جلال الشرقاوي كانت حياته الفن

جلال الشرقاوي  كانت حياته الفن

العدد 755 صدر بتاريخ 14فبراير2022

الفنان الكبير/ جلال الشرقاوي  (1934 – 2022م)  فنان قدير وصاحب بصمة فنية مميزة في أكثر من مجال فني. وقد نجح خلال مشواره الفني في إثراء حياتنا الفنية - كمخرج وممثل ومنتج وأستاذ أكاديمي - بتقديمه لتجارب عديدة شديدة التميز والخصوصية. ويرجع تميزه وتألقه إلي موهبته المؤكدة التي صقلها بالدراسة وإلى صدقه الشديد وحرصه على حسن الاختيار والتدقيق والإتقان في جميع أعماله. فهو يمنح كل عمل يختاره نبضات قلبه وعقله ووجدانه. وقد وهبه الله كممثل موهبة الحضور، حيث يتمتع بحضورٍ طاغٍ وطلةٍ مميزةٍ علي الشاشة، وأداءٍ صادقٍ معبرٍ يستحوذ على الإعجاب، وخاصة بالأعمال التاريخية والدينية والتي تطلب الإلقاء السليم باللغة العربية الفصحى. ويحسب له عبر مسيرته الفنية الطويلة أنه لم يقدم عملا دون المستوي، ولم يشارك إطلاقا في أعمال تتعارض مع القيم أو المبادئ، بل حرص دائما علي احترامه لنفسه وبالتالي فقد اكتسب احترام الجمهور له().
الفنان القدير/ محمد جلال أمين الشرقاوي (الشهير بجلال الشرقاوي) من مواليد 14 يونيو 1934 بمحافظة «القاهرة». 
- حصل على بكالوريوس العلوم من جامعة القاهرة (كلية العلوم) عام 1954، ودبلوم خاص تربية وعلم النفس من جامعة عين شمس (كلية التربية) 1955، كما حصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية بتقدير امتياز عام 1958.
- حصل على درجة دبلوم الإخراج من معهد «جوليان برتو» للدراما في فرنسا عام 1960، ودبلوم إخراج من المعهد العالي للدراسات السينمائية (الأيديك I.D.H.E.C.) من «فرنسا» عام 1962
- عين مدرسا للتمثيل والإخراج بالمعهد «العالي للفنون المسرحية» في أكتوبر 1963.
- عين أستاذ التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية ورئيس قسم التمثيل والإخراج 1975، وعميد المعهد العالي للفنون المسرحية عامي 1975 و 1979. وهو منذ سنوات أستاذ متفرغ بالمعهد وبالتحديد منذ عام 2006.
في مجال الإخراج المسرحي شارك في إثراء المسرح المصري والعربي بإخراج (74) أربعة وسبعين عرضا، من بينها: (26) ستة وعشرين عرضا لفرق الدولة المختلفة وبعض الوزارات الحكومية، و(48) ثمانية وأربعين عرضا لفرق القطاع الخاص,  وقد تنوعت كلها ما بين العروض غنائية الاستعراضية والعروض الكوميدية, والسياسية, وقد تميز الشرقاوي في ما سمي بالكباريه السياسي وهو يعتبر رائدا لهذا اللون المسرحي. أما المسرحيات التي أخرجها فهي كالتالي:
قدم لمسرح الدولة المسرحيات التالية:
للمسرح الحديث: «الأحياء المجاورة» لأنيس منصور (1962)- «سهرة مع الحكيم – مفتاح النجاح» لتوفيق الحكيم (1962)- «الرجل الذي فقد ظله» لفتحي غانم وفيصل ندا (1963)- «خطيئة حواء» لمحمد التابعي وفتحي زكريا (1963)- «الزلزال» لمصطفى محمود (1964- «عودة الروح» لتوفيق الحكيم (1965)- «الجنزير» لمحمد سلماوي (1995).
