طلاب جامعة مطروح يبدعون في عروضهم المسرحية

طلاب جامعة مطروح يبدعون في عروضهم المسرحية

العدد 770 صدر بتاريخ 30مايو2022

تحت رعاية الأستاذ الدكتور مصطفى النجار رئيس جامعة مطروح والأستاذ الدكتور محمود عباس نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وفي إطار اهتمام جامعة مطروح بالأنشطة الطلابية والإيمان بدور المسرح والفن كقوى ناعمة في تقديم التوعية الثقافية الهادفة ومقاومة الأفكار الهدامة وطرح القضايا الحياتية التي يعيشها المجتمع بعيدا عن الطريقة الوعظية التقريرية المباشرة وبدعم كبير من السيد الأستاذ الدكتور رئيس جامعة مطروح، قدم طلاب الجامعة بكليتي التربية والتربية للطفولة المبكرة عروضًا مسرحية متنوعة في محاولات مسرحية جادة تنبيء عن جيل مبشر وقادر على أن يثير حراكا مسرحيا وفنيا رائعا في الساحل الشمالي الغربي لمصر.
وقدم طلاب الفرقة الثانية بكلية التربية بمطروح مجموعة من العروض المسرحية منها مسرحية «أم الشهيد» التي تتناول قصة أحد الشهداء وأهمية الدفاع عن الوطن والتضحية من أجله ضد كل معتدٍ غاشم وضد كل التيارات الظلامية التي لا تريد لمصر الخير، وأيضًا عروض «بر الوالدين» و»ثقب الأوزون وانتصار الأخضر» التي تتناول قضية من أهم القضايا المعيشة وهي تأثير اتساع ثقب الأوزون في التغيرات المناخية التي يمكن أن تلحق الضرر بالإنسان وضرورة حسن التعامل مع البيئة تعاملا يضمن الحياة التي تضمن بقاء الإنسان المهدد بالانقراض وضرورة الانتصار لكل ما هو أخضر وجميل ونافع لبيئة البشر ومحاكمة الجهاز الهضمي التي تعد من مسرحة المناهج التعليمية. 
وتم عرض «كورونا» وهي مسرحية تتناول التبصير بأعراض وباء كورونا وكيفية الوقاية منه وتجنبه باستخدام السلوكيات الصحية السليمة ومسرحية كواكب المجموعة الشمسية، وهي مسرحية لأحد دروس مادة العلوم في المرحلة الابتدائية، والتي يتم التعريف من خلالها من خلال المسرح بالكواكب وصفاتها والعلاقة بينها فضلا عن العرس البدوي الذي ألقى الضوء على عادات الزواج والتراث الشعبي البدوي في محافظة مطروح في كرنفال فني مبهج أسعد جمهور الحاضرين من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الذين عبروا عن إعجابهم وسعادتهم بتلك العروض المبهجة التي قدمها الطلاب والطالبات من إخراج الدكتورة شوق النكلاوي.
ومن ناحية أخرى أبدعت طالبات كلية التربية للطفولة المبكرة في تقديم عرض مسرحية «ثورة الألوان» من تأليف الشاعر عبده الزراع إخراج د. شوق النكلاوي والأستاذة ميار أحمد المدرس المساعد بالكلية، والتي تحمل قيم تربوية متنوعة أهمها مخاطر الإنترنت والإسراف في استخدام التكنولوجيا التي يمكن أن تقضي على روح الإنسان وعقله، فضلا عن قيمة العمل، وظاهرة التنمر التي انتشرت في عصرنا، وكيف أن الإنسان لا يمكن حتى وإن طغت التكنولوجيا أن يستغني عن طاقته وعمله، كما تناولت قضية احترام التنوع وقبول الآخر من خلال أبطال المسرحية وهم مجموعة من الألوان الذين يدخلون في مشهد افتتاحي غنائي للتعبير عن أنفسهم وإظهار أهمية كل منهم وأفضليته على غيره من الألوان، أما بطل المسرحية فهو «عمر» الطفل الصغير الذي يعتمد على تطبيقات الحاسب الآلي في الرسم والتلوين، ويهمل الألوان الخشبية التي كان معتادا عليها كما تعاني والدته من كثرة جلوسه أمام جهاز الكمبيوتر وتنصحه بضرورة النوم مبكرا، وفي أثناء نومه يفاجأ بأن الألوان غاضبة منه ولا تريد الذهاب معه إلى المدرسة بسبب تهميشه لها واعتماده شبه التام على جهاز الحاسب، وفي الحلم يدور عتاب شديد بين عمر وألوانه حيث يتهم كل منهما الآخر؛ فـ «عمر» يرى أن الألوان قد تخلت عنه عندما احتاجها لاستخدامها في حصة الرسم بالمدرسة بينا يعاتبونه هم لاعتماده التام على الكمبيوتر وإهماله لهم ويصحو عمر من نومه لينادي على أمه ليدور حوار حول أهمية الألوان وعدم إمكانية التخلي عن استخدامها ويتدخل «الكيبورد» و»الماوس» و»الشاشة» لإقناع عمر بأهمية الألوان وأن لكل منها دوره الذي لا يمكن الاستغناء عنه وهو ما يؤكد على أهمية المزج بين العقل البشري والتكنولوجيا لأن كلا منهما يكمل الآخر وليس بديلا عنه هذا وقد أبدعت الطالبات في تصنيع الديكور والملابس من خامات البيئة على مدار فصل دراسي كامل من خلال التدريبات العملية الأسبوعية التي شهدت جوًا من البهجة والسعادة بين الطالبات اللاتي عبرن عن سعادتهن بالمشاركة – ربما لأول مرة – في المساهمة في إنتاج عرض مسرحي متكامل بدءا من إعداد النص والتمثيل والذي أجادت فيه الطالبات فضلا عن إعداد المؤثرات الصوتية والموسيقى وكل عناصر السينوغرافيا وحتى انتهاء العرض تطبيقا لما تم دراسته نظريا في المقرر على مدار الفصل الدراسي للربط بين النظرية والتظبيق.
وشارك في العرض الطالبات إيمان عبد الله، وإسراء عادل، وإسراء مراجع، وأمل محمود، وأمنية محمد، وأميرة رحومة، وأميرة عبد الكريم، وعلياء نصر، ومروة أشرف، وفضيلة خير الله، وياسمين محمد، وهبة محمود، ورؤى سعيد، ورنا عز الدين، وعلياء راشد، وأميرة قناوي، ومنة الله محمود، وهاجر محمود، وحنين سيد، وابتسام محمد، ونورهان أحمد.
 


ياسمين عباس