مخرجوا العروض الحية : التجريبي فاترينة مهمة لتقديم عروضنا ويشجع على تقديم الأفضل

مخرجوا العروض الحية : التجريبي فاترينة مهمة لتقديم عروضنا ويشجع على تقديم الأفضل

العدد 680 صدر بتاريخ 7سبتمبر2020

13 عرضا مسرحيا يتنافسون  ضمن  مسابقة العروض الحية «مسابقة د.حسن عطية « إحدى  مسابقات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي فى نسخته الجديدة،  التي بدأت فعالياتها في الأول من سبتمبر الحالي وتستمر حتى الحادي عشر منه.  برئاسة  د.علاء عبد العزيز تشكلت  لجنة المشاهدة الخاصة بمسابقة العروض الحية من الناقد أحمد عبد الرازق أبو العلا ، د. صبحي السيد ، د.طارق مهران ،المخرج شادي الدالي والفنانة كريمة منصور، وشاهدت 87 عرضا  اختارت من بينها 13 عرضا تنتمي لجهات إنتاجية مختلفة منها الهيئة العامة لقصور الثقافة ، والمعهد العالي للفنون المسرحية ، مركز الهناجر للفنون،  الجامعة،  فضلا عن عروض المسرح المستقل. بهذه المناسبة التقت» مسرحنا» مع عدد المخرجين المشاركين في هذه المسابقة  لنتعرف على تجاربهم وما يطرحونها فيها من رؤى ووجهات نظر. 
قال المخرج حسام قشوة  الذي يشارك بعرض «الأبرياء « من إنتاج المعهد العالي للفنون المسرحية وهو مأخوذ عن رائعة «وقت الأبرياء « للكاتب الألماني زيجفريد لينتس :  « طبيعة العرض مسرح غرفة، والمساحة المخصصة للتمثيل وسط الجمهور ، وتقوم فرضية العرض على وجود10 شخصيات فى زنزانة محكمة الغلق مع أحد الثوار، وذلك بأمر الحاكم حيث طلب منهم ان يجعلوه يعترف بقيامه بمحاولة اغتياله هو وأسرته، فإذا نجحوا كافأهم بالخروج وإذا لم ينجحوا  ظلوا معه في الزنزانة بلا مأكل ولا مشرب. عشر شخصيات تختلف عن بعضها البعض كما تختلف  دوافعها وأسباب دخولها الزنزانة.
أضاف: « أكثر ما جذبني للنص هو فلسفته والقضايا الإنسانية التي يناقشها والتي تمس مجتمعنا بالإضافة إلى اللغة المتميزة التي كتب بها النص، وقد استمتعت بهذه التجربة لما تطرحه من أفكار وقضايا مجتمعية ملحة من الضروري مناقشتها.
  ويشارك المخرج يوسف الأسدي بعرض «الوحوش الزجاجية « تأليف تينسي ويليامز إعداد و إنتاج المعهد العالي للفنون المسرحية، وعن التجربة أوضح الأسدي أن العرض يناقش بعض المشاكل الحياتية اليومية التي تواجه الأسرة  في كل زمان ومكان. ،  فالغياب أو الفراق هو التيمة المسيطرة  والتي تختلط  بالمعاناة الشخصية لكل فرد من عائلة وينجفيلد،  اماندا الأم المثابرة التي اختارت مواجهة  الظروف والضغوط و تحمل المسئولية، و لورا الابنة التي انعزلت و تقوقعت داخل العالم الزجاجي و الابن وصراعه بين حرية ذاته و الانصياع للقوانين الحياتية، و الزائر الخفيف الذي يترك جرحا عميقا داخل المنزل .
وعن أسباب اختياره للنص قال « تقدمت بأحد منولوجات النص فى امتحانات المعهد العالي للفنون المسرحية، لأني  مرتبط به كثيرا وكانت أمنيتي تقديمه بأحد المهرجانات، لما يلمسه من قضايا اجتماعية وحياتية ، وقد فاز العرض بأفضل عرض في المهرجان العالمي للمسرح بالمعهد العالي للفنون المسرحية، و أفضل عرض في مهرجان الإسكندرية  الدولي للمتخصصين،  وهو  تمثيل شريهان الشاذلى ، ريم المصرى ، يوسف الأسدي ، مازن جمال ، مهندس ديكور مروان السيد ، إضاءة عبد الله صابر ، تأليف موسيقى وغناء مصطفى منصور عازفين محمد القصرى ، حاتم حجاب ، محمد شبل ، حمدى سامح ، ديفيد سمير ، تصميم استعراضات محمد بحيرى ، راقصين شيرى أشرف ، ياسمين عسكر ، مخرج منفذ حسام حافظ ، مساعد إخراج معاذ محمد ، ملابس وماكياج مردين عماد أشعار عبد الله صابر.
