بدايات جمعية أنصار التمثيل والسينما (11) جهود عبد الوارث عسر

بدايات جمعية أنصار التمثيل والسينما (11) جهود عبد الوارث عسر

العدد 728 صدر بتاريخ 9أغسطس2021

علمنا من المقالة السابقة أن جمعية أنصار التمثيل والسينما نالت عطف الملك والوزارة، مما يعني ضمان المستقبل الزاهر لها!! وهذا المستقبل يستلزم تغييراً في الإدارة، وتخطيطاً في النشاط! لذلك اجتمعت الجمعية برئاسة محمد كريم وقررت إسناد رئاسة الجمعية إلى سليمان نجيب بدلاً من محمد كريم لانشغاله في أعماله السينمائية، وإعطاء أمانة الصندوق إلى الأستاذ محمد فاضل بدلاً من الأستاذ محمد عبد العزيز، وتوفيق المردنلي للسكرتارية. وتمّ في الاجتماع عدة مقترحات للنهوض بالجمعية، منها: ضم أعضاء جدد لهم ماضٍ في خدمة المسرح وإلقاء محاضرات عن تاريخ المسرح وفي التأليف المسرحي وكل ما يتعلق بفن التمثيل. وضم بعض كبار رجال الأدب كالدكتور طه حسين والدكتور حسين بك هيكل والدكتور زكي مبارك وغيرهم ليكونوا أعضاء شرف لهم الحق في الإشراف على أعمال الجمعية من الوجهة الثقافية والفنية فقط وتكون مدة العضوية سنة واحدة. كما بحثت الجمعية مقترح اختيار مجلة لنشر محاضراتها .. هكذا قرأنا في مجلة «الصباح» في نوفمبر 1936.
ومن الواضح أن الجمعية بدأت التغيير بصورة صارمة وحازمة، فقد نشرت جريدة «البلاغ» خبراً عنوانه «فصل بعض الأعضاء»، قالت فيه: « كانت جمعية أنصار التمثيل والسينما قد قررت استدعاء جميع الأعضاء الذين لم يسددوا اشتراكاتهم المتأخرة، فلما لم يحضر بعض هؤلاء الأعضاء أرسلت الجمعية إلى كل منهم الخطاب الآتي: حضرة المحترم الفاضل بعد التحية. يؤسفني إبلاغكم قرار مجلس إدارة جمعية أنصار التمثيل والسينما المنعقد في مساء الثلاثاء 17 نوفمبر سنة 1936 القاضي باعتباركم مستقيلاً عن عضويتها بسبب تخلفكم عن الحضور في مساء الثلاثاء 17 نوفمبر سنة 1936 وهو الموعد الذي حددته لكم لحضور اجتماعها. وإذا أردتم الانضمام إلى الجمعية من جديد ففي استطاعتكم أن تقدموا طلباً جديداً كأي عضو جديد».
وهكذا بدأت الجمعية أهم فترة ازدهار في تاريخها الفني؛ وبدأت بالاهتمام بمحاضراتها التي تُلقى في مقرها، ومنها محاضرة عبد الوارث عسر وموضوعها «كيف نشأت فكرة التمثيل في مصر، وكيف أخذها الإغريق عنا». ومحاضرة «أمين وهبة» وموضوعها «سوفوكليس وقصة أوديب». ومحاضرة سليمان نجيب وموضوعها «المسرح المصري خلال العشرين سنة الماضية». ومحاضرة عبد القادر المسيري وموضوعها «أصول فن المكياج». ومحاضرة السيد بدير وموضوعها «ما يحدث وراء الستار». ومحاضرة أخرى لعبد الوارث عسر وموضوعها «الصوت».
