«أفراح القبة» الحقيقة عارية في عيون الآخرين

«أفراح القبة» الحقيقة عارية في عيون الآخرين

العدد 759 صدر بتاريخ 14مارس2022

ما الدنيا إلا مسرح كبير, كما أن المسرح عالم كبير, رحب. يطرح الواقع بشكل مغاير ومن عدة أوجه. المسرح هنا في «أفراح القبة» هو كاشف للحقائق المستترة وفاضح للواقع العاري المؤلم. عندما تتسلط الإضاءة الساطعة القوية على أوجه الزيف والضلال وتكشف الحقائق عن الجميع أمام بعضهم البعض وللجمهور أيضا, ندرك أن العلاقة تبادلية وأن كل شخص ما هو إلا ممثل يؤدي دورا أرغمته الظروف على أداءه، لنصل إلى نقطة فاصلة لنفكر قليلا هل نحن مسيرون أم مخيرون فيما رست بنا إليه الأقدار؟
في عرض مسرحية “أفراح القبة” عن رواية الأديب العالمي/ نجيب محفوظ, الذي أنتجه مسرح الشباب التابع للبيت الفني للمسرح، وكتبه وأخرجه/ محمد يوسف المنصور، نستكشف هذا الخداع الذي يعيشه كل أمام الآخر، ومع بداية العرض فقد حانت لحظة المكاشفة، فليتعرى الجميع وليعرف كل شخص, ليس حقيقة الآخرين فقط, بل حقيقته هو كما يراها الآخرون، كيف يراك من حولك؟ كيف تخدع نفسك وتبرر لها كل أفعالك المشينة والسيئة؟ 
من خلال تقنية كتابة العرض  كانت نقطة انطلاق محمد المنصور أو هي بوابة الدخول لتقنية الإخراج، وظف المخرج الفلاش باك المتعدد وطرح عدة أزمنة وعدة أماكن لبيان الحدث في تطوره الزمنى لكل شخصية. بل طرح الحدث الواحد أكثر من مرة بوجهة نظر كل شخصية على حدة. 
ومن هنا كانت الدراما تشبه اللغز في بداية العرض حول جريمة قتل الممثلة “تحية” وهل ماتت فعلا مقتولة ومن قتلها؟ فهل المجرم هو زوجها «عباس كرم» وهو نفسه مؤلف المسرحية؟ وقد كتب اعترافه بنفسه في أحداث المسرحية، مما يطرح فكرة ضرورة الإبلاغ عنه كما يرغب غريمه «طارق رمضان» الممثل بالفرقة، لارتباطه من قبل بتحية. 
أحداث متشابكة ومعقدة وتفاصيل كثيرة نسجها الروائي, نجيب محفوظ متكئاً على فكرة المسرح داخل المسرح لكنه اختلف عن «برانديللو» في طرح حياة أعضاء الفرقة المسرحية في النص المسرحي مما شكل صراعا واختلافا بينهم هل يقدمون هذا العرض الفاضح لواقعهم وكل فضائحهم أم لا؟ لكن سيطرة شخصية “سرحان الهلالي” صاحب الفرقة ومنتجها فرضت عليهم ضرورة تمثيلها أمام الجمهور لتحقيق جذب أكبر للجمهور من خلال دراما قوية وصراع قوي بين الشخصيات مخفيا نواياه الخبيثة التي تكشفت في النهاية نحو التخلص من كل من يعرف شيئا عن ماضيه الملوث لاسيما صديقه «طارق رمضان».
