هشام السنباطى: المهرجان «رصاصة في قلب الخوف» كما قالت صحيفة إسبانية

 هشام السنباطى: المهرجان «رصاصة في قلب الخوف» كما قالت صحيفة إسبانية

العدد 726 صدر بتاريخ 26يوليو2021

منذ انطلاق الدورة الأولى لمهرجان آفاق مسرحية 2012  أصبح حديث الوسط المسرحى لما استطاع إن يحققه للفرق الحرة والمستقلة، فقد فتح الباب على مصراعيه لشباب هذه الفرق لتقديم إبداعاتهم وأصبح المتنفس الأكبر لهم وهم الذين  يفتقرون لوجود مهرجانات تحتضن عروضه. وقد أطلق على مهرجان آفاق «مهرجان المهرجانات « لاحتوائه على عدد كبير من المسابقات فى الأشكال المسرحية المختلفة منها مسابقة العروض الكبيرة، الديودراما، المونودراما، مسرح الطفل.. إلخ ، ورغم كل الصعوبات التي واجهها المهرجان منذ بدايته فقد لمهرجان بحكمه ووعى مؤسسه ومديره المخرج هشام السنباطى ان يتغلب على هذه الصعوبات ويحقق أهدافه فى دعم فرق الهواة و المستقلين، حتى ان أهم المجلات الاسبانية أطلقت عليه «رصاصه في قلب الخوف» وذلك لتحديه الأحوال والظروف المختلفة. وبعد مرور 9 سنوات على تأسيس المهرجان وبمناسبة قرب انطلاق الدورة السابعة أجرينا هذا الحوار مع مؤسس ومدير المهرجان المخرج هشام السنباطى لنتعرف على أهم الملامح الرئيسية للدورة السابعة  

ما الجديد في الدورة السابعة من مهرجان آفاق مسرحية ؟
نحاول خلالها التأكيد على هوية المهرجان العربية ونحاول أن ندعو أكبر قدر من الفرق العربية للمشاركة فى المهرجان مع إقامة عدد اكبر من الندوات والورش التدريبية ، والمحاور الفكرية.                        
                                
-ما أبرز الصعوبات التي واجهتكم فى التحضير للدورة ؟ 
هى الصعوبات نفسها  التي واجهت الفعاليات والأنشطة الفنية عموما  وهى جائحة كورونا، فكان هناك صعوبة فى تحديد توقيتات المهرجان وبدايته وختامه ولا تزال صعوبات الميزانية والدعم أيضا من المعوقات ولكننا نحاول بقدر الإمكان التغلب عليها ولكن كما سبق وأشرت أن الجائحة شكلت عائقا كبيرا .

- ما أهم المعايير الرئيسية التي ترتكز عليها لجنة المشاهدة لانتقاء عروض المهرجان؟
منذ الدورة الأولى للمهرجان تحرص لجان المشاهدة على انتقاء الأفضل فى جميع المراحل، نرسخ لفكرة الأفضل، في كل مرحلة تكون هناك مجموعة الفرق التي تؤهل وتكون أفضل الفرق وهو ما سيحدث هذا العام، فهناك مرحلة مشاهدة وداخل الفعاليات ثلاثة مراحل، كل مرحلة تعتمد على أفضل العروض المقدمة فى المرحلة التى تسبقها، إذن فالجودة الفنية هى أهم المعايير لدينا .

- هل هناك مسابقات مستحدثة فى الدورة السابعة ؟
لا توجد مسابقات مستحدثة في هذه الدورة، فالمسابقات الموجودة هى نفسها التى بدأ بها مهرجان آفاق مسرحية الذي أطلق عليه «مهرجان المهرجانات» لأنه يضم عدة مسابقات، فمنذ بداية المهرجان ونحن نقيم مسابقات فى مختلف أشكال العروض المسرحية، مثل مسابقة العروض الطويلة والقصيرة المونودراما والديودراما، والمايم ومسابقة ذوى الاحتياجات الخاصة ومسرح الطفل، وجميعها مسابقات ثابتة منذ الدورة الأولى وهو ما نتميز به.                                                                                                                                         
- هل هناك اتجاه لأن تطلق إدارة المهرجان مسابقة خاصة بالتأليف لضخ دماء جديدة فى التأليف المسرحى ؟
كانت لنا محاولة فى الدورة الثالثة لمهرجان آفاق مسرحية وأطلقنا مسابقة «المؤلف المصري « وكان هناك فائزون ولكن للأسف الشديد ما فائدة إطلاق مسابقة للتأليف وليس لدينا إمكانيات للطباعة، فقد كانت هناك نصوص فائزة ولكنها لم تطبع ؛ ولذلك نكتفي بجائزة أفضل مؤلف في المهرجان، وهى جائزة التأليف الوحيدة في مهرجان آفاق .

