قضايا السكان تحت شعار «نواة للتغيير»

قضايا السكان تحت شعار «نواة للتغيير»

العدد 744 صدر بتاريخ 29نوفمبر2021

 افتتحت  الأحد 21 نوفمبر على مسرح الزمالك، الدورة الرابعة من  مهرجان الفنون المجتمعية «نواة للتغيير» والذي ينظمه كل من من صندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA ، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة والمؤسسة الاستشارية للتنمية « اتجاه» مع فريق  zad «زاد» للفنون، وتأتي انطلاقة المهرجان ضمن مشروع رفع الوعي بقضايا السكان بدعم من الاتحاد الأوروبي، والوكالة الايطالية للتعاون الإنمائي، والسفارة الكندية بمصر، وسفارة النرويج بمصر والذي تستمر فعالياته حتى 8 ديسمبر المقبل، بمشاركة 18 عرض مسرحي
وتضم لجنة التحكيم كل من  المخرجة المسرحية عبير علي، والناقدة د. هبة شريف، والناقد والكاتب أحمد زيدان، وسمر سلامة مديرة برنامج الشباب مؤسسة اتجاه ، وسعاد حامد مسؤول برنامج الشباب صندوق الامم المتحدة للسكان.
صبحي : المهرجان يستهدف تسليط الضوء على دور المسرح في تغيير الثقافة.
المسرح أداة للتوعية بمختلف القضايا في المجتمع
 أشار الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة : حول المهرحان عبر صفحة الوزارة بفيس بوك أن مهرجان الفنون المجتمعية، انطلق لنشر الوعي وتسليط الضوء على الدور الرئيسي الذي يلعبه المسرح المجتمعي والفنون بشكل عام في التنمية، وبيان مدى الأثر الذي تحدثه الفنون في التغيير الثقافي، ولفت نظر المجتمع إلى أهمية توظيف المسرح والفنون بشكل عام كأداة للتوعية بمختلف القضايا، وطرح رؤية مجموعات الشباب المشاركين كمتطوعين للمساهمة في مواجهة التحديات والمشكلات داخل مجتمعاتهم، فالمهرجان يستهدف تسليط الضوء على دور المسرح في تغيير الثقافة.
وأوضح صبحي :  أن المهرجان  سيقدم عددًا كبيرًا من العروض المسرحية بالإضافة إلى العروض الغنائية والأفلام القصيرة،  وجميع العروض التي سيتم تقديمها من خلال فرق أندية السكان، هي ثمار نتاج ورش عمل للخروج بمجموعة إسكتشات درامية مسرحية وأغنيات من واقع حياة المشاركين واهتماماتهم ومشكلاتهم، وقام المتدربين بكتابة وتمثيل تلك المشاهد وإخراجها، ونفذوا ديكوراتها وإكسسواراتها وموسيقاها وملابسها بأبسط الطرق وبحلول مبتكرة مكنتهم من التعبير والتشارك الفعال.
كما نوه إلى أن المهرجان يسعى إلى استخدام برنامج التوعية بالأساليب الترفيهية والفنون التي تشمل الموسيقى والمسرح التفاعلي والأفلام القصيرة، وهو إحدى أنشطة أندية السكان التي تنفذها وزارة الشباب والرياضة وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومؤسسة اتجاه، بهدف رفع الوعي حول العنف القائم على النوع الاجتماعي، وقضايا تخص تنظيم الأسرة ومفهوم الأسرة الصغيرة والممارسات الضارة ضد الفتيات، والذي يتم تنفيذه في محافظات مصر المختلفة بأندية السكان بمراكز الشباب.
ولفت إلى أن وزارة الشباب والرياضة أسست 17 فريقا مسرحيا بالأندية في 17 محافظة تضم أعضاء من الهواة، و من مختلف الأعمار، من الجنسين، وتعمل أندية السكان داخل مراكز الشباب المختلفة في جميع أنحاء البلاد كمركز للتوعية وتستضيف أنشطة توعوية مختلفة حول القضايا السكانية وتأثيرها على الشباب باستخدام أدوات مختلفة بدعم من جهات مختلفة تشمل الاتحاد الأوروبي، والوكالة الإيطالية للتعاون والتنمية، وسفارة كندا بمصر، وسفارة النرويج بمصر.

حزين: يقوم المشروع على فكرة تأسيس فرق مسرحية من شباب المتطوعين في الأقاليم والمحافظات المختلفة
 وقال محمد علي حزين مدير شركة زاد للفنون والمسؤول عن تنظيم المهرجان: إن مشروع أندية السكان أو فرق مسرح نواة هو مشروع يقوم على فكرة تأسيس فرق مسرحية من شباب المتطوعين في الأقاليم والمحافظات المختلفة بهدف إنتاج عروض مسرحية وموسيقية وأعمال سينمائية وأفلام قصيرة، والغرض من تلك الأعمال الفنية زيادة التوعية حول القضايا السكانية مثل تنظيم الأسرة والزواج المبكر وختان الإناث والعنف الاجتماعي.. وغيرها. ونحن وبدأنا بفرقة واحدة عام 2017 ثم تطور إلى ثلاثة فرق نواة، واليوم نحتفل في الدورة الرابعة في السنة الرابعة ب 18 فريق على مستوى المحافظات ونطمح أن نستكمل إلى أن نغطي كل المحافظات.
وتابع: أن أهم ما يميز هذه التجربة هو إحساس الشباب المتطوعين بأنهم يقوموا بأمران الأول : أنهم يعملون على مهاراتهم وامكانياتهم وكيفية تطويرها وكيف يتدربون أكثر على الأرض وبشكل عملي، والثاني: هؤلاء الشباب يساعدون في المجتمع الذي يعيشون فيه بدفع عجلة التنمية وتحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف حزين :عروض فرق نواة يتم إنتاجها في حوالي من 60 إلى 80 ساعة عمل بواقع 6 ساعات يوميا، فنحن نعمل اونلاين ستة أيام في كتابة النص فتكون الكتابة جماعية، ثم نتقابل على الأرض من 8 إلى 9 أيام ونعمل على الرؤية الإخراجية للعرض بشكل جماعي وأيضا مناقشة تنفيذ الديكور والإضاءة.. وما إلى ذلك.
وهذا العام لدينا من فرق نواة 12 عرض وستة عروض من الفرق المستقلة.
 
سعاد حامد: الفن مثل المرآة التي نرى فيها أنفسنا.
فيما قالت سعاد حامد مسئول برنامج الشباب صندوق الأمم المتحدة للسكان وأحد مسؤولي تنظيم المهرجان: يتم دعم المشروع وتمويله من صندوق الأمم المتحدة للسكان، ويتم تنفيذه من خلال وزارة الشباب والرياضة ومؤسسة اتجاه والدعم الفني لفريق زاد للفنون.
فكرة المهرجان تقوم على الفنون للتوعية؛ فالفنون وسيلة سهلة وجذابة لتوصيل الرسائل للناس سواء معقدة أو بسيطة عن أي قضية وفي نفس الوقت، فهي تؤثر فيهم فالفن مثل المرآة التي نرى فيها أنفسنا.
وأوضحت : يشتمل المهرجان هذا العام على شيئان مختلفان الأول: انه كل عام كنا نعرض العروض المسرحية التي يتم إنتاجها جزء من المشروع، ولكننا توسعنا هذا العام لفرق أخرى لإعطاء الفرصة للشباب الطموح أن يعرض فنه وأن يوصل رسالة المجتمع.
الشيء الثاني: أن هذا المهرجان لا يرتكز على القاهرة فقط وإنما سنذهب إلي المنيا وقنا حتى تصل الرسالة على نطاق أوسع
 أضافت حامد: جميع العروض من نواة هي إنتاج أصيل للشباب، فهم من يكتبون النصوص ويخرجونها  فعي إخراج جماعي والقصص المعروضة هي تعتمد على قصص حقيقية واقعية. ويضم المهرجان فكرة أن نعرض ما يتم عمله في القرى للمجتمعات المختلفة.

