مؤلفو مسرحيات الأطفال المصريون والعرب .. كيف يرون كتاباتهم؟

مؤلفو مسرحيات الأطفال المصريون والعرب .. كيف يرون كتاباتهم؟

العدد 622 صدر بتاريخ 29يوليو2019

المسرح من أقدم الفنون التي مارسها الإنسان، ولكن الأمر لم يكن كذلك بالنسبة لمسرح الطفل، الذي بدأ الاهتمام به في القرن الثامن عشر حيث بدأ يكتب له الكتاب نصوصا خاصة وتخصص له قاعات عرض تعمل فيها بصفة دائمة أو متقطعة فرق خاصة. ومنذ كتب أرسطو كتابة فن الشعر والعالم يتدارس قواعد وأساليب الكتابة لمسرح الكبار ولكن الاهتمام بوضع الدراسات حول فن الكتابة لمسرح الأطفال لم يبدأ إلا في السنين الأخيرة فقط.. ومن خلال هذا التحقيق نرصد ونستكشف آراء كتاب مسرح الطفل في مصر والبلاد العربية، وما هي شروطها، وأهم إشكالياتها.

قال الكاتب عبده الزراع: مسرح الطفل أهم إنجازات القرن العشرين لما يحمل من رسالة سامية وقدرة على التأثير المباشر على عقل ومخيلة الطفل، فهو أكثر الفنون ثراء ومتعة من خلال عناصر العرض المسرحي، المتمثلة في (النص المكتوب، الأغاني، الموسيقى، التمثيل، الديكور، الملابس، الإضاءة، الإكسسوارات) كل هذه العناصر تنداح مع بعضها البعض بعد أن يصوغها المخرج لتصبح فرجة رائعة تجذب الطفل إليها، بل تستحوذ على كل كيانه ووجدانه، ومن ثم سمى بأبو الفنون لأنه يحتوي على عدة فنون مضفرة ومتداخلة موجهة لفئة عمرية معينة، فالفكرة التي تصلح لأطفال ما قبل المدرسة قد لا تصلح لأطفال مرحلة عمرية تالية، ولكن في الواقع يتم اختيار فكرة ومعالجتها لتكون صالحة للطفل والأسرة، لأن الطفل لا يأتي إلى المسرح بمفرده بل يأتي في صحبة أسرته، وعن الشروط التي يجب أن تتوافر للكتابة عن الطفل.
تابع الزراع قائلا: ضرورة أن تتمتع مسرحية الطفل بلغة بسيطة بحيث تصل لكل الأعمار التي تتلقى هذا العرض، سواء كانت المسرحية مكتوبة بالفصحى أو بالعامية، في حالة الفصحى نبحث عن المفردات البسيطة والسهلة القريبة من الكلام العادي، أما العامية فهي الأكثر جذبا للأطفال، لأنها هي اللغة التي يتعامل بها يوميا في البيت وفي الشارع والمدرسة. كما يجب أن تكون الصياغة قائمة على السجع والجمل القصيرة حتى تجذب أذن الطفل، مضفرة بالأغاني الملحنة والرقصات الإيقاعية الجميلة، ويراعى أن يلعب الخيال دورا كبيرا في عروض الأطفال، والقيم الأخلاقية والإيجابية، ولا مانع من وجود معلومات موظفة فنيا بحيث لا تكون مقحمة على النص.
وعن صعوبات الكتابة للطفل استطرد قائلا: تكمن صعوبة الكتابة لمسرح الطفل في ضعف موهبة الكاتب، لأن الكتابة له تحتاج موهبة استثنائية وكبيرة، ونجد ندرة في كتاب مسرح الطفل الجيدين والسبب في ذلك أن هذه الكتابة تحتاج من الكاتب سعة اطلاع وثقافة متنوعة، ومعرفة بطبيعة المراحل العمرية المختلفة، والبحث عن أفكار جديدة قائمة على الخيال، أو الخيال العلمي الذي يندر الكتابة فيه، لكن يجب أن أقول إن كاتب الأطفال في مصر مظلوم ظلما بينا، لضعف أجره، والتعاقد على نصه لمدة خمس سنوات متتالية، مما يمثل إهدارا لطاقته، وأرى ضرورة أن تعديل مدة التعاقد على النصوص من خمس سنوات إلى ثلاث فقط.
