15 عرضا.. في ختامي إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد

15 عرضا.. في ختامي إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد

العدد 656 صدر بتاريخ 23مارس2020

اختتمت على  مسرح مركز الجيزة الثقافي  8 مارس الجاري فعاليات المهرجان الإقليمي لإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد، التي كانت قد بدأت الخميس 20 فبراير الماضي،  ضمن برنامج الإدارة العامة للمسرح التابعة للإدارة المركزية للشئون الفنية بالهيئة العامة لقصور الثقافة، وشارك فيها  15 عرضا مسرحيًا، منها   ثلاثة عروض من فرع ثقافة الفيوم  هي “ المقام “ للفرقة القومية بالفيوم تأليف وإخراج سعيد سليمان، وعرض “ هوس “ تأليف طنطاوي عبد الحميد وإخراج إسلام تمام لفرقة بيت ثقافة سنورس ، وعرض  “ خطبة الإدانة الطويلة أمام سور المدينة “ لفرقة صلاح حامد المسرحية  بقصر ثقافة الفيوم تأليف تانكوريد دورست، وإخراج كمال عطية، ومن فرع ثقافة بني  سويف  شارك عرضان، هما  “ ليل العاشقين“  لفرقة بيت ثقافة اهناسيا تأليف أحمد هيكل،وإخراج أسامة محمود، و “ ما وراء النهر” لفرقة بني سويف تأليف محمد عبد المعطي وإخراج أحمد البنهاوي، ومن  فرع ثقافة الجيزة شاركت ثلاثة عروض هي  “ كوميديا الحب “ لفرقة قصر ثقافة البدرشين، تأليف صلاح متولي وإخراج مجدي عبيد، وعرض “ يوليوس قيصر”  تأليف وليم شكسبير، وإخراج زياد يوسف” لفرقة قصر ثقافة الجيزة،  وعرض “ جريمة في جزيرة الماعز “لفرقة مركز الجيزة الثقافي تأليف أوجوبتي دراماتورج محمد عبد المولى وإخراج محمد الطايع، وقدم من فرع ثقافة القاهرة عرض “ المجانين “ لفرقة قصر  ثقافة  مصر الجديدة تأليف محمد الشربيني،وإخراج صفوت صبحي.
كما شارك من فرع ثقافة القليوبية ستة عروض  هي “ الوجه الآخر”  عن  “ تاجر البندقية “ تأليف ويليم  شكسبير وإخراج أحمد حجاج لفرقة قصر ثقافة القناطر الخيرية ، و” ثلاث أحكام في واحد “ تأليف كالديرون دي لاباركا، وإخراج محمد بحيري لفرقة بيت ثقافة طوخ، وعرض” المرحوم “ لفرقة قصر ثقافة بنها  تأليف برانيسلاف نوشيتس، وإخراج محمد طارق، وعرض “حكاية جحا والواد قلة” تأليف يسري الجندي وإخراج علي سرحان لفرقة قصر ثقافة كفر شكر، وعرض” أنا وإحنا وكلنا “ لفرقة قصر ثقافة بهتيم تأليف شريف صلاح الدين  وإخراج وليد  القاسم، وعرض “ الظلام الحارق “ لفرقة  قصر ثقافة بنها تأليف أنطونيو بوبيرو وإخراج إبراهيم المهدي. تشكلت لجنة تحكيم المهرجان من  د .محمد سمير الخطيب، ود.محمد عبد الرحمن الشافعي، والناقد  أحمد خميس.
صوت المخرجين
قال محمد طارق: تكمن فلسفة عرض “المرحوم “ في عبارتي الموجزة على  الدعاية الخاصة به “ إن الأموات يبعثون من القبور والأحياء أموات بلا قبور” وفي ضوء هذه الجدلية المستمرة،نطرح محاولة لمناقشة العلاقة بين ثنائية الحياة والموت واستيعاب الحدود الفاصلة وصور التداخل بينهما في كثير من الأحيان، و يرتكز  العرض على تقديم صورة  للنظام الاقتصادي السائد موضحا صراعات  الرأسمالية.   
فيما قال محمد طارق: نتعامل مع مؤسسة حكومية كغيرها من المؤسسات؛ تُستنزف طاقتنا وتضعف قوانا بسبب الإجراءات الروتينية، وتبدأ  المشكلات بعد موافقة  الإدارة، والانتقال للإقليم  فنعاني من  التعسف وعدم الوعي، مما  يسبب  أزمات عديدة  لكل المخرجين  فلا يملكون غير اللجوء لإدارة المسرح  لحل أي مشكلة، فترد  بدورها أنها جهة إنتاج فقط، ونجاهد لأن نجد حلولا لمشكلات عديدة من بداية مراحل التجهيز حتى  نقدم  العرض  للجمهور، أضاف طارق :  ومع ذلك تشهد الثقافة  الجماهيرية مرحلة جديدة ومهمة هذا  العام  وخصوصًا بإدارة  المسرح  التي تقدم خططًا جديدة  ببرنامجها الفني،  منها  العمل على زيادة   إنتاج  العروض المسرحية  بالمواقع الثقافية،  و قد أعلنت  إدارة المسرح لأول مرة عن تنظيم موسم آخر للإنتاج  بنفس العام، وتعمل  على تنظيم العديد من  المهرجانات. تابع : تجربة تنظيم  المهرجان الإقليمي مرهقة لبعض المواقع  بسبب النقل والسفر ؛ لكنها تجربة  جيدة  حيث توفر مسرحا واحدا  بتجهيزات واحدة جيدة لجميع عروض الإقليم ما  يساهم في  تكافؤ الفرص للجميع عند التقييم،  ونحن ممتنون لذلك  .
لقاء فني وثقافي
و قال المخرج وليد القاسم: الرؤية الفكرية و الإنسانية المقدمة في إطار  فانتازي  بنص “ أنا وإحنا وكلنا  “ للمؤلف هي ما قادتني  نحو اختيار النص،  وقد وجدنا تفاعلًا  إيجابيًا  عند تقديم العرض  من الجمهور، وكنت أسعى  إلى توصيل رؤية خاصة  تقول أن الإنسان باختلاف ثقافته  يبحث عن  سبب وجوده، ويسعى  نحو البقاء .  وتابع القاسم:  تدور أحداث العرض عن “ جلال المعداوي” الذي يعده     أحد المخرجين  بأن يجعل منه  بطلا لفيلمه الجديد،  لكن هذا المخرج  العائد من أمريكا يتضح ادعاؤه وكذبه، كما  يقوم بتقديم  الفيلم بصورة واهية تدفع بفريق الفيلم  للسقوط  تحت طائلة القانون، ويتم القبض عليهم  بتهمة إثارة الشغب والدعوة إلى قلب نظام الحكم وتتصاعد أحداث..  أضاف: في المهرجانات الإقليمية  يواجه المخرج والفرقة بعض المتاعب، في مقدمتها  ابتعاد بعض  الفرق عن موقع إقامة فعاليات المهرجان،و تحديد مسرح واحد لكل العروض يشكل أزمة، ففي المناقشة الأولى للعرض  نقدم خطة ميزانية الديكور تبعًا  لموقعه الثقافي  الذي سيقدم   فيه وآجلا  يتم  نقله وتقديمه بموقع آخر وبخشبة مسرح أخرى قد يكون الديكور غير مناسبًا  لها، ويجاهد مهندس الديكور لإيجاد  حلول،  لكنها لا تصل إلى الشكل الذي يتمناه المخرج.     لذلك أتمنى أن يراعي   المسئولين بإدارة المسرح  والإقليم  ذلك  لتسهيل تقديم العروض على نحو أفضل.
فيما قال المخرج أسامة محمود : نحن نؤمن بشعار إدارة المسرح بجميع برامجها  “ المسرح للجمهور “ ولذا كان هدفي هو  تقديم  العرض  للجمهور،و كان  اختيار النص نتاج مناقشة طويلة مع المؤلف لأنه يقدم  لأول مرة، وقد  تمنينا أن نقدم العرض  عن المسرح أيضًا  لتوصيل كواليس عالم المسرح  للجمهور.  أضاف كنت منشغلًا بتاريخنا وبمورثنا الشعبي،وأحلم  بنقل بعض  منه لجمهور المسرح  تعبيرًا بالفن عن الانتماء الحقيقي للوطن وحبي الكبير له،وكان هذا دافعًا للبحث عن  نص يطرح صور الحب منذ بداية الخلق بين آدم وحواء ثم إيزيس وأوزوريس وصولًا لحسن ونعيمة و ياسين وبهيه إلى  عصرنا الحالي، وذلك  من خلال قصة حب بين وليد،ويقدم العرض الوجه الآخر للحب .. وكنا نعلم أن هذه الفكرة قدمت كثيرًا ؛ فسعينا أن نقدمها  بمزج  الصور والاتجاهات المسرحية حتى لا يمل الجمهور من السرد،  فاعتمدت الاتجاه الملحمي في بداية العرض،  وقدمت مزجًا بين المسرح الأسود والغنائي  والاستعراضي عند تقديم قصص المحبين عبر مختلف الأزمنة. وتابع:يعد المهرجان  الإقليمي خطوة مهمة نحو الوصول لللختامي ويزيد من قوة المنافسة بين الفرق  .
الصلاح والخير
وقال المخرج إسلام تمام  : قصدت اختيار نص  “ هوس “ لملاءمته لما نعانيه  في السنوات الأخيرة، وخصوصًا فيما يتصل  بقلة وعي الإنسان بقوته الحقيقية،  وإن إنسانيته لابد أن تدفعه دومًا للخير ضد للشر و الدمار، ويقدم العرض  قصة  إحدى البلدان  يتوفى شيخها رمز الصلاح والخير فتحيط بها الشرور والأزمات .


همت مصطفى