ومن مظاهر التجديد في أسلوب الجمعية أنها قررت تمثيل مسرحية «النضال» تأليف عبد الوارث عسر؛ وأقامت مسابقة في مقرّها لاختيار ممثلي هذه المسرحية من الهواة الجدد، لأنها أرادت أن تخوض تجربة جديدة من خلال إظهار وجوه هاوية جديدة، تختلف عن أعضاء الجمعية. وبعد أربعة أشهر – وتحديداً في يونية 1937 - مثلت الجمعية المسرحية في الأوبرا الملكية في حفلة مدارس جمعية الإخلاص القبطية بفم الخليج، ومثلتها مرة أخرى – بعد ستة أشهر – في مسرح حديقة الأزبكية من خلال حفلة الجمعية الخيرية الإسلامية. وهذه المسرحية قام بإخراجها سليمان نجيب. أما الهواة الذين ظهروا لأول مرة – أو لثاني مرة - فكان أبرزهم الشقيقان التوأمان «محمد عماد الدين حمدي، ومحمد عبد الرحمن حمدي»! والأول هو الفنان الكبير وفتى الشاشة الأول «عماد حمدي» - الذي مثّل من قبل مسرحية «الست الكبيرة» - وهذه معلومة مجهولة تماماً، ولم يذكرها عماد حمدي في مذكراته! وبالإضافة إليهما نجد من الهواة: مصطفى راشد، ومحمد بهجت، وراغب رزق الله، ومصطفى إبراهيم، والبير موسى، وحسن عويس، ومحمود مختار، ومحمد صابر حسين، ومحمد الملا، والآنسة ليزا. أما الهواة وبعض المحترفين القدامى فكان منهم: السيد بدير، ومحمد توفيق محمد، وسرينا إبراهيم، وأمينة نور الدين.
وموضوع مسرحية «النضال» يدور حول عائلة كبيرة يشتغل عميدها «منصور أبو يوسف» بالآلات البخارية، بالإضافة إلى العقارات. وبسبب سوء تصرف حاشيته يصل وضعه المالي إلى شبه الإفلاس. ولمنصور ولدان «عبد العزيز وعبد الرحمن»، سافر عبد الرحمن إلى أوروبا لاستحضار بعض الآلات البخارية في محاولة لإنقاذ وضع أبيه المالي، وبقي عبد العزيز لإدارة ما تبقى من ثروة أبيه. كل هذا كانت «ناعسة» - ابنة شقيقة منصور – تراقبه وتتبع تصرفات أولاد عمها؛ بوصفهما شقيقيها في الرضاعة. ويستغل أحد التجار أزمة منصور المالية، ويعرض عليه المال شريطة زواج ابنه عبد العزيز من ابنة التاجر! وعندما تكتشف «ناعسة» أن ابنة التاجر سيئة السمعة والسلوك، ناهيك عن حبها لابن عمها عبد العزيز، التي تعلم أنه شقيقها في الرضاعة، تضحي بمالها من أجل إنقاذ عمها، فترسل مال الآلات البخارية إلى عبد الرحمن في أوروبا، وتدفع ديون عمها في العقارات، وتعود الأمور إلى طبيعتها، ويشاء القدر أن تظهر الحقيقة، وهي أن عبد العزيز لم يرضع مع ناعسة، مما يعني إمكانية زواجهما، وهذا ما حدث وتنتهي المسرحية.
أما المسرحية الجديدة الثانية، التي مثلتها الجمعية، فكانت «بلاد بره» من تأليف عبد الوارث عسر، الذي قام فيها بدور الحاج خالد. وقام بدور الحاج «مرسي» أحمد ضياء الدين، ودور «حضرة الأستاذ» عبد القادر المسيري، ودور «حسنين» الأستاذ السيد بدير، ودور «عويس» الأستاذ عبد الحميد زكي، ودور «مسعدة» السيدة آمال زايد. وفي هذه الفترة أعادت الجمعية تمثيل مسرحية «حادث الطربوش»، وعرضتها على مسرح ريتس في حفلة جمعية الإخلاص القبطية بفم الخليج احتفالاً بعيد النيروز، كما أخبرتنا جريدة «البلاغ» في سبتمبر 1937.
