخور بى، والحقيقة أنه قدم العديد من الأعمال الهامة والبارزة التى يتذكرها الجمهور دائما، وتمثل علامات فارقة فى تاريخ الدراما المصرية وقد شاهدت العديد من المسرحيات التى قدمها  ومنها على سبيل المثال «مسافر ليل» فكل الشكر للقائمين على المهرجان القومى للمسرح ولهذا الاحتفاء المميز بالفنانين .

الفنان عبد الرحيم الزرقانى إنسان وفنان من طراز رفيع 
فيما أوضح د. هشام على حفيد الفنان والمخرج عبد الرحيم الزرقانى أنه فخور بتكريم جده  الفنان القدير عبد الرحيم الزرقانى وما تركه من إرث فنى ومسرحى متميز،واعماله فنية التى تركت بصمة كبيرة فى المسرح المصرى والعربى  مشيرا إلى ان كل من عرفه وتتلمذ على يديه يرى انه مؤثر وخلوق ومثقف وإنسان، معربا عن فخره الشديد بالمهرجان والتنظيم الجيد به. 
وتابع قائلا: شىء مشرف التكريم وسط كوكبة من المسرحيين العظام،الذين قدموا أعمالا مؤثرة وله بصمة واضحة فى المسرح المصرى، وإقامة المهرجان القومى للمسرح يطور بشكل كبير من الحركة المسرحية المصرية،ويجعل هناك حراك كبير بين الأجيال المسرحية،وهو ما يؤثر فى المشهد المسرحى .


رنا رأفت