العدد 824 صدر بتاريخ 12يونيو2023
عن نصي “بيت الدمية” و”البطة البرية”، للكاتب النرويجي الشهير هنريك إبسن، قدم المخرج السعيد منسي تجربته المسرحية الجديدة “الدمية البرية” من إنتاج الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة.
العرض بطولة: نورهان القاضي، محمد صابر، باسم خشبة، أحمد رسمى، أحمد أبو العلا، أمنية محسن، تقى طارق، ديكور أحمد شربى، موسيقى زياد هجرس، إضاءة أسامة حربي، تصميم البانفلت محمد البدري، مخرج مساعد نور إسماعيل، مخرج منفذ أسامة جميل، دراماتورج وإخراج السعيد منسي.
يقول المخرج السعيد منسي: رحلتي مع العرض بدأت من لحظة ترشيحي لفرقة قومية القاهرة من قبل الإدارة العامة للمسرح، وكان لديّ قلق شديد من أي تجربة جديدة أخوضها بعد أن أكرمني الله بجائزة المهرجان القومي للمسرح في دورته الأخيرة عن عرض “الحب في زمن الكوليرا”، فكان لزاما عليّ أن أدقق كثيرا في اختياري، وظللت كثيرا أبحث عن تجربة جديدة ومختلفة لأقدمها في الثقافة الجماهيرية، وبعد قراءات كثيرة وبحث دقيق استقريت على تلك الفكرة لأنني شعرت أن هناك خطوطا متشابهة بين النصين، وشعرت أنه يمكن دمجهما في نص واحد، وهناك علاقات يمكن بناؤها بشكل جيد بين النصين. وبناء على ذلك، بدأت في صياغة النص، ثم جاءت لحظة اختيار “الكاست”، وكان لا بُدّ أن يكون الاختيار دقيقا لأن عنصر التمثيل في النص هو عنصر مهم جدا ورئيسي.
وتقول الفنانة نورهان القاضي: أجسد دور «نورا»، وهي زوجة تعتقد أنها مخلصة لزوجها وتحاول طوال الوقت أن تهتم ببيتها وابنتها، لكنها في الحقيقة لديها العديد من المشاكل والأخطاء، التي تحاول معالجتها وتوصلها في النهاية إلى أن تتمسك ببيتها وأسرتها.
وتضيف نورهان: نورا نراها أحيانا ضحية لاستغلال الآخرين، وأحيانا أخرى نراها مذنبة بالفعل، مشاكل كثيرة ومواقف وأزمات تمر بها الشخصية طوال العرض حتى تصل في النهاية لإدراك الحقيقة.
ترشيحي للعرض جاء عن طريق الأستاذ سعيد منسي طلبني فذهبت إليه، وكان يستعد لتقديم تجربة “الطاحونة الحمراء” ولكن لظروف ما لم تكتمل، فتم تغيير النص وقام المخرج بعمل دراماتورج من خلال نصين مهمين جدا لهنريك إبسن وهما “البطة البرية” و”بيت الدمية”، فاستقر على نص “الدمية البرية”، والحمد لله - كان من نصيبي دور “نورا”، وهو يعتبر بالنسبة لي من أهم وأصعب الشخصيات التي لعبتها على خشبة المسرح، وأتمنى أن أكون على قدر الثقة التي منحها لي، وأن أقدم الشخصية بشكل مختلف، يصل لكل الناس.
ويقول الفنان محمد صابر: أجسد شخصية “هيلمر” وهو شخص طيب ويحب عائلته جدا (زوجته “نورا”، وابنته “هدفج”، وأبوه “اكدال”) رغم أن أباه كان سببا في أكبر مأساة في حياته لأنه تورط في قضية ودخل السجن، وهذا الأمر أضر بسمعتهم جدا، رغم أنهم عائلة عريقة، لكنه مع الوقت استطاع أن يتجاوز الأزمة، ويعمل في بنك السيد “هاكون” ويترقى في عمله حتى يصبح مديرا للبنك، ومع تطور الأحداث يكتشف مفاجآت كثيرة تدمره مجددا مثل أن زوجته “نورا” زورت توقيع والدها حتى تحصل على قرض من البنك، وتساعده وهو مريض، وأنها كانت على علاقة بالسيد “هاكون” ويدفعه ذلك للشك في ابنته، وأنها جاءت نتيجة هذه العلاقة، ويقوده ذلك للانهيار الكامل في نهاية العرض.
ويقول الفنان باسم خشبة: أجسد دور “جريجرز” وهو شخص يؤمن بمجموعة من المثل والأخلاق، ويبحث بشكل أو بآخر عن المثالية في الحياة، هجر والده “هاكون” بعد وفاة والدته وسافر للعمل بالخارج، وعاد بعد سنوات ليكتشف صدفة حقائق ظلت مختفية عنه طوال هذه المدة، وحين عودته يذهب لصديقه “هيلمر” ابن “اكدال -شريك والده السابق-” ويحاول أن يكشف له الحقيقة التي ظلت متوارية عن الجميع، في حين أن ما فعله “جريجرز” كان نتيجة دوافع كثيرة بخلاف أن تسود المثل التي يؤمن بها هذا المكان، مما يؤدي في النهاية إلى تفكك هذه الأسرة.