ليست بالأمر الهين
فيما قال الكاتب ومستشار تحرير مجلة قطر الندى، أحمد زحام، عن آليات الكتابة للطفل: لعل أصعب آليات الكتابة للطفل، آلية كتابة المسرحية، لأهمية كل عنصر من العناصر المسرحية، وتعد أولى العناصر عنصر اللغة، فالبساطة في لغة نص مسرح الطفل أمر يتطلب من الكاتب استخدام لغة غير معقدة أو مبهمة، ومنسجمة مع قدرات الطفل اللغوية، من أجل الفهم المباشر للنص المسرحي، بل من أجل الاندماج والتواصل أيضا، دون اللجوء إلى السطحية. ثانيا الحوار حيث تعتمد المسرحية على الحوار والحوار الجيد في مسرح الطفل هو الحوار الواضح بلا زيادة وعباراته مختصرة ويعتمد الحوار على الحكاية، فحب الطفل للحكايات ميل طبيعي، والتزام كاتب مسرح الطفل بها ضرورة واجبة، بحيث تكون الحكاية، واضحة وبسيطة، وجاذبة.
وأضاف عن الشروط التي يجب أن تتوافر في الكتابة للطفل: الكتابة للطفل ليست بالأمر الهين، وليست في متناول أي كاتب ومبدع، فالفرق بين النصوص المسرحية المقدمة للطفل وغيره يظهر في المستوى اللغوي، والأسلوبي، وفي الموضوعات التي يتطرق إليها، أو القضايا التي يعالجها:
أولا لا بد أن يعرف الكاتب لأي مرحلة عمرية يكتب، فلكل مرحلة عمرية أبجديتها وكذلك حبكتها الدرامية وأيضا الوسائط المستخدمة داخل النص، في المراحل العمرية الأولى يفضل استخدام الصورة أكثر من الحوار، ويغلب على شخوص المسرحية الحيوانات والطيور.
ثانيا: بساطة الفكرة والتطرق إليها بسهولة، ويغلب في المراحل العمرية الأولى ضرورة المباشرة والوضوح وعدم ترك النهايات مفتوحة كما في المراحل العمرية الأخرى.
أما عن الأشكاليات الخاصة بالكتابة للطفل، فأشار إلى أن كثيرا من الكتاب لا يلجأون لكتابة نص أدبي مسرحي بسبب النشر، حيث لا توجد دور نشر عامة أو خاصة تفضل نشر النصوص المسرحية كنص أدبي، كما لا توجد جهات إنتاج خاصة أو عامة تنتج هذا النوع من المسرح ويتم التعامل معه داخل المؤسسات الحكومية بأدنى الأجور، كما أن الصرف على الإنتاج ضئيل جدا مقارنة بمسرح الكبار مما يجعل الكتاب يعزفون عنه.
مسرح نوعي
وطرح الكاتب والناقد طارق مرسي وجهة نظر مختلفة حول الكتابة لمسرح الطفل، فأشار إلى أن مسرح الطفل مسرح نوعي بالأساس، أي مخاطب لفئة معينة سواء بالتعليم أو الترفيه أو التثقيف والتوجيه سواء بمشاركة الطفل في العمل المسرحي أو كونه مجرد مشاهد، ومن هذا المنطلق فإن طبيعة الطفل في تلك المرحلة العمرية تفرض على الكاتب المسرحي بناءات درامية لا تختلف في بنائها عن المسرحية الكلاسيكية مثلا في الشكل، ولكن تختلف في استخدام الفرضيات الدرامية وكيفية توظيفها حتى تكون قادرة على التواصل والتفاعل مع تلك المرحلة العمرية التي أصبحت أكثر وعيا وانفتاحا على العالم من مثيلاتها في الأجيال السابقة التي لم يتوفر لها كل تلك التقنيات الحديثة.
