ياسر عزت: المسرح يؤسس لممثل يتعامل مع كل أنواع الميديا

 ياسر عزت: المسرح يؤسس لممثل يتعامل مع كل أنواع الميديا

العدد 698 صدر بتاريخ 11يناير2021

بدأ رحلته من مسرح المدرسة، لمسرح الجامعة، ثم التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية بعد تخرجه من كلية الحقوق، شارك في العديد من الأعمال المسرحية منها:الطريق، روح، نوح الحمام على مسرح الدولة، بالإضافة لمشاركاته التليفزيونية منها مسلسل العائلة والجماعة «الجزء الثاني» و اسم مؤقت، السبع وصايا و مسلسل الاختيار، كما شارك في فيلم خريف آدم، وجوز هندي ، بالإضافة لمشاركته في البرنامج الكوميدي عبقرينو . لفت الأنظار بموهبته الكبيرة، ودائما ما يثبت أنه ممثل لديه منهجه الخاص وأداءه المتفرد. يحظى بقبول لدى الجمهور فور ظهوره سواء على خشبة المسرح أو على شاشة التليفزيون، ورغم كونه مدربا للتمثيل بورشة نقابة المهن التمثيلية فإنه  يعتبر الأمر تدريبا شخصيا له ، شارك مؤخرا في مسرحية «للإيجار» وحصل على جائزة أفضل ممثل ضمن الدورة الخامسة لمهرجان نقابة المهن التمثيلية التي أقيمت على خشبة مسرح النهار.. هو الفنان ياسر عزت الذي كان لمسرحنا معه هذا الحوار حول المهرجان ودوره في العرض و إحساسه بالجائزة ، وقضايا أخرى.

- حدثنا عن دورك في عرض «للإيجار» وسبب قبولك له؟
بداية سعيد بحصولي على جائزة أفضل ممثل في المهرجان، المسرحية معدة عن رواية «الدفع المؤجل» لسي اس فورستر، تدور أحداثها في فترة الثلاثينيات في لندن، أقدم شخصية «ماربل» موظف، ومتزوج من امرأة أرستقراطية، ببسبب طلباتها يعاني دائما من مشاكل مادية، ترفع ضده دعوى لاستدانته مبالغ مالية وعدم سدادها، يزوره أبن أخته «جيم» المهاجر لأستراليا، والذي فقد والديه فعاد ليستقر في بلده.. يجدها ماربل وزوجته فرصة ذهبية ليطلب منه نقودا يسدد بها دينه حتى لا يسجن، فيعرض عليه مشاركته في مشروع تجاري، ويرفض الشاب لأنه يعلم من والدته أن ماربل لا يرد النقود التي يستدين بها، ومن ناحية أخرى يحاول «هامونت» صديق ماربل أن يسمم أفكار « ماربل» ويقنعه بأن ابن أخته وحيد، وإذا قتله فلن يعرف أحد عنه شيئا، وبالفعل يقتل» ماربل» الشاب «بالسم» ويأخذ نقوده، فينتقل لحياة  أخرى، يسدد ديونه، ويعيش حياة مترفة، ويبدأ الدخول في علاقات نسائية، لكنه يظل قلقا طيلة الوقت لما فعله، وفي النهاية تعرف الزوجة بجريمته وبخيانته لها فتنتحر، وتهجر ابنته المراهقة المنزل، ثم في مشهد أخير له مع هامونت - الذي يزرع الأفكار السيئة في رأسه - يلومه لأنه كان السبب في كل ما حدث، ولكن هامونت يقول له أنت الذي اخترت مصيرك وكل منا يختار مصيره. المسرحية بطولة سمر علام، وليد فوزي، شيماء عبد الناصر، إيهاب المصري، سالي عبد العزيز، إعداد د.سحر النجاوي، الموسيقى إهداء كريم عرفة، ديكور محمود فؤاد صدقي، أزياء نردين عماد، إضاءة أبو بكر الشريف، مساعدي الإخراج كريمان شريف، محمد حلمي، مخرج منفذ خالد سعداوي، إخراج كريم البسطي.
