بعد الاطلاع على تجارب خارجية .. لجنة المسرح تطرح تصورا لعودة الحياة المسرحية

بعد الاطلاع على تجارب خارجية .. لجنة المسرح تطرح تصورا لعودة الحياة المسرحية

العدد 667 صدر بتاريخ 8يونيو2020

نظرا لما يمر به العالم من أزمات بسبب فيروس “كوفيد 19” وما نجم عنه من توقف العديد من الفعاليات الفنية ومنها المسرح، كان لابد من التفكير خارج الصندوق وتقديم مقترحات لإعادة الحياة المسرحية وتحريك المياه الراكدة . وقد طرحت لجنة المسرح من خلال مقررها د. حاتم ‏حافظ، تصورًا مبدئيًا لعودة الحياة المسرحية مرة أخرى، ‏وشمل التصور استغلال ساحات المسارح كساحة الهناجر ‏في تقديم عروض مفتوحة للجمهور، بالإضافة إلى التركيز على ‏عروض مونودراما للممثل واحد و بعض الخشبات الصغيرة ‏أو على أقصى تقدير 4 ممثلين، مع أخذ الإجراءات ‏الاحترازية كارتداء القمامة وتعقيم المسارح والحفاظ على ‏المسافة المناسبة،  وجاء في تصور لجنة المسرح أنه : بعد الاطلاع على عدة تجارب لبعض ‏الدول التي قررت استئناف النشاط العام، ومنها ألمانيا وسنغافورة وأسبانيا، ‏فيما أطلق عليه ‏”New Normal”‏ أو “العادى الجديد”، ومع الأخذ ‏في الاعتبار طبيعة وخصوصية مؤسسات إنتاج النشاط المسرحى فى ‏مصر.. فالتصور أن يكون استعادة النشاط المسرحى على النحو التالي:‏
أولا: استغلال كل المساحات المفتوحة المتاحة واستغلالها ‏في تقديم عروض مسرحية مناسبة، ومنها ساحة مسرح الهناجر - ‏ساحة المسرح القومي - كافيتريا مسرح الطليعة.. إلخ.‏ وكذلك المناطق المتاحة مثل بيت زينب خاتون وبيت ‏الهراوى والمناطق المماثلة. إضافة لكل المساحات المتاحة ‏في المواقع الثقافية التابعة لهيئة قصور الثقافة. ويتولى ‏البيت الفني للمسرح وإدارة المسرح بالهيئة العامة لقصور ‏الثقافة وضع الشروط الفنية المناسبة التى تحمى العاملين ‏بالمسرح وجمهوره، مع ملاحظة أن التقيد باحتياطات ‏السلامة في الأماكن المفتوحة تكون أقل من الأماكن ‏المغلقة.‏
ثانيا: بالنسبة للمسارح المغلقة يتم تنظيم عروض الممثل ‏الواحد (وعروض الأربع ممثلين بحد أقصى) تبعا لمساحة ‏خشبة كل مسرح. فمثلا خشبة مسرح كبيرة نسبيا مثل خشبة ‏مسرح السلام يقام عليها عروض بأربعة ممثلين أما خشبة ‏صغيرة كخشبة مسرح الغد مثلا فيقام عليها عروض ‏مونودراما. ومن الأفضل تشجيع مهرجانات فنية لهذا الشكل ‏من أشكال المسرح بحيث يتم عرض أكبر عدد من ‏العروض الصغيرة فى فترة زمنية قصيرة.‏
ثالثًا: يتناسب عدد حضور كل عرض مع عدد المقاعد ‏بحيث تتم المحافظة على التباعد الاجتماعي داخل ‏الصالات وتترك مسافة متر ونصف على الأقل بين كل ‏متفرج والآخر، ويشترط بالطبع ارتداء الكمامة أثناء ‏العرض وحتى الخروج من المسرح. مع توفير كافة ‏الاشتراطات التي حددتها وزارة الصحة بداية من بوابات ‏التعقيم لتوفير أجهزة قياس الحرارة لتوفير الكمامات ‏والكحول إلخ، مع إلغاء دورات المياه داخل المسارح أسوة ‏بإجراءات ألمانيا في هذا الشأن)‏.
رابعا: لا تزيد مدة العرض على ساعة. والممثلون/ات يتبعون ‏قواعد المباعدة الجسدية أثناء الأداء بحيث يقوم مخرج ‏العمل بالاستعاضة عن التلامس والمواجهة والاحتكاك إلى ‏آخر هذه الأشكال من أشكال الحركة المسرحية بحيل ‏مسرحية جديدة تحافظ على المعنى.‏
خامسًا: يتم حجز المقاعد عن طريق أرقام مخصصة لذلك ‏على تطبيق الواتس آب منعا للزحام على بوابات المسارح.‏
سادسا: يتم الإعلان عن النظام المتبع على وسائل التواصل ‏الاجتماعي قبل استئناف النشاط المسرحى بفترة كافية.
كان هذا تصور لجنة المسرح ، وقد رأينا طرحه على المسرحيين  للتعرف على أرائهم في هذا الشأن .
حلول إبداعية
رأى المخرج سعيد سليمان أن هذا التصور يعد حل إيجابيا موضحا أن الجانب الإيجابي بالنسبة له كمسرحي أنه  يعد ملهما  لشيء جديد ومختلف على مستوى السينوغرافيا، وقال: “ استغلال المساحات المفتوحة مثل ساحة مركز الهناجر أو مسرح الطليعة أو ساحة القومي يتطلب وجود سينوغرافيا مختلفة بالإضافة إلى استغلال كافة عناصر العمل المسرحى بشكل مختلف وهنا سيصبح هناك حلول إبداعية يقدمها المبدع، كذلك الأمر في النصوص المقدمة، هل ستكون معتمدة على الارتجال الحى مع الجماهير أم تكون  نصوصا مكتوبة وظني أنها لا تصلح فى هذه النوعية من العروض
وتابع: “ هذه العروض تتطلب ممثلين مختلفين للتعامل مع هذه الأفكار الجديدة والسينوغرافيا الجديدة وهي أمور تتطلب أن يتحرك خيال المبدع إلى مناطق غير مألوفة في العروض المسرحية، ومن إيجابيات التصور استغلال الأماكن الأثرية مثل بيت زينب خاتون والسحيمى وهو أمر جيد أن تعود هذه الأماكن، لأن اغلبها أماكن مفتوحة.
واقترح سليمان أن يكون هناك تنسيق بين وزارة الآثار ووزارة الثقافة حول عمل تذكرة واحدة تمكن الجماهير من مشاهدة العروض داخل هذه الأماكن
خطوات محمودة
كما أشاد المخرج أكرم مصطفى بتصور لجنة المسرح موضحا أنها خطوات محمودة تمكن المسرحيون من تقديم عروض وحتى لا تتوقف الحياة المسرحية ، وأضاف: “العادى الجديد” اسم بليغ، فهذا التصور ليس بالشيء الجديد فكما نعلم أن هناك فرق جوالة في القرى والأقاليم وكانت هناك عروض تقدم في الساحات وأمام المقاهى وفى الأجران والحقول وهى أشكال متأصلة في المسرح ومن طبائعه ولكن فى النهاية هى خطوات هامة لإعادة الفعاليات المسرحية.                                           
مقدمة ضرورية
وبوجهة نظر أخرى أشار المخرج والمؤلف أشرف عتريس إلى أن  “ فكرة الخروج من العزلة وكسر الموات الذي أصاب مجتمعات ودول فى إنحاء العالم جديرة بالتفاعل معها، خاصة عند الحديث عن الفنون والإبداع وبالتحديد معشوقنا الأوحد (المسرح) الذي يعنى لنا الحياة نفسها، فكيف لنا أن نستغني عنه رغم كل هذه الظروف وقهر هذا القاتل الوغد المسمى ( كورونا) تلك مقدمة ضرورية لدعم إقامة مسرح وعروض مسرحية للجمهور مع اخذ كل الاحتياطات الصحية التي تضمن لنا البقاء على الخشبة بين جمهورنا الحبيب.. وفى الأقاليم ( يمكن) تنفيذ الفكرة بكل بساطة في مراكز الشباب حيث الأماكن المفتوحة وساحاتها الواسعة وقاعات قصور الثقافة التي تستوعب عروض ( المونودراما ) وعدد قليل من الجمهور يعشق المسرح ولا يرى له بديلا، وكما جاءت التصورات للتفعيل بسهولة يمكن أيضا تنفيذ عروضنا بكل الشروط التي تضمن سلامة الفنانين والجمهور معاً ليس هناك ما يمنع تنفيذ هذه الاقتراحات غير توافر عقليات تتواءم مع ( العادى الجديد) الذي أرى انه ( تعود آخر) على شكل مسرحي جديد وتقديمه بطريقة مختلفة قد نستفيد منها جميعا ، فى ظل ظروف مستحدثة وجديدة أيضا.تابع:  “ الفرق الفنية لا يجب عزلها عن هذا المشروع النشط وأظن انه سيكون تفاعليا لاشك في هذا، فيمكن تكرار تجارب “عروض صغيرة “ بطول الموسم المسرحى وتكون مجموعات عدد أفرادها من 4 إلى 5 أفراد فى الفرقة يشرف عليها مخرج معتمد لدى إدارة المسرح بالهيئة.  
الفن التوعوي
بينما أكد المؤلف أحمد سمير أهمية وضرورة هذا التصور في الفترة الحالية فقال “ أري أن عودة ممارسة الحياة الفنية وتقديم واجبها السامي أحد أهم المتطلبات الحالية، وفي رأيي ان  دور الفن التوعوي لا يقل أهمية عن دور العلم و الطب في مواجهة الجائحة التي تستهدف العالم بأسره، ولكن واجب أن نعي كيف نعود وكيف تكون الممارسات في تلك الفترة وفي ظني يجب أن يأخذ بعين الاعتبار جانبي الممارسة الفنية ( الجمهور، المبدع) وعلينا توفير الحماية اللازمة لكليهما، فالجمهور يجب أن يتمتع بأساليب الوقاية الشخصية من ارتداء القفازات و الكمامات و الالتزام بالتباعد المقرر داخل المسرح أو على شباك التذاكر و تعقيم اليدين على ماكينات التعقيم في أبواب المسارح بالإضافة إلى عدم المخاطرة بزيارة المسارح حال التعرض لأي عرض يتشابه مع أعراض الوباء.
وتابع: من جهة التدابير الإحترازيه الخاصة بالمسرح فيجب أن يتمتع المسرح بأقصى درجات السلامة حيث يتم توفير ماكينات تعقيم وعدم السماح بالدخول لمن لا يرتدي الكمامات وفرض التباعد بين المقاعد و التهوية الجيدة للمسرح. وعلى الجانب الآخر أرى وجوب تحقيق شكل مسرحي مختلف، يتسق مع مستجدات الأزمة الراهنة ويعمل وفق نظريات متجددة تتماشى مع الوضع الراهن من خلال التطرق لموضوعات معنية بالفترة الراهنة وفرض التباعد فوق خشبة المسرح فالممثل إنسان بالأساس يصيبه ما يصيب الناس و َيمكن ذلك عبر اختيار نصوص محدودة الشخصيات و الاهتمام بإنتاج مسرحيات الشخص الواحد وأظن أنها ستحقق توجها لهذه المرحلة، خاصة وأن مسرح المونودراما سوف يعبر بصدق عن أشكال العزلة التي تعرضنا لها جميعا طيلة فترات الحذر المستمرة حتى الآن ، وفي ظني أن الكتابة لهذا الشكل المسرحي وسماته الجديدة سوف تفرز نصوصا ذات أفكار غير تقليدية متجاوزة النمطية المستهلكة و تؤسس لتيار جديد لا نعلم إن كان سيستمر أم لا ، لكنه مؤكد سيترك بصمة نتذكرها ويتذكرها من بعدنا.
 كورونا تفرض شروطها
اختلف الناقد محمد النجار مع الآراء السابقة فقال “ للأسف الجائحة القاسية تفرض شروطها للتعايش مع مستجدات قاسية قد تتنافي مع طبيعة الإنسان كمخلوق اجتماعي فضلا عن منافاتها لفن المسرح كفن جماهيري حميمي مما يسطر وجودا مغايرا حتي عبور الأزمة، ونتمناها فترة طارئة خاصة مع انسحاب مسرح الثقافة الجماهيرية من المشهد كرائد توعوي قادر علي إضافة الحلول الخلاقة لزيادة الوعي عند الجمهور، ولان الانسحاب لم يكن بإرادة المسرحيين وإنما بقرارات سيادية والعودة لممارسة النشاط أيضا عودة بقرارات سيادية ، نتمي أن لا ينحصر الدور علي قالب مسرحي واحد مونودراما أو ديودراما فقط، لأن هذا من شأنه الإجهاز علي مواهب حقيقية في فرق الأقاليم وتحويل مسرح الثقافة الجماهيرية الي مجرد تسديد خانات
واستطرد قائلا:  “الحل أراه في تكوين عروض مسرحية في فضاء مغاير كمسرح الساحة والجرن أو ما شابه و التحكم في عدد الجمهور المتلقي وإلزام المخرج بعدد محدد من الممثلين مع عدم الإلزام بقالب دون الأخر وعلي التوازي تقام عروض مسرحية متخصصة مونودراما أو ديودراما بالإضافة للعروض الكبيرة مع تحديد مواعيد البروفات بحيث لا تتم البروفات في نفس الوقت لكل التجارب، اما عروض البيت الفني فهناك أماكن مغايرة للعلبة الايطالية. ولكن خشبة المسرح القومي من الصعب استغلالها في عروض قصيرة أو صغيرة والتعايش يكون عن طريق التحكم فى عدد الجمهور وتواجده.
 المسرح في الشارع
ومن منظور علمي قال د. أبو الحسن سلام إن “ تقديم عروض خارج المسارح المغلقة “مسرح العلبة الإيطالية” ينقلنا إلى مصطلح “المسرح في الشارع” وليس “مسرح الشارع” وهو بالضرورة يتطلب إجراءات أمنية ، بالإضافة إلى العروض المقدمة دون مؤثرات مسرحية وذلك لأنها ستقام فى الأماكن المفتوحة وهو ما يتطلب موضوعات تتناسب مع الظرف الراهن وكتابات ستكون على الأغلب من عروض الفصل الواحد “مونودراما” او “ديودراما” كما أن عنصر الفرجة يحتاج إلى عناصر بشرية تقدم مجموعة مختلفة من الفنون الأدائية، وضرب د. أبو الحسن سلام مثالا على تجربة المخرج سمير العصفوري وعرضه “العسل عسل والبصل بصل “ وهو عرض إرتجالى يعتمد على الكوميديا ديلارتى التي تعتمد على منهج “الأسلبة” اى تقوم على خليط من المناهج.
حلول واقعية
وقد أشاد المخرج طارق الدويري بأهمية هذا التصور موضحا أنه يعد حلا واقعيا، مضيفا أن هذا التصور يتطلب من المخرج تقديم أشكال مغايرة وأنماط غير تقليدية من الأعمال وأن الأمر بمثابة تحدى لأى مخرج حتى يصل لشكل مغاير عن المسرح التقليدي المتعارف عليه .

ضد الأماكن المغلقة
وقد أوضحت الناقدة داليا همام أن فكرة استئناف النشاط المسرحى في عدة دول منها ألمانيا وسنغافورة فكرة جيدة ولكن لكل دولة ظروفها المختلفة
 أضافت “ كما نعلم هناك بعض الأنشطة التي سيتم استئنافها ومنها أنشطة النوادي الرياضية وذلك منتصف هذا الشهر وعند استئناف هذه الأنشطة سيكون هذا الأمر بمثابة مؤشر لاستئناف الأنشطة الثقافية والمسرحية ولكن بضوابط وإجراءات وقائية،  وإن كنت لا أرجح  إقامة عروض مسرحية فى مسارح مغلقة، فمن الأفضل أن تقام العروض في أماكن مفتوحة كما ان  من الممكن أن يتجه البعض إلى إنتاج عروض “مونودراما”، “ديودراما” أو عروض يقدمها أربعة ممثلين بغض  النظر عن توافر أفكار هامة في هذه العروض. وتابعت:  فى المسارح المغلقة هناك طريقة لدخول وخروج الجماهير ولا أدرى إن كنا سنستطيع تطبيق الإجراءات بشكل منضبط يمكننا من مراعاة سلامة وأمن الجماهير ام لا،   لذلك أنا مع إقامة عروض مسرحية في أماكن وساحات مفتوحة ولكن وفق ضوابط وإجراءات وقائية واحترازية
واستطردت: “ من الجيد أن يتم حجز التذاكر الخاصة بالعروض “أون لاين “ وهو أمر يحافظ على سلامة وأمن الجماهير ويتفادى فكرة التزاحم.
و عقب د. حاتم حافظ مقرر لجنة المسرح قائلا “ كما نعلم أننا كمسرحيين لن نستطيع التوقف طويلا عن تقديم فعاليات وأنشطة مسرحية، فهناك دول اتجهت لاستعادة النشاط مرة أخرى وقد إسترشدنا بتصوراتهم وما يرغبون في تقديمه، وكان من بين هذة الأفكار والتصورات أعداد الجماهير القليلة وفكرة التباعد بين الممثلين فحتى على مستوى الرقص قدمت بعض الدول عروض راقصة دون تلامس، وقد أضفنا نقطة هامة في هذا التصور وهو تقليل عدد الممثلين حسب قاعات العرض فعلى سبيل المثال لا نستطيع فى قاعة مثل قاعة الغد أو قاعة يوسف إدريس أن تكون أعداد الجماهير قليلة فمساحة متر ونصف تعنى عدد قليل من المقاعد وهو ما يعطى أيضا تصورا مختلفا لسينوغرافيا المكان ومثال واضح على هذه التجربة عرض “روح” للمخرج باسم قناوي الذي  يعد مثالا واضحا لاستخدام السينوغرافيا بشكل مغاير ومختلف .. واستطرد قائلا “ تتسع القاعات الصغيرة الى من 10 إلى 15 فردا كما ستكون مساحة التمثيل أصغر فسيكون هناك عروض مونودراما بديكورات بسيطة على أن يشمل اليوم الواحد أكثر من عرض للمونودراما، فيشاهد الجمهور أربعة عروض للمونودراما بتذكرة واحدة.. أما بالنسبة للقاعات الأكبر سواء في المسرح القومي أو مسرح البالون فستكون مساحة الدراما أكبر على أن يراعى الممثلين الإجراءات الوقائية وعدم التقارب والملامسة وأضاف إن  من الجيد استمرارية العروض في الأماكن المفتوحة  وهو من المشروعات المطروحة فى لجنة المسرح، وقد سبق وتقدمت بهذا المشروع قبل للدكتور هشام عزمي رئيس المجلس الأعلى للثقافة ولوزيرة الثقافة د. إيناس عبد الدايم وذلك قبل أن أتولى العمل في لجنة المسرح كمقرر، وأخيرا نتمنى أن يتم استئناف النشاط المسرحى مرة أخرى وأن تستمر فكرة إقامة فعاليات في أماكن مفتوحة


رنا رأفت