وداعا .. نجوم الإبداع المسرحي بالوطن العربي

وداعا .. نجوم الإبداع المسرحي بالوطن العربي

العدد 645 صدر بتاريخ 6يناير2020

رحل عن عالمنا هذا العام - وأغلبهم في صمت رهيب لا يليق بكم عطائهم - نخبة من كبار المسرحيين بالوطن العربي، وللأسف لم يهتم بالمشاركة في رثائهم هؤلاء الذين يدعون انحيازهم للقومية العربية ويطالبون بضرورة تحقيق الوحدة الفنية والأدبية مع الأشقاء العرب، هؤلاء الذين يتشدقون فقط بتلك الشعارات وهم يتسابقون في الحصول على دعوات المشاركة بالمهرجانات المسرحية العربية وخاصة بالدول النفطية بالمشرق العربي!!، وذلك لأنهم في حقيقة الأمر لا يعلمون شيئا - ولا يحاولون - عن تفاصيل خريطة الإبداع المسرحي العربي!!. وفيما يلي محاولة متواضعة نتذكر من خلالها إسهامات بعض المسرحيين الكبار الذين أثروا بجهودهم مسيرة “المسرح العربي” ورحلوا عن عالمنا خلال عام 2019.
شهر يناير:
الفنان الكويتي عبد المجيد قاسم
(توفي في 13 يناير)
ممثل كويتي من مواليد عام 1944، كانت بدايته الفنية بمشاركته في عدة مسرحيات بفرقة “المسرح العربي” منذ أوائل ستينيات القرن الماضي ومن بينها: صلاح الدين وبين المقدس، مطلوب زوج حالا، 30 يوم حب، الكويت سنة 2000، عالم نساء ورجل، سلطان للبيع، عالم غريب غريب، الثالث، طبيب في الحب، عشاق حبيبة، السيف، نورة، ورحلة حنظلة وغيرها من المسرحيات التي شارك بعضها بمهرجانات عربية وحصدت بعض الجوائز، كما قام أيضا ببطولة وأداء بعض الأدوار الرئيسة بعدد من المسرحيات ومن بينها: استجواب، البنات والساحر، سارة، شمس الشموس، خروف نيام نيام، دار.
شارك أيضا في عدة أعمال إذاعية، كما تضم قائمة إسهاماته الفنية مشاركته في عدد كبير من المسلسلات التليفزيونية ومن بينها: خادمة القوم، شاهين، قتالة الشجعان، غصات الحنين، الناس للناس، اثنان على الطريق، دلق سهيل، افتح يا سمسم.

الفنان الكويتي حمد ناصر
(توفي في 17 يناير)
يعد من الممثلين الأوائل الذين ساهموا في نشر الحركة المسرحية في دولة “الكويت” وهو من مواليد: 671944، وقد أحب التمثيل منذ الصغر وكانت بداياته على مسرح المدرسة والأندية الصيفية، ثم إنضم إلى فرقة “المسرح العربي” عام 1965، أول مسرحية إشترك فيها هي مسرحية” الليلة يصل محققان”، شارك بعد ذلك ببطولة عدد كبير من المسرحيات ومن أهمها: عالم نساء ورجال، فري كويت (1991)، مراهق في الخمسين (1997).
وبخلاف مشاركاته المسرحية شارك بالعديد من الأعمال الدرامية بتليفزيون “الكويت” ومن أهمها مسلسلات: الإنسان هو الإنسان، ليالى شهرزاد، الأقدار، ومن أهم أدواره دور “بدر” في  الفيلم الكويتى “بس يابحر”.  

 الفنان الليبي عبد العزيز الحضيري
 (توفي في 28 يناير)
مخرج وأستاذ أكاديمي، وهو أحد المخرجين المسرحين الكبار والمؤهلين الذين ساهموا في تطوير المسرح الليبي الحديث عبر تدريس مادة “الإخراج المسرحي”، وعبر إخراج بعض الأعمال المسرحية المتميزة. بدأ مشواره الفني كممثل مع فرقة “الجيل الصاعد المسرحية” عام 1973 (كان آنذاك طالبا في معهد طرابلس للمعلمين)، بدأ العمل في مجال الإخراج بعد تخرجه، وأشرف على العديد من العروض المسرحية في المدارس، أول عمل مسرحي قام بإخراجه كان مسرحية “أقنعة الملائكة”، ثم قدم أعمالا عديدة منها مسرحية “الإسكافية العجيبة”، كما قام بتأليف وإخراج مسرحية “الكناس”. كانت آخر أعماله إخراج مسرحية “الأقنعة” للراحل محمد قنيدي بمدينة “مصراته” في ختام دورة تدريبية لفنون الممثل.

