العدد 699 صدر بتاريخ 18يناير2021
زهرة ثالثة تفتحت في الشرقية لمشروع ورشة “ابدأ حلمك” احتفى بها خريجوها ومدربوها قبل جمهورها، هاهو نتاج ستة أشهر يطل علينا بغناء ورقص وتمثيل بين صلاح جاهين ويوسف إدريس بين الفرفور والسيد بين الغناء الرصين والمهرجانات بين الايماءة والحركة والرقص التعبيري، إبداع احتفى بنتاجه مبدعوه، ليدفعنا دفعا لنتعرف على بعض مدربي ورشة الزهرة الثالثة ومتدربيها فالتقينا ببعضهم ليحدثونا عن التجربة.
محمود حنفي : تنمية الخيال وتطويره و البحث عن الحلول البسيطة المبتكرة أهم ما يجب أن يعمل عليه المدرب
قال مصمم الديكور والأزياء محمود حنفي: تعلم الفنون يؤثر على سلوك الإنسان عبر الثقافة التي يتلقاها وهو ما يؤثر على علاقاته واختياراته وأدائه في العمل، وأنا أحببت فكرة ورشة “ابدأ حلمك” لأن لي علاقة خاصة بها، فأنا كنت أشبه هؤلاء المتدربين الذين يأتون ليتعلموا فن المسرح، وكنت بحاجة لمن يشير علي بـ كيف أبدأ ومن أين وبطريقة صحيحة، فمعظم من قابلتهم موهوبين، ويحتاجون فقط لصقل تلك الموهبة والإشارة للطرق السليمة والعملية أكثر لإظهار تلك الموهبة بالتعلم الصحيح، وهو ما يجمل المدرب مسئولية إضافية تستوجب الحرص في التدريب خاصة في العمل مع الشباب لأن يكون المدرب واعي بسهولة تأثرهم بالمدرب، كشخص وهو ما يوجب مسئولية شخصية على المدرب ليس فقط في التدريب ولكن في تعامله الانساني مع المتدربين خارج سياق التدريب.
وتابع حنفي : أهم ما أعمل عليه بالورشة هو تنمية الخيال وتطويره فكل ما حولنا يتعلق بالخيال ومنه نبدأ في البحث عن الحلول البسيطة والمبتكرة سواء للملابس أو الديكور والاكسسوار، والتأمل عبر ما يحيط بنا من شخصيات وأماكن وصور وكيف نستعيد كل ذلك على خشبة المسرح كصورة أو صوت او لون أو أداء وكيف نقدمه ونعيد انتاجه مرة أخرى في سياق درامي.
وأوضح حنفي: أن المنتج الثقافي في النهاية معني بالجمهور أكثر وما بعد كوفيد 19 اعتقد اننا بحاجة ملحة لنشاط ثقافي طوال العام سواء للتدريب أو تقديم الخدمة للجمهور وهو دور هام يجب أن تلعبه قصور الثقافة التي تنتشر بطول وعرض الوطن.
واختتم حنفي : بأنه يتمنى أن تكون زيارة المسارح للأسرة المصرية على قائمة زياراتها ولو مرة بالسبوع سواء مشاهدة عرض او معرض او حفل موسيقى او ندوة شعرية، وهو ما يجب العمل عليه والتفكير في كيفية التواصل مع الجمهور لكي يعرف بالخدمة المتاحة له للحصول عليها.
فادي نشأت مدرب الدراما.. : الورشة تصنع مدادا جديدا للمسرح بالأقاليم أهم روافد المسرح المصري
قال فادي نشأت مدرب الدراما بالورشة: ابدأ حلمك في الأقاليم تجربة مهمة من حيث أنها تعمل على ضخ دم جديد في مسرح الأقاليم، وذلك عبر فترة تدريب على مستوى احترافي، بحيث نقوم بصناعة ممثل شامل بكل المحافظات ويستطيع هؤلاء المتدربين ان يكونوا مداد المسرح الاقليمي الذي هو شريان أساسي للمسرح المصري، فمعظم النجوم تخرجوا من مسرح الثقافة الجماهيرية.
وتابع نشأت :عملنا على العرض “ أبيض وإسود” وهو نتاج ورشة ابدأ حلمك في محافظة الشرقية واستمر العمل لأكثر من ستة أشهر وبسبب جائحة كورنا توقفنا فترة، وبدأنا بالتفكير في مسرحية الفرافير ليوسف إدريس، عبر التدريب على تراث المسرح المصري في الستينات، واخترنا العمل على المونولوجات مع الممثلين، بحيث يكون العمل على المونولوج تدريب عملي على التمثيل، إضافة للعمل حول النص والشخصيات دراميا أو ملابس الشخصية والديكور وحركتها ، أي يصب التدريب في دراما العرض الذي يتخلق، على تناغم عناصر العرض بالتعاون بين المدربين، من موسيقى او رقصات وهو ما يؤكد فكرة الورشة مع تنويعات موسيقية وشعرية حديثة وقديمة واعتمد بعضها على أشعار صلاح جاهين في رباعياته الشهيرة وذلك من خلال الرؤية الإخراجية للمخرج أحمد طه المدير الفني للمشروع ومخرج العرض.
محمد ميزو : تخرج من الورشة عدد من مدربي الرقص سوف يشكلون إضافة لمصممي الرقص في مصر
قال محمد ميزو مصمم الرقص والأداء الحركى بورشة ابدأ حلمك بالشرقية : فى البداية أبدى سعادتي بمشاركتي بهذا المشروع فهو أعظم مشروع فى الآونة الأخيرة حيث احتوى على فكرة جديدة عبر دمج التدريبات بحيث يتخرج عبرها ممثل شامل ومتطور يعتمد على نفسه ويدرب جيلا جديدا فيما بعد.
وتابع ميزو : دورى بهذه الورشة تدريب المتدرب على الاستعراض والتعبير الحركى وكيفية استخدم أدوات الجسد ونتاج هذه الورشة كان ذلك العرض أبيض وإسود، وقمت بالتركيز على التدريبات البدنية وفنون الاستعراض بمختلف أنواعه من شعبى ورقص معاصر ورقص شعبي
واختتم ميزو تصريحه بالتعبير عن سعادته بالتجربة التى استنبتت عدد من الشباب الطموح الناجح المعد لتأهيل جيل جديد من الموهوبين وأكد أنه سوف يتخرج من الدفعة مصمموا استعراضات ويكملون مسيرة التدريب .