القدور: حضور الجمهور متاح من جميع المحافظات بدعوة عامة
 فيما حدثتنا راما حسام القدور-أحد منظمي المهرجان- قائلة:
سأتحدث عن الفرق النوعية بشكل عام والتي تضم 18 فريق في المحافظات المختلفة  ويقوم على اشرافها الفني فريق زاد للفنون بالإضافة الى الجهات الأخرى المشرفة،   فكل فريق من ال18 يأخذ حوالي خمسة  أيام لكتابة النص و عشرة أيام لتدريبات المسرح والديكور وقد قام المتدربين بالعمل على كتابة وتمثيل تلك المشاهد وإخراجها، وتنفيذ الديكورات وتصميم الإكسسوارات  والموسيقى والملابس بأبسط الطرق وبحلول مبتكرة مكنتهم من المشاركة الفاعلة ، ثم يظهرون بليلة عرض، وبعد الإنتهاء من التدريب تقام انتخابات داخل الفريق لاختيار منسق عام ومنسق فني واخر إداري وذلك لتسهيل شغل الفريق في حاله غياب زاد أو غياب المدرب.
وأضافت الغندور : أما عن حضور الجمهور فالحضور بدعوة عامة للجميع من كل المحافظات حيث تضم مراكز الشباب المختلفة في جميع أنحاء البلاد اندية للسكان ونحن نتيح لهم الحضور في المهرجان.
دويدار: أحب هذا النوع من العروض التي لها هدف ورسالة
وبالحديث مع أحد المشاركين في عروض المهرجان « نواة التغيير»  قال عمر دويدار من دمياط 27 سنة:
 كنت أعمل في قصور الثقافة فطرح علي بعض الأصدقاء الفكرة وهي فكرة المشاركة في الفريق، فرحبت جدا بالفكرة  وأحببت هذا النوع من العمل لأني احب العروض التي لها هدف معين او رسالة تفيد الاخرين في حياتهم. عملت في العرض» طوق نجاة»  وقمت بدور دمراني الذي تزوج عايدة وكان ضمراني لا يهتم بأبنائه ولا زوجته بسبب انشغاله الدائم  بالعمل الى أن ماتت زوجته في العاصفة وشعر حينها بقيمتها وقيمة أبنائه، وبدأت وجهه نظره تتغير في الحياة.
وأضاف : أما عن تجربتي فأنا سعيد جدا لانضمامي لهذا الفريق فهذه هي السنة الاولى وهذه هي المرة الأولى لي في المسرح المجتمعي، أحب أن أضيف أن القصة تمت بعمل جماعي في التأليف والاخراج والديكور و جميع عناصر العمل، وجميعنا كنا يد واحدة  لكي يخرج هذا العمل بهذا الشكل المختلف في وقت قصير جدا.
 وجدير بالذكر أن مهرجان الفنون المجتمعية يهدف للوصول لمجتمعات مختلفة، وقد تقرر تنظيم المهرجان بمحافظتي قنا والمنيا بالإضافة إلى محافظة القاهرة، وستستضيف قنا والمنيا فعاليات ثلاثة أيام من المهرجان. فيما يقام المهرجان في مسرح الزمالك في القاهرة  ومركز شباب سيدي عبد الرحيم بقنا و جمعية الجزويت بالمنيا وسيتم بث كل عرض في اليوم التالي على صفحات صندوق الأمم المتحدة للسكان ومؤسسة اتجاه.
ويتضمن المهرجان برنامج التوعية بالأساليب الترفيهية و الفنون و التي تشمل الموسيقى و المسرح التفاعلي والأفلام القصيرة وهو إحدى أنشطة أندية السكان التي تنفذها وزارة الشباب والرياضة وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومؤسسة اتجاه بهدف رفع الوعي حول العنف القائم على النوع الاجتماعي، وقضايا تخص تنظيم الأسرة ومفهوم الأسرة الصغيرة والممارسات الضارة ضد الفتيات والذي يتم تنفيذه في محافظات مصر المختلفة بأندية السكان بمراكز الشباب.
كما يساهم المسرح المجتمعي في نشر الوعي بالقضايا المجتمعية المختلفة في محاولة لمناقشة الحلول وإثارة التساؤل وتعزيز ثقافة الحوار، حيث يعطي المسرح المجتمعي لأفراد المجتمع أصحاب القضية أنفسهم من أعضاء الفرق الفرصة لكتابة وتطوير نصوص مسرحية وسرد قصصهم ودعم القدرة على التعبير عنها عن طريق الفنون المسرحية المتنوعة، من كتابة وتمثيل وغناء وتعبير حركي وفنون الأداء المختلفة وديكور إلى آخره.
ويأتي مهرجان الفنون المجتمعية  لنشر الوعي وتسليط الضوء على الدور الرئيسي الذي يلعبه المسرح المجتمعي والفنون بشكل عام في التنمية ومدى الأثر الذى تفعله ممارسة وإنتاج الفنون في التغيير الثقافي، ولفت نظر المجتمع  إلى أهمية توظيف المسرح و الفنون بشكل عام كأداة للتوعية بمختلف القضايا، وطرح رؤية مجموعات الشباب المشاركين كمتطوعين للمساهمة في مواجهة التحديات والمشكلات داخل مجتمعاتهم.
 


سامية سيد