وتميزت هذه الفترة بنشاط خاص للجمعية، وتحديداً نشاط سكرتيرها «عبد الوارث عسر»، الذي كان المتحدث بلسان الجمعية في قضية مهمة تتعلق بلغة المسرح! فقد نشرت مجلة «كل شيء والدنيا» في يناير 1937 كلمة للدكتور «زكي مبارك» حول مذكرة جمعية أنصار التمثيل والسينما، التي قدمتها إلى لجنة ترقية المسرح المصري بخصوص لغة الحوار التمثيلي. وللأسف تهكم الدكتور من المذكرة ووصف الجمعية بـ«أنصار العامية»! وهذا الوصف استنكرته الجمعية، وعابت على الدكتور عدم تقديمه النقد الصحيح، لذلك قام «عبد الوارث عسر» بنشر رد الجمعية على الدكتور زكي مبارك، موضحاً رأي الجمعية في قضية لغة الحوار التمثيلي، قائلاً:
«.. تقرر جمعية أنصار التمثيل والسينما أنه لا يجوز مطلقاً أن تتعارض لغة الحوار على المسرح مع لغة الحوار الطبيعي، لأن المسرح يجب أن يصور المجتمع على حقائقه في صدق ونزاهة، حتى إن لغة الحوار يجب أن تساير الطبيعة: مختلف العصور العربية، فنحن لا نكتب رواية عن العصر الأموي بالأسلوب الذي نكتبها به عن العصر العباسي أو الفاطمي، وإلا كنا منحرفين عما يجب علينا نحو التصوير الدقيق في ركن أساسي من أركان الرواية وهو الحوار. وكذلك نحن نكتب الحوار في الرواية العصرية بما يتكلم به أهل هذا العصر، وبما يتكلم به الدكتور الفاضل وما يتكلم به أساتذة الآداب العربية في الجامعة. أما أن لغة الكلام يجب أن تكون الفصحى أو لا يجب أن تكون، فهذا شأن علماء الاجتماع وعلماء الآداب. ومتى أقروا أن تكون الفصحى لغة التخاطب كما هي لغة الكتابة. فإن المسرح على أتم الاستعداد لتأدية مهمته في قيادة الجماهير نحو المثل العليا، وهو يقودهم إلى الطريق السوي متجنباً الطفرة بمسايرة الطبيعة في رفق وهوادة وتدرج. وهذا هو الذي يفعله الشعراء الروائيون من أنصار التمثيل والسينما، فهم يكتبون حوارهم العصري في أسلوب عال من الخيال والبديع والمحسنات اللفظية والمعنوية بحيث تأتي معظم الجمل مضيعة صرفة، لو أنك أثبت عليها حركات الإعراب، وهذا هو الحوار الذي يسمعه العامي المحتاج للثقافة فيرتاح إليه، ويخرج وقد علقت بذهنه بعض تلك الجمل فيرددها على قهوته ويتناقلها عنه سامعوه، فيشيع التعبير الأدبي الراقي فعلاً .. الذي تلطف الكُتّاب من أنصار التمثيل فوصفوه للناس في «برشامة» من العامية» .. [توقيع] «عبد الوارث عسر»».
