العدد 694 صدر بتاريخ 14ديسمبر2020

عشرة عروض مسرحية أضاءت مشاهدات محافظة المنيا بابداعات شابة على مدار الأسبوع المنصرم، بالموسم المسرحي 2020لنوادي المسرح، الذى تقدمه الهيئة العامة لقصور الثقافة وتنظمه الإدارة العامة للمسرح، بحضور لجنة المشاهدة والتقييم المخرج أسامة عبدالرؤوف والكاتب حسام عبدالعزيز، والمخرج مصطفى إبراهيم.
قدم نادي مسرح قصر ثقافة المنيا عروض “المداولة”، “جزيرة القرع”، “مدينة الثلج، “الغضب والحب”، ‘تريفوجا”، “11:11”، و قدم نادي مسرح بني مزار “اليوم الأخير”، و قدم نادي مسرح ملوي عرضي “حلقة ذكر” و “الفنار” وشارك نادي مسرح قصر ثقافة الخارجة بعرض “جبل تقوق”.
العرض الأول “المداولة” عن نص “12 رجل غاضب” من تأليف ريجنالد روز، اخراج محمد سيد، ويتحدث العرض عن هيئة محلفين تم إستدعائهم لمناقشة الحكم بالإعدام على متهم بقتل والده وحضور المحاكمة والشهود والإدعاء، ويبدأ العرض بنقاش بين أفراد هيئة المحلفين بإعتراض أحد أعضاء الهيئة على الحكم، حيث يرى أن المتهم من الممكن يكون برئ ويقابل إعتراض من باقى أفراد الهيئة ويبدأ فى الصراع لينتهى بإقناع الهيئة .
العرض الثانى “جزيرة القرع” من تأليف عبد الفتاح البلتاجى، إخراج ياسر الرداد وتدور أحداث العرض حول تلك الجزيرة توجد فى مكان ما وأهلها جميعا قرع ولا يخرج منهم دم ولا يشعرون بأى نوع من المشاعر، ويسقط شخص من على باخرة وكل من عليها يموت وهو الناجى الوحيد ويذهب إلى هذه الجزيرة ، وهذا الشخص يشعر ويحس بعكس اهل الجزيرة وتأتى بنت رئيس الجزيرة وتكتشف أمره ووجوده بعد مناقشات عديدة، أصدر قرار بوضع هذا الشخص الغريب فى قفص وأصبح هذا الأنسان شخص منبوذ يشعر ويحس وتأتى بنت رئيس الجزيرة وتحرره من قفصه وتهرب معه وقرر أن يعلمها أصول الحياة وتتعلم إلى ان يظهر على رأسها شعر وتحس وتشعر مثله، وتبدأ الصراعات مرة أخرى إلى أن يحس ويشعر أصحاب الجزيرة مثلهم .
العرض الثالث “مدينة الثلج” تأليف محمود جمال ،إخراج محمود علاء الدين وتدور أحداث العرض حول شخصية بابا نويل وشخصية هدية التى يأخذها الى مدينة الثلج حيث أعتاد على ادخال الفرحة إلى نفوس الأطفال فى اليوم الأخير من كل سنة وتتحول هدية الى لعبة،
والعرض الرابع “الغضب والحب” (المسرح الأسود) فكرة وإخراج اندرو عماد، وتدور فكرة العرض ان هناك بعض المشاكل لم يتم حلها او تسليط الضوء عليها ومن خلال المسرح الإسود تم تجسيد بعض المشاهد وكل مشهد يحكى قصة مختلفة عن قضايا متعلقة فى أذهان المصرين.