ونحن هنا لسنا في سبيل سرد أحداث الرواية ولكن علينا النظر فيما طرحه العرض على خشبة المسرح:
إذا كان نجيب محفوظ قد صاغ الرواية عن طريق أربعة شخصيات كل منها يحكي الحدث بلغة المخاطب من وجهة نظره، حيث يتصاعد الحدث وينمو شيئا فشيئا ليترك في يد القارئ طرف كل خيط ترويه الشخصية حتى يجمع القارئ جميع الخيوط في النهاية لتكتمل شبكة الأحداث في ذهنه، فقد أجاد يوسف المنصور طرح فكر وأسلوب محفوظ بشكل كبير دون إخلال بالأحداث او الشخصيات، بل  تمكن من الغور إلى عمق فكر محفوظ ومسرحته بذكاء وليس مجرد تناول قشور الشخصيات مثلما يحدث عادة عند مسرحة روايات محفوظ، فلم يكن طول الأحداث وكثرة التفاصيل عائقا لذلك بل استغله المنصور بمهارة لتقديم أحداث متلاحقة ومتسارعة ومشوقة للمتلقي.
 استخدم المخرج الأسلوب البريختي بكسر الحائط الرابع بالتعامل المباشر مع الصالة بدءا بدخول بعض الممثلين من الصالة إلى الخشبة، والنزول من الخشبة إلى الصالة مثلما حدث في انضمام الملقن «كرم يونس» وزوجته «حليمة» للمشاهدين لمشاهدة العرض المسرحي، وكذلك توجيه بعض الجمل أحيانا مخاطبة للمشاهد من الممثلين. وقد ساعد على هذا طبيعة النص الروائي المكتوب  ثم النص المسرحي من حيث أن الأحداث تدور من خلال فرقة مسرحية تقدم عرضا مسرحيا، ويتم طرح ذلك بأسلوب التمثيل داخل التمثيل، وإذا كان هذا الطرح قد انطلق عند «برانديللو» في مسرحيته “ست شخصيات تبحث عن مؤلف” إلا أنه هنا هو شكل مغاير قليلا بدمج الحدث الواقعي مع الحدث المسرحي بدهاء وليس بالشكل البدائي الذي اعتدنا عليه بطريقة “هيا بنا نمثل.. أيها المشاهد نحن هنا نمثل ونحن فرقة مسرحية تمثل من أجلك” والذي أرى أنه كان شكلا ساذجا نوعا ما يفترض سذاجة المشاهد، ابتعد عنه تماما يوسف المنصور. وأسجل هنا أنه رغم كسر الايهام وازالة الحائط الرابع إلا ان المتلقي قد تحقق له الاندماج الكامل في الحدث الدرامي, وهذا في ظني أنه كما أراد المخرج، حيث صار المتلقي نفسه جزءا من الحدث.
 كان التداخل والانتقال بين عدة أزمنة وعدة أماكن هو تكنيك أساسي لطرح الرؤية المسرحية كتابة وإخراجا، قدمها العرض بشكل سلس وبسيط دون أن يشعر المتفرج بالتشتت او عدم الاستيعاب، فرأينا مثلا «عباس كرم» طفلا ومراهقا وشابا, ثلاثة ممثلين بأعمار مختلفة على خشبة المسرح معا في نفس التوقيت. لتكتمل أمام المشاهد فصول الحكاية على عدة أزمنة، وتم توزيع جمل وكلمات الحواربينهم، كل منهم يحكي عما حدث له أو أمامه في زمنه، وكذلك الحال لباقي الشخصيات، ومثل شخصية «حليمة الكبش» شاهدناها شابة كما شاهدناها كبيرة السن، كما تم طرح باقي الشخصيات من خلال الازمنة المختلفة بتغيير الملابس والماكياج والأداء التمثيلي، وتم ذلك كله بامتياز وحسن أداء ودقة ومهارة كبيرة.
 قدم «نجيب محفوظ» روايته من خلال شخصيات أربع تحكي كل منها الأحداث من وجهة نظرها، وهي: «طارق رمضان» الممثل الثانوي بالفرقة، «كرم يونس» الملقن، «حليمة الكبش» زوجة «كرم» وهي عاملة شباك التذاكر، و»عباس كرم يونس» ابنهما وهو مؤلف مسرحي ناشئ. لكن في هذا العرض المسرحي أتاح المخرج المعد للنص الفرصة لشخصيات أخرى كي تتحدث عن نفسها ولتحكي الأحداث، ولتشرح للمشاهد مبررات أفعالها وسلوكياتها، وووظف في هذا أيضا أسلوب التوجه المباشر للمتلقي بما يشبه المونولوج، لكن المخرج هنا لم يقع في شرك المونولوج الطويل الممل، لكنه بمجرد أن يبدأ الممثل في حديثه سرعان ما يستكمل الحدث بالفعل التمثيلي لشخوص الحدث لنرى مشهدا يصف الحالة، وهكذا بالتبادل بين السرد وبين التمثيل.