وابتداءً من يوم 10/8/1937، تبنت جريدة «الجهاد» قضية إصلاح المسرح، من خلال نشر مقترحات المسرحيين، ومهدت لموضوعها بمقدمة قالت فيها: «يجتاز المسرح المصري في هذه الآونة مرحلة خطيرة من مراحل حياته، ومهما بالغ المتفائلون في التحدث عن قوة المسرح وأملهم في تقدمه وبلوغه ما وصل إليه المسرح الأوروبي فإن هذا التفاؤل لا يغير شيئاً من الحقيقة الواقعة الملموسة وهو أن المسرح إذا ظل على ما هو عليه دون إصلاح شامل لكل ما يتصل به فإننا سنشيعه إلى حيث لا بعث جديد. وليس أحب إلينا من أن نستطلع رأي كبار ممثلينا ومخرجينا وكتابنا ممن لهم وثيق صلة بهذا الفن، فهم – دون ريب – أصلح من يتكلم عن عيوبه ووسائل إصلاحه». وبدأت الجريدة باستطلاع رأي «عبد الوارث عسر» سكرتير جمعية أنصار التمثيل والسينما، وسألته: « لو وكلت إليك الحكومة أمر ترقية المسرح المصري، ووضعت بين يديك اعتماداً سنوياً قدره خمسة عشر ألفاً من الجنيهات. فماذا أنت فاعل بهذا المبلغ، ليبلغ المسرح في وقت قصير ما نرجوه له جميعاً من رقي وتقدم؟ «، فقال:
لا أستطيع أن أتصور إصلاحاً للمسرح المصري دون أن يتناول هذين الأمرين الأساسيين. الأول: أن نعمل جميعاً على إيجاد طابع خاص لمسرحنا يميزه عن مسارح الأمم الأخرى. والثاني: أن نستخدم مسرحنا استخداماً كاملاً في تعليم سواد الشعب ما يصلحه في أخلاقه وعاداته وفي نواحيه. أما أن يكون مسرحنا صورة مشوهة لمسارح الأمم بحجة أننا إنما ننقل آدابهم وأن يبقى سواد الشعب في عزلة تامة عن المسرح حيث لا يقدم له شيئاً يهمه ويشبع رغبته بحجة أننا إنما نمثل للخاصة ونعني بالخاصة فهذا ما لا يقول به مصلح فيما أرى. حقاً أن فن التمثيل على صوره الحديثة نشأ في أوروبا وأخذناه عن أوروبا. ولكن الأمم كثيراً ما تأخذ عن بعضها علوماً وفنوناً وأحياناً تأخذ القصائد نفسها. ثم لا تلبث تلك العلوم والفنون والعقائد إلا أن تصطبغ بصبغة الأمة الآخذة وتتشبع بجوها وتتخذ لها أسلوباً جديداً وروحاً جديداً. ونحن نرى ما فعل العرب بعلوم الفرس واليونان. وما فعل الرومان بفنون الإغريق وآدابهم. أما نحن فمهمتنا في فن التمثيل أسهل من مهمة العرب في العلوم أو الرومان في الفنون. فشعبنا عريق في المدنية. وقد أثبت في محاضرتي التي ألقيتها بجمعية أنصار التمثيل والسينما أول الموسم الماضي. أن فن التمثيل نشأت فكرته عندنا ثم سرنا فيه شوطاً بعيداً. فالروح الفني موجود والجو الشعري موجود وأرى تمصير فن التمثيل لا تحول دونه صعوبة كبيرة. ولعل فيما أشرت إليه من استخدام المسرح لتعليم الشعب قوة عظيمة وطريقاً صالحاً لتمصير المسرح وإيجاد طابعه الجديد. أما بعد هذه المقدمة الوجيزة فإني أستطيع أن أجيب على سؤال الأديب الفاضل محرر الجهاد الفني فيما يتعلق بتوزيع الخمس عشر ألف جنيه التي رصدتها الحكومة لترقية التمثيل فأقول بعد أن أنبه إلى ضرورة ازدياد هذا المبلغ في المستقبل تبعاً للتطور الطبيعي:
أولاً: يلغى قطعياً استحضار فرق أجنبية من الخارج لأني أعتقد أنها لا تفيد إلا طائفة محدودة جداً هي الطبقة المتوسطة الحال من الخاصة، أما أغنياء الخاصة فإنهم يرون هذه الفرق كل عام في ديارها وأما الشعب فلا يهمه مطلقاً أن يراها وإذا رآها فلن يفهما. وأما السواح الأجانب فقد حضروا إلى مصر ليروا مصر لا ليروا فرنسا أو إيطاليا. وقد شبعوا طول العام مما تنفق الألوف في سبيل استحضاره لهم.
