مخرجو نوادي المسرح: نتمنى إقامة المهرجانات الإقليمية في موعدها

مخرجو نوادي المسرح:  نتمنى إقامة المهرجانات الإقليمية في موعدها

العدد 754 صدر بتاريخ 7فبراير2022

تعد تجربة نوادي المسرح من أهم تجارب مسرح الثقافة الجماهيرية. منذ إنشائها على يد د. عادل العليمي كان لها فلسفتها الخاصة وقد ساهمت على مدار سنوات عديدة فى الكشف عن العديد من المبدعين فى محافظات مصر، وخرجت أجيال من رحم هذه التجربة المميزة التي كشفت عن طاقات إبداعية ومخرجين أصبحوا من كبار المخرجين على الساحة المسرحية سواء بمسرح الثقافة الجماهيرية أو مسرح الدولة. هذا الموسم له طابع خاص لمخرجي نوادي المسرح، خاصة بعد اختيار عدد كبير من المشاريع على مستوى محافظات مصر. قمنا برصد أراء مجموعة من مخرجي نوادي المسرح حول أهم ما يميز هذا الموسم ومقترحاتهم لتطوير نوادي المسرح ولماذا يقدمون هذه التجارب 
قال المخرج عماد علواني محافظة الجيزة إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد، ويقدم تجربته بقصر ثقافة الجيزة بعنوان «كوميديا الأيام السبعة» تأليف على عبد النبي الزيدى أكثر ما يميز هذا الموسم أن اللجان قامت بتصعيد عدد كبير من العروض من قصر ثقافة الجيزة ومركز الجيزة الثقافي، خاصة أن نوادي المسرح تعد فرصة جيدة للشباب لتقديم عروض مغايرة ومختلفة فى أفكارها، ولكن أن تتجاوز العروض 25 عرضا يجعل هناك ضغط كبير في أماكن البروفات وهو ما جعل الإدارة تخصص يومين فقط فى الأسبوع لإقامة البروفات لكل فرقة، وهى تعد فترة صغيرة، خاصة أن المهرجان الإقليمي يقام في منتصف فبراير، وقد كان هناك مقترحات لإقامة البروفات في أماكن أخرى مثل مكتبة البحر الأعظم، وإقليم الجيزة والعياط البدرشين، إلا أنها أماكن بعيدة عن المخرجين وأفراد الفرق المتقدمين من قصر ثقافة الجيزة. 
وتابع: وكما نعلم ميزاني ة النوادي 2500 جنيها وبسبب الفاتورة الإلكترونية أصبحت 1700 جنيها بعد التسوية، والمنوط بها جهة الإنتاج الحربي وهو ما يكلفنا 40% من الميزانية لعمل تسوية للميزانية، وأقترح في هذا الصدد وبما أن ميزانية النوادي ضئيلة أن تكون هناك لائحة خاصة لتسوية الميزانية بعيدا عن اللوائح التي تنظم الشرائح الأخرى. وعن موعد المهرجان الإقليمي وفى حالة إقامته في أى فرع آخر غير فرع الجيزة قال: إن الأمر سيكلف الفرق عناء النقل الأفراد والديكورات وأقترح أن تقدم عروض إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد في قصر ثقافة الجيزة وهو ما سيساهم في توفير الوقت والجهد للفرق المشاركة. وعن أسباب تقديمه لتجربة نوادي مسرح قال: أقدمها لأنها تفتح آفاق الخيال والتجريب وتجعل المخرج يبدع ويقدم أفضل ما لديه وأتعامل مع تجربة كوميديا الأيام السبعة بشكل مغاير وأقوم بالتجريب على أحد عناصر العرض، وأخيرا أثنى على مجهود موظفي قصر ثقافة الجيزة وعلى رأسهم مديرة القصر الفنانة دينا البدوي والأستاذ باسم قرموط واحمد زكريا من فرع ثقافة الجيزة. 