شهر فبراير
 المخرج والمؤلف المسرحي السوري فرحان خليل
 (توفي في 13 فبراير)
رحل عن عالمنا عن عمر يناهز 65 عاما، له العديد من الأعمال المسرحية والفنية كان آخرها مسرحية “المعمل” الذي انتهى من إخراجها أخيرا، بالإضافة إلى مسرحيات: “القبض على طريف الحادي”، “الهزيمة”، “رحلة حنظلة من الغفلة إلى اليقظة”، “يوم من زماننا”، “قصر الأسكريال”، “السيد والخادمة”، “طقوس الإشارات والتحولات”، “الأيام المخمورة”، “زورق يبحر في غابة”، “بلاد أضيق من الحب”، إلى جانب أعماله في المونودراما “كاليجولا”، “التصريح الأخير لشهريار”، “تداعيات الزمن المر”، ومن مؤلفاته في المونودراما “صوت امرأة”، “أحدب نوتردام”، “موت الحلاج وفرحه”، “القبلة الأخيرة لديدمونة”.

المخرج السوري غسان جبري
(توفي في 14 فبراير)
مواليد مدينة “دمشق” عام 1933، يعتبر من أوائل مخرجي الدراما السورية ومن رواد العمل التلفزيوني في سوريا، درس في المعهد “العالي للفنون الدرامية”، وفي مركز التدريب التابع لجامعة الدول العربية. كان عضوا مؤسسا في “ندوة الفكر والفن” عام 1958، وعمل مخرجا مساعدا مع الفنان رفيق الصبان في مسرحيات: “ليلة الملوك”، “أنتيجون”، و”يوليوس قيصر”، وبدأ في الإخراج المسرحي والتلفزيوني منذ عام 1961.
حصل على شهادة تدريب على الإخراج من ألمانيا عام 1966، كما حصل على شهادة الحقوق. شغل منصب رئيس دائرة التمثيليات ودائرة المخرجين. وبعد انتقاله إلى التليفزيون لم تنقطع صلته بالمسرح، ومن أهم الجوائز التي حصل عليها: شهادة تقدير مهرجان “بغداد المسرحي” عام  1972 عن مسرحية “الغرباء لا يشربون القهوة”.

 الممثل والمخرج البحريني إبراهيم البحر
(توفي في 15 فبراير)
ممثل ومخرج بحريني من مواليد مدينة “المنامة” في 2 أغسطس عام 1956. حصل على دبلوم دراسات عليا في التربية من جامعة “القديس يوسف” عام 1982. كانت بدايته الفنية الحقيقية في عام 1980 من خلال مسلسل “الجوهرة”، وقدم بعده العديد من الأعمال الدرامية، إلا أنه عشق أكثر المسرح فعمل به كممثل عبر عدة مسرحيات مثل: “السيد”، “سوق المقاصيص”، “مدينة اللؤلؤ”، “للأمام سر”، “السيد”، وأوبريت “ميلاد أمة”، “واقدساه” (والتي عرضت في كل من القاهرة والأردن ودمشق وبغداد) وغيرهم من المسرحيات الناجحة، كما أخرج عدة مسرحيات منها: “الدائة”، و”وجها لوجه” من إنتاج فرقة “مسرح الصواري”، والتي تولى مسئولية رئاستها لعدة سنوات.