وما الذي جذبك لدور» ماربل»؟
الدور ذو مغذى أخلاقي «لطيف» ، فهناك فكرة على المستوى الفلسفي تم مناقشتها من قبل ولكننا نطرحها الآن من زاوية أخرى وهي السؤال: هل الإنسان مخير أم مسير؟ هل يصنع مصيره أم أن مصيره مكتوب عليه؟ هل هو خطأنا أم أن الشيطان هو من يدفعنا للخطأ؟ سؤال يظل الإنسان يفكر فيه، والمغذى الأخلاقي هنا في أن حل المشاكل بالوقوع في الخطأ يزيدها تعقيدا.
- كانت تلك التجربة الإخراجية الأولى للمخرج كريم البسطي ألم تتخوف منها؟
كريم البسطي خريج المعهد العالي للفنون المسرحية، نفذ العديد من المسرحيات على مدار السنوات الماضية، ومنها مسرحية «روح» كمساعد مخرج، وأعرف قدراته وأنه مخرج مميز وسيكون له مستقبل في المسرح خلال السنوات القادمة، فأنا أعرف كل المشتغلين بالحركة المسرحية في مصر، وإذا نحن ممن لديهم خبرات في المجال لم نقف بجانب العناصر الجديدة – لو اعتبرنا المخرج جديدا- فلن يحدث تطور في الحركة المسرحية، وهذا واجبنا أن نقدم بعضنا البعض طالما نستطيع.
-ما تقييمك لهذه الدورة وهل تطورت عن السابق؟
أثرت الجائحة على العالم كله، والمسرح خاصة، لأن فعالياته تستلزم تجمعات على مستوى البروفات والعرض، خاصة إذا كان مهرجان، وبالتأكيد أثرت الجائحة  على الحركة الفنية في مصر ككل.. الدورة إلى حد كبير كانت ناجحة ومنظمة، والمهرجان يتطور ويكبر، لقد شاركت في الدورة الأولى من المهرجان وها هي الدورة الخامسة وأرى فارقا كبيرا بينهما، المهرجان يكبر ويتطور كل عام، وهو خطوة مهمة لتقديم عناصر جديدة مثل المخرجين الجدد، وأعتقد أنه ليس هناك مهرجان في مصر يسبق مهرجان النقابة في ذلك، ففكرة المهرجان رائعة من د.أشرف ذكي والمخرج سامح بسيوني. أيضا ساهم في مرور الدورة بهذا الشكل الفنانة الشابة منه بدر تيسير، المنسق العام للمهرجان، فلم تترك أيا من الفرق خلال البروفات وبذلت أقصى ما بوسعها لإنجاح الدورة.
- ما رأيك في العروض المشاركة هل قدمت أفكارا  ورؤى جديدة؟
للأسف نظرا لضغط البروفات، خاصة وأننا قدمنا العرض قبل الأخير، فإن ذلك  جعلنا نعمل تحت «كرباج الوقت»، فلم أشاهد سوى عرضين أحدهما كان مبتكرا وأخر كانت فكرته مستهلكة ولا جديد فيها.
- كيف كان للمسرح أثره في تكوينك الفني؟
أعمل في المسرح طيلة حياتي من المدرسة للجامعة ثم مسرح الدولة الذي قدمت من خلاله أعمالا هامة، وشاركت لدورتين بالمهرجان القومي للمسرح في 2015 بعرض»روح» للمخرج باسم قناوي، و حصدت عنه جائزة أحسن ممثل دور أول، و2019 بعرض»نوح الحمام» للمخرج أكرم مصطفى و حصلت من خلاله على جائزة لجنة التحكيم الخاصة، كما سبق وقدمت عروض مثل كاليجولا، أحدب نوتردام، مراصاد، رحلة حنظلة.. فالمسرح طيلة الوقت هو المتنفس الإبداعي لتقديم عملي وقد حقق لي حضورا جيدا ونجومية على مستوى الحركة الثقافية و بين جمهور المسرح.