لمسرح الحكيم:  «الأرانب» للطفي الخولي(1964)- «الحصار» لميخائيل رومان (1965)- «فلسطين 48 – أرض كنعان» لمحمد العفيفي (1967)- «الصليب) لمحمد عفيفي (1967)- «آه يا ليل يا قمر» لنجيب سرور (1967)- «بلدي يا بلدي» لرشاد رشدي (1968)- «الزعيم عوما» لمصطفى محمود (1972).
للمسرح الكوميدي: «ولا العفاريت الزرق» لعلي سالم (1965)- «أنت اللي قتلت الوحش» لعلي سالم (1969)- «الجيل اللي طالع» لنعمان عاشور (1971). 
للمسرح القومي: «حجة الوداع لظافر الصابوني (1970)- «عفاريت مصر الجديدة» لعلي سالم (1971). 
الغنائية الاستعراضية: «ملك الشحاتين» لنجيب سرور (1971)- «الخديوي» لفاروق جويدة (1993).
أكاديمية الفنون: «عيون بهية» لرشاد رشدي (1978).
وزارة الإعلام: «أفراح النصر» لعبد الرحمن الأبنودي (1989)- «الليلة المحمدية السادسة « لعبد الرحمن الأبنودي (1990)- «الليلة المحمدية السابعة» لعبد السلام أمين (1991).
وزارة الداخلية: «حراس الوطن» لعبد الرحمن الأبنودي (1993).
للقطاع الخاص:
لفرقة الثلاثي: «أنت الل قتلت عليوة» لأحمد حلمي / فهيم القاضي (1970). 
الفنانين المتحدين: «مدرسة المشاغبين» لعلي سالم (1972)- «قصة الحي الغربي1» لبهجت قمر / سمير خفاجي (1972)- «كباريه» إعداد وحيد حامد (1974). 
الكوميدي المصرية: «هاللو دوللي» لعبد الرحمن شوقي (1972)- «حب  ورشوة ودلع» ليوسف عوف (1975). 
عمر الخيام: «افتح يا سمسم» لماهر ميلاد (1972)- «تمر حنة» لإسماعيل العادلي (1974)- «لعبة اسمها الحب» لسومرست موم/ محمد حامد (1974)- «إنهم يقتلون الحمير» للينين الرملي (1974)- «شهر زاد» لرشاد رشدي (1976)- «الفك المفتري» ليوسف عوف (1975)- (8 ستات) ليوسف عوف (1977)- «مين يشتري راجل» لنبيل بدران (1978). 
الفنانين المصريين: «المتشردة» لحسام حازم (1978). 
المتحدة للأستوديوهات: «الشخص» للرحبانية منصور وعاصي (1982).
مسرح الفن: «الجيل اللي جاي» لنعمان عاشور (1977)- «زوجتي سقطت سهوا» لروبرت توماس / إعداد ماهر ميلاد (1977)- «الجوكر» ليسري الإبياري (1978)- «طبيب رغم أنفه» لموليير (1980)- «المتحذلقات» لموليير (1980)- «دبابيس» لسامي صلاح / جلال الشرقاوي (1982)- «البغبغان» لماهر ميلاد (1983)- «افرض» لمصطفى سعد (1984)- «راقصة قطاع عام» ليوسف عوف (1985)- «ع الرصيف» لنهاد جاد (1986)- «بولوتيكا» لنبيل بدران (1989)- «انقلاب» لصلاح جاهين (1988)- «المليم بأربعة» لأبو العلا السلاموني (1989)-    «الأنون وسيادته» لأسامة أنور عكاشة (1990)- «بحبك يا مجرم» لأبو العلا السلاموني (1990)-  «بشويش» لحسام حازم (1991)-  «عطية الإرهابية» لإبراهيم مسعود (1992)- «تتجوزيني يا عسل» لإبراهيم الموجي (1992- «إزاز في إزاز» لصلاح متولي (1994)- «قصة الحي الغربي 2» لبهجت قمر / سمير خفاجي (1995)- «دستور يا أسيادنا» لمحمود الطوخي (1995)- «قشطة وعسل» لبسيوني عثمان (1997)- «حودة كرامة» لصلاح متولي (1999)- «شباب روش طحن» لحمدي نوار (2002)- «امسك حكومة» لمدحت يوسف (2003)- «أنا متفائل .. تصور» لمدحت يوسف (2004)-  «برهومة وكلاه البارومة» لمهدي يوسف (2005)- «تاجر البندقية» لويليام شكسبير (2007)- «دنيا أراجوزات» لمحمود الطوخي (2011)- «الكوتش» لصلاح متولي (2012)- «دنيا حبيبتي» لأيمن الحكيم (2012)- «عازب في شهر العسل» لصلاح متولي (2017)().
