أصدر عدد من فناني المسرح، ومن المثقفين عموما، الأحد 11 مارس الماضي، بيانا ناشدوا فيه سيادة رئيس الجمهورية التدخل من أجل الإفراج عن فناني مسرحية سليمان خاطر، التي يحاكم فنانوها حاليا بسبب مقال غير متخصص، ويحمل افتراءات عن مضمون العرض، نشره أحد النقاد الرياضيين، أوضح البيان أن الشباب قدموا مسرحية سلميان خاطر تقديرا لنموذج مشرف لجنود مصر البواسل. وهذا نص البيان:«يناشد الموقعون على هذا البيان، السيد رئيس الجمهورية، بأن يتفضل بالتوجيه بالإفراج الفوري عن فريق عرض (سليمان خاطر)، الذي قدمه مجموعة من الشباب حبا وتقديرا لنموذج مشرف لجنود مصر البواسل، وإعزازا وتبجيلا لدور القوات المسلحة المصرية في الحفاظ على حدود الوطن.ويؤكد الموقعون أنه، وإن كان الخطأ الوحيد الذي يمكن أن يكونوا قد وقع فيه الشباب يتمثل في استخدام ملابس القوات المسلحة دون تصريح، فهو خطأ كان يمكن تنبيههم إليه بضرورة الحصول على هذا التصريح، دون اللجوء إلى توجيه اتهام ينال من وطنيتهم ويسيء إلى انتمائهم الذي لا نشك فيه إطلاقا.ويهيب الموقعون على هذا البيان ببعض الإعلاميين الذين تناولوا الخبر، أن يتحروا الدقة قبل نشر أخبار تسيء إلى الفنانين الشباب، وإلى دورهم في هذه الفترة الحاسمة من عمر الوطن الذي يواجه حربا ضروسا من قوى الجهل والظلام، لا تستهدف إلا العودة بالمجتمع المصري إلى عصور ما قبل التاريخ. فالثقافة والإبداع هما جزء لا يتجزأ من أمن وأمان هذا الوطن وهما الضمانة الحقيقية في مواجهة الإرهاب والتطرف والعنف.كما أن دستور مصر العظيم ينص صراحة على أن: (حرية الإبداع الفني والأدبي مكفولة، وتلتزم الدولة بالنهوض بالفنون والآداب، وبرعاية المبدعين وحماية إبداعاتهم، وتوفير وسائل التشجيع اللازمة لذلك).وأنه (لا يجوز رفع أو تحريك الدعاوى لوقف أو مصادرة الأعمال الفنية والأدبية والفكرية أو ضد مبدعيها إلا عن طريق النيابة العامة، ولا توقع عقوبة سالبة للحرية في الجرائم التي ترتكب بسبب علانية المنتج الفني أو الأدبي أو الفكري، أما الجرائم المتعلقة بالتحريض على العنف أو التمييز بين المواطنين أو الطعن في أعراض الأفراد، فيحدد القانون عقوباتها).(للمحكمة في هذه الأحوال إلزام المحكوم عليه بتعويض جزائي للمضرور من الجريمة، إضافة إلى التعويضات الأصلية المستحقة له عما لحقه من أضرار منها، وذلك كله وفقًا للقانون).السيد رئيس الجمهوريةإننا نلجأ إليك كملاذ أخير لإنقاذ مستقبل شباب مبدع يخطون خطواتهم الأولى على طريق بناء الوطن، ونثق كل الثقة وبما لمسناه جميعنا من اهتمامكم واحتوائكم لشباب مصر، وفي القلب منهم المبدعون، أنكم ستلبون نداءنا للإفراج عن هؤلاء الشباب.وفقكم الله لما فيه خير مصر وأعانكم وقواتنا المسلحة في حربكم المقدسة ضد جحافل الإرهاب.وحفظ الله مصر من كيد الكائدين».وقع على البيان عدد كبير من المسرحيين والمثقفين من مختلف الانتماءات السياسية، من بيتهم المخرج ناصر عبد المنعم، والمخرج عصام السيد، والمخرجة عبير علي، والمخرج محمد عبد الخالق، ودكتور مدحت العدل، ودكتور محمد العدل، وفريدة الشوباشي، والفنانة إلهام شاهين، ود. سيد علي إسماعيل، والمخرج أمير رمسيس، ود. مشيرة خطاب، والروائي إبراهيم عبد المجيد، وغيرهم.