العدد 687 صدر بتاريخ 26أكتوبر2020
استأنفت مدرسة النهضة لفنون المسرح الاجتماعي «ناس» بجمعية النهضة العلمية والثقافية «جزويت القاهرة» الدراسة من جديد مع طلاب الدفعة الرابعة بالمدرسة بعد غياب طويل نتاج الالتزام باجراءات حظر “ فيروس “ كورونا المستجد، وبعد توقف امتد لشهور عن مواصلة البرنامج الدراسي،و التدريب الحي بورش المدرسة الفنية المتعددة، وقد استقبلت مدرسة «ناس» للمسرح الاجتماعي بعد عودة الدراسة بمقرها برمسيس منذ أيام المدرب الإسباني “ داريو سيجكو “ (Dario Sigco) لتدريب الطلاب ببرنامج ورشة المايم “ Mime” بالفصل الدراسي الثالث للدفعة الحالية .
مصطفى وافي : تعمل «ناس» على تجاوز المسافة بين المسرح والمجتمع
فنون الأداء
قال مصطفى وافي «المنسق الفني» لمدرسة «ناس» للمسرح : تعد المدرسة مساحة ومنحة لتدريب العارضين والعارضات من جنسيات مختلفة من مصر ، وشمال وجنوب السودان وغيرذلك من أعمار متنوعة على مختلف فنون الأداء «السيرك ، الإيقاع ، الحركة ، المايم ، التمثيل ، والمدارس المسرحية المتعددة ، وورش أخرى منها الإدارة الثقافية ، والخلق الجماعي والحكي الجسدي » ، وأكد « وافي « : وتعمل «ناس» بكل جهدها على تجاوز المسافة بين المسرح والمجتمع، حيث تقدم عروضها المسرحية نتاج الورش التي يتلقاها المتدربون في عدد من شوارع ، وميادين مصر بهدف إتاحة فن المسرح لعامة الناس ولنذهب نحن بالمسرح إلى الجمهور الذي لايشاهد المسرح في قاعات العرض، و نسعى لذلك في محاولة جادة من إدارة المدرسة بتنفيذ ورش فنية لتطوير المتدربين وتزويدهم فنيًا ، وتقنيًا بخبرات دولية ، لمدربين وفنانين من دول غريبة متعددة بجانب مدربين مصريين متميزين في تخصصاتهم الفنية والمتنوعة ، وتابع « وافي « : ونحن حاليًا نواصل الدراسة ،ونستكمل ورشة «المايم « مع المدرب الإسباني « داريو سيجكو “ التي بدأها مع طلاب المدرسة مساء يوم الإثنين الماضي 12 أكتوبر ، ويستمر التدريب بالورشة مكثفًا لمدة (86 ساعة دراسة) و تنتهى تدريبات الورشة يوم 31 أكتوبر الجاري ، ويليها تقديم عروض نتاج برنامج الورشة لمسرح الشارع في بعض الساحات والأماكن العامة بمصر ، وأوضح «وافي « : تستضيف مدرسة «ناس» الفنان والمدرب « داريو « للمرة الثانية لطلاب الدفعة الرابعة « الحالية « بعد المرة السابقة حيث تدّرب معه طلاب الدفعة السابقة « الثالثة «دفعة 2019 وقدموا عرض نتاج ورشتهم بعنوان « الجدار الخفي « بعام 2017 م بالعديد من الأماكن العامة بالحدائق ، والساحات من بينها حديقة الأزهر لجمهور مسرح الشارع .
داريو سيجكو: « المايم» هو فن الحركة بدلًا من فن الصمت
مجاز جسدي
وفيما قال « داريو سيجكو « إن « المايم» هو جانب من جوانب المسرح الجسدى الذي يهدف إلى وضع الدراما داخل جسم الإنسان وليس بديلًا عن الكلام كما هو الحال في « البانتومايم « ،وفي هذه الطريقة، يجب أن تنطبق على الحركة المادية تلك المبادئ التي تتشكل في قلب الدراما : السكون، التردد، الوزن، المقاومة، والمفاجأة ، وتابع « سيجكو « والمايم الدرامي الجسدي ، يأخذ الجسد كأداة أساسية للتعبير، والممثل كنقطة بداية للخلق وكهدف لجعل غير المرئي ، بشكل يسمح للممثلين إظهار الأفكار من خلال الحركة ، وبذلك يكون “ المايم “هو فن الحركة بدلًا من فن الصمت وأوضح “ داريو “ أن الهدف من المايم الجسدي، هو تمكين الممثل ليكون أكثر استقلالية وقدرة على خلق عروض معتمدة على المسرح الجسدي، والتي من الممكن أن يتخللها «نص»، ولكنها لاتعتمد على النص بشكل أساسي، لتعطي الممثل حرية الوصول لــ «مجاز جسدى» فى العروض التقليدية، وتزيد الممثل قوة ، رشاقة ، مرونة ، ،وسعة في الخيال .
مدرب ورشة المايم
«داريو سيجكو»
المدرب والفنان « داريو سيجكو « متخصص في المسرح الجسدي ويقوم بالتدريس فى «المدرسة الدولية « Escuela ) ( Nouveau Colombier بأسلوب ومنهج “ خاص مرجعيته للفنان الفنان الفرنسي العالمي “مارسيل مارسو Marcel Marceau» “ ويعد “ داريو” باحث في مجالات (القناع ، المهرج ، الكورال ومتخصصًا فى (E. Dcroux’s) الدراما الجسدية ، وفن المايم وفي هذا فهو أكثر تعمقًا فى أسلوب “ مارسيل مارسو” ، وقد أتم « داريو “ دراسته وتدريبه مع (Raul laiza) ـ “Odin Theater” و “Vladimir Olshansky» Cirque Du Solei، وكذلك مع “ Arturo Bernal” ـ Lecoq ،وكذلك استخدم وقدم أساليب تدريبية مثل “Viewpoints and Suzuki” ، وكممثل عمل “ داريو “ مع العديد من الفرق العالمية المتخصصة فى المسرح الجسدي منها : “La Fura Dels Baus” فى جولتهم العالمية لمدة عامين، وكذلك مع فرق : “ Titus Andronicus Parktheater” في “هولندا “ ، وعمل أيضًا مع فرق أخرى منها : Nuova Opera، Mim Sueca ـ إيطاليا وبالإضافة إلى كل ذلك فقد شارك “ داريو سيجكو “ في العديد من التعاونات مع العديد من الفرق العالمية منها “ Proyecto Bufo , Cia, Vuelta de Tuerca, Arte &Desmayo (Spain), Residui Teatro (Italy)
ويشارك “ داريو “ في العديد من الأبحاث والتدريبات الحديثة عن الجسد وعلاقته بالصوت فى الرقص الحديث والمسرح وكمخرج للحركة فقد قدم العديد من التجارب المسرحية والأعمال الفنية مثل : Horizonte Artificial و» Animales Feroces في (إيطاليا ، سيفيليا) وآخر أعماله كمخرج بمهرجان Fringe في “ مدريد “ كما شارك “ داريو “ فى العديد من التبادلات الفنية للعديد من السنوات كمنسق لورش مسرحية ،وتعاونات فى إنتاج عروض مسرحية متعددة ومتنوعة .