- شكل المخرج جلال الشرقاوي جزءا هاما ورمزا من رموز نهضة المسرح في الستينيات من القرن العشرين وكان في الصف الأول بين زملائه وأقرانه الفنانين الكبار/ كرم مطاوع وسعد أردش و سمير العصفوري وأحمد عبد الحليم وكمال عيد وغيرهم. وكان له سماته الخاصة المميزة له كمخرج مجدد ومتجدد في مسيرة العطاء المسرحي.
وقد نجح  جلال الشرقاوي مخرجا ومنتجا في تحقيق التوازن بين الفن الهادف وبين الفن التجاري من خلال إدارته لفرقته مسرح الفن التي قدم من خلالها عدد كبير من التجارب المسرحية المتوازنة مثل «افرض» , «عطية الإرهابية», «الجوكر», «راقصة قطاع عام», و»ع الرصيف» وغيرها. بينما كانت مسرحية «مدرسة المشاغبين» هي أشهر مسرحياته وأشدها تأثيرا على الجمهور  وحققت نسبة نجاح جماهيري عالية, إضافة للجدل الكبير الذي أثير حولها حينها حول مدى تأثيرها على الأجيال الجديدة من الشباب والأطفال في سلوكياتهم نحو الآباء والمعلمين والمجتمع ككل إن كان بالإيجاب أو بالسلب.
تعد مسرحية «آه يا ليل يا قمر» من التجارب المهمة للمخرج جلال الشرقاوي وأول ما يلاحظ  فيها على إخراج جلال الشرقاوي لهذه المسرحية هو استخدامه الكورس المكون من اثنى عشر فردا يقودهم قائد الكورس وهو نفس العدد الذي عرفته التراجيديا في عهد إيسخيلوس. وفي استخدام هذا الكورس فقد لجأ جلال الشرقاوي إلى تقسيمه إلى نصفين –سيمي كورس- وجعل لكل رئيسا, ومن هنا اجتمع لنا عبد الحفيظ التطاوي قائدا للكورس, ونجيب سرور ورشوان توفيق قائدين لقسمي الكورس. وكان شأن هذا التقسيم أن حصلنا على أكبر مجموعة من التوزيع الأوركسترالي لأصوات المجموعة, فبينما كان الكورس ينشد بكلمات المسرحية شأن الأوركسترا في الموسيقى, كان يخلي الوقت للعازف المنفرد الذي يقوم على رأس المجموعة كلها, وبهذا حصلنا على تنويعات متعددة. وبهذه الطريقة أمكن لجلال الشرقاوي استغلال الكورس على نحو دفع بالمسرحية خطوات عريضة إلى الأمام, وساعده على ذلك تلك الحركة السريعة المتغيرة المستمرة التي ملأت المسرح نشاطا وحيوية().