مساحة كبيرة من الإبداع والحرية 
فيما قال المخرج حسام العمدة من محافظة الجيزة ويقدم عرض «المغنية الصلعاء» ليوجين يونسكو: أكثر ما يميز هذا الموسم هو وجود عدد كبير من العروض وأن إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد وبالتحديد محافظة الجيزة أصبحت قريبة من بعض المحافظات فى عدد العروض المشاركة، حيث يشارك ما يقرب من 22 عرضا مسرحيا يتنافسون في المهرجان الإقليمي، بعروض متميزة والمخرجين على درجة من الكفاءة، والجيد فى هذا الموسم زيادة الميزانيات وهناك اهتمام كبير من قبل القائمين على إدارة النوادي بقيادة المخرج محمد الطايع، وأتمنى رفع الميزانيات كما أتمنى وجود لجان تحكيم موضوعية تراعى فكرة نوادي المسرح وأن المخرجين يقدمون عروضا بميزانيات ضئيلة ووضع ذلك الأمر فى الاعتبار ومراعاة فصلهم في المسابقات الأخرى نظرا لاختلاف آليات الإنتاج. 
وعن أسباب تقديمه لتجربة نوادي المسرح قال: سبق وأن قدمت تجربة لنوادي المسرح والمميز فيها أن بها مساحة من الحرية والإبداع وليست مقيده مثل الشرائح وفرق الجامعات، كما أنها تكشف عن طاقات إبداعية هامة لدى الشباب الجديد، وعن تجربته التي يقدمها قال: أقدم «المغنية الصلعاء» التي تدور في إطار عبثي، فلا يوجد شىء ثابت، فمسرح العبث يميل للمبالغة والإجابات غير المنطقية ورسالة العرض أننا لا يجب أن ننتظر مخلصا لينهي مشاكلنا .

زيادة الميزانيات وتحديد موعد ثابت 
بينما أشار عمر لطفي من محافظة الجيزة مخرج عرض «تحديد مسار» تأليف مصطفى على: إن أكثر ما يميز الموسم أنه سيتم إنتاج 25 عرضا مسرحيا بميزانية 2500 جنيها وذلك على عكس سنوات سابقة تم فيها إنتاج ست أو سبع عروض فقط، وهنا ضرورة لأن تكون معايير لجنة المشاهدة أفضل لاختيار التجارب التي تستحق بالفعل، وأتمنى أن يتم تحديد موعد ثابت كل عام للمهرجان الإقليمي لأنه يتغير عاما بعد عام، وكذلك زيادة ميزانية إنتاج العروض وإقامة المهرجان على مسارح ثابتة بإمكانيات تسمح بتقديم عروض بجودة عالية. وعن أسباب تقديمه لتجربة نوادي المسرح قال : تتميز تجارب نوادي المسرح بالاحتكاك سواء بلجنة المشاهدة ولجنة تحكيم المهرجان والمخرجين المتقدمين للمهرجان وهى فرصة جيدة لمشاهدة عروض فرق الهواة والمستقلين ومعرفة المميز فيهم. 

اهتمام إدارة نوادى المسرح 
 وأشاد المخرج حسام الهوارى من إقليم غرب الدلتا محافظة الإسكندرية الذي يقدم عرض «7 ورقات كوتشينه» من تأليف عبده الحسينى بدور المسئولين عن إدارة النوادي هذا الموسم فقال: هناك اهتمام شديد من قبل المسئولين بقيادة المخرج المبدع محمد الطايع؛ وذلك لأنهم على وعى كبير بما كنا نعانيه سابقا ولذلك لم تكن هناك أية صعوبات أو تعقيدات خلال هذا الموسم، فقد قامت إدارة النوادي بتذليل جميع الصعوبات وتسهيل جميع الإجراءات. وعن سبب تقديمه لتجربة نوادي المسرح تابع: نوادي المسرح تعد أقرب مسابقة تابعه للوزارة تستوعب تجارب شباب الهواة ولا توجد مسابقة قائمة بذاتها للهواة فدائما تكون مسابقات الهواة تابعة إما لنقابة أو قسم داخل كليات ومعاهد المسرح ومن الطبيعي أن تكون نوادي المسرح من أولوياتنا. وعن تجربته ذكر قائلا «تناقش تجربتي 7 ورقات كوتشينه للكاتب عبده الحسينى قضايا المرأة، ولكن بشكل مختلف حيث نطرح الموضوع من وجهة نظر مغايرة وهى الاهتمامات التي تشغل عقل الفتيات فى المجتمع، ونعقد مقارنه بين المشكلات التي تعد بسيطة وبين المشكلات المهمة التي لا يسلط عليها الضوء كثيرا . 

المرة الأولى 
بينما قال المخرج بسام على من محافظة الإسكندرية ويقدم نص «طرح الحرير» تأليف شريف صلاح الدين: هذه هي التجربة الأولى لى بنوادي المسرح كمخرج، فقد سبق وان شاركت كمخرج منفذ في مجموعة من العروض وأنا سعيد للغاية بمشاركتي وخاصة أن مدير إدارة النوادي المخرج محمد الطايع قام بتقديم كل التسهيلات لنتمكن من تقديم تجاربنا، وأعتقد أن مهرجان نوادي المسرح يعد من أهم المهرجانات فى مصر وتجربة هامة ومفيدة بالنسبة لي، وهدفي من هذه التجربة أن أقدم عرضا ذو مضمون ورسالة واحصد مركزا متقدما وأضاف: النص فكرته قائمة على أن الندم هو أول طريق الموت، وهناك ضرورة لأن يتعلم الإنسان من أخطائه ولا يقف عندها كثيرا، فالندم قد يطيح بالإنسان إلى حافة الموت. 

عمالقة المسرح السكندري 
يقدم المخرج على الدليل من محافظة الإسكندرية عرض «فى انتظار الموت« تأليف أحمد عبد المنعم، وعن تجربته قال: هذه هي المرة الرابعة التي أشارك بها فى مهرجان نوادي المسرح، شاركت فى المهرجان منذ سبعة سنوات ولكن بصورة غير منتظمة، وتتحدث فكرة العرض عن ثلاثة شبان قاموا بفعل كل شىء ولم يجدوا ما يفعلوه في حياتهم ويقترح أحدهم أن يقضوا ثلاثة أيام في المقابر دون طعام أو شراب، ويذهب اثنان منهم ويرفض الصديق الثالث الذهاب مهم وينقلب الأمر عليهم. وتابع قائلا : هناك تعاون شديد من فريق العمل وعلاقة وطيدة بيننا وكذلك أغلب الفرق المشاركة لديها حافز قوى للنجاح والتعاون. وعن أسباب تقديمه لتجربة نوادي المسرح قال : المهرجان مسابقة تنافسية يظهر بها كل مخرج أفضل ما لديه من إبداعات، كما أن المهرجان طريقة للوصول إلى أماكن أفضل للمخرجين، فقد أخرج هذا المهرجان عمالقة في المسرح السكندري وكذلك باقي المحافظات، وأتمنى أن يستقر المهرجان خاصة أن في الفترة الأخيرة هناك عدم استقرار فى إقامة المهرجان، وأتمنى أن يكون هناك مواعيد ثابتة للمهرجانات الإقليمية والختامي.

موسم متنوع ومختلف
وأوضح المخرج حسام البحيرى من محافظة المنيا إقليم وسط الصعيد ويقدم عرض «مطلوب مخرج» تأليف أحمد سمير أن هذا الموسم يتميز بتنوع العروض، وأن جميع الفرق تقوم بالإنتاج وهى المرة الأولى فى مواسم نوادي المسرح أن يحدث هذا الاختلاف والتنوع فيما يقدم من عروض. متمنيا إقامة المهرجان الإقليمي والختامي فى مسارح كبيرة تتوفر بها تجهيزات تقنية حديثة، بالإضافة إلى ضرورة رفع الميزانيات الخاصة بالإنتاج. وعن أسباب تقديمه لتجربة نوادي المسرح أضاف: أقدم تجربة لنوادي المسرح لأنها الوسيلة الوحيدة لاعتماد المخرجين، كما أن المنيا بها ما يقرب من 32 فرقة مسرحية أغلبها لا يعرف شيئا عن مهرجان نوادي المسرح، وأقدم هذا الموسم نص «مطلوب مخرج» لأن قصة العرض قريبة من قصة تكون الفرقة ولذلك اخترت هذا النص بالتحديد .

تعاون كبير 
وأشاد المخرج محمد عجيزى من محافظة المنيا يقدم عرض «سالب واحد» تأليف محمد عادل المقتبس من رواية فرنسية بعنوان «هنروح فين يا بابا» بعدد العروض المشاركة بخلاف المواسم السابقة لنوادي المسرح مشيرا إلى تعاون موظفي قصر ثقافة المنيا فى ضبط مواعيد بروفات الفرق المشاركة. وتابع قائلا: استمتعت بتقديم هذه التجربة، وبرغم ظروف سفري وضيق الوقت فقد وضعت اللمسات الأخيرة للعرض قبل المشاهدة بيوم واحد ولكن بفضل الله وتعاون أعضاء الفرقة استطعنا تقديم مشاهدة جيدة للعرض. وعن أهم ما يتمنى تطويره فى نوادي المسرح اتفق المخرج محمد العجيزى مع اغلب المخرجين حول ضرورة رفع ميزانيات الإنتاج مع تحديد مواعيد ثابتة للمهرجانات حتى يتمكن المخرجين من تنظيم مواعيد بروفات العروض وخاصة أن اغلب أعضاء الفرق المشاركة في الجامعات، وفى بعض الأحيان تقام المهرجانات فى موعد الامتحانات مما يضطر المخرجين للاستعانة بممثلين آخرين، وهو ما قد يتسبب في حالة من حالات الارتباك. وإنه من الضروري إقامة المهرجان الختامي حتى يحدث احتكاك بين مخرجي الفرق من مختلف المحافظات. وعن أسباب تقديم تجربة لنوادي المسرح أوضح قائلا : تجربة النوادي تجربة تتميز تجعل المخرجين يقومون بتجريب أشياء جديدة خارج الصندوق وذلك بخلاف أي مسابقة أخرى، وأقدم تجربتي هذا العام بعنوان «سالب واحد» وهى تتحدث عن نظرة المجتمع للمعاقين ليس فقط على مستوى الإعاقة الجسدية أو السمعية أو البصرية ولكن من لديه شىء مختلف ويراه الآخرون معاقا. 

ما فوق 30 
المخرج محمد البحرى من محافظة دمياط إقليم شرق الدلتا فيقدم عرضا بعنوان « البحث عن ألف عام أو يزيد» تأليف عبده الحسينى، عن أسباب تقديمه عرضا بنوادي المسرح قال: أقدم تجربة لأن نوادي المسرح هى الوسيلة الوحيدة لاعتماد المخرج، وهذا الموسم يعد أفضل من المواسم الماضية، خاصة أنه بقيادة المخرج محمد الطايع، وهو موسم منضبط بشكل كبير، وأتمنى في هذا الموسم تنظيم موعد المهرجانات الإقليمية والختامية بشكل مناسب، وخاصة أن موعد المهرجان الإقليمي يواكب الامتحانات، أضاف: وبما أن هناك أعمار مختلفة تشارك في مسابقة نوادي المسرح أقترح إقامة نوادي مسرح تحت سن 25 عاما وأخرى فوق 25 عاما، خاصة أن هناك خبرات كبيرة بنوادي المسرح، ومن الممكن استحداث مسابقة للسن فوق 30 عاما. وعن تجربته قال : أقدم تجربة مختلفة أبتعد فيها عن التقليدية وسيخرج الجماهير بمعلومات ومفاهيم مختلفة، وكل مشاهد سيرى العرض من وجهة نظره الخاصة والجميع سيكونون على صواب .

المهرجان الختامي 
بينما أكد المخرج عمرو الزغبي من محافظة دمياط الذي يقدم عرض بعنوان «الجسر» جورجيوس ثيوتوكاس على أهمية إقامة المهرجان الختامي الذي يكلل تعب المخرجين فى نوادى المسرح ويجعلهم يتعرفون على رؤى إخراجية جديدة ومغايرة لما يقدمونه فى عروضهم، مشددا على أهمية رفع ميزانيات الإنتاج الخاصة بعروض نوادى المسرح، وأشار الزغبي إلى شغفه الشديد بتقديم تجربة لنوادي المسرح وخاصة أن النوادي هى الوسيلة الوحيدة لاعتماد المخرجين. وعن تجربته قال: أقدم فكرة هامة من خلال عرض الجسر وهى أن الغاية لا تبرر الوسيلة وأناقش هذه الفكرة بشكل جديد ومختلف.

تطور كبير
 وتحدثت المخرجة هلا جابر من محافظة المنوفية عن تجربتها هذا الموسم فقالت: أقدم مسرحية «مطعم القردة الحية» تأليف غونكور ديلمان، أقدمها لنوادي المسرح لأنه مهرجان يمنح فرصة لتقديم تجربة جديدة للمخرج وتوصيلها للجمهور بشكل مميز، وهذا الموسم يتميز بمشاركة تجارب كثيرة من مختلف المحافظات وهى تجارب متميزة وذات مستوى عالى من الجودة الفنية، والحقيقة أن إدارة المسرح تقدم لنا الدعم الكامل وهدفي من التجربة أن تصل رؤيتي من خلال النص بشكل سليم لكل الجمهور، وأضيف شيئا جديدا من خلال تجربتي، والحقيقة أن هناك تطورا كبيرا لمهرجان نوادى المسرح عاما بعد عاما .

نذلل جميع الصعوبات
المخرج محمد الطايع مدير إدارة نوادى المسرح عقب قائلا : نظام الفاتورة الالكترونية قرار مجلس الوزراء وليس هناك أى تخوف منه، نحن كإدارة نعمل بكل طاقتنا وجهدنا ونذلل جميع الصعوبات. الشيء الثاني ان ميزانيات نوادى المسرح ضئيلة، فكما نعلم الفكرة في تجارب نوادى المسرح هى تقديم عروضا بميزانية صغيرة وذلك لتدريب خيال المخرجين وفتح آفاق جديدة لهم فى تقديم حلول إبداعية وهو ما سيفيدهم على المدى البعيد، وهناك أمثلة لعروض قدمت فى نوادى المسرح بميزانيات أقل من الميزانية المحددة هذا الموسم، على سبيل المثال عرض «كلام فى سرى « الذي كانت تكلفته 700 جنيها فقط، واستطاع حصد العديد من الجوائز، واما عن توفير أماكن للبروفات فأضاف: هذا الأمر مسئولية الموقع والمواقع والقصور تستوعب الفرق المشاركة وتنظم لهم مواعيد البروفات كما أن من يحدد أماكن العرض هو رئيس الإقليم وهو أكثر درايه بالمسارح المتاحة، وأخيرا فنحن نرسل الارتباطات المالية للعروض للأقاليم التي تأخذ وقتا حتى تقوم بصرف المستحقات المالية والميزانيات للمخرجين، وهو شيء خارج عن إرادتنا كإدارة مسرح .


رنا رأفت