ثانياً: تختصر الفرقة القومية المصرية بحيث لا يزيد عددها عن خمسة عشر فرداً بين رجال وسيدات وتزداد مرتباتهم ويستحضر لهم مخرج عالمي معروف بخبرته المسرحية بعقد لمدة سنتين أو ثلاث ويعين له مساعدان من بين الممثلين المتعلمين ذوي الكفاءة. وعلى هذين الممثلين أن يمصرا إخراجه وأن يتعلما عنه وأن لا يتقيدا بأفكاره جميعاً فيما يتعلق بتركيز جو الرواية حتى إذا انقضت مدته كان لهما من المران ما يكفي أن يحلا محله.
ثالثاً: يلقي هذا المخرج محاضرات متتابعة يحضرها جميع الممثلين. ويترجمها أحد مساعديه بها من يجهل لغة المحاضر.
رابعاً: يلحق بالفرقة القومية قسم للهواة من الجنسين يحضرون محاضراتها وبروفاتها ويستعان بالصالح منهم في الأدوار التكميلية وتعطي الفرصة لمن حسن استعداده حتى يظهر.
خامساً: لا تخرج الفرقة في العام الواحد أكثر من أربع روايات. واحدة فرعونية وواحدة عربية واثنتان عصريتان باللغة الطبيعية التي يتحدث بها الشعب.
سادساً: يطلب إلى علماء كلية الآداب أن يحددوا كل عام مواضيع هذه الروايات الأربعة ثم يعلن عنها ويطلب من المؤلفين أن يكتبوا فيها ويراعي في هذه الروايات أن تكون تعليمية يفيد منها الشعب في أخلاقه واجتماعه ومختلف نواحيه. وليس أقدر على تفهم هذا من شاعرنا العظيم رئيس الفرقة [يقصد خليل مطران].
سابعاً: تنشئ الحكومة مسرحاً خاصاً للفرقة على أحدث طراز وأكمله وتشتري لها مسرحاً آخر متنقلاً تام المعدات لنستطيع أن نقوم برحلات في كافة أنحاء البلاد تحمل إلى الشعب رسالة المسرح وتقوّم المعوج منه وتهديه إلى الذوق وإلى الجمال.
ثامناً: لا تتجاوز ميزانية الفرقة سبعة آلاف جنيه.
تاسعاً: تساعد الحكومة على إنشاء أربع فرق تمثيلية أخرى في البلاد وتمنحها إعانات كبيرة كما يأتي:
1 – فرقة للتراجيديا قوامها الأستاذان جورج أبيض وعزيز عيد
2 – فرقة للدراما قوامها الأستاذ يوسف وهبي.
3 – فرقة للكوميديا قوامها الأستاذ نجيب الريحاني.
4 – فرقة الكوميديا الشعبية قوامها الأستاذان علي الكسار وعمر وصفي .. وتمنح كل من هذه الفرق إعانة سنوية مقدارها ألف وخمسمائة جنيه.
عاشراً: توزيع ألف جنيه إعانات للجمعيات والنوادي التمثيلية منها خمسمائة جنيه لجمعية أنصار التمثيل والسينما وللهيئات الأخرى حسب استعدادها.
حادي عشر: توزع ألف جنيه جوائز لأربعة مؤلفين وأربعة ممثلين يظهر نجاحهم واضحاً في خلال الموسم.
ثاني عشر: لا بد للشعب أن يساهم في هذا العمل النافع بتأليف شركة أو شركات منه تصلح ما يمكن إصلاحه من المسارح في البلاد وتنشئ مسارح جديدة حتى تستطيع هذه الفرقة أن تجد أمكنة ملائمة. هذا ما عنّ لي. ولعل التنافس بين الفرق يبلغ بنا ما نرضيه من خير إن شاء الله. [توقيع] «عبد الوارث عسر».


سيد علي إسماعيل