«فاعلية برنامج إرشادي دمجي قائم على فن البانتوميم لتنمية بعض مهارات التواصل

«فاعلية برنامج إرشادي دمجي قائم على فن البانتوميم لتنمية بعض مهارات التواصل

العدد 789 صدر بتاريخ 10أكتوبر2022

تم مناقشة رسالة الماجستير بعنوان «فاعلية برنامج إرشادي دمجي قائم على فن البانتوميم لتنمية بعض مهارات التواصل لدى أطفال المرحلة المبكرة من الصم والبكم» مقدمة من الباحث عوض السيد القصاص، بكلية التربية للطفولة المبكرة جامعة دمنهور، وتضم لجنة المناقشة الدكتور سعيد عبد الغني سرور، أستاذ علم النفس التربوي قسم علم النفس بكلية التربية جامعة دمنهور (مناقشًا ورئيسًا)، والدكتورة رانيا فتح الله محمد، أستاذ التمثيل والإخراج قسم المسرح بكلية الآداب جامعة الإسكندرية (مناقشًا)، والدكتورة راندا حلمي سعيد، أستاذ التمثيل والإخراج المساعد قسم العلوم الأساسية بكلية التربية للطفولة المبكرة جامعة دمنهور (مشرفًا)، والدكتورة زينب رجب البنا، أستاذ علم نفس الطفل المساعد قسم العلوم النفسية بكلية التربية للطفولة المبكرة جامعة دمنهور (مشرفًا). والتي منحت الباحث من بعد حوارات نقاشية انتظمت وفق شروط ومعايير أكاديمية درجة الماجستير في التربية.
وجاءت رسالة الماجستير الخاصة بالباحث كالتالي:
الإعاقة السمعية – بوصفها أحد أنواع الإعاقة التي تصيب الأطفال- من أكثر الميادين في التربية الخاصة التي استقطبت، ولا زالت تحظى باهتمام الباحثين والمهتمين بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة؛ نتيجة لما ينتج عنها من المشكلات المتعددة والمتباينة؛ كما أن الاتصال من أهم عناصر الحياة، التي لا يمكن أن تقوم بدونه، ويقتضي استمرارها أن يكون الأفراد دائمًا مشغولين في محاولة نقل أفكارهم إلى الآخرين، أو يكونوا هدفًا يتلقى الاتصال من الآخرين، وإلا ما قامت الحياة واستمرت؛ لذلك ارتأت الدراسة الحالية البحث عن طرائق جديدة، لدمج الصم والبكم في المجتمع، خلال المسرح دون استخدام لغة الإشارة، هذه اللغة هي لغة الجسد، فهي أقدم اللغات، التي تعرف بها الإنسان البدائي على نفسه، وتواصل بها مع من حوله، وخلال هذه اللغة العالمية، التي لا تعرف الحواجز يمكن تقريب الصم من العاديين وغير العاديين.
- ويُرجع الباحث أسباب اختياره لفن البانتوميم لتنمية بعض مهارات التواصل لدى الأطفال الصم  إلى:
نظرًا لقلة الدراسات النقدية بشكل عام، والأكاديمية بشكل خاص- على حد علم الباحث- التي تتناول توظيف البانتوميم لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام وذوي الإعاقة السمعية بشكل خاص، فقد رأيت من الأهمية توظيفه في هذا المجال، لخدمة هؤلاء الأطفال، ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع خلال استخدام فن البانتوميم.
- تقديم لوحات مسرحية باستخدام فن البانتوميم، تسهم في تنمية الاتصال والتواصل للأطفال ذوي الإعاقة السمعية، وتساعدهم في الدمج في المجتمع.
- إثراء المسرح المدرسي للأطفال الصم، وتحفيز القائمين عليه من العروض المسرحية بالتوجه نحو المسرح لحل المشكلات التي تنتج عن الإعاقة السمعية بصفة عامة، ومشكلة الاتصال والتواصل بصفة خاصة، للإفادة منها في المدارس والجمعيات والمؤسسات التي تهتم بهذه الفئة.
مشكلة الدراسة:
تتمثل مشكلة الدراسة فيما يلي:
ما هي مهارات التواصل التي ينبغي تنميتها لدى أطفال المرحلة المبكرة من الصم والبكم؟
ما مفهوم فن البانتوميم وما أهميته للأطفال الصم ؟
ما مدى ملاءمة فن البانتوميم لتنمية بعض مهارات التواصل لدى أطفال المرحلة المبكرة من الصم والبكم؟
كيف يمكن توظيف فن البانتوميم  لتنمية بعض مهارات التواصل لدى أطفال المرحلة المبكرة من الصم والبكم؟
وتكمن أهمية الدراسة في:
نظرًا لقلة الدراسات النقدية بشكل عام، والأكاديمية بشكل خاص- على حد علم الباحث- التي تتناول توظيف البانتوميم لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام وذوي الإعاقة السمعية بشكل خاص، فقد رأيت من الأهمية توظيفه في هذا المجال، لخدمة هؤلاء الأطفال، ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع خلال استخدام فن البانتوميم.
تقديم لوحات مسرحية باستخدام فن البانتوميم، تسهم في تنمية الاتصال والتواصل للأطفال ذوي الإعاقة السمعية، وتساعدهم في الدمج في المجتمع.
إثراء المسرح المدرسي للأطفال الصم، وتحفيز القائمين عليه من العروض المسرحية بالتوجه نحو المسرح لحل المشكلات التي تنتج عن الإعاقة السمعية بصفة عامة، ومشكلة الاتصال والتواصل بصفة خاصة، للإفادة منها في المدارس والجمعيات والمؤسسات التي تهتم بهذه الفئة.
ومن ناحية الجانب النظري يمكن أن توفر هذه الدراسة معلومات وبيانات نظرية عن الإعاقة السمعية ومشكلاتها خلال نتيجة الاستبيانات، مما يكون له الأثر الإيجابي في الحد من تلك المشكلات.
وقد أظهرت النتائج لإحدى الدراسات العلمية بالهند بعنوان (Pantomime administration of the WISC-III and SB:FE to hearing and otitis prone Native Indian students) أن تدريبات البانتوميم أعطت المعلومات المطلوبة لإكمال مهام الاختبار الرئيس والاختبار الفرعي لـ WISC-III وSB: FE. ولم يكن هناك فارقا كبيرا بين التعليمات اللفظية والبانتوميم.
وقد هدفت الدراسة إلى:
• تناول المسرح بصفة عامة وفن البانتوميم بصفة خاصة، بوصفه وسيلة من أهم الوسائل التي تساعد الأطفال ذوى الإعاقة السمعية.
• تعد هذه الدراسة فرصة حقيقية لاختراق عالم الأطفال ذوي الإعاقة السمعية، والتعرف على معاناتهم والشعور بها، وما لهذا من بعد إنساني، يجعل الباحث متحمسًا للوصول لأفضل النتائج، بهدف مساعدتهم والتعبير عنهم.
• التعرف على مشكلات ذوي الإعاقة السمعية ومسبباتها، وكيفية التغلب عليها لدمجهم في المجتمع خلال فن البانتوميم.