في مسرحية «أنت اللي قتلت الوحش» كان توفيقا من المخرج أنه عمد إلى أسلوب الفانتازيا الكوميدية سواء في تقديم الشخصية أو في إدارة الحوار وكان توفيقا أكثر أنه لم يجعلها فانتازيا خالصة ولكن مطعمة بجرعات جادة تظهر حينا وتختفي حينا آخر بظهور تريزياس واختفائه, وتجلت براعة المخرج في إدارة حركة المجاميع, تلك الحركة التي سريعا ما كانت تكتسب جمالا تشكيليا ليس مقصودا لذاته ولكن لخدمة المعنى وإبلاغ الفكرة, خذ مثلا حركة الأهالي في المشهد الأول من الفصل الأول وهم يتلهفون على مصير بتاح الذي خرج لملاقاة الوحش وتصاعد حركة الأهالي بتصاعد الصراع مع الوحش, لقد استطاعت حركة المجاميع هنا أن تجسد الصراع الذي أخفق فيه بتاح, بمقدار ما استطاعت أن تجسد الصراع الذي وفق فيه أوديب. وكذلك التشكيلات الثلاثية التي أدارها المخرج ببراعة وذكاء سواء تلك المؤلفة من أونح وأوالح أو المؤلفة من هذين الاثنين وبينهما الملك أو المؤلفة في نهاية المسرحية من أوديب وعلى يمينه تريزياس رمزا للحكمة وعلى يساره كريون رمزا للقوة أو المؤلفة في أكثر من موضع من أونح وأوالح وحور ومحب باعتبارهم جميعا رموزا للنفعية والانتهازية والوصولية.
 ولقد عرف المخرج ببراعة كيف يفيد من الديكور الوافي الذي صممه الفنان مجدي رزق مضيفا إليه براعته هو في استخدام الإضاءة, لقد استطاع الديكور والإضاءة معا أن يحيطا المضمون البشري للمسرحية بإطار مادي يجمع بين البعدين, البعد الجمالي من ناحية والبعد الوظيفي من ناحية أخرى, فمستويات المسرح كانت شديدة الطواعية في يد المخرج  يتحكم فيها كيف يشاء().
تعتبر مسرحية انقلاب هي أهم تجارب المخرج جلال الشرقاوي وأحبها إلى قلبه على الإطلاق كما يقول في مقدمة كتابه «انقلاب». لقد وظف جلال الشرقاوي فنه السينمائي والمسرحي في إبداع تجربة مسرحية جديدة توظف إمكانات السينما في تشكيل العرض المسرحي مبنى ومعنى, وإذا كان استخدام السينما أو الشرائح في المسرح ليس بشيء جديد, فإن الجديد الذي أتى به الشرقاوي هو تحقيق التداخل التام بين الكادر السينمائي والكادر المسرحي , أي بين اللقطة السينمائية والمنظر المسرحي هو ما يجعلنا نطلق على هذه التجربة الجديدة اسم «السينما» – تياترو- أو السيني – تياترو» نسبة إلى السينما التي تتوحد مع المسرح في هذا العرض في تركيبة جديدة ومؤثرة. لقد أخذ الشرقاوي من السينما أفضل إمكاناتها.()  
وقد أخرج الفنان جلال الشرقاوي أربعة أفلام سينمائية وهي: «أرملة وثلاث بنات» عام (1964)- «العيب» عام (1966)- «الناس اللي جوه» عام (1968)- «أعظم طفل في العالم» عام (1972).
كما قام بإخراج عدة أعمال تليفزيونية وهي: عام (1963): تمثيلية «ابلة فهيمة», تمثيلية «رجل لا يبكي», تمثيلية «أغنية الصمت», مسلسل «سارة إلى الأبد»- عام (1964): تمثيلية «شيء مكتوم», مسلسل «المجانين»- عام (1970): تمثيلية «الكلمات المتقاطعة», مسرحية «مجلس العدل», ومسلسل «قصة المسرح العربي».