أما عن الشروط اللازم توافرها في نصوص الطفل فهي ملاءمة الشكل أو الفورم المسرحي المختار للعمل مع المضمون المقدم، وأن تراعي رسائل العمل المسرحي عدم المباشرة ومحاولة خلق إطار درامي قادر على استيعاب الرسالة وتوصيلها من خلال الحوار دون فرضه كما لو كان الطفل داخل فصل دراسي، كما أن النص المقدم للطفل يجب أن يكون مبهرا على مستوى الصورة وأن يكون إيقاعه سريعا يناسب سرعة أطفال هذا العصر، والموضوع المقدم يجب أن يربط الطفل بوطنه وهويته، سواء عن طريق استخدام مفردات تراثية أو حكايات مستمدة من التراث، كذلك ربط تلك المفردات التراثية باللحظة الراهنة حتى لا نفصل الطفل عن اللحظة الراهنة ويعلم أنه ذا جذور ممتدة عبر التاريخ، وأنه مطالب بمواصلة السعي لإثبات الذات والهوية.
أما عن أهم الإشكاليات التي تواجه مسرح الطفل، فقال مرسي: الإشكاليات بشكل عام تكمن في قلة الإمكانيات المادية، وبالتالي صعوبة صناعة عرض مسرحي مبهر يعيد الطفل إلى صالة العرض المسرحي بعمل ينتمي لتراثنا ويؤكد على هويتنا.
لا توجد آلية محددة
وقال الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف رئيس المركز القومي للطفل: لا توجد آليات محددة لفكرة الكتابة فلكل كاتب طريقة، وله آلية تخصه في الكتابة للطفل، على سبيل المثال هناك من يحب الشعر والنثر ويتعامل به في الكتابة للطفل، وهناك من يفضل تنمية الخيال فكل كاتب يختار آلية الكتابة.
أما عن الشروط التي يجب أن تتبع عند الكتابة للطفل، فأضاف: أولى الشروط التي يجب مراعاتها هي مراعاة السن أو الفئة العمرية التي يتم التوجه لها، ثانيا مدى مناسبة الموضوع والطريقة أو القالب الذي سيتم تناول الموضوع به، على سبيل المثال: هل سيوضع بشكل نص مسرحي طويل أو قصير، أو أوبريت.. إلخ.
أما عن الإشكاليات الخاصة بالكتابة، فقال: تعد أولى الإشكاليات عدم مراعاة الفئة العمرية، ويجب أن نطرح تساؤلا مهما وهو: ما هي الموضوعات المناسبة؟ وكيف سيتم التعامل معها؟ الإشكالية الثانية تتمثل في: هل الموضوع المطروح يناسب الطفل؟ فهناك موضوعات شائكة، على سبيل المثال الغيبيات أو موضوعات تخص الشرع فكيف سيتم تناولها وتقديمها للطفل.
«الحُبُّ» و«الإقناع»:
وقال الكاتب والشاعر العراقي جليل خزعل المتخصص في الكتابة لأدب الطفل الذي أصدر أكثر من 70 كتابا للأطفال كما كتب العشرات من الأغاني، والمسرحيات، وأفلام الرسوم المتحركة، والمسلسلات، والبرامج الإذاعية والتلفزيونية ومنها كتابة أغاني برنامج «افتح يا سمسم»، قال: صعوبة الكتابة للطفل متأتية من كون الكاتب قد غادر مرحلة الطفولة، وهو يكتب لقارئ شديد الحساسية، لا يعرف المجاملة ولا النفاق، فهو إمّا أن يحب العمل الموجه له، ويتمثله ويصبح جزءا من وجدانه، أو يرفضه رفضا تامّا.
أضاف: وعلى كاتب الأطفال أن يكون طفلا لحظة الكتابة لهم، بكل معنى الكلمة، وهذا يعني أن يكون له خيال واسع، وعفوية وتلقائية الطفل الذي يرى العالم من وجهة نظر مختلفة تماما عن وجهة نظر الكبار. يتصرف كما يتصرف الأطفال ويجري حواراته بلغتهم.