- وماذا عن وقفتك أمام الكاميرا؟
من وجهة نظري ليس هناك ما يسمى ممثل مسرح وممثل تليفزيون، بل هناك ممثل جيد أو موهوب وأخر غير موهوب، والممثل الجيد هو الذي يدرك اختلاف الوسيط الذي يقدم فنه من خلاله. دائما ما يقال أن ممثلي المسرح» أوفر» ومتدفقي المشاعر، وأن هذا غير مناسب للكاميرا، وهذا غير صحيح بدليل أن الموسم الرمضاني الماضي قدم وجوها مسرحية كثيرة وأثبتوا جدارتهم، لأنهم في الأصل ممثلين»شاطرين» إذن المسالة تتعلق بالموهبة، لن نجد ممثلا مسرحيا لديه مشاكل في السينما أو التليفزيون، فهو يعرف أساسيات الممثل الصوت والحركة والأداء، وفكرة تقديم  مسرحية يجعل الممثل يعيش حياة كاملة داخل الدور المسرحي مما يعطيه نوعا من التدفق في الأداء، المسرح هام لتأسيس الممثل فهو لا يؤسس ممثلا مسرحيا فقط  بل ممثلا يتعامل مع كل أنواع الميديا بشكل محترف، شرط أن يكون موهوبا، فإذا لم يكن موهوبا كممثل مسرحي فلن يكون موهوبا كممثل أمام الكاميرا.
- أي من أعمالك تعتبره نقلة في حياتك الفنية؟
جميعها كانوا نقلات، أول عمل قدمته أثناء دراستي بالفرقة الأولى للكاتب النيجيري سوينكا هو «الطريق» من إخراج الفنان إسماعيل مختار، وهو أول عمل احترافي، ثم كاليجولا للمخرج هشام عطوه وهو الذي جعلني أعرف الناس ويعرفونني، ثم»أحدب نوتردام» إخراج محمد علام، ثم»روح» الذي لاقى نجاحا جماهيريا ونقديا وثقافيا، فكان  أهم النقلات في المسرح.
- وما السبب في تحقيق»روح» كل هذا النجاح؟
أهم أسباب نجاحه ، لغة التفاؤل وحب الحياة داخل العرض، فهو يقول « أنت تشتكي من الدنيا فها هو ملك الموت قد جاء إليك ..فما رد فعلك» وقد اكتشفنا نحن كممثلين وصناع العمل، أننا نحب الحياة حتى وإن كانت هناك صعوبات تواجهنا، وهذا هو الإحساس الذي وصل للجمهور»الحياة مهما كانت قاسية فهي جميلة»، وثانيا كان  كل فرد من عناصر العمل في مكانه الصحيح، ولا يمكن لأخر تأدية دوره، فلا يمكن استبدال محمد جابر بأخر مثلا ليصنع الديكور، أو ياسر عزت بأخر، فقد استعان المخرج بمبدعين تمكنوا من عملهم ولم يكن هناك مجاملة في العرض. كذلك كانت الفكرة وصناعة العرض رائعين، وطبعا  في المقام الأول كان توفيقا من الله أن يحبها الناس بهذا القدر.
- قدمت العديد من أعمال الكارتون «دوبلاج» ألم تفكر في تقديم عمل للأطفال على المسرح؟
شاركت في الكثير من أعمال الكارتون على مستوى الصوت لكن على مستوى الأداء المسرحي لم يسبق أن عرض علي أحدهم المشاركة في عمل مسرحي للأطفال، فربما لم يشعروا بقربي من هذه المنطقة، ولكن بالتأكيد أتمنى تقديم عمل مناسب للأطفال.
- يحتاج الممثل دائما لتطوير أدواته كيف تطور أدواتك؟
لن أتحدث بشكل متخصص، ولكنني أعتبر نفسي من الممثلين الذين يعملون على أنفسهم باستمرار، ولدي «تارجت» في كل عمل فني أقدمه على مستوى تنمية قدراتي ولدي هدف أحققه، أضع أمامي تحد للشخصية التي أقدمها، ودائما أحاول دفع عملي للأمام، وكذلك دفع قدراتي والأهداف التي أريدها ، و كممثل أقرأ ما له علاقة بعملي وأشاهد الإنتاجات الحديثة للفن، وكمدرب تمثيل فأنا أدرب نفسي كممثل وأدرب الآخرين، لأني أعلم جيدا أن الإنسان الذي لا يتقدم يتأخر، فهناك جديد طيلة الوقت على مستوى التمثيل.