وقد برز الفنان جلال الشرقاوي كممثل له حضور طاغ وكاريزما عالية  واتسم بالرصانة في الأداء التي تعلم منها الأجيال المتعاقبة, ومن المسرحيات التي شارك في بطولتها التمثيلية:
«القاعدة والاستثناء» (1964) إخراج فاروق الدمرداش- «يا طالع الشجرة» (1966) إخراج سعد أردش- «ثلاث ليال من الشعر المعاصر» (1969) إخراج أحمد عبد الحليم- «تحت المظلة» (1970) إخراج أحمد عبد ا لحليم- «أنت اللي قتلت الوحش» (1970) إخراجه- «دون كيشوت» (1975) إخراج سناء شافع- «الفك المفتري» (1976) إخراجه- «بردة أحمد شوقي» (1979) إخراج محمد توفيق- «البغبغان» (1983) إخراجه- «مهرجان الشعر والحرية» (1984) إخراج جلال عبد القادر. 
أما الأفلام السينمائية التي اشترك فيها بالتمثيل فهي: «أمهات في المنفى», «خللي بالك من عقلك», «موعد مع القدر» من إنتاجه, «من خاف سلم», و»البدرون» من إنتاجه.
وشارك كممثل في عدد كبير من الأعمال الإذاعية منذ عام 19961, منها:
« حسن طوبار», «الليلة المتوحشة», «البيت والدكان», «الاختراع العجيب», «أبو سنة « , أغلي حبط, «النائب المحترم» , «الملعون», «الجدار المفقود», «أبناء الغضب», «البيت العتيق», «قمر الزمان» , «شقائق النعمان, «مع الله».
كما كان له نصيب كبير في المشاركة ببطولة عدد كبير من المسلسلات والتمثيليات التليفزيونية منذ عام 1963م, منها:  
«العابثة», «لعبة الأيام», «المصيدة», «حلم القيصر», «عبد الله النديم», «الرجل الذي هوى», «الحب وأشياء أخرى», «الحب والصبار», «أحلام مسروقة», و»بيت الجمالية» وغيرها().
حصل على الفنان الأستاذ الكبير/ جلال الشرقاوي على عدة جوائز من جهات فنية متعددة ومن أهمها:
- جائزة الدولة التقديرية في الفنون عام 1994.
- جائزة أحسن مخرج لمدة ثماني سنوات متتالية متصلة من عام 1986 حتى عام 1993 وعامي 1995و 1996 في الاستفتاء الجماهيري لإذاعة الشرق لأوسط وجريدة الأهرام.
- تمثال الأوسكار لأفضل مخرج عامي 95/1996 في استفتاء مجلة السينما والناس.
-  الميدالية الذهبية لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي بدورته الخامسة عام 1993 من وزارة الثقافة المصرية.
- درع المسرح الاستعراضي المصري من الجمعية المصرية لهواة المسرح عام 1995.
- الميدالية الذهبية للمهرجان الوطني المحترف  بالجزائر عام 2008.
- درع أكاديمية الفنون عام 2015.
- إضافة لعدد كبير من شهادات التقدير والدروع والتكريمات من جهات فنية مختلفة من مصر والوطن العربي. 
كما شارك في عدة لجان متخصصة مثل لجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة, ولجنة المجالس القومية، وشارك في لجان تحكيم مختلفة مثل لجان جوائز الدولة التشجيعية, ولجنة تحكيم مهرجان المسرح العربي, واللجنة العامة للثقافة والإعلام والسياحة. إضافة لعدد كبير من المشاركات العربية والدولية بعروضه المسرحية مثل مهرجان دمشق أعوام (69/71/74) ومهرجان بابل عام (87)ومهرجان الجنادرية بالسعودية أعوام (89/90/92/93/2012) ومهرجان الخليج بالكويت عامي (88/97) ومهرجان الكويت عام (2007) ومهرجان الوطني للمسرح المحترف بالجزائر عام (2008).()


أحمد محمد الشريف

ahmadalsharif40@gmail.com‏