وتابع: الكتابة للأطفال لعبة لها شروطها الصارمة، وعلى من يريد الدخول إلى هذا الميدان أن يتقن هذه الشروط، وقد ذكرتُ مرارا أنه لا توجد وصفة جاهزة يأخذها الكاتب، ليصبح كاتبا للأطفال، لكن هناك مبادئ عامة، أو قواعد أساسية، يجب أن يلمَّ الكاتب بها ومنها معرفة خصائص مراحل الطفولة المختلفة، ويمكنه الاستفادة في ذلك من الدراسات التربوية والنفسية التي تتناول قضايا الطفولة. وأن يكون للكاتب أسلوبه الواضح والبسيط، الذي يتناسب والقدرات الذهنية للفئة العمرية التي يتوجه لها. وهذا كله لا يجدي نفعا إن لم يكن الكاتب نفسه موهوبا في هذا المجال. وأنصح من يريد أن يلج هذا العالم الجميل، ألا يُعذّب نفسه، ويُعذّب الأطفال معه، إن لم يكن في داخله طفل حقيقي. فالكتابة للأطفال تُلَخَصُ بمفردتين هما «الحب» و»الإقناع»، إذا لم تكن محبا لمهنتك ومقنعا لقرائك، فعليك ترك هذا الميدان.
إعادة النظر
وقال الكاتب الأردني محمد جمال عمرو: تسعى موضوعات أدب الأطفال إلى تحقيق أهداف مختلفة، منها: الثقافية والخلقية والروحية والاجتماعية والقومية والعقلية والجمالية والترويحية، وما يهدف إلى بناء شخصية الطفل، وقد تختلف الموضوعات المناسبة للكتابة للطفل باختلاف مرحلته العمرية، فمثلا في المرحلة المبكرة وما قبل سن الروضة تقدم للطفل الموضوعات المرتبطة ببيئته المحيطة به، فهو يرى الكرة والقطة والدمية، ولا نستطيع أن نقدم له مغامرة في الفضاء على سبيل المثال، تماما كما أننا لا نستطيع تقديم قصة للفتيان أبطالها الكرة والقطة مثلا.
ولعل التطور الهائل في عالمنا اليوم يتطلب من المعنيين بالكتابة للطفل وعيا أكبر من ذي قبل، فالتطور التقني، ودخول الطفل عالم الشاشات والألواح الذكية والموبايلات، وما تقدمه له هذه الوسائط، تفرض على الكتاب والمعنيين بأدب الطفل إعادة النظر في موضوعات أدبهم للأطفال والأدوات المناسبة لتوصيل هذا الأدب إليهم، حتى تواجه التطور الهائل الذي أحدثه الغرب في هذا المجال.
وعن أهم المشكلات الخاصة بالكتابة للطفل، أوضح أن هناك مشكلات عدة، تؤدي بمجملها إلى مخرجات ضعيفة لا تتناسب مع ما ينبغي أن يكون عليه أدب الطفل العربي اليوم، ومن هذه المشكلات استسهال الكتابة للطفل، وتطفل كثيرين ممن تهيأ لهم أن كتابة سطور بلغة ميسرة ومضامين ساذجة ورسومات قد تنفق عليها مبالغ طائلة وتحظى بطباعة أنيقة، وتزاحم غيرها من الأعمال الجادة بما يتيسر لها من الدعاية والإعلان والمجاملات التي تضر الكاتب قبل سواه، وليس ثمة هيئة أو جهة توجه أو تراقب أو تضبط نشر الأعمال الموجهة للأطفال.