تلك النقطة السابقة تصل بنا إلى أهم ما في هذا العرض وهو الإيقاع المتوازن السريع المتلاحق، محافظا على التمبو بين السرعة والبطء والصعود والهبوط في تناغم إيقاعي يعتبر عاملا عاملا في جذب المتفرج وتشويقه بحيث أن العرض مر سريعا دون أن يشعر بطول فترته الزمنية التي بلغت ساعتين ونص دون استراحة فمرت وكأنها عشر دقائق فقط.
لم يلجأ المخرج إلى أي تعقيدات في شكل الحركة المسرحية مثلما يفعل أغلب شباب المخرجين لإثبات موهبته الإخراجية، بل رسم الحركة ببساطة وتناسق وأجاد فيها توزيع الأحداث على خشبة المسرح وحسن توزيع الممثلين، مع تقسيم كل مربع على الخشبة لحدث معين بشكل متناغم ومتوازن. وكان لحركة كل ممثل مبررها الدرامي، فأجاد المخرج الانتقال من مشهد لأخر ومن حدث للتالي ومن جملة إلى تاليتها بسلاسة مع جمال التحول بالإضاءة المناسبة والتحريك السهل الناعم لقطع الديكور وتغييره. كما أجاد الاهتمام بتفاصيل حركة كل شخصية المناسبة لكل جملة من حيث النظرة والالتفاتة والهمة والخطوة المسرحية، بكل تفاصيل الممثل مع التركيز على أداءه التمثيلي المناسب بطبقة الصوت والإحساس وارتفاع الصوت أو خفضه، والانفعال والهمس والابتسامة والضحكة وهكذا كل التفاصيل لجميع الشخصيات بلا استثناء, حتى لدرجة اهتمامه بتفاصيل شخصية «أحمد برجل» الساعي رغم صغر دوره إلا أنه ملفت للنظر في أسلوب حركته ولفتاته ونظراته التي توضح طاعته العمياء وإخلاصه الشديد لـ»سرحان الهلالي», مما أدى في النهاية لأن نكتشف اشتراكه في الفعل الدرامي بطاعته للهلالي في قتل تحية, ومنها أيضا نلحظ مثلا حمله لصينية الشاي بنفس الطريقة منذ كان شابا وحتى كبر في السن مع تقدم زمن الرواية وحركته المتهادية ببطء. هذا يبين مدى اهتمام المخرج بأبعاد وتفاصيل كل الأدوار.
رغم أن الديكور الذي صممه/ عمرو الأشرف فقير (إنتاجا) إلا أنه كان غنيا فنيا, ومعبرا بصدق عن المادة الفنية المعروضة، فاحتوى على منظرين أساسيين: أولاهما في المسرح، فكان سهلا نسبيا دون تكلف ?ننا على خشبة مسرح فعليه, فاحتوى المنظر على مجرد خلفية حائطية مع أثاث بسيط. أما المنظر الثاني والأهم فهو المنزل؛ منزل الأحداث الدرامية وهو منزل «كرم يونس»، وقد تضمن مستويين سفلي وعلوي بينهما سلمين في المنتصف مؤديان يمينا ويسارا، في الدور السفلي يمينا غرفة الابن «عباس كرم»، وفي اليسار غرفة الأحداث الملتهبة التي كانت «أم كرم» تلتقي فيها زبائنها طالبي المتعة، وتحولت الغرفة بعد زواج «كرم» من «حليمة» إلى ذات دلالة للأفعال المشينة مثلما في مشهد جذب “سرحان  الهلالي” صاحب الفرقة لـ»حليمة» داخلها ليحاول التعدي عليها، حتى ظن «عباس» عندما شاهدهما عن بعد أن ثمة ما يشين بينهما. كما كان هذا الجانب الأيسر في منظر المسرح تم توظيفه لغرفة «الهلالي» التي يؤدي فيها نفس الأفعال. أما الدور العلوي ففي يمينه غرفة يستأجرها «طارق رمضان» من «كرم» ويمارس فيها كل ما يريد. وفي اليسار العلوي تدور جلسات القمار والأنس والفرفشة التي يشرف عليها «كرم».
 تميز هذا الديكور للمنزل بتصميمه الفني الخشبي القديم الكلاسيكي العتيق، تصميما بسيطا ليس ثريا، ليعبر عن الفترة الزمنية التي بني فيها منذ أيام والد «كرم» في الخمسينيات. مما أعطى إيحاءا بعبق الأحداث والضغط النفسي لقوة الصراع لاسيما أن نجيب محفوظ قد كتب الرواية ليعبر بها عن الواقع الاجتماعي المهترئ بعد نكسة 67، وفضح الفساد والهوة الثقافية والأخلاقية التي انحدر فيها المجتمع نتاج المرحلة السياسية. فكان ذلك الديكور القديم المتهالك خير معبر عن ذلك.
 أضافت الإضاءة التي صممها أيضا/ عمرو الأشرف, جوا موحيا ومعبرا دون مبالغات في الاستخدام ودون إسراف في الألوان، فكان أغلبها إضاءة بيضاء وإنارة خافتة باختلاف الشدة، وبالتركيز على بؤر محددة في مشاهد عدة ولحظات خاصة مثلما على جانبي المسرح أو منتصفه عند بدء المونولوج, أو استخدام الإضاءة باللون الأحمر مع الفلاشر القوي في مشهد اعتداء «سرحان الهلالي» على «حليمة»,  كما كانت الإضاءة الخاصة لغرفة «أم كرم»  إضاءة خافتة خلف باب الغرفة يغطيها قماش التل ذات مغزى دلالي ومعبر عن طبيعة الغرفة. كما تم توظيف الإضاءة في التحول الزمني والمكاني بمهارة وسلاسة بل وجمال وإمتاع أضاف للمتعة البصرية, مما ساعد المتلقي على الاندماج في الحدث الدرامي.
 أما تصميم الملابس لعبير بحراوي فكان مستوحيا من كل فترة زمنية وملائما لها، بحيث شمل على تصميمات ملابس فترات الخمسينات وحتى أواخر السبعينات موحيا بذلك العصر ومعبرا عنه بواقعية شديدة لكل الشخصيات.
كما كان للماكياج الذي صممته ونفذته/ أماني حافظ, دورا كبيرا في مسيرة العرض, فقد ساهم بإتقان في طرح شكل الشخصيات عبر الأزمنة المختلفة مبينا بدهاء دلالاتها الدرامية وتأثيرها الحسي من خلال تنفيذ جيد جدا لشكل كل شخصية وأثر الزمن والصراع الدرامي عليها.
 احتوى العرض على أغاني, وتعبير حركي صممه/ مناضل عنتر, رغم قلتها إنها كانت جيدة ومعبرة عن الحالة الدرامية وساعدت بساطتها على توصيل المضمون الدرامي لمشاعر وذهن المشاهد دون تعقيد، واللافت للنظر هنا توظيف موسيقى تعبيرية وتصويرية طوال العرض (التأليف الموسيقي/ أحمد نبيل) أو بمعنى أصح في أغلب فتراته وكانت جيدة ومناسبة استطاعت ببساطة النفاذ إلى عمق الحدث وعمق مشاعر المتلقي باستخدام توزيع موسيقي ممتع ومتوافق مع الحالة الدرامية والتوتر والصراع في العرض وخلقت حالة من التوتر والانتباه المستمر والتشويق للمشاهد.