حدود الدراسة:
1. الحدود المكانية: اقتصر تطبيق هذه الدراسة على مدرسة الأمل للصم وضعاف السمع الابتدائية بشبراخيت- إدارة التربية الخاصة - محافظة البحيرة.
2. الحدود الزمانية: تم تطبيق هذه الدراسة على عينة الدراسة في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2020 /2021 م واستغرق تطبيقها مدة (8 أسابيع) بواقع 32 جلسة في الفترة من 20 فبراير 2021 حتى  20 أبريل 2021م (مع مراعاة الإجراءات الاحترازية).
3. الحدود البشرية: عينة من الأطفال الصم بمدرسة الأمل للصم وضعاف السمع بمدينة شبراخيت وكان عددهم (10) طفلاً وطفلة (6 ذكور, 4 إناث) تم تقسيمهم بطريقة عشوائية لمجموعتين (تجريبية (5)– ضابطة (5). يتراوح العمر الزمني لديهم ما بين 6 : 12 عام.

خطوات الدراسة:
 تمثلت إجراءات الدراسة المقترحة في الخطوات التالية:
 1- دراسة نظرية للمتغيرات المتضمنة في البحث.
 2 - دراسات سابقة في مجال البحث وصياغة فروض الدراسة.
 3 - تحديد الأدوات الأساسية في الدراسة وتصميمها وتتمثل في:
 - إعداد استطلاع الرأي وتحكيمه وتنفيذه واستخلاص النتائج.  ( إعداد الباحث)
 - مقياس المستوى الاقتصادي والاجتماعي للأسرة (إعداد عبد العزيز الشخص 2006)
 - إعداد قائمة تقدير مهارات التواصل غير اللفظي للأطفال الصم. (إعداد الباحث)
 - إعداد محتوى البرنامج الإرشادي الدمجي، وتحديد فنياته وأساليبه.(إعداد الباحث)
 - إعداد جلسات البرنامج الإرشادي الدمجي وتنفيذها.
 4 - تحديد العينة الاستطلاعية، وحساب الخصائص السيكو مترية للأدوات عليها.
 5 -  تطبيق الأدوات على العينة الأساسية.
 6 - استخدام الأساليب الإحصائية المناسبة لمعالجة البيانات.
 7 - مناقشة نتائج الدراسة وتفسيرها في ضوء الإطار النظري والدراسات السابقة، وعرض توصيات الدراسة والبحوث المقترحة.

نتائج الدراسة
ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة :
• توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات الأطفال في قائمة تقدير مهارات التواصل غير اللفظي (التواصل البصري– التقليد- استخدام الإشارات والإيماءات لما هو مطلوب- فهم الإيماءات وتعبيرات الوجه ولغة الجسد) في القياسين القبلي والبعدي للمجموعة الضابطة لصالح القياس البعدي.
• توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات الأطفال في قائمة تقدير مهارات التواصل غير اللفظي في القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية لصالح القياس البعدي.
• توجد فروق دالة إحصائيًا في متوسط الكسب ( الفرق بين الاختبارين القبلي والبعدي ) لمهارات التواصل غير اللفظي بين المجموعتين التجريبية والضابطة من الأطفال الصم، لصالح المجموعة التجريبية.
• توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات الأطفال في قائمة تقدير مهارات التواصل غير اللفظي في القياس البعدي للمجموعتين التجريبية والضابطة وذلك لصالح المجموعة التجريبية.
 


ياسمين عباس