شهر مارس
الممثل الأردني نبيل المشيني
 (توفي في 2 مارس)
الفنان نبيل إسحق عودة المشيني من مواليد 22 يوليو عام 1939 بمدينة “القدس”، ووالده هو الفنان الأردني إسحق المشيني، وأخوه الفنان الراحل أسامة المشيني.
أنهى “نبيل” تعليمه الثانوي في عام 1958، ثم استكمل دراسته في مجال اللغة العربية وحصل على البكالوريوس ثم دبلوم اللغة العربية في عام 1969. بدأ حياته الفنية في وقتٍ متأخرٍ من العمر، وقد عرف بشخصية “أبو عواد” في المسلسل الأردني “حارة أبو عواد” الذي انتشر في الخليج العربي فترة الثمانينات وكذلك المسلسلات البدوية منها مسلسل “راس غليص”، من أعماله الأخرى: بطولة بعض المسرحيات الكوميدية ومن أهمها: قربة مخزوقة، آه يا دسكي، شي غاد، وأيضا بعض مسلسلات ومن بينها: وضحا وابن عجلان (1975)، المفسدون في الأرض) 1979)، الملح الأسود، حارة أبو عواد، المرابطون والأندلس، الحجاج، أمرؤ القيس، الطريق إلى كابل، راس غليص (1976)، راس غليص (2006(، وضحا وابن عجلان (2007)، الخنساء، شجرة الدر، مقامات الحريري، دعاة على أبواب جهنم، عودة أبوتايه، توم الغره (2013)، حنايا الغيث (2015)، مالك بن الريب، وعد الغريب (2016).
عمل مذيعا في التلفزيون الكويتي والأردني، وكان رئيسا لرابطة الفنانين قبل إنشاء النقابة، في عام 2003 عين في مجلس الأعيان الأردني.

الممثل المغربي عزيز موهوب
(توفي في 3 مارس)
ممثل مغربي قدير ويعد أحد أبرز نجوم الفن ببلاده، واسمه الحقيقي: عبد العزيز بوعليل، وهو من مواليد مدينة “مراكش” في 2 مارس 1939، تخرج من مدرسة التمثيل سنة 1962، ثم حصل في نفس العام على دبلوم المسرح. شارك في تأسيس النقابة الوطنية لمحترفي المسرح، وغرفة وغرفة الممثلين. قدم عدة أعمال متميزة يذكر من بينها مسلسل “شجرة الزاوية” سنة 2003، بالإضافة إلى أعمال مسرحية متنوعة.من بينها: جار ومجرور، قدام الربح، عندي عندك، وجوه الخير، حليب الضياف، البيضة فالطاس. وقد عرفه الجمهور المغربي من خلال أدواره العديدة في المسلسلات التلفزيونية، مثل “الثمن” و”من دار لدار” و”شجرة الزاوية”، وبصفة عامة قد اشتهر بتميزه في تجسيد شخصية الرجل الثري.

الفنان الإماراتي حميد صالح سمبيج
 (توفي في 9 مارس)
ممثل ومخرج إماراتي من مواليد 13 أبريل 1963، حصل على بكلوريوس “الفنون المسرحية” قسم الإخراج والتمثيل. كانت أولى مشاركاته المسرحية في مسرحية “الله يكون في العون” عام 1981، وتضم قائمة أعماله أيضا المسرحية التالية: الشيخ والطريق، مأساة بائع الدبس، القنديل الصغير، روبن هود، رأس المملوك جابر، جميلة، قبر المولى، غاب القط، عودة هولاكو، الواقع صورة طبق الأصل، ماكان لأحمد بنت سليمان، حكايات من أزقة العالم الثالث، لا تقصص رؤياك.
عمل لمدة ثمان سنوات مشرفا بالمسرح المدرسي بوزراة “التربية والتعليم”، وشارك في عدة لجان للتحكيم، كما شارك كعضو في لجنة إختيار العروض المسرحية “لإيام الشارقة المسرحية” عام 2003، وعمل مخرجا ومراقبا للتنفيذ بإذاعة “الشارقة”، وكتب بعض التمثيليات الإذاعية كما عمل مخرجا بتليفزيون “الشارقة” .
ويحسب له مشاركته في معظم دورات “أيام الشارقة المسرحية”، وكذلك عدد من المهرجانات الخليجية والعربية منها مهرجانات: دمشق المسرحي،  الخليجي الثالث بدولة قطر،  الأول لمسرح الشباب بدولة الكويت، الشباب العربي الخامس في الرياض، المسرح التجريبي بالقاهرة، المسرح العربي العلمي الأول بالقاهرة.

