العدد 687 صدر بتاريخ 26أكتوبر2020
قال فنان الأراجوز والمخرج ناصر عبد التواب في لقاء خاص حول حكايات «الأراجوز» الجديدة التي يقدمها المركز القومي للطفل : سيظل مسرح الأراجوز مستمرا وفاعلا عبرَ الأجيال الحالية والقادمة، بوصفه مسرحا تأهيليا، يعمل على تعديل السلوك و تقويم الأخلاق، حيث يسعى لتقديم النموذج الأمثل للسلوك الاجتماعي ويمنح الجائزة على المحسنين كما يوقع العقاب على المخالفين.. وهي أساسيات لا غنى عنها لأي مجتمع، في تقويم السلوك الإنساني ،خاصةً في المجتمعات المتحضرة الحريصة على تقويم سلوك أبنائها وتهذيبهم وتحذيرهم من المخاطر الآنية أو المتوقعة والتي يمكن أن تهدد حياتهم وتنذر بوقوع كارثةٍ إن لم يتم التصدي لها بشكل حاسم وسريع وفعال.
وأوضح المخرج ناصر عبد التواب أن الكاتب محمد ناصف (رئيس المركز القومي لثقافة الطفل ) اقترح أن يقوم المركز بتصوير عروض للاراجوز وتقديمها عبر قناة المركز على اليوتيوب، وهو ما تم بالفعل، حيث شارك في تقديم هذه العروض معي مجموعة من الفنانين مثل الملاغي أحمد جابر، و حسن يحي في الأداء الصوتي لعروسة أم فلفل، و حمدي مجدي في تحريك عروسة أم فلفل، كما قام بالمونتاج والتنفيذ ميسرة خيري. وأشار عبد التواب إلى أن هذه العروض لاقت استحسانا كبيرا من الجمهور وحققت نسبة مشاهدة مقبولة ومعقولة جدًا. أضاف: كما أننا نقدم حاليا عروضنا في الحديقة الثقافية بالسيدة زينب للأطفال مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية المطلوبة مثل دخول عدد قليل، والتباعد، ووضع الكمامات».
وأكد المخرج ناصر عبد التواب على دعم الكاتب محمد ناصف لمشروع الأراجوز ورغبته في أن يصل إلى لأكبر قدر ممكن من الأطفال عبر تفعيل قناة المركز القومي لثقافة الطفل على اليوتيوب، في ظل جائحة كورونا، وتوقف النشاط الفني والتباعد الاجتماعي .
وأشار عبد التواب إلى أن المركز استعان بعدد من الكتاب للمشاركة في تقديم عروض الأراجوز عبر قناة المركز على قناة اليوتيوب منهم الشاعر أحمد زيدان، و الشاعر سيد لطفي، و الشاعر محمد زناتي بالإضافة للكاتب محمد ناصف رئيس المركز القومي للطفل ، كما استعان المركز أيضا بالممثل أحمد جابر. مؤكدا أن هؤلاء الكتاب والفنانين ليسوا بعيدين عن فن المسرح، وأنهم قدموا حكايات جديدة متصلة بأحداث العصر و مواكبة للمستجدات الآنية في المجتمع، ومنها كيفية مواجهة الوبائي العالمي (كوفيد 19) المعروف باسم فيروس كورونا، وكيفية اتخاذ التدابير الاحترازية اللازمة لمواجهته حفاظاً على حياة الناس، كالحظر وضرورة احترامه وتطبيقه دون تهاون حفاظاً على حياة الفرد والجماعة، وكذلك مواجهة الغش التجاري وأخطار التكنولوجيا الحديثة والعنف بين الأطفال والتنمر وتنظيم الوقت ومواجهة سلوك الطمع، كذلك هناك حكايات أخرى جديدة كالمليونير، ونجم النجوم، والعنف، والحظر، وتنظيم الوقت، والأراجوز يعظ، والطمع، والاستخدام الخطأ للإنترنت، والتنمر، مؤكدا إلى أنها تمت صياغتها بأسلوب سهل يستهدف شريحة الأطفال أقل من الرابعة عشر من العمر ذلك بأسلوب فكاهي كوميدي بسيط يعتمد على عروسة الأراجوز المصري، وهي العروسة المحبوبة والجذابة للجميع، لما لها من حضور طاغ على الأطفال، كما تعتمد على فنيات المسرح الأساسية كالحادثة والصراع والمقدمة والنهاية وهي الأساسيات الثابتة في كل النمر أو الحكايات التراثية لمسرح الأراجوز.