ما بعد الموت
ويشارك المخرج ضياء زكريا بعرض «الشاطئ» تأليف عمر رضا  مستوحى من مسرحية يوسف عز الدين عيسى « غرفة بلا نوافذ « وقد قال:  كان دافعي لتقديم التجربة هو إهتمامى بشكل كبير بفكرة ما بعد الموت، خاصة أن لي كثير من القراءات في هذا الشأن. ففى المكسيك هناك عيد للموتى يقام فى شهر نوفمبر، لذلك شرعت فى تقديم هذا العمل ، خاصة و أن العرض يناقش فكرة هامة وهى ان الموت يحدث مرتين، المرة الأولى عندما يفارق الإنسان الحياة والموت الثاني عندما  يتم نسيان الشخص  من الجميع لأنه لم يترك آثرا  يخلده.  وتابع:  الفكرة فلسفية عميقة ويقدم العرض باللغة العربية الفصحى، وقد سبق وأن حصلت على عدة جوائز بهذا العرض فى مهرجان ذكى طليمات وبالمهرجان القومي ، العرض تمثيل مازن جمال ، منه المصرى ، روان أحمد ، ندى عفيفى ، يحيى فوده ،مخرج منفذ مصطفى عبد الواحد ، إضاءة محمود طنطاوى ، ديكور نورا محمد ، مساعدين إخراج حسام حافظ ، مصطفى غريب ، احمد عزت.
أول تجربة
نص «الوردة والتاج» للكاتب المسرحى جى بى بريسلى يقدمه المخرج إبراهيم أشرف من إنتاج المعهد العالي للفنون المسرحية وقد حصل به على عدة جوائز في المهرجان العالمي وعنه قال « قدمت فى أولى تجاربي الإخراجية نصا  لجى بى بريسلى  وهو  «منحى الخطر»  وحصدت به عدة جوائز ،  و كنت قد قرأت نص «الوردة والتاج»  ولكنى انتظرت حتى أستطيع تقديمه بشكل مختلف وبطرح مغاير عما سبق تقديمه. أضاف :  النص قدم عدة مرات ومن المعروف أن  لمخرج رؤيته وأسلوبه،  والحقيقة أن فريق العمل كان حريصا على التجربة فكنا نعمل بروح الفريق ، ولم تواجهني صعوبات، كل ممثل فى العمل كان شغوفا بتقديم أفضل ما لديه وقد طرحت رؤيتي من خلال نص «الوردة والتاج « وهى ضرورة أن يحيا الإنسان كل لحظات حياته ويواجه أزماته بكل شجاعة ويسعد برحلته حتى لا يمضى عمره في يأس.  الوردة والتاج تمثيل إياد أمين ، جنا صلاح ، نغم صالح ، محمد الدسوقي ، محمود بكر ، محمد عبد العزيز ، أحمد على ، سام عادل ، كاميليا محمد ،ديكور محمد هشام ، موسيقى يوسف وليد ، مخرج منفذ نورهان عز ، مساعدو إخراج عمر صالح ومحمد نصار
أفكار عميقة
«نجونا بأعجوبة « تأليف ثورنتون وايلدر تقدمه المخرجة أسماء إمام،  وتدور أحداثه عن الجنس البشرى منذ بدء الخليقة وما تمر به البشرية من مجاعات وحروب وأوبئة وأمراض،  ينتصرون عليها في النهاية وإن بمحض الصدفة. ، والعرض تدور أحداثه داخل أسرة،
ويدور الزمان والمكان بشكل بانورامى وليس بشكل تدريجي، فالنص لا يسير وفقا للتطور الطبيعي للجنس البشرى ، حيث نلاحظ استخدام التكنولوجيا فى العصر الحجري أو العصر الجليدي. فلك وأفراد الأسرة يرمزون  إلى آدم وحواء وقابيل وهابيل.
وعن أسباب اختيارها للنص قالت :النص يطرح أفكارا واقعية عن حياة الإنسان ، علمية وروحانية، كما لا يفصل العلم عن الدين وفيه  معاني فلسفية.
وعن أبرز الصعوبات التي واجهتها تابعت:   كانت في كيفية تقديم  دراما بها تطور وذروة وحبكة حتى يصح الأمر متوازنا مع ما يقدم من عبث لجمهور مصري،  حتى يستطيع أن يستمتع ويفهم الفكرة الرئيسية للعرض  والرؤية التي أطرحها من خلاله .
العرض تمثيل إبراهيم كمال ،قمر السباعي ، احمد عباس ، عبد الله أشرف باريهان أنور ، ديكور بيتر فتحى ، أزياء هناء النجدى ، موسيقى أحمد حسنى ، إلحان عبد الرحمن عيد
حالة إنسانية
ومن إنتاج الهيئة العامة لقصور لثقافة يقدم المخرج سعيد منسي عرض «العمى» وعن تجربته مع العرض قال:  دائما ما يستهوينى الجانب الإنساني فى النص ، فالحالة الانسانيه متميزة جدا ومركبه والنص يتناول الإنسان الذي أصبح بمرور الوقت يتنازل عن إنسانيته في مقابل إشباع رغباته وشهواته، وهو  عن رواية العمى  تأليف البرتغالي جوزيه ساراماجو التي تعد من أبرز وأهم أعماله الأدبية ، حيث  تطرح أهمية المشاعر الإنسانية، والقيم الأخلاقية للمجتمعات.تدور أحداث العرض حول بلد أصيب أهلها بوباء غريب سمى «العمى الأبيض « وتم حجز المصابين فى حجر صحي حتى لا ينتقل المرض، ومن هنا ينشأ الصراع بين الأفراد ،  وكان من المصادفة أن أقدم العرض في شهر فبراير الماضي فى بداية ظهور كورونا،  والحقيقة أنى لم أواجه صعوبات،  فقد كان الأمر يسيرا، سواء من قبل إدارة المسرح برئاسة المخرج عادل حسان أو مدير الفرق الكاتب والسيناريست شاذلي فرح.  أما الصعوبة فكانت في كيفيه تنفيذ عمل معقد مليء بالدلالات والرموز والحالات النفسية المركبة والصعبة،  والحقيقة أن فريق عمل العرض أخلص للتجربة كثيرا وتحمس لها بشكل كبير.  عرض العمى،  تمثيل محمد فتح الله، بوسى المنشاوى، آيه سامي، محمد سلامة ، مؤمن الشافعى ، مصطفى العشري ، محمد سامي ، جمال شريف ، أحمد خفاجى ، محمد محسن احمد الرمادى، محمد السيلسى ، محمد اسامة، أمل عبد المنعم، عبد الله نافع، إسلام سمير، بدرية صابر، منة أبو زيد ، عبد الرحمن نجم، إسراء سمير، حاتم الجيار، رنا فتحي ، هاجر عزت.  دراماتورج : أحمد عصام حافظ ، تأليف موسيقي د. صادق ربيع ، ديكور وملابس : محمود الغريب ، استعراضات  سمير نصري .
أعمال للجمهور
و من إنتاج الهيئة العامة لقصور الثقافة  أيضا يقدم المخرج محمد الطايع عرض «كعب عالي»  وعنه قال « دائما ما يشغلني خاصة فى العروض الراقصة تقديم أعمال يعيها الجمهور العام وهو ما اهتممت به فى تجربتى « كعب عالي « بمشاركة الكريوجراف محمد ميزو،  وهى معادلة صعبة،  لأن أغلب العروض الراقصة التي تقدم فى مصر يقوم  مصمم الرقصات بإخراجها ،  وهو عادة  لا يستطيع استخدام أدواته كمخرج بالشكل الكافي،  وهي  الإضافة التي قدمتها فى عرض «كعب عالي» فأنا كمخرج أقوم بإبراز الرقصات المصممة وربطها بجميع مفردات العمل.
وتابع :» وفى عرض «كعب عالي» طرحنا  مشكلات  العلاقة الزوجية وما تعانى منه المرأة ،  وكيف تنتهي إذا شعرت الزوجة بالاضطهاد وتقييد حريتها.
و مسمى العرض « كعب عالي « يطرح فكرة سمو المرأة وأنها شىء عظيم، عندما تحصل على حريتها تحقق إنجازات عظيمة وغير مسبوقة ، وهناك أمثلة ونماذج لنساء حققن نجاحات كبيرة  فى جميع المجالات. وأضاف « لم تواجهني صعوبات، فهناك مرحلة يصل إليها المخرج يستطيع أن يعرف  فيها كيف يتغلب علي كل الصعوبات،  والتجربة مرت بسهولة على الرغم من البروفات الشاقة . العرض ديكور دنيا عزيز ، تقنيات بصرية محمد المأموني ، كيرو جراف محمد ميزو، بطولة بطولة ريهام عبد الرازق، سمير نصري، محمد هارون، زكي محمد، محمد علاء، إبرام مرقص ،محمد مسعد.
 تبسيط الفلسفة
ويشارك المخرج أحمد فؤاد بنص «بلا مخرج « تأليف جان بول سارتر وتقدمة فرقة صوفي للفنون الأدائية،  و قد ذكر المخرج أن النص فلسفي وأن  دراسته كانت فى فلسفة سارتر. أضاف:  منذ تأسيس فرقة صوفي للفنون الأدائية قررنا إتباع منهج يتعلق بتبسيط النصوص الفلسفية التي يصعب على الجمهور العام فهمها بسهولة ، وعرض بلا مخرج يعد التجربة الأولى للفرقة، تابع :  أنا من خريجي مركز الإبداع الفنى،  ومن خلال النص أقوم بعمل تجريد عام للصورة، فالحالة قائمة على الممثلين وأدائهم الحركي.
وعن أهم وأبرز صعوبات التجربة قال « كيفية تحويل نص فلسفي يحوى كما كبيرا  من الانغلاق إلى نص مفهوم يستطيع أنه يعيه الجمهور ويخرج منه  بعدة أفكار مختلفة .
وتابع « العرض حصل على العديد من الجوائز فى عدة مهرجانات ، منها مهرجان الرواد الدولي بالمغرب ومهرجان أيام المسرح المغاربى، كذلك مهرجان الشباب المبدع كما شارك فى المهرجان القومي،  وهو  بطولة محمد حفظي ، نورا عصمت ، جيسى ، محمد عبد الله ، سينوغرافيا أبو بكر الشريف، موسيقى محمد عبد الله إعداد وإخراج أحمد فؤاد .
* جوركى يتسم بالواقعية
فيما يشارك فريق كلية التجارة جامعة عين شمس بعرض «المأوى» عن نص «الحضيض» لمكسيم جوركى إخراج حسام سعيد.
وعنه قال المخرج حسام سعيد «تتسم كتابات مكسيم جوركى بالواقعية الشديدة، فقصة العرض قصة واقعية، حدثت بالفعل فى منطقة أنهار الفولجا، وقد قدم المؤلف في النص 17 شخصية تحمل كل منها قضية أو فكرة، كشخصية «كليش « التي  تمثل العامل صاحب الضمير وشخصية الممثل  التي تشير إلى فكرة الفن «
أضاف: عرض «المأوى» حصل على عدة جوائز في مسابقة « إبداع 8 « للجامعات وهو  بطولة رحاب دندش ، مصطفى طارق ، ساندرا ملقى ، جهاد أحمد ، مصطفى طلعت ، مصطفى ندا ، كيرلس ميلاد ، أحمد حرز الله ، حازم أحمد أشرقت مدكور ، ليالى خلف ، أحمد مارك ، عز الدين جمال ، روان أحمد ، صلاح محمد ، أحمد نور ، مصطفى عبد الستار ، محمود بركات ، إسلام عضمه ، محمود حلوانى ، محمد هشام، أحمد مقاولينى ، أحمد محمد ، محمود بركات ،أحمد ياسر ، كيرلس ثروث ، محمد عواد ، إضاءة محمود طنطاوى ، ديكور محمود صلاح ، موسيقى حسن خالد، ملابس هاجر كمال ، استعراضات أسامة مهنا ، مكياج نادين أشرف ، دراما تورج محمود جمال ،مخرجون منفذون محمد عبد الرازق وأسامة مهنا.
 عرض صعيدي
عرض «حريم النار» إحدى التجارب الهامة التي قدمت موخرا على مسرح الطليعة من إنتاج البيت الفني للمسرح تأليف شاذلي فرح وإخراج محمد مكي،  وعن التجربة قال مكي « دائما ما أنجذب للنصوص العالمية، لذلك فإن اغلب ما قدمته من عروض كان لكتاب عالميين، وكنت أتمنى تقديم عرض صعيدى يضم الموروث الثقافي الجنوبي و الشكل الفلكلوري  الصعيدي وكان سبب اختيار النص هو اللغة،  فالتراث لدينا لغوى وله وقع جميل، وكنت أرى اللغة فى الأعمال الدرامية ليست اللغة الحقيقة التى يتحدث بها أهل الجنوب، أما الشيء الثاني فعندما قرأت نص الكاتب  شاذلي فرح عن «بيت برنارد ألبا» للكاتب الأسباني لوركا، حرصت   على الحفاظ على هوية النص الأصلي  بأكبر قدر، الملابس على سبيل المثال رغم أنها صعيدية فإن  بها ملامح الطراز الأسباني، وعلى مستوى الموسيقى دمجت الصعيدي مع بعض الآلات الغربية على مستوى الإيقاع بجانب الغناء الصعيدي والحالة الصعيدية الكاملة . أضاف:  النص ثرى ،  تدور أحداثه حول الأم التي تحملت أعباء كثيرة  نتيجة القهر والقمع، كنتاج الموروثات الثقافية و العادات والتقاليد الغير سليمة. وانعكس  على بناتها بالضرورة ، حيث قامت أيضا  بفرض العادات والتقاليد نفسها عليهن.  العرض بطولة  عايدة فهمي ، ومنال زكى ، وعبير لطفي ، نسرين يوسف ، ونشوى إسماعيل ، وأميرة كامل ، أمنية خليل.
ريا وسكينة بطرح جديد
و تقدم المخرجة كريمة بدير مع فرقة فرسان الشرق العرض المسرحى « ريا وسكينة « وعن هذه التجربة قالت المخرجة « اهتم دائما بتقديم مسرح نسوى،  وقد تناولت قصة ريا وسكينة من منظور مختلف، فلم أتناول قصص وجرائم القتل التى ارتكبنها، ولكنى تحدثت عن جوانب تتعلق بنشأتهم وأبعاد شخصياتهم، بالإضافة إلى شخصية بديعة ابنة ريا ، وشخصية حفار القبور، فجميعنا يعلم ما ارتكبه الثنائي من جرائم قتل وسرقة ولكن المجتمع  ايضا يتحمل جزءا  كبيرا من المسئولية ، فالجهل والفقر والمرض كان لهم الأثر الكبير  في دفعهما إلى ارتكاب الجرائم . و عن سبب اختيارها لقصة ريا وسكينة قالت:  القصة ثرية  تراثيا بما لا يحصى على مستوى البيوت أو الملابس أو الأمثال الشعبية.
«ريا وسكينة « إعداد درامى محمد، ديكور وملابس أمير إسماعيل ، الإعداد الموسيقى محمد مصطفى.
 الشخصيات المهشمة
و تشارك فرقة اللعبة المسرحية بعرض «مفتاح شهرة» تأليف وإخراج دعاء حمزة والعرض يناقش الشخصيات المهشمة فى مهنة الفن، وهم الكومبارس وأحلامهم ومشكلاتهم، قالت مخرجة العرض دعاء حمزة: «العرض زمنه 50 دقيقة، نستعرض خلاله حياة كلا من مفتاح وشهرة وهما اثنان من الكومبارس يشاركان في عمل سينمائي،  ويتعرض كل منهما للطرد ويتم  حبسهما  فى غرفة الملابس، فيقومان بارتداء ملابس الشخصيات ويجسدونها،  فنشاهد أحلامهما فى الحصول على البطولة. وتابعت : تهتم دائما فرقة اللعبة بتقديم أعمال لشخصيات لا نراها ولا نعلم عنها الكثير ولكنها موجودة فى حياتنا، أضافت :  عرض مفتاح شهرة هو أول نص  أقدمه،  وقد كنت من قبل أقوم بعمل الدراما تورج والأعداد المسرحى . كما كان لى تجربة سابقة بعنوان « صحي النوم «عن نص «نوبة صحيان « تناولت  فيه شخصية من الطبقات الكادحة تعمل لتعول أسرتها. فدائما ما تستهوينى الطبقات والشخصيات المهشمة التي  فى حياتنا،  من الذين يعانون لتحقيق أبسط حقوقهم.   مفتاح شهرة،  ديودراما بطولة دعاء حمزة ، عماد إسماعيل ، تصميم ديكور نشوى معتوق ، منفذ ديكور ليلى عمر ، مصمم الإضاءة صابر السيد أداء صوتى المخرج محمد جمعه.


رنا رأفت