التجريب على أدوات الأدب الشعبي في الدراما المصرية الحديثة

التجريب على أدوات الأدب الشعبي في الدراما المصرية الحديثة

العدد 752 صدر بتاريخ 24يناير2022

كتب شوقي عبد الحكيم مسرحية (حسن ونعيمة) عام 1960، لكنها لم تر النور إلى خشبة المسرح إلا عام 1964، عندما قدمها الفنان كرم مطاوع على مسرح الجيب بعد عرضه (ياسين وبهية) في نفس العام .
ويعتبر شوقي عبدالحكيم أول من نقب على المواويل القصصية ونشرها في كتابه (أدبنا الشعبي)، جمع نصوص تلك المواويل القصصية من صعيد مصر وشمالها، ثم استخدم بعضها في كتابة مسرحيات ذات فصل واحد، مثل مسرحية (حسن ونعيمة) و(شفيقة ومتولي) (1).
تبدأ مسرحية (حسن ونعيمة) بوصف المنظر المسرحي، بيت نعيمة من الداخل، بتفاصيله الواقعية الدقيقة، وأم تطلب من ابنتها نعيمة أن تساعدها في ذبح الديك محاولة منها لإدخال السرور على بيتها، لحلول العيد . لكن نعيمة تتذكر الماضي وكيف ذبح حبيبها حسن . ويتدخل الكورس ليؤكد معنى ذبح الديك عند كل من الأم ونعيمة بقوله:
«الكورس: بتقول ع الديك ونعيمة بتقول على حسن، وكل واحد يقول اللي في نفسه» (2) .
تثير نعيمة أمها حين تذكر لها كلمة (دم على جلبابها)، وتحكي الأم أنها تخلصت تماما من جلبابها الذي طاله دم حسن، ثم يخرج الأب ليروي لهما شعوره وقتها، وأنه وضع يديه على عينيه وقت مقتل  حسن.
تحاول نعيمة أن تتذكر ما حدث، وتؤكد لأبيها وأمها أنها لم تكن موجودة معهما، لكنهما يؤكدان أنها كانت موجودة على سلالم الدار تنظر كل شئ .
يتذكر الأب أفعال نعيمة ويذكرها بها، عندما سهر ليلة في مولد القرني وفجأة وجد نعيمة تغني مع حسن في المولد . يذكر الأب ابنته نعيمة أن كل شباب البلد شاهداه ليلتها .
يردد الأب والأم وجود نعيمة معهما أثناء قتل حسن، وأنها مشتركة معهما في الجريمة، تقول نعيمة:
«نعيمة: أيوة أنا كنت موجودة، واللي بيحصل قدام عنيه (تتجه إلى السلالم مع حركة إضاءة، تصعد سريعا إلى منتصفها، تجمد في وقفتها، نفس الوقفة القديمة) أنا كنت موجودة (3) . 
و هذا ما يؤكد صدق الأبوين أن نعيمة كانت ممن شهد موقف قتل حبيبها حسن، وأن وجودها يعتبر مشاركة معهما في قتله . وسبب القتل يكشفه الأب بوضوح حين يقول بأنه رآها معه في مولد وهي تغني، وأن أهل القرية كلهم رأوا ذلك المشهد . وهذا معناه في صعيد مصر عار وعلى أهل البنت اتخاذ ما يرونه لغسل عارهم أمام الجميع . كان يجب أن يختفي حسن نهائيا . لكن كيف يختفي؟ والشابان يربط بينهما الحب ولا يستطيع أحد أن يفصل بينهما .
تقترح نعيمة لعبة تكشف حقيقة الموقف قائلة:
«نعيمة: يغالبها الضحك وهي في وقفتها تلك على السلالم) هاه، جاهزين؟
 (بتحد) نعيد اللي حصل في وش بعض ؟ كل واحد منا إحنا التلاتة يعمل قاضي على نفسه، ومافيش قاضي من برة، جاهزين؟ (4) .