وأخيرا نصل للعنصر الأهم وهو التمثيل، لأنه قد راهن المخرج في أغلب رؤيته الإخراجية على الأداء التمثيلي، حيث كان جميع الممثلين بلا استثناء في حالة فنية عالية حتى أصغر الأدوار، فكان أولا اختيار المخرج وتوظيفه لكل ممثل مناسب لدوره تماما، ثم ثانيا أضاف كل ممثل بصمته بأدائه واجتهاده، وثالثا يتضح جليا دور المخرج في الاهتمام بتدريب كل منهم على دوره جيدا بكل تفاصيله من أداء للجملة والكلمة والحرف وتوصيل معنى اللفتة والهمسة والنظرة والحركة وتمكن الممثل من ارتداء الشخصية والدخول في تفاصيلها بكل أبعادها الجسمانية والنفسية والاجتماعية، مع الأخذ في الاعتبار الفروق في أداء الممثل الواحد بين كل فترة زمنية وأخرى مع حفاظ الممثل على السمات الأصيلة في الشخصية دون الإخلال بها، فعلى سبيل المثال: أداء «سرحان الهلالي» صاحب الفرقة صوتا وحركة، وهو شاب يختلف عنه في مرحلة الكهولة يختلف عنه في مرحلة الكبر بعد أصبح به رعشة في جسده وعرج خفيف بقدمه، لكنه في نفس الوقت يحافظ على الأبعاد الأساسية المختلفة دائما, وهذا التوازن يمثل امتيازا في الأداء التمثيلي, ويقترب هذا الأسلوب الإخراجي من الأسلوب السينمائي. ومثال آخر: شخصية «كرم يونس» وهو شاب مراهق يلوم أمه على أفعالها يختلف عن أداء مرحلة زواجه من «حليمة»، ثم يختلف تماما في مرحلة كبر سنه الفترة الزمنية الأخيرة بعد اختفاء ابنه عباس وزمن تقديم مسرحيته «أفراح القبة»، حيث بطئت حركته ويستند على زوجته وارتدى نظارة طبية سميكة، وهلم جرا في كل تفاصيل الأداء الصوتي والحركي. وهكذا نفس الوضع لباقي الشخصيات. ولكثرة الشخصيات لا يسع المجال هنا لتناولهم بالتفصيل لكن جمعيهم يستحقون الإشادة والتحية بلا استثناء وهم بدون ترتيب: هشام عادل (كرم يونس), أحمد يسري (عباس تلميذا)، سمر علام (تحية)، فاطمة عادل (حليمة الكبش الشابة)، عبدالمنعم رياض (سرحان الهلالي)، محمد عبد القادر (طارق رمضان)، جيهان أنور (درية)، أحمد رمضان (إسماعيل)، حمزة رأفت (عباس طفلا)، مينا نبيل (عباس كرم يونس)، علاء الوكيل (سالم العجرودي)، مينا نادر (أحمد برجل)، هايدي عبد الخالق (حليمة الكبش)، وفاء عبد الله (أم هاني)،باسم سليمان (سنوسي عبد الفتاح)، مارتينا رؤوف (سعاد)، حسام علاء (حسام)، هدير طارق (صفية)، ياسمين ممدوح وافي (أم كرم).
“أفراح القبة” عرض مختلف وشيق, ينبئ عن مخرج واعد, ويشير إلى ممثلين شباب يملكون مواهب رائعة, كلهم مع باقي العناصر الفنية يعزفون سيمفونية فنية جميلة من خلال فكر الأديب العالمي/ نجيب محفوظ, حول الواقع الملوث الذي تدهس فيه كرامة الإنسان في مناخ سياسي واجتماعي يتسم بالسقوط العام من خلال أنماط إنسانية متدنية في “أفراح القبة”, في ضوء تفسير الفن للواقع وتفسير الواقع للفن بعلاقة تبادلية أحسن فهمها وتفسيرها وطرحها وقيادتها مسرحيا المخرج الشاب/ محمد يوسف المنصور. 


أحمد محمد الشريف

ahmadalsharif40@gmail.com‏