 الفنان الأردني سعد الدين عطية
 (توفي في 9 مارس)
يعد من مؤسسي الحركة المسرحية بالأردن بالقطاع الخاص منذ عام 1974، وهو عضو نقابة الفنانين الأردنيين، ومن مؤسسي مؤسسة حركة “أضواء الفن”. شارك بعدد كبير من الأعمال الفنية التلفزيونية والمسرحية، ومن أعماله المسرحية: نور من السماء، زواد ولد عواد، لكل مجتهد نصيب، على أبواب يثرب، الورطة، يا هملالي وأغلب مسرحيات زعل وخضرة، ومدرسة المصالح، وكذلك مدرسة المشاغبين. ومن أشهر المسلسلات التي شارك بها: النوف والسهم، لو كنت مكاني، نمر بن عدوان، السلطانة، ضوء أسود، سمرقند، دقة قلب، فارس الصحراء.

الفنان الأردني أحمد مشتهي
 (توفي في 12 مارس)
بدأ مشواره الفني عندما كان طالبا بمدرسة “الحسين الثانوية” وتمكن بموهبته أن يقدم عدة مسرحيات على مسرح “كلية الحسين”، حيث أخرج مسرحية “الإسراء والمعراج” (تحت رعاية وزير التربية والتعليم، وكان من ضمن أعضاء الفرقة الفنان داود جلال). التحق عام 1963 بفرقة “التمثيل المسرحي” مع الفنان إبراهيم يوسف الخطيب (وهي فرقة كانت مجازة آنذاك من وزارة الداخلية ورئيس الوزراء)، وساعد في عدة مسرحيات من إخراج إبراهيم الخطيب، كما اشترك في مسرحيات: “الملك أوديب”، “الجبل الصاعد”، “التمرجي المرح” و”غلط في المنزل”، (عرضت المسرحيات في عدة أماكن منها: مكتب المعلومات الأمريكي، مسارح النوادي، المدرج الروماني، وبعض دور المسارح والسينما). انضم عام 1964 إلى “مركز الحسين الإجتماعي” وكون فرقة مسرحية وأخرج لها عدة مسرحيات منها: الثأر والمجنون، رقم 13، خلي بالك معايا، ثرثرة فوق الرمال، والعمدة. اشترك أيضا في فرقة “الفنون الشعبية” التي كونها التلفزيون مع المخرج مروان عبد الهادي. وفي سنة 1964 أيضا قام بتنظيم “المؤتمر الأردني الفني الأول” على مسرح أمانة عمان، والذي اشترك بفعالياته مجموعة كبيرة من الفنانين الأردنيين، وفي عام 1982 قام بإنتاج الفيلم الأردني “الأيام تصنع النهاية”.

 الممثل المغربي المحجوب الراجي
(توفي في 17 أبريل)
ممثل مغربي قدير من مواليد مدينة “الدار البيضاء” عام 1940، بدأ مساره الفني بالإشتغال مع فرقة “محمد حسن الجندي” سنة 1959 بمسرحية “البايرة”، ومن بعدها شارك بمسرحية “الواقعة” عام 1962، ومن المسرحيات الأخرى التي شارك ببطولتها: حليب الضياف (1969)، شوف فيا نشوف فيك (1996).
شارك بتجسيد بعض الشخصيات الرئيسة في عدد من الأفلام المغربية ومن بينها: أفغانستان لماذا؟، آخر طلقة، لا لحبي، علال القلدة، هنا ولهيه، السيمفونية المغربية، كما شارك في الفيلم العالمي الرسالة (1976).
وله أيضا رصيد فني كبير في مجال الدراما التلفزيونية ومن المسلسلات التي شارك ببطولتها: من دار لدار، حب المزاح، نسيب الحاج عزوز، مرحبا بصحابي.
شهر أبريل
 الفنان الجزائري سماحي مرفوعة
 (توفي في 28 أبريل)
أحد الذين عرفتهم الساحة المسرحية الاغواطية منذ شبابه ضمن رفقة أفواج الكشافة الاسلامية “اين”، وهو من مواليد عام 1960. وقد شارك بالتمثيل في بعض المسرحيات التربوية والوطنية. وخلال سنوات الثمانينات التحق بفرقة الأستاذ إحميدة مراد ولكنه أضطر بعد فترة إلى التوقف عن التمثيل نظرا لمواصلته عمله كتقني في الصحة والتحاقه بعد ذلك بالمستشفى “اين”، وتدرج في مهامه الى حتى منصب رئيس المصلحة. ليعود مرة أخرى للعمل مع فرقة “مسرح الأغواط” كممثل في مسرحية “البارود”، والتي شاركت بمهرجان “مستغانم” عام 1998. وقد عرف خلال بداية الألفية الجديدة من خلال الثنائي الإذاعي ببرنامج “المقدم والوقاف” مع رفيقه الحاج حبيب محصر، كما اشتهر أيضا من خلال مشاركته ببرنامج “نحكي وندردش”، وقد شجعه نجاحه وتألقه بالمسرح الاذاعي ليعود عام 2015 للمشاركة في عدة أعمال احتفالية عن تاريخ المدينة ضمن جمعية “درب الأصيل”، وأيضا ببعض المهرجانات المسرحية كمستغانم، “أيام مسرح الجنوب”، و”أيام المونودراما”، كذلك شارك أيضا كممثل في سينما الهواة في فيلم طويل عنوانه “ولاد بلاد” اخراج الشاب ياسين حرزلي.