تحاول الأم استعطاف نعيمة أن تترك الماضي ويفكروا في حياتهم، فالعيد قادم وهي تريد أن تذبح الديك ليأكلوه ويعيشوا . وأن هذا الموضوع قد مر عليه سنوات طويلة، ويكفي أنهم لا يخرجون إلى الناس منذ مقتل حسن . ثم تعيد الأم دفة الاتهام إلى نعيمة مؤكدة أنها هي السبب في موت حسن .
هنا يتدخل الأب بغضب:
« الأب: انتي كنتي عيزاني أعمل إيه؟ أسمع فضايحك طول ما أنا ماشي يا نعيمة ؟ في كل شبر، الحتة اللي أحط فيها رجليه» (5).
إن منطق الأب واضح نحو فعل قتل حسن، فهو يريد أن يدفع عن بيته شبح الفضيحة بسبب ابنته التي تحب حسن . وفي نفس الوقت لم تلتزم نعيمة بالجلوس في البيت وعدم الخروج منه لمقابلة حسن .
بينما الأب يواجه نعيمة بالدافع الذي جعله يقتل حسن، وفي هذا الموضع في المسرحية، تقول نعيمة:
«نعيمة: (تحلم .. موسيقى .. خلفية .. تأثير موالد .. ودفوف .. وصاجات .. ومغني يمول) أنا كنت عايزة أشم الهوا دا اللي بتتكلموا عليه ليل نهار .. أحب وأغني وأتجوز زي كل البنات (تتوقف) وكانت أول مرة أشوفو فيها ... كنا في مولد .. وهو كان بيغني .. حسيت انه كان بيغني من قلبه .. ويقول اللي جواه .. ولقيت نفسي ماشية  معاه ..  رجلي على رجله .. (6) .
ينتقل المؤلف إلى تجسيد موقف في الماضي بين نعيمة وحسن ويعرفنا كيف أن أول حوار بينهما كانت تغلفه الرقة والحنان بين الحبيبين . وعندما يفتح حسن مع نعيمة موضوع الزواج بها، تخبره بأنها سوف تعود لأهلها وتخبرهم بطلبه . لكنه يخبرها أنه يخاف أن يرفضوه لأنه مغني فقير، فتؤكد له أنها لن تتركه وستعيش وتموت معه .
«نعيمة: (تنسحب إلى الخلف) سبت البنات اللي معايا ورحتله (يظهر الجزء الأعلى من حسن في بقعة ضوء ... تتجه إليه نعيمة ... تعلو ضوضاء المولد فترة) .
حسن: صحيح عايزة تيجي معايا ؟
نعيمة: (مطرقة في الأرض) أيوه يا حسن .
حسن: أنا شفت ده في عنيكي .
نعيمة: أنا اسمي نعيمة .
حسن: (حالما) يا نعيمة .
نعيمة: حارجع أقولهم .. آخد رأيهم .
حسن: إن قالوا لأ .. ومارضيوش بجوزك مغني فقايري زي حالاتي .. بيغني على غلب، بيغني من غلبه .. يا نعيمة .
نعيمة: حاشي معاك طول العمر طول العمر يا حسن .. وأموت معاك .
حسن: أنا اللي حاموت عشانك يا نعيمة .
نعيمة: (تتراجع) لأ .. لأ يا حسن»(7) .
ويكشف الموقف السابق تكنك الفلاش باك والانتقال من مرحلة السرد بين نعيمة وأبويها في الحاضر إلى تكنيك تجسيد موقف درامي تقليدي . وهو ما يعني استفادة الكاتب من تكنيك السرد المعروف في الموال القصصي الأصلي والاستفادة به ضمن تجربة درامية تجمع بين السرد والدراما في عمل درامي واحد.
تتوجه نعيمة لتأنيب أبويها من جديد، وتدعوهما إلى الهروب من الناس والبعد عن الشوارع والحارات والشمس، وأن يعيشوا في ظلام البيت كالموتى . وهو ما يفزع الأم، وينفجر الأب ليقول:
«الأب: خلينا في وش بعض .. أهو كلنا هنموت ونشبع موت .. أهي موته جوه البيت» (8) .