وذكر الكاتب محمد جمال عمرو بعض الشروط الخاصة بالكتابة للطفل، وأولها ضرورة معرفة جمهور الأطفال من حيث الخصائص والطباع ومراحل النمو، ومعرفة مجالات الكتابة للأطفال، من القصص والمسرحيات والشعر والبرنامج الإذاعي والتلفزيوني، كذلك على الكاتب معرفة كيفية الكتابة للأطفال، فهناك اعتبارات سيكولوجية، واعتبارات أدبية، واعتبارات فنية تتعلق بنوع الوسيط، وقبل كل شيء على الكاتب أن يكون محبا للأطفال، وأن يرتقي إلى مستواهم ليقدم لهم أدبا يليق بمكانتهم ويتفق مع ذائقتهم.
ومن وجة نظر أخرى، قال الكاتب الأردني يوسف البري عضو رابطة الكتاب والأدباء الأردنيين واتحاد الكتاب والأدباء العرب: لا أعتقد أن ثمة مشكلات في الكتابة للطفل إذا ما كان الكاتب للطفل على وعي وثقافة ودراية كافية بأسس ومعايير الكتابة للطفل، ومن أهمها معرفته جيدا للمراحل والفئات العمرية المراد مخاطبتها من شرائح الأطفال، وبالتالي استخدام مفراداته وفق قاموس الفئة العمرية المستهدفة ونسج حكاياته وفق متطلبات الخطابة والحوار مع هذه الفئة حيث إن لكل فئة عمرية أسلوب طرح وحوار يختلف شكلا ومضمونا، كما يجب علينا أن نعي جيدا أهمية الابتعاد عن أسلوب الطرح المباشر أو أسلوب التلقين، حيث إن الطفل شديد الذكاء جدا ولا يروق له هذا الأسلوب، هذا فيما يخص طرح المنتج الأدبي للطفل.
وتابع قائلا: من أهم المشكلات التي توجه أي كاتب أديب أو كاتب لأدب الطفل، هي آلية أو طريقة نشر كتابه، وهذا موضوع جدلي كبير حيث إنه وللأسف الشديد لا توجد معايير ثابتة أو أسس واضحة تنظم العلاقة بين الكاتب ودور النشر بشكل عام، فكل دار نشر لها أسلوبها وأسسها وقوانينها في التعامل مع الكاتب لغاية نشر كتابه، وبالطبع معظمها يسلب الكاتب الكثير من حقوقه والكثير منهم يقدم تنازلات حتى يرى كتابه النور، وبالطبع لا يستطيع الكاتب في الكثير من الأحيان نشر كتابه بنفسه بسبب ارتفاع تكلفة الطباعة وأجور الرسم والإخراج الفني وفقدان آلية توزيع جيدة في ظل غياب دار نشر، كما أن هناك الكثير من دور النشر التي لا يروق لها نشر بعض الأجناس الأدبية المهمة للطفل مثل دواوين شعر الأطفال والنصوص المسرحية بحجة أن الأجناس الأدبية الأخرى تلقى رواجا أكبر عند التوزيع، وأعتقد أن هذا الرأي ليس دقيقيا أبدا إذا ما طرح المنتج الأدبي لهذه الأجناس بشكل جيد قادر على شد انتباه الطفل.
واستطرد قائلا: لكل فئة عمرية موضوعات خاصة بها بالطبع، لكنني أعتقد أننا علينا أن نخرج من عنق الزجاجة ونحلق في فضاءات ومدارك الطفل الواسعة، وأن نبتعد عن طرح المواضيع المباشرة والمستهلكة ونسج عالم أوسع من الخيال والتشويق والتحليق بمخيلة الطفل ومحاكاة التطور العلمي الكبير في مجال التكنولوجا والعلوم فيما نطرح للطفل من مواضيع، فلا نكون كمن يحلق خارج السرب.. يجب أن تكون حكاياتنا ومسرحياتنا وقصائدنا الشعرية عصرية أو يجب أن تكون أبعد من ذلك، وهنا أقصد طبعا أدب الخيال العلمي الذي ما زال يعاني من شح في الطرح على الرغم من حث الكثير من دور النشر والمؤسسات الحكومية والتربوية التي تنظم وتشرف على مسابقات أدب الطفل للكتابة في هذا المجال.


رنا رأفت