شهر مايو
 الفنان اليمني فيصل بحصو
(توفي في 7 مايو)
أحد رموز  الحركة المسرحيىة اليمنية، الذين أفنوا حياتهم في خدمة الفن المسرحي الهادف الذي يعكس قضايا المجتمع، حيث قام بكتابة وإخراج ما يقرب من مئة وخمسين مسرحية. درس وتخرج من الثانوية التجارية عام 1960، وعمل في بداية حياته الوظيفية كاتبا في القوات البريطانية، وقد بدأت هوايته للمسرح من خلال الكتابة وذلك قبل أن يؤسس فرقة مسرحية أهلية للهواة عام 1958 (استمرت حتى عام 1960).  ومع تأسيس “تلفزيون عدن” عام 1964 انضم إليه كأول موظف، وتدرب على يد نخبة من الأجانب، ثم شارك بعروض “مسرح التلفزيون” منذ بداياته.
أسس عام 1971 الفرقة “القومية للمسرح، كما كان له دور في إنشاء “مسرح القوات المسلحة” بعدن عام 1972 وعين أول مدير له، بالإضافة إلى تأسيسه وتوليه مسئولية رئاسة “جمعية مسرح عدن” عام 2001 واستقطابه للعديد من المسرحيين الشباب وتأهيلهم فنيا. تضم قائمة مسرحياته والتي شارك بعضها بعدد من المهرجانات العربية: اللؤلؤة، الشقيقان، الشروق، القضية لم تنتهي، ربان السفينة، مولانا الوالي، السؤال الصعب، دائرة بدون عنوان.
 الفنان المغربي عبد الله العمراني
(توفي في 14 مايو)
ممثل مغربي من مواليد مدينة” مراكش” عام 1941. برز في عدد من المسرحيات والأفلام والمسلسلات المحلية ذات الطابع السياسي أو التاريخي. انجذب خلال فترة مراهقته للمسرح والتمثيل فشارك ببعض المسابقات المدرسية، وذلك قبل أن ينضم لفرقة “الأمل” (مع بعض نجوم التمثيل الذين حققوا شهرة كبيرة بعد ذلك ومن بينهم: محمد حسن الجندي، عزيز موهوب ومليكة العماري وغيرهم). التحق عام 1959 بمدرسة التمثيل للأبحاث المسرحية بالرباط (لم يكن يتجاوز حينها الثامنة عشر من عمره ودرس بها ثلاث سنوات). التحق بعد تخرجه مباشرة بالفرقة “الوطنية للمسرح” (والتي كانت تعرف حينها بفرقة “المسرح الشعبي” وتجمع كبار الفنانين المسرحيين)، كانت أولى مشاركاته بمسرحية “الفصل الأخير” من إخراج الطيب الصديقي.
بعد ذلك واصل أعماله التي توزعت بين مسرحيات وأفلام، ومن بينها مشاركاته بعدد من المسرحيات العالمية والتي حصد من خلالها على مجموعة من الجوائز مثل: جائزة أحسن ممثل في “المهرجان الإفريقي الأول” بالجزائر سنة 1969، وجائزة تقدير من “وزارة الشبيبة والرياضة” فضلا عن “وسام الاستحقاق الوطني” من الدرجة الأولى من ملك المغرب الحسن الثاني.
بحلول عام 1962 شارك في فيلم “ليالي أندلسية”، وفي نفس العام في فيلم “لورانس العرب” إلى جانبِ عدد من الممثلين العالميين (بيتر أوتول، أنتوني كوين، عمر الشريف). انضم بعد عام 1975 إلى فرقة التمثيل التابعة للإذاعة الوطنية والتي شارك معها في تصوير وتمثيل عدد من الأفلام والمسرحيات قبل أن ينتقل لعالم الإخراج حيث أخرج ما يقرب من 24 مسرحية، وذلك قبل عودته للتمثيل ببعض الأعمال على المستوى العربي.
في عام 1976 حصلت نقلة نوعية في مساره الفني، وذلك بعدما شارك في مسلسل “الرسالة”، ثم مشاركته بعدها بعام في مسلسل “يسوع الناصري” ثم في سلسلة “مريم الناصرية” عام 1995، ليظل حاضرا على الشاشة المغربية خلال الألفية الجديدة، حيث شارك عام 2006 في بطولة فيلم “عبدو في عهد الموحدين”، وعام 2010 في فيلم “ماجد”، وعام 2018 كانت آخر أعمال فيلم “عودة الملك لير”.

شهر يوليو
 المخرج المغربي يحيى بودلال
 (توفي في 11 يوليو)
أحد أعلام الفن المسرحي المغربي والعربي، وقد اشتغل لفترة طويلة مع الكاتب المسرحي الراحل محمد مسكين ضمن فرقة “المسرح العمالي” بوجدة، إحدى المدارس المسرحية التي اشتهرت في العالم العربي خلال سبعينيات القرن الماضي، وحصدت آنذاك عدة جوائز كبرى ببعض المهرجانات المسرحية العربية.
ويعتبر من بين أهم المخرجين المغاربة والعرب قدرة على تطويع المرئي، حيث تميزت أعماله بصفة عامة بعمقها الفكري وشعرية جمالياتها البصرية والحركية، وقد أخرج مجموعة من المسرحيات، أغلبها كانت لرفيق دربه الراحل محمد مسكين منها: عاشور، أصبر يا أيوب، تراجيديا السيف الخشبي، مهرجان المهابيل، امرأة وزغاريد، ومملكة الشعراء. فساهم في إثراء المشهد المسرحي المغربي بأعماله الخالدة، كما ساهم في إرساء الثقافة المسرحية بالمنطقة الشرقية.

شهر أغسطس
الفنانة المغربية أمينة رشيد
 (توفيت في 26 أغسطس)
الفنانة جميلة بن عمر والشهيرة باسم “أمينة رشيد” ممثلة مغربية، من مواليد مدينة “الرباط” في 11 أبريل عام 1936. قدمت للمسرح ما يزيد عن 60 عرضا مسرحيا ومن أشهر مسرحياتها “الواقعة” (1962) ويذكر أنها شاركت بالبطولة كبار المسرحيين وفي مقدمتهم: الطيب الصديقي، محمد حسن الجندي، كما شاركت في عدد كبير من الأعمال التلفزيونية منذ عام 1962 وحتى عام 2019، ومن أهم أعمالها التليفزيونية: الوصية (1999)، العوني (الجزء الأول- 2005)، العوني (الجزء الثاني- 2006)، هنية مبارك ومسعود (2013). مارست كذلك العمل في الإذاعة المغربية كممثلة لسنوات طويلة وقدمت ما يقرب من 3500 تمثيلية وسهرة ومسلسل إذاعي ويذكر أنها قد تألقت في مجال العمل السينمائي وشاركت في عدة أفلام شهيرة من بينها: لالة حبي (1997)، كيد النساء، مصير امرأة (1999)، النية تغلب (2001)، طلب عمل، مغربيات من القدس (2005)، وداعا أمهات، رحيمو (2007)، غزل الوقت (2008)، أياد خشنة (2012)، عايدة (2015).
وجدير بالذكر أنها زوجة عميد المسرحيين المغاربة عبد الله شقرون، وأنها اشتهرت بقدرتها على أداء الأدوار الدرامية والكوميدية، لكن ولعها بالحياة وأدوارها الكوميدية وخاصة في الأفلام السينمائية جعلت لها مكانة خاصة لدى الجمهور المغربي.
        
شهر سبتمبر
 الفنان المغربي محمد خدي
(توفي في 2 سبتمبر)
أحد الفنانين المغاربة الذين شاركوا في أعمال مسرحية وتليفزيونية شهيرة، ويعتبر من الرواد الذين بصموا المشهد المسرحي والدرامي والسينمائي المغربي وهو من مواليد مدينة “سلا” المغربية في 21 مارس عام 1947، وقد تميز بتعدد مواهبه حيث شارك بالتمثيل وكتابة وإخراج عشرات المسرحيات والمسلسلات التلفزيونية الكوميدية والدرامية والأفلام.
درس بالمعهد “العالي للفن الدرامي والتنشيط الثقافي” بالرباط، ويحسب له مشاركته في عدد كبير  من المسرحيات التي قدمتها فرق: “المعمورة”، “المسرح الوطني محمد الخامس”، ثم “مسرح اليوم والغد” التي كان مشرفا عليها. وتضم قائمة مشاركاته عدة أعمال متميزة من بينها: مسرحية “جار ومجرور”، وبعض المسلسلات التليفزيونية ومن بينها: “السّاس”، “السراب”، “خط الرجعة”، “دار الغزلان”، “داوود”، وبعض الأفلام العالمية مثل: “الرسالة”، و”السيد جونز”.
وجدير بالذكر أن الفنان خدي كان قد  غاب عن الساحة الفنية خلال السنوات الأخيرة بسبب المرض، حيث أصيب بجلطة دماغية أجبرته على المكوث في أحد المصحات الخاصة بالرباط لتلقي العلاجات والبقاء تحت المراقبة الطبية.

 الفنان المغربي أحمد الصعري
 (توفي في 22 سبتمبر)
ممثل مغربي مخضرم من مواليد الدار البيضاء عام 1940، ويعتبر من الجيل الأول للمسرحيين المغاربة، إذ بدأ مساره الفني في المسرح وعمره لم يتجاوز 16 سنة، من خلال مشاركته كمدرب في “غابة المعمورة”. ومنذ عام 1956انضم إلى فرقة “التمثيل المغربي” التي كانت تضم نخبة من من رواد المسرح المغربي وفي مقدمتهم الأساتذة: الطيب الصديقي، أحمد الطيب العلج، محمد عفيفي، عبد الصمد الكنفاوي، محمد الحبشي وغيرهم. وخلال مساره الفني التحق بفرقة “المعمورة”، ثم فرقة “الطيب الصديقي”. وانطلاقا من سنة 1965 عين أستاذا بالمعهد “البلدي للموسيقى والمسرح والرقص” بالدار البيضاء، حيث تخرج على يديه عدد من نجوم الكوميديا والمسرح أمثال الكوميدي الحسين بنياز (باز)، والثنائي عزيز سعد الله و خديجة أسد، و المسرحي ميلود الحبشي.

 الفنان العراقي سامي عبد الحميد
 (توفي في 29 سبتمبر)
هو كاتب وممثل ومخرج  وأستاذ أكاديمي (بكلية الفنون الجميلة جامعة بغداد) ولقب بعميد المسرح العراقي، من مواليد مدينة “السماوة” جنوب العراق عام 1928. كانت المرة الأولى التي وقف فيها على خشبة المسرح في مدينة “تكريت”، عندما كان طالبا في المدرسة، ولتميزه وتفوقه حصل على ليسانس الحقوق في “جامعة بغداد”، كما درس العلوم المسرحية بكلية الفنون الجميلة في “جامعة بغداد”، ثم دبلوم الأكاديمية الملكية لفنون الدراما في “لندن”، وماجستير في العلوم المسرحية من جامعة “أوريغون” في الولايات المتحدة.
ألف عدة كتب في مجال الفنون المسرحية منها: فن الإلقاء، وفن التمثيل، وفن الإخراج، كما ترجم عدة كتب منها: العناصر الأساسية لإخراج المسرحية (لألكسندر دين)، تصميم الحركة (للين أوكