دور العرض المسرحي في مصر.. ماذا ينقصها؟!

دور العرض المسرحي في مصر..  ماذا ينقصها؟!

العدد 624 صدر بتاريخ 12أغسطس2019

تعتبر دار العرض المسرحي من أهم العناصر في عملية الإنتاج الفني، بل هي ضلع أساسي وأصيل من أضلاع المسرح الأربعة التي هي: النص والممثل والمكان والجمهور. فكيف تكون دار العرض عاملا في نجاح أو فشل العرض المسرحي؟ وما هي المهام التي تقع على عاتق مدير دار العرض؟ وهل يوجد فوارق بين دار وأخرى، ومدير وآخر يمكن أن تؤثر في جمهور المسرح بالحضور أو العزوف عن المسرح؟ وما هو المطلوب للارتقاء بدور العرض في مصر.
في البداية التقينا بالمخرج جلال عثمان والذي تولى مسئولية عدة مسارح من قبل سواء كمدير عام أو كمدير لدور العرض منها مسرح الغد وسيد درويش والبالون حيث يقول: إن الصفات الأصيلة التي يجب توافرها في مدير دار العرض والتي كانت موجودة قديما هو أن يكون فنانا ومبدعا لأنه يتعامل مع تقنيات فنية ومهنية ويتعامل مع منتج فني كجزء أصيل من عمله عليه أن يحقق له النجاح ويقدم كافة الخدمات الخاصة بالمنشأة كدار عرض وخدمات للجمهور، فالجمهور منذ وصوله ثم دخوله المسرح حتى مغادرته إن لم يجد راحة في كل ذلك فسيشعر بطاقة سلبية تجاه المكان، بغض النظر عن جودة المنتج الفني المقدم على خشبة المسرح، فقديما كان التعامل فنيا وإبداعيا وعلاقات عامة، لكن الوضع الحالي يفتقد إلى الخبرات وإلى بطاقة وصف مناسبة ويفتقد إلى التدريب على إدارة دور العرض واحتياجاتها وكيفية تطويرها ونجاحها والحفاظ عليها، لأنه لم يتم تكوين كوادر وصف ثاني وثالث لإدارة دور العرض وكوادر لتصنيف التقنيين أو الإدارة المسرحية، وبالتالي يتم اللجوء لأي شخص قريب الشبه مما هو موجود ببطاقة الوصف يملك قدر معرفي بسيط قريب من العملية الفنية حتى ولو من بعيد. خصوصا مع خروج كثير من الخبرات إلى المعاش، ممن كانوا يستقبلون  الناس جيدا و يقومون على حل جميع المشاكل  بما في ذلك مشاكل الفنانين في الكواليس، ويقومون  بالتسويق لإنجاح العرض، لكن اليوم اختفت تلك الخبرات والقدرات، بالتالي نكتشف أن بطاقة الوصف لتعيين مدير دار العرض مطلوب فيها أن يكون مصمم ديكور مسرحي، والمقصود بهذا أن يكون له خبرة بتقنيات خشبة المسرح من إضاءة وصوت وأزياء وغيره، وبما أنه فنان فله القدرة على صنع تواصل مع الجمهور بشكل مباشر، لكن بالنظر إلى الموجودين حاليا كم منهم في مكانه الصحيح كما هو موجود بطاقة الوصف؟ وكم منهم مجرد قريب الشبه من المواصفات المطلوبة لمجرد ترضيته أو لندرة أصحاب التخصص؟ وقد ندر فعلا التخصص واختفت الاحترافية ولا يوجد صف ثاني وثالث، ولا توجد فكرة أن تقيم ورشا أو دورات خاصة بدور العرض لصنع جيل جديد، وهذا الوضع الحالي يخضع لشقين، الأول أن الصرف على دور العرض هو صرف عشوائي وليس صرفا منظما، اي أنه إذا قررت أن أقدم العروض في عدة مسارح فعلي أن أقوم بتصفية جميع المشكلات الخاصة بتلك المسارح وأقوم بتطويرها. فلا يجوز أن تغلق المسارح لمدة عام كامل ويتوقف الإنتاج لعدم استيفاء شروط الحماية، فالمنشأة لابد أن تكون مكتملة من عناصرها العلمية والمهنية، ولابد أن أقوم بتعليم المدير وتدريبه وتوعيته ومراقبته ومتابعته ولا تكون المسألة إطلاق يده دون أي خبرة أو تخصص، فتلك المشكلة هي سبب حالة انصراف الجمهور، وتوجد مثلا  مشاكل مثل مكان ركن السيارات أو ضعف المكيفات في الصالة أو سوء خدمات البوفيه أو غلاء أسعار الكافيتيريا أو سوء حالة الحمامات أو عدم صيانة الكراسي، فكل هذه الأشياء تؤثر على راحة الجمهور فإما أن  تكون جاذبة أو طاردة له، والجمهور أساسا هو المستهدف من العملية الإنتاجية فبدونه يصبح صرف الملايين على الإنتاج مجرد إهدار للمال دون طائل، ولن تكون هناك محصلة أو رسالة فنية تصل لمتفرجين وبالتالي تتأثر العملية الفنية بالنجاح أو الفشل تبعا لذلك.

ويوضح المخرج محمد شافعي مدير دار عرض مسرح العرائس والذي له خبرة كبيرة في معظم دور البيت الفني للمسرح بالقاهرة والإسكندرية،  بعض النقاط الهامة قائلا: يعتبر مدير دار العرض هو أساس الإدارة في المسرح، لأن المدير العام للمسرح لا يتواجد بصفة دائمة وهو مدير فني لاختيار النصوص والعروض والتعامل مع الفنانين والنجوم واختيارهم وهكذا، لكن مدير دار العرض هو المدير التنفيذي للمكان وعليه التواجد بصفة مستمرة في المسرح ويتحمل كافة المسئوليات. فالرخص تصدر باسم مدير دار العرض والمسئول أمام الجهات الخارجية هو مدير دار العرض سواء أمام الضريبة والملاهي أو وزارة المالية وكذلك الدفاع المدني وأمام الصحة والسلامة المهنية، ولكن لدينا المنظومة متشابكة وعلينا إعادة ترتيب البيت من جديد، فقد تنهار المنشآت أو البنية الأساسية للجهل بقيمتها. لذا يجب متابعة بنية المسارح مثل موقع الكواليس وموقع الشواية وموقع غرف الممثلين وغرف الخدمات وكيفيتها، فكل ذلك له أنظمة محددة وعلمية ومدروسة يحب الالتزام بها والاستعانة بذوي الخبرة والعلم في تأسيسها. علينا البحث عن مشروع قومي ثقافي للدولة مثلما كان في أيام الستينيات للنهوض بالمستوى الثقافي العام. ويجب البعد عن العشوائية والأهواء واتباع الخطط العلمية المدروسة.أضاف: عندما كنت في إستكهولم بالسويد التقيت بمدير أكبر مسرح هناك وعلمت منه أنه كان أكبر مخرج وتكريما له أسندت إليه إدارة دار العرض، أي أنه في أوروبا من يدير دار العرض يكون مخرجا وليس إداريا أو مصمما للديكور أو غيره، لأنه يتعامل مع جميع العناصر الإبداعية في العرض، وعلى علم بكل التفاصيل الفنية مثل الديكور والإضاءة والصوت وغيرهم، ولكن لدينا هنا يتم تعيين إما باحث مسرحي أو مصمم ديكور، والملحوظة هنا أن الباحث المسرحي شخص دارس للدراما النظرية، فماذا يعرف في تفاصيل المسرح من مفصلات وأخشاب وكواليس وأجهزة وتعامل مع عمال وفنيين؟ والنقطة الأخرى هي تعيين مصمم ديكور كمدير لدار العرض، فهو مصمم وليس مهندسا  فماذا يعرف في البنية الأساسية المسرح؟ فمصممين الديكور درسوا القاعات المسرحية ولكنهم لم يدرسوا المبنى المسرحي. وتلك كلها خبرات بالكواليس والسوفيتا والهرس والشوايات والأجهزة  والأحمال بالإضافة لخبرات إدارة دار العرض خارجيا من شباك وصالة وحماية مدنية وإحداثيات مباني وغيره، فنحن في منظومة تحتاج إلى إعادة الترتيب من جديد. فإدارة دار العرض هي مجموعة خبرات تتراكم من الحياة العملية وليس لها علاقة بأي شهادات أو مسمى وظيفي محدد. المفروض أنه توجد إدارة التدريب في كل القطاعات عليها تجهيز صف ثاني أو ثالث في كل تخصص ونحن ليس لدينا مهارات تخصصية وينقصنا ذلك، والمجاملات في توزيع المناصب، قللت الخبرات والمهارات لدى عدد من القائمين بتلك العملية. إن مدير دار العرض أهم عنصر في المؤسسة المسرحية ويجب عدم إهانته.

أما المخرج تامر كرم فتحدث من خلال تجاربه بمسرح الدولة ومسارح القطاع الخاص قال: إن المتفرج اليوم عليك أن تقدم له تسهيلات ووسائل الراحة حتى يأتي إلى المسرح مرة أخرى ومرات عديدة، فلابد أن تكون حالة دار العرض ممتازة ومجهزة بأحدث التقنيات كي يتمكن المبدعون من تقديم عمل جيد، لأننا لا نستطيع أن  نخدع المتفرج اليوم لأن المتلقي منفتح على العالم الآن ويشاهد ماذا يقدم في الدول الأخرى. أي أن عليك إبهار المتفرجين وكي يحدث ذلك لابد من تطوير خشبة المسرح، لابد أن تكون الحمامات على أعلى مستوى من النظافة والتجهيز، وأن يكون مكان المسرح من الخارج مهيأ وكذلك مدخل المسرح من الداخل، كما يجب الاهتمام بالموظفين الذين يقومون باستقبال الرواد بأن يكون على أعلى مستوى من المظهر الجمالي مع ارتداء يونيفورم،  فوجود كل ذلك مهم جدا وهو للعلم صعب جدا ويحتاج إلى أشخاص ذوي إرادة قوية لإحداث ذلك التغيير نحو الأفضل. وهذا سيؤدي إلى تحويل الأمر برمته مائة وثمانين درجة لأنه سيقوم بتحويل مسرح الدولة إلى شكل استثماري يجذب الجمهور. كما أن الاهتمام بالساحات الخارجية للمسرح مهم جدا، فمثلا لدينا مسارح العتبة كيف يدخل المتفرج ويستمتع في ظل الفوضى الموجودة خارج المسرح وتلك منطقة ثقافية مهمة جدا.
 
كما تحدث الفنان محمد هاشم مدير عام الشئون والأجهزة الفنية بالبيت الفني للمسرح عن بعض الفوارق بين مديري دور العرض قائلا: يمثل دار العرض  الواجهة التي تعرض المنتج الفني، أي أنه واجهة العرض المسرحي فلابد أن يكون مسئولا عن استقبال الجمهور في مكان محترم ويليق بالفنان والعرض المسرحي وتتوفر به كل وسائل الراحة والحماية للمتلقي وللفنان. وعلى المدير أن يقوم بتذليل أي عقبة أمام خروج المنتج للنور، كما يمكن أن يكون له دور في تسويق المنتج.  أضاف: لابد أن يتم الإنتاج المسرحي من خلال خريطة واضحة ومحددة الملامح كي يتم إنجازها بشكل ناجح، وان  يكون جميع الإدارات و العاملين على علم بكل مواعيد العروض مسبقا ومن أهمها إدارة التسويق كي تستطيع مقدما وضع خطتها التسويقية والعمل عليها، لكن للأسف لدينا الخطط غير واضحة والمواعيد غير محددة مما يؤثر بالسلب على التسويق والدعاية وكفاءة العمل وبالتالي نسبة حضور الجمهور. فمثلا العلم بموعد افتتاح العرض قبل أسبوع منه لا يكفي لتحقيق خطة تسويقية ودعائية جيدة. ويؤثر ذلك على مدى نجاح العرض. تابع:  توجد فوارق وسمات فردية بين مدير وآخر، يوجد من هو موظف حكومي بنكهة موظف القطاع الخاص أي أنه له أهداف يعمل على تحقيقها ونجاحها ويضع نفسه أمام مسئولية مراجعة تلك الأهداف، و يوجد مدير آخر يعمل بطريقة أنه مجرد موظف يقوم بما تمليه عليه الوظيفة فقط. وهذا بالطبع يؤثر على نجاح العرض المسرحي وإقبال الجمهور على المسرح.

كما يتحدث الناقد والباحث شريف دياب مدير عام دار العرض بمسرح السلام عن الفارق بين دور عرض وأخرى فيقول: إن سمات أي مدير يريد أن ينجح في دار العرض ترجع لقدراته الخاصة في علم الإدارة. والعمل الإداري يختلف من شخص لآخر حسب قدراته وموهبته في علم الإدارة، ومن المؤكد أن لدار العرض أهمية في نجاح العرض المسرحي من عدمه، فجغرافية المكان حاسمة في خلق جو عام يساهم في نجاح العرض المسرحي، وأمامي تمسك عادل حسان مخرج قواعد العشق الاربعون بمسرح السلام ليعرض عليه عرضه وينتظر عدة شهور اقتربت من العام، بعد أن أراد الفنان فتوح أحمد رئيس البيت الفني للمسرح السابق أن يقدم العرض علي مسرح ميامي، وهو ذكاء يحسب للمخرج علي أية حال، وفي النهاية مدير الدار يحق له أن يشارك في عملية الإنتاج ولكن الرأي الأول والأخير مفترض أن يكون لمدير الفرقة لأنه يتحمل تبعات نجاح أو فشل إنتاجه. أضاف : لموقع دار العرض أهمية في نجاح أي عرض مسرحي شريطة أن تكتمل عناصر نجاحه الأخرى .

ثم يشرح الفنان محمد خبازة مدير إدارة الإنتاج بمسرح البالون ومدير عامه الأسبق، بعض المهام قائلا: إن مدير دار العرض مسئول مسئولية فنية ومسئولية إدارية. فهي مسئولية تتوسط الناحيتين. فإداريا هو المسئول عن شباك التذاكر وخشبة المسرح وصالة العرض وغرف الممثلين والخدمات الخارجية مثل دورات المياه والتكييفات والكافيتريا والعاملين في كل هذه الأماكن، أما فنيا وهو الجزء الأقوى فوظائفه إما تساهم في نجاح  العرض أو فشله، ويكون ذلك  من خلال العناصر الفنية مثل الصوت والكهرباء والميكانيست، كل ذلك سواء من حيث الأجهزة أو العمالة الفنية، والفنيين لابد أن يكونوا على مستوى عال من التدريب والممارسة، أما الأجهزة فلابد أن تكون على أحدث مستوى يوافق التطور العالمي. تابع: يضاف إلى ذلك من العوامل التي تسهم في إقبال الجمهور ونجاح العرض تحقق راحة الجمهور ورفاهيته والخدمات المقدمة إليه، ومن ضمنها خدمات شركات النظافة القائمة بالمكان ومتابعة أعمالها، وكذلك توفير الأمن للجمهور، والكافيتريا ومستوى الخدمة بها وكذلك مدى نظافة الحمامات والعناية بها. فكلما قدمت خدمات مرتفعة ومريحة للجمهور زاد إقباله على المكان. ومن ذلك أيضا صالة العرض يجب أن تكون مجهزة تجهيزا حديثا بمقاعد جيدة ومريحة وإضاءة جيدة ولابد أن تكون الصالة مكيفة تكييفا مركزيا. وأيضا أسلوب الحجز من الشباك أو بالوسائل الحديثة مثل الانترنت أو التليفون وغيره.

كما أن موقع دار العرض من أهم الوسائل المساهمة في راحة الفنان والجمهور مثل تواجد المسرح في منطقة هادئة أو مزدحمة أو قريبة من وسط البلد أو بعيدة عنها، ومن الأهم توفير أماكن وقوف للسيارات بجوار المسرح أو وجود جراج عام أو مخصص.
ويضيف مدير إدارة التنظيم والإدارة بالبيت الفني للمسرح الأستاذ كرم شحاتة بعض النقاط الخاصة بدور العرض حيث يقول: إن مهمة مدير دار العرض هي نفسها في كل المسارح ولدى كل المديرين لكن يوجد فروق فردية بين كل مدير وآخر، لكن المسئوليات واحدة. وكلما زاد حجم المسرح زاد عدد الرواد و زادت المسئولية والأعباء على دار العرض ومديرها. فمدير دار العرض هو المسئول عن المكان وعن الحماية المدنية فيه وعن الصالة و الشباك وتأمين المكان، لأنه لو حدث مكروه أو أي حادث فيكون هو  المسئول والمتهم  الأول دائما، وليس مدير المسرح . إذن فهو مسئول عن المبنى وعن دخول الرواد وعن نظافة المكان وصيانته من حيث الغرف والحمامات،  وعلى رأي د. أشرف زكي الذي يقول إن مدير دار العرض هو رئيس جمهورية المكان. أضاف : ومن حيث العرض المسرحي فإن مدير دار العرض مسئول عن تنسيق البروفات مع المخرج وتوفير العمالة الفنية المطلوبة وتجهيز المكان للبروفة من حيث النظافة وتأمينه وصيانته وتحديد المواعيد. وأيضا عليه تجهيز الخشبة من حيث الحماية المدنية والصيانة ومهمته حماية البروفة لأن البروفة لا تقل أهمية عن العرض والفارق فقط هو وجود رواد وجمهور بالإضافة للفنانين. وأثناء سير العرض فإن مظهر دار العرض مهم جدا أمام الجمهور لأن ذلك من عناصر جذبا الرواد والصحافة والإعلام، يجب أن يكون المكان مهيأ لحسن الاستقبال. كما أن عليه التواصل مع مدير الأقسام الفنية والتعاون مع باقي العناصر الفنية من تجهيزات وعمالة وفنيين، فالأمر كله قائم على التكامل والتعاون بين عناصر وأدوات العرض والمسرح القائم به.

 وفي النهاية يسرد لنا الأستاذ جمال حجاج ما هي وظيفة مدير دار العرض من خلال ممارسته لهذه الوظيفة علي مدار أكثر من ثلاثين عاما بالمسرح القومي ثم مديرا عاما  للإدارة العامة لدور العرض المسرحي بالبيت الفني للمسرح لمدة 13 عام، يقول: أولا طبقا لبطاقة الوصف لهذه الوظيفة فلابد أن يكون حاصلا على مؤهل عال وأن يكون قد مارس في الوظيفة الأدنى أي مساعد مدير دار العرض مدة بينية لا تقل عن 3 سنوات. ولابد أن يكون تابعا لمدير عام إدارة دور العرض المسرحي، أما المسئوليات و أن يكون مسئولا عن الآتي: استقبال جمهور المسرح بالصورة اللائقة وبشكل مشرف. أن يكون مسئولا مسئولية مباشرة عن شئون الدار من صيانة للمباني وأعمال التكييفات وأعمال الكهرباء والإصلاحات وأعمال السباكة وصيانة الأثاث، سواء بصالة العرض وملحقاتها أو بغرف الفنانين أو إدارة المسرح وصيانة المباني بشكل عام وكذلك صيانة أعمال الحماية المدنية وكذلك صيانة خشبة المسرح، وأوضح: أي أنه مسئول عن تهيئة المسرح بالشكل اللائق باستقبال العروض المسرحية واستقبال الجمهور، كما أنه مسئول عن متابعة البروفات وتهيئة الجو المناسب لها حتي انتهاء البروفة الجينرال بالتعاون مع مدير عام المسرح والإدارة الفنية. وكذلك مسئول عن استقبال لجنة المصنفات الفنية لمشاهدة البروفة الجينرال واستلام النص المراقب بعد إجازته من اللجنة والاحتفاظ به لحين انتهاء العروض وتسليمه لإدارة المسرح. أضاف: وأيضا يقع على عاتق مدير دار العرض المشاركة في اختيار العروض التي يقدمها المسرح بما يضمن إقبال الجمهور عليها. والإشراف على موظفي شباك التذاكر وتوجيههم بحسن استقبال الجمهور وحسن معاملتهم، والإشراف على موظفي الاستقبال وحسن معاملتهم بالشكل الذي يليق بالمسرح. والإشراف على تسكين غرف الفنانين بالتعاون مع المخرج المنفذ وإدارة المسرح. والإشراف علي نظافة المسرح بالمتابعة اليومية مع معاون دار العرض . والعمل على إزالة أي شكوى للجمهور وكذلك الفنانين المشاركين في العرض المسرحي تخص دار العرض، وحسن استقبال ضيوف المسرح من الشخصيات العامة والفنانين والنقاد والصحفيين، والإشراف على أمن المسرح بما يضمن سلامة الجمهور والمسرح. والإشراف علي توريد الإيراد اليومي وتوريد ضريبة الملاهي. والتعامل والتواصل مع إدارة الحماية المدنية لضمان سلامة المسرح والجمهور والعمل علي تلافي أي ملاحظات تخص وسائل الحماية المدنية بالمسرح بالتعاون مع الإدارات المعنية بالبيت الفني للمسرح. تابع : وعلى مدير المسرح أيضا التواصل مع إدارة السلامة والصحة المهنية بما يضمن سلامة العاملين بالمسرح والجمهور وتنفيذ كافة الاشتراطات الفنية اللازمة بالتعاون مع إدارة المسرح والإدارات المعنية بالبيت الفني للمسرح، والمشاركة في أعمال تطوير المسرح مع الإدارات المعنية لتلبية كافة احتياجات المسرح، واستقبال الفرق المسرحية المشاركة في المهرجانات المحلية والقومية والعربية والدولية وتقديم كافة الخدمات المطلوبة بالشكل الذي يليق بسمعة المسرح والبيت الفني للمسرح ووزارة الثقافة ومصرنا الحبيبة، والمشاركة في سفر العروض المسرحية سواء داخل مصر وخارجها للعمل علي تذليل أي مشاكل قد تواجه الفرقة بالتعاون مع إدارة المسرح

ويقوم مدير المسرح كذلك على التعاون مع كافة قطاعات وزارة الثقافة في  تقديم أي خدمة ثقافية مطلوبة من المسرح، والتعاون مع مدير عام المسرح في إصدار أي تعليمات أو توجيهات سواء له أو للعاملين تحت قيادته، والتعاون والتواصل مع جميع إدارات البيت الفني للمسرح وخاصة الإدارة العامة لدور العرض المسرحي بما يلبي احتياجات دار عرض المسرح لضمان توصيل الخدمة الثقافية للجمهور بالشكل الذي يليق بمسرح الدولة ووزارة الثقافة وبمصرنا الحبيبة. والتعاون والتواصل مع كافة الجهات  والمؤسسات الحكومية والخاصة الراغبة في مشاهدة ما يقدمه المسرح من أعمال.


أحمد محمد الشريف

ahmadalsharif40@gmail.com‏