- هل لديك منهج تدريبي معين تتبعه في ورشة النقابة؟
ليس لي منهج ثابت، ولكنني حريص على أن يقوم كل ممثل بعمل منهجه بنفسه، فليس هناك ما يسمى أن ما يصلح لممثل يصلح بالضرورة لآخر؛ هناك ممثل روحه طاغية إذا قدمت كما هي يصبح نجما، لذا أقوم بالتنوير على هذه المنطقة، وإذا كان لديه مشاكل صوت أو حركة « أظبطها له» وهناك ممثل آخر تناوله للشخصية جديد ومبتكر فهذه « أنور» عليها، إذن فمهمتي مع المتدرب أنه إذا كانت لديه مشاكل في الصوت أو الحركة والمفاهيم أضبطها ليعود لدرجة الصفر، وأرى المنطقة «المنورة» وألقي الضوء عليها، وأحاول إعطاءه بعضا من خبرتي ، لكني لا أعطيه منهجا، استحضار اللحظة مثلا ،هناك ممثل يستطيع استحضارها بالذاكرة الانفعالية وآخر عن طريق الفعل «الجسماني» وهكذا، كل له طريقته والمدرب الذكي الذي يعلم كيف يتعامل مع الممثل الذي أمامه.
- قدمت دور عضو الجماعة في « الجماعة « و قدمه في «الاختيار» ..كيف استطعت عمل ذلك بشكل مختلف؟
الشخصيتان تنتميان لمفاهيم إسلامية غير مفهومة لكنهما مختلفين، فالشيخ «برهان» كان مسئولا عن تجنيد الشباب للانضمام للإخوان في الخمسينيات، وهو الذي جند مصطفى شكري، وهو من رؤوس التكفير والهجرة والجماعات الإسلامية المتطرفة، وهو دور وظيفي ولابد أن يظهر كشخص لطيف غير منفر ليستطيع استقطاب الشباب للجماعة، كالذي يدس السم في العسل، بينما « الاختيار» يتناول الفترة الحالية والشخصية  لإرهابي متطرف وهو المسئول اللوجستي للجماعة في سيناء، وهو رجل ميدان، فكل شخصية لها تفردها وظروفها وبيئتها التي نشأت فيها، وأشخاص تعاملت معهم، بالإضافة لحجم الشخصية ، ف»سلمي» كان الرجل الثاني بعد أبو عبد الله، وهذا يفرض شكل أداء معين وكيف سيتعامل بعد أن يصبح الرجل الأول في الجماعة، بالتأكيد سيختلف في أدائه وملابسه والتعامل مع أتباعه. وقد عدت لما كتب عنه على الإنترنت، وبدأت البناء بخيالي لبقية الأشياء وكيف عاش حياته. هناك مناطق داخل الإرهابيين تتسم بعدم الاستقرار، ومنها رسمت الصورة التي خرجت على الشاشة.
- هل يختلف الأمر حين تقدم شخصية من وحي خيال المؤلف وشخصية حقيقية تليفزيونيا أو مسرحيا؟
بالتأكيد يختلف الأمر، فالشخصية من خيال المؤلف لست محكوما بأي شئ عنها سوى خيال المؤلف ورؤية المخرج، وحين أواجه جملة لا أفهمها أرجع للمؤلف، لكن حين أقدم شخصية حقيقية فأنا مقيد بسمات هذه الشخصية خاصة بشكله، وإذا كان له فيديوهات مرئية والناس تعرفه هنا سيختلف الأمر. إذا قدمت جمال عبد الناصر أو أحمد عرابي، فجمال يعرفه الناس وبالتالي فأنا مقيد بالاقتراب منه في طريقة حديثه وسيره وما يقال عنه حتى أكون مقنعا، وحين أقدم عرابي مثلا أكون مقيدا بتاريخه وليس بشكله وحركته، إذن حين تقدم شخصية لها رصيد لدى الناس لابد أن تكون قريب الشبه من الحقيقة ، حتى يصدقها الناس، المسألة شديدة التعقيد ولكن حين تكون غير معروفة يكون أسهل على الممثل.