- بعد سبع دورات من عمر المهرجان إلى أى درجة حقق مهرجان آفاق أهدافه ؟
فكرة استمرار المهرجان لسبع دورات منذ عام 2012 وحتى 2021 ، هذا فى حد ذاته نجاح كبير، وقد واجهتنا صعوبات وستواجهنا صعوبات وهو ما يساعدنا على النجاح والتميز بشكل اكبر، وهدفنا الأكبر أن تقدم الفرق إبداعاتها وأن يكون هناك نشاط مسرحي وهى أهم الأهداف التى حققناها ونسعى لأن نظل نحققها .

- وماذا عن المكرمين في هذه الدورة ؟
سنقوم بتكريم أسماء لها تاريخ وتستحق التقدير، فى حفل الختام 20 نوفمبر، وجارى اختيارهم وسوف نعلن عنهم فى الوقت المناسب .

- لماذا لم تفكر إدارة المهرجان فى جلب رعاة للمهرجان ؟
دائما الرعاة عندما يقدمون دعما ماليا للمهرجانات ينتظرون استردادها، وكما نعلم مهرجان آفاق مسرحية هو للشباب والفرق الحرة والمستقلة، ومن الصعب أن يدعم الرعاة مهرجانا للهواة إلا إذا كان لديهم الحماس لذلك ويقدرون أعمال الشباب ونتمنى إيجاد رعاة للمهرجان بهذا الفكر والاستيعاب لطاقات الشباب المبدع .

- ما تعليقك على بعض الانتقادات الخاصة بالمهرجان والخاصة بقبوله أعداد كبيرة من العروض ؟
قبول أكبر قدر من العروض أصبح منهجا تعتمد عليه غالبية المهرجانات والملتقيات المسرحية، فتستقطب أكبر عدد من الفرق والمخرجين، وفى مهرجان آفاق هناك عدة مراحل، مرحلة النشاط ويقدم بها الشباب إبداعاتهم وهو ما يضمن حمايتهم من الأفكار أو التيارات المتطرفة، وهناك مراحل لتصفيه العروض ننتقى من خلالها أفضل العروض ونصعدها للمراحل المتقدمة حتى نصل إلى مرحلة النهائيات التى تضم أفضل العروض المقدمة فنيا من خلال اختيار لجان تحكيم متخصصة وعلى أعلى مستوى ، فنحن نتعامل من خلال شقين : الأول عمل نشاط وزخم مسرحي والشق الثاني السعي  لتقديم المستوى الفني الجيد، وهو ما نراه فى المراحل المتقدمة والنهائيات .

- ما تقييمك لأعمال الفرق الحرة في الفترة الحالية وما أهم النصائح التى توجهها لهم ؟
اختلف مستوى الفرق الحرة في الفترة الحالية مقارنه بفترة التسعينيات، فقد كان فى هذه الفترة مجموعة من الفرق الحرة المتميزة، ولكن الفترة الحالية أصبح مستوى الفرق الحرة أقل مما كانت عليه في فترة التسعينيات، وذلك بسبب انتشار العديد من الورش غير المتخصصة ووجود العديد من مدربين ورش «إعداد الممثل» لا يمتلكون خبرات كافية تؤهلهم للتدريب، وعلينا أن نعترف بذلك حتى نستطيع معالجته، وأوصى كل الجهات المعنية والمختصة أن توفر ندوات ودورات تثقيفية لمتخصصين وأكاديميين وأساتذة ،مثلما كان يحدث فى فترة التسعينيات ونتج عنها عدد لا بأس به من الفرق المسرحية والعروض المتميزة. 

هل ستشهد الدورة السابعة مسابقة خاصة بعروض الأون لاين ؟
لن يكون هناك مسابقة خاصة بعروض الأون لاين لأنها تحتاج لتكلفه مادية ومعدات تصوير وهى تكلفة باهظة لا نستطيع تحملها .  

 


رنا رأفت