أما العرض المسرحى الخامس بعنوان ‘تريفوجا” من تأليف محمد ذكى، إخراج محمد أحمد،
بينما كان العرض المسرحى السادس بعنوان “11:11” للمخرج محمد ربيع ويتناول العرض مجموعة من المشاهد المنفصلة التى تحاكى العديد من مشاكل المجتمع بصورة درامية ساخرة، كما قدم بيت ثقافة سمالوط العرض المسرحى “بروفة النهاية” تأليف وإخراج عماد عيد، ويعتمد العرض على الرمزية الشديدة عديدة المشاهد والمنفصلة أحيانا، تحمل أمال وطموح وأحلام الشباب
كما قدم بيت  ثقافة بنى مزار العرض المسرحى السابع بعنوان “اليوم الأخير” تأليف محمود جمال، إخراج أيمن أحمد، وتدور أحداث العرض حول حائر بلا قيمه ولا شئ يكمن فى داخله يؤمن به فقط جسد بلا روح، “اريوس” بطل العمل فهو يظهر فى أخر ايام الأرض فيكون أخر انسان عليها ويشتبك مع زوجته حين تزج به للدفاع عن إبنه فلا يفعل، ويهرب ويختار أن يلف على ظهر مركب لكن هروبه بداية لإكتشاف ذاته ويظهر فى الرحلة أشخاص مختلفة تلتقى به وتعلم من كل شخصية حكاية ورائها معنى ومن كل شخصية يحصل على مغزى للحياة ومن الرحلة عندما تتوقف الطبيعة، حيث أن اريوس متواجد بين 90%  من البشر، وفى النهاية ما قيمة الإنسان دون هدف وتحقيق الذات.
و قدم نادي مسرح قصر ثقافة ملوى عرضين مسرحيين، الأول بعنوان “حلقة ذكر” من تأليف محمود الهوارى، إخراج محمد عبد العظيم عبده، وتدور أحداثه فى إطار صوفى حول الميراث الذى يتركه الأب لأحد أبناءه وبالرغم من وجود أخ آخر له، الا أن الأم لها تأثير وتفضل الأبن الأخر وتعقد المؤامرات للإبن الأول، ويدور الصراع بين الأبناء والأم والأب، ويموت الأب ويترك كل شئ لمالك إلا أن الابن ينقلب على الام لعدم تلبية رغبته فى زواجه من غزية فى المولد وتقوم بقتلها وتزوجه غصب عنه بفتاه أخرى ثم يدرك الأبن ماتفعله الأم ويقوم بقتلها فى النهاية وتظل الأرواح معلقة فى رقبة مالك وإحساسه بالذنب لما بدر منه .
والعرض الثانى بعنوان “الفنار” تأليف باهر زاهر إخراج ماجد صفوت، تدور أحداث المسرحية حول شخص عاش سنين عمره داخل فنار قديم ارتبط بيه وأصبحت العلاقه بينهم علاقه عاطفيه هروبا من واقع الماضي الأليم، وظل عايش في ماضيه رافضا أن يقتنع بتغير الزمن، وظل حبيس حياه بائسة فتعاقد بينه وبين الهم ظنا منه انه يبحث عن الخلود في شكل فتاه تجسد روح الفنار .
وقدم نادي مسرح قصر ثقافة الخارجة بفرع ثقافة الوادى الجديد العرض المسرحى “جبل تقوق” تأليف شاذلى فرح، وإخراج محمد عوض، و تدور المسرحية حول الصراع بين أهالى إحدى القري والغجر والذين يقومون بمحاولة للاستيلاء على القرية وفرض سيطرتهم عليها من خلال الحيل والمكايد للتخلص من أعيان القرية لكى تسهل مهمة السيطرة عليهم والعمل يعكس فكرة الصراع الازلى الذى يقوم به الغجر لتحقيق أحلامهم.
وتشمل المشاهدات لتجارب نوادي المسرح بإقليم وسط الصعيد الثقافي عروض من أسيوط والمنيا و سوهاج والودي الجديد، والتي تضخ سنويا دماءا جديدة في حركة المسرح الاقليمي لتكون رافدا هام لحركة المسرح المصري بشكل عام .