و يبدو من هذا الموقف الحاضر أن الأب قد شعر باليأس بعد شعوره بالذنب مما فعل في حق حسن، تماما كالأم التي لم تجد تفسيرا مقنعا غير أنها خلعت عنها جلبابها الذي تلطخ بدم حسن ورمته في الفرن لتحرقه، ولكنها تشعر في كل وقت أنها ما زالت ترتديه ملطخا بدم حسن .
و يكشف الكاتب عن استمرارية هذه العودة إلى الماضي وتشخيص ما حدث عند مقتل حسن من قول الأم:
« (تستعطفها) كفاية النهاردة كده يا نعيمة .. كفاية ..
نعيمة: أنا ما عملتش حاجة .. أنا بأدافع عن نفسي معاكم» (9).
إن تبرير نعيمة لأمها عن معاودة تجسيد موقف القتل هو شهادة براءتها من دم حبيبها، وأنها تعيش وجها لوجه مع قاتلي حسن . وهو ما يدفع الأم من جديد إلى معاودة اتهام نعيمة بمشاركتها في جرم حسن، بل وتتهمها بأنها هي التي أحضرته إلى البيت . ثم تتحول الأول لتدفع عن نفسها فكرة الذنب من دم حسن، فتقول لنعيمة:
«الأم: يا ريتها كانت اتقطعت ولا اتمدتش (تتأمل يديها) لكن أبوك .. أبوكي هو اللي دفعني»(10) .
لكن الأب يعيد على أسماع إبنتيه مرة أخرى أنه لم يتحمل المشهد ولم تستطع قدماه أن تحملاه وقتها .
تدخل السائلة وتطلب الدخول فيجري الأبوان إلى حجرتهما، وتنفرد نعيمة باستقبال السائلة وتدعوها للدخول . تدخل السائلة حاملة أشياءها وتخبر نعيمة أنها من بلد بعيد وهي تجوب البلاد بحثا عن شئ فقدته، وأنها جاءت تبحث عنه . فتخرج الأم وتواجه السائلة وتخبرها أنه ليس بالبيت شئ، وتأمرها بالخروج . لكن السائلة تواجهها بأن ما جاءت من أجله موجود بالبيت، ثم تسألهما عن حقيقة ما حدث، وتتهم نعيمة بأنها كانت فاعلة أيضا ما حدث . وتنفرد بنعيمة بعد دخول الأم حجرتها، وتنفي نعيمة قدرتها على مواجهة الموقف وأنها لم تشترك معهما فيما حدث . وتباغتها السائلة بأنها شاركت فيما حدث بما رأت وسكتت ولم تتدخل . لكن نعيمة تخبرها بأنها كانت أضعف من الموقف كله، وأنها من يومها تعيش كالميتة التي لا حياة فيها.
تدخل ثلاث فتيات من الجيران، بعد أن كانوا يتلصصن على ما بداخل البيت من فتحة الباب المفتوح، ويدعوهن الأب إلى دخول البيت، يخبر لفتيات الجميع أنهن شاهدن ما حدث، كانوا صغارا، وشاهدوا ما حدث بالتفصيل .
يطلب الأب والأم من نعيمة أن يكونوا كأسرة أمام الغرباء، ويجب أن يتماسكوا أمامهم، وألا يبوحوا بأسرار البيت .
«نعيمة: وطول ما فيه ناس غرب برة لازم نسكت .. نقفل الباب نداري على بعض . 
السائلة (تحتد): أنا دلوقت عرفتك .. (بعنف) انتي زيهم.
البنت الأولى: دي بنتهم حته منهم .
البنت الثانية: كانت موجودة، واللي حصل تم قدام عنيها.
البنت الثالثة: معاهم .
نعيمة: (تنكس): أعمل إيه مع أبويا وأمي»(11) .
وخلال الحوارات السابقة بين نعيمة من ناحية وأبويها من ناحية أخرى، لم تسلم نعيمة من أنها شاركتهم فعل قتل حسن، حتى لو كان بمجرد مشاهدة ما حدث . ثم تأتي السائلة لتضيف إلى ذلك المعنى بأنها التزمت الصمت . وهنا تبادر الفتيات الثلاثة فيؤكدن المعنى كاملا أن نعيمة كانت مع أبويها لأنها ابنتهم وهي منهم، أي أنها تشبههم في كل شئ . لينتهي الموقف ككل باعتراف نعيمة وتعليل ما حدث بأنها قليلة الحيلة أمام أبويها .
تكشف السائلة عن شخصيتها، وتعرف نعيمة وأبويها أنها قريبة حسن، وأنها تبحث عنه منذ سنوات، وجاءت إلى هذه القرية لتبحث عنه بعد ما سمعت بما حدث له هنا.
يتسرب الخوف لأبوي نعيمة، ويحاولان طرد السائلة والفتيات الثلاثة دون جدوى، تقول السائلة لأبوي نعيم:
«السائلة: (تتراجع مأخوذة) أنا؟ أنا واحدة من أهل القتيل اللي غدرتو بو هنا في البيت ده، ومتربية معاه، وأهله كتير، ملو البلد وبيدوروا عليه ..» (12).
وهذا ما يزيد الأبوين رعبا مما يمكن أن يحدث ويشعران بنهايتهما . وتواصل السائلة حديثها:
«السائلة: (لنعيمة) عرفتيني؟ (للباقين) أنا مش غريبة قوي، أنا بنت عم القتيل .. بنت عم حسن .. وبقالي عمر بدور عليه.»(13).
وهنا تتكشف نهاية الأب والأم، خاصة حسن تخرج السائلة والفتيات الثلاثة ويغلقن باب البيت، يسمع الأبوان ونعيمة أصوات كثيرة في الخارج  وهمهمات وطرق مفزع على الباب .
ويحاول الأب أن يتمالك أعصابه دون جدوى، بينما الأم تنظر إلى باب البيت المغلق، بينما تجري نعيمة ناحية الباب وتحكم غلقه، وتواجه والديها 
«نعيمة: ... عشان نقعد في وش بعض، شتا وصيف، أيام ورا أيام ... هنعيش زي ما احنا عايشين .. بابنا مقفول ومتربس، والشمس ما بنعرفهاش، نحاسب بعض، كل واحد يقول اللي في نفسه، اللي عنده، اللي جواه ... أهي لعبة بنلعبها على بعض،، احنا التلاتة برضانا، كل واحد بيشوف نفسه» (14) .
ونتيجة لكلمات نعيمة المتوالية المؤنبة لأبويها، وجريها ناحية الصندوق الخشبي وإخراج ما به من ملابس قديمة، تواجه نعيمة أبويها من جديد بأنها ملابس حسن التي قتل بها، مما يدفع الأم إلى الانفجار قائلة:
«الأم: (وهي تتراجع ناحية الباب الخارجي) نلبسها مرة واحدة، مش كل يوم وكل غمضة عين، كل ما تفتحي فينا وتقتلينا بالحيا» (15) . ولا تجد الأم بديلا عن الخروج إلى الناس والاعتراف لهم بما حدث .
بينما يكون رد الأب قرار يحاول به إراحة نفسه، فيقول:
«الأب: (محتضن الملابس القديمة لاحقا بالأم) دا أحنا نموت مرة واحدة ونخلص» (16) .
تعترف الأم والأب بما حدث للجيران ولكل من يقف في الشارع، ويخفت الصوت الخارجي تماما . 
تدخل الفتيات الثلاثة من جديد ويحاولان توضيح الأمر لنعيمة: أنها بريئة مما حدث لحسن، وأنه آن الأون أن تعيش حياتها بطريقة صحيحة بعيدا عن الجلوس في الدار طول العمر . ثم تدخل ليؤكدن براءتها، وأنهن كن يعرفن ببراءتها منذ سنين طويلة.
ويتضح من سرد أحداث المسرحية، أن الكاتب يتعامل مع زمنين: الحاضر مع الأبوين والسائلة والفتيات الثلاثة والعجائز، والماضي بين حسن ونعيمة. وهو خلط صاحبه الخلط بين مذهبين مختلفين في الدراما هما الواقعية والفانتازيا، فالواقعية تبدو من تفاصيل المنظر المسرحي ومن بعض المواقف الدرامية التقليدية المجسدة بين نعيمة وأبويها، مثل موقف الحنين إلى الخروج إلى الشارع ورؤية الشمس وموقف لوم نعيمة للأم لأنها هي التي قتلت حسن . هذا الخلط تبعه خلط آخر خلط الأزمنة والمناهج هو خلط الأماكن بين المكان المجسد في المنظر المسرحي حيث بيت نعيمة وأماكن لقاءات نعيمة مع حسن في الموالد، ويشير الكاتب دائما خلال المسرحية إلى مكان الموالد بموسيقى وأغاني الموالد المعروفة، وهو جزء له علاقة مباشرة بالجانب الفانتازي في المسرحية.
والكاتب هنا لا يتعمد الاعتماد على قصة حسن ونعيمة كما وردت في الموال القصصي، وإنما قدم صيغة جديدة تعتمد على الحدث الرئيسي في القصة وهو مقتل حسن والشخصيات الرئيسية حسن ونعيمة والأبوين، وقام بتأليف عمل درامي يبدأ من حيث انتهت أحداث قصة الموال القصصي الشعبي، فحسن هنا تم قتله قبل عشرين سنة .
و خلال العشرين سنة تقوم نعيمة بتجهيز لعبة استعادة الحادثة كل يوم لتكشف جرم الأبوين أمامهما، وتجعل من كل منهما قاضي نفسه وجلاده .
و يضاف إلى ما سبق من خلط المناهج والأزمنة والأمكنة خلط آخر هو الخلط بين الدراما والسرد، والدراما دائما تعني تجسيد الموقف الآن (وقت تلقي العمل الدرامي) والهنا (بيت نعيمة)، أما السرد أو الحكي يعتمد على خلط آخر بين الكورس اليوناني المعروف وذلك من خلال الفتيات الثلاثة ثم العجائز الثلاثة، أما الراوي فهو يلخص مفهوم الحوار في جملة واضحة المعنى ليؤكد عليها . وهو ما يعني الخلط بين ما هو غربي (الكورس) وما هو شعبي (الراوي)، ويمزج الكاتب تكنيك رواية الراوي برواية الكورس بمهارة طوال المسرحية .
وتبدو ملامح التجريب في مسرحية (حسن ونعيمة) في كل ما سبق من خلط متعمد لتكنيك النص بين السرد والدراما وخلط الأزمنة والأمكنة وو غيرها إلى جانب تعمده صياغة المسرحية بلغة أهل صعيد مصر ليستغرق الفعل الدرامي في واقعيته بالرغم من فانتازية أجزائه .
وفي هذه المسرحية لم يعد هم المؤلف كتابة نص مسرحي يعتمد على قصة شعبية قديمة، بل تعمد أن يبدأ من نهاية القصة ليقدم معنى جديدا . حيث تقوم نعيمة طوال المسرحية، وقبلها بزمن طويل كما نعرف من أحداث المسرحية، بدفع أبويها المنعدمي الشعور بالذنب إلى الاعتراف بجريمتهما بعد أن تعقد لهما نوعا من المحاكمة اليومية .
وهذا كله يكشف أدوات التجريب في نص مسرحية (حسن ونعيمة) التي كتبت عام 1960 لتناسب مناخ فترة ما بعد ثورة يوليو 1952 .

الهوامش
(1) انظر – محمد مصطفى بدوي: المسرح العربي الحديث في مصر . ترجمة: أنوار عبدالخالق . القاهرة: المركز القومي للترجمة، 2016 . ص 392 .
(2) شوقي عبدالحكيم: حسن ونعيمة . القاهرة: مؤسسة هنداوي للنشر، د.ت. ص 7 .
(3) المصدر السابق، ص 13 .
(4) نفس المصدر السابق، ص 13 .
 (5) المصدر السابق، ص 14 .
(6) المصدر السابق، ص 14 .
(7) المصدر السابق، ص 14، 15 .
(8) المصدر السابق، ص 16 .
(9) المصدر السابق، ص 16 .
(10) المصدر السابق، ص 17 .
(11) المصدر السابق، ص 24 .
(12) المصدر السابق، ص 30 .
(13) المصدر السابق، ص 30 .
(14) المصدر السابق، ص 32 .
(15) المصدر السابق، ص 34 .
(16) المصدر السابق، ص 34 .


أحمد عصام الدين