- هل هناك شخصية تتمنى تجسيدها سواء في التليفزيون أو على المسرح؟
لم أفكر مطلقا في تقديم شخصية تاريخية أو حقيقية ؛ فلكي أقدم  شخصية حقيقية فلابد أن أكون قريب الشبه منها، ولا أظن ان هناك من أشبهه، ولكنني أحب كثيرا الراحل جمال عبد الناصر، وعلى المستوى الفني أحب يوسف شاهين ،والفنان الكبير عدلي كاسب الممثل الرائع.
- ما رأيك في تصوير العروض المسرحية بلا جمهور كما حدث خلال الفترة الماضية؟
كان هو الحل الأمثل لعدم توقف المسرح و كان بديلا جيدا وقتها حتى تنتهي الجائحة، وقد لجأنا للمنصات» يوتيوب» لعرض المسرحيات ، لكن المسرح في الأساس ينقص كثيرا حين يتم تصويره؛ لأن متعته تكون في المسرح نفسه، وحين يصور من خلال الكاميرا تنتفي تلك المتعة، هو ليس الشكل الأمثل ولكنه الحل في ظل الجائحة.
- هل تابعت عروض المهرجان القومي وما تقييمك للموسم المسرحي ؟
لأول مرة لم أتمكن من حضور الافتتاح لانشغالي بعرض «للإيجار»، فالمهرجانين تزامنا سويا، ولكنني شاهدت كثيرا من هذه العروض خلال عرضها، فجائحة كورونا أضرت بالحركة المسرحية كلها، لن أقول إن الإنتاج هذا العام هو الأفضل لأنه لم يكن هناك إنتاج، و كذلك الأمر بالنسبة للشباب المستقلين كان إنتاجهم قليلا، ويحسب لوزارة الثقافة أنها قاومت لخروج المهرجانات في ظل ظروف استثنائية، ونتمنى أن يكون العام القادم أفضل.
- ما رأيك في شعار المهرجان150 سنة مسرح؟
نحن بلد عريق مسرحيا وفنيا، ولابد أن نؤكد على تلك العراقة لأننا نستحق فهناك دول عمرها 150 سنة، لابد أن نفخر بذلك وسعيد كثيرا لأننا نحتفل به هذا العام من خلال المهرجان القومي للمسرح.
- هل ترى أن المهرجانات حققت مردودا ثقافيا جيدا؟
إلى حد كبير، فهناك ظاهرة تظهر في المهرجانات الثقافية وهي أن الناس متعطشة للمهرجانات، لذا نجدها كاملة العدد، ليست مهجورة، وكان مهرجان الموسيقى في القلعة مزدحما بالجمهور، إذن فالمهرجانات تؤدي دورها بشكل كبير، إننا في حاجة للمزيد من المهرجانات والاهتمام بدور عرض المنتج الثقافي، نريد ضعف عدد المسارح؛ لأن عدد السكان تعدى 100 مليون، فإذا كان المهتمون بالفعاليات الثقافية مليونا، بالتالي نحتاج لضعف ما لدينا من مسارح، أرجو أن تولي الدولة اهتمامها بذلك كما نهتم بالبناء وإزالة العشوائيات. الاهتمام بالمنتج الثقافي والأبنية الثقافية، يعد أيضا بمثابة إزالة العشوائيات، فكل مسرح جديد يعني مسرحيات جديدة وجمهور جديد وأشخاص مثقفين.
- ما الجديد لديك على مستوى المسرح أو التليفزيون؟
مازالت هناك مشروعات قيد التنفيذ، فبعد تقديمي للاختيار العام الماضي وتحقيقه هذا النجاح أدقق كثيرا ليكون عملي في نفس المستوى، وهناك أكثر من مشروع اختار بينهم، وربما يكون هناك مشروع سينمائي لكن لم آخذ خطوات فعلية حتى الآن.


روفيدة خليفة