أحمد سمير: أهديت الجائزة للدكتور جمال ياقوت لإنه أستاذي

أحمد سمير: أهديت الجائزة للدكتور جمال ياقوت لإنه أستاذي

العدد 777 صدر بتاريخ 18يوليو2022

 المخرج أحمد سمير متولي، خريج قسم الدراسات المسرحية جامعة الإسكندرية، شارك كممثل في أكثر من أربعين عرضا مسرحيا، و له سبعة تجارب إخراجية، حصل علي جوائز أولى بعروض “قنابل مسيلة للحرية” عام 2013،  و 2016 بعرض” الماراثون” و في مسابقة جامعة الإسكندرية بمسرحية “مزرعة الحيوان” 2017، و عن عرض “جريس”  2022، ومثل مصر كممثل و مخرج في عدة مهرجانات دولية في (الكويت - المغرب - فرنسا - سويسرا - الأردن - إسبانيا - روسيا - كندا)  خريج ورشة lies للمدربين في (ايطاليا - فرنسا- سويسرا) وله عدة تجارب سينمائية وتجارب في الكتابة الدرامية و الدراما الإذاعية، و أخيرا حصل على المركز الأول لأفضل مخرج عن عرض “البير” في المهرجان الختامي للتجارب النوعية التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة .التقت معه  مسرحنا وسألناه. 
_ على أي أساس تختار نصا أو تستبعده ؟ 
أنا  لا اعمل علي نصوص تقليدية، أفضل الكتابة عن الروايات والأجناس الأدبية الأخرى، و اهم ما ابحث عنه دراما الشخصيات و الأحداث المؤثرة، على  شرط أن يكون المنتج  المقدم جديدا، لم يشاهده الجمهور من قبل، و هذا ما حدث في كل الاعمال التي قمت بإخراجها مثل مزرعة الحيوان  ومارثون الذي أخذ عن الفيلم الأمريكي إنهم يقتلون الجياد .. أليس كذلك ؟ّ للمخرج سيدني بولاك والمأخوذ عن رواية بنفس الاسم  للمؤلف هوراس ماكوي .

_ لماذا كان نص “البير “بالتحديد ؟ 
في حقيقة الأمر، النص مؤلف و ليس معدا كما هو مشار إليه، و لكن للأمانه وجدت أن هناك تشابها بعيدا بين البير و نص  ابن الشدة للمؤلف ألبارو أونتشاين  في الإطار، ففضلت أن اكتبه معدا لتفادي الشبهات، و إن كنت سأعيد النظر في تلك المسألة لاحقاً، أما عن اختيار الفكرة التي نتج عنها النص المعروض، فهي حبي الشديد لجيل الثمانينات، فأحببت أن اهدي إليه  تلك التجربة، بحسناتها و مساوئها، و الفكرة في الأساس جاءت من عبارة قرأتها علي احد التكاتك، بدأت ب “ احنا الجيل اللي لا طلنا بلح الشام، ولا عنب اليمن “. كما أن هذا الجيل دائما وأبدا يلملم نفسه في مجموعات على الفيس بوك بأسماء تعبر عن الحنين والخوف في نفس الوقت . الحنين لأيام الطفوله والشباب والخوف من الكبر والكهوله التي باتت على الأبواب . 

_ إلى أي مدى افادك الإخراج السينمائي في المسرح؟ 
الفن السينمائي نابع من المسرح، عند قراءة أي كتاب في اساسيات السينما، و بعده في الإخراج المسرحي،  يصاب المرء بالدهشة  من كم التشابه في مفهوم التكوين و التأكيد علي سبيل المثال، و الإخراج عامة متشابه في كل الوسائط و يعتمد علي نفس الأسس، سواء كان سينمائيا أو مسرحيا أو إذاعيا أو حتي صحفيا، مع اختلاف التقنيات.

_ لقد تم تغير بعض عناصر العمل، على أي أساس تختار الممثلين؟ 

اختيار الممثلين بالنسبة لي سبب من اسباب نجاح العرض او اخفاقه، لا يمكن أن يقوم عرض مسرحي قوي بدون ممثلين موهوبين و مخلصين للمسرح، و أحمد الله علي توفيقي في “الكاستينج” بنسبة كبيرة في كل العروض المسرحية، فلم اقدم عرضا مسرحيا دون أن  يحصل ممثلوه علي جوائز تمثيل، و لكن الفضل الأول في ذلك يعود للممثل نفسه و عمله و فهمه و موهبته، أما عن تغيير العناصر فقد  كان لأسباب تتعلق بمواعيد العروض  حيث تتشابك الأعمال الأخرى مع العرض ليس أكثر،كمثال  أحمد عسكر كان يلعب دور البطل، و اعتذر لأسباب ذكرتها، و إن كان له بصمه في صناعه العرض نفسه من البداية، كذلك الفنان أيمن فوزي، لكن في كل الأحوال العرض بمن عرض، فاطمه أحمد و أحمد عامر و مصطفي عماد و محمد بهجت، كانوا علي الموعد و  المسؤولية .

_ ما الجوائز التي حصل عليها العرض؟ 
أفضل عرض مركز أول.  أفضل مخرج مركز أول. أفضل سينوغرافيا مركز أول إبراهيم الفرن. أفضل تمثيل نسائي مركز أول مناصفة فاطمة أحمد. أفضل تمثيل رجال مركز أول مصطفى عماد. أفضل تمثيل رجال مركز ثاني مناصفة أحمد عامر زلابيا. أفضل تمثيل رجال مركز ثاني مناصفة محمد بهجت.
_ يقول بعض الخبثاء إن الجوائز ذهبت للقائمين على مهرجان  “بلا إنتاج” بماذا ترد عليهم؟
عادة لا احب الرد علي تلك النظريات الطفولية، لكن سأرد هذه المرة ببعض الأسئلة تحتوي علي الإجابات، هل مصطفي عماد و محمد بهجت “الحائزين علي جوائز التمثيل” لهم أي دور في مهرجان بلا إنتاج ؟ هل عرض “ طقوس الإشارات و التحولات “ فاز بسبب مهرجان كفر الشيخ المسرحي ؟ هل من تطوع و أطلق هذا الاتهام كلف خاطره و حضر العرض و باقي العروض من باب المعرفة ؟ هل بذلك نتهم 9 اعضاء  من لجان التحكيم في مراحل التقييم المختلفة ؟ ألا يكمن السبب في إننا قدمنا عرضا فنيا جيدا، و فقط ؟ ولا أخفي سرا، أنا لا اكترث اطلاقا في المقام الأول باللجان و المراكز، علي الرغم من احترامي لها و اهميتها، لكن التركيز في المقام الأول هو الجمهور، حتي إن أكثر ما احزنني غياب الجمهور عن عرض البير، هذا ما يجب مناقشته في اعتقادي.

_ هل سيتوقف عرض البير عند هذا الحد ام أن لك خططا أخرى؟ 
بالتأكيد لي خطط أخرى ، أنا أ حب أن اقدم العمل كلما اتيحت الفرصة لذلك، فنحن علي موعد آخر في المهرجان القومي للمسرح المصري بعد شهر من الأن، و اتمني أن يعرض لاحقا في اماكن متعددة، و سأعمل علي ذلك.

_ حين تسلمت الجائزة أهديت الدرع للدكتور جمال ياقوت، لماذا؟
د.جمال ياقوت هو أستاذي بالمعنى الحرفي للكلمة، فقد جلست منه مجلس التلميذ لأستاذه وقت أن كنت طالبا في قسم المسرح.، كما أني منذ تكون وعي المسرحي كان للدكتور قيمه كبيرة ونجاح مدوي من خلال مسرحية القرد كثيف الشعر و مس جوليا . أما بخصوص الجائزة و تسليمي إياها له فقد جاء ذلك  لأنه كان جالسا في الصف الأول، كما إننا فرقة واحدة منذ عشر سنوات وعملنا معا ونجحنا معا وسافرنا معا. ولا يختلف اثنان على قيمة د. جمال ياقوت كفخر الإسكندرية وخاصة بترأسه لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي. 

_ ما الجديد بعد هذا العرض؟
حاليا، أعمل علي عرض “جريس “ الفائز بالمركز الأول بمسابقة جامعة الإسكندرية، و سنعيد عرضه بمكتبة الإسكندرية يوم 1/7 بعد أيام،، كما اتمني عرضه في القاهرة ضمن فعاليات المسرح القومي إن كانت هناك فرصة لذلك. و أعد عرض “ البير “ للمهرجان  القومي أيضا في دورته القادمة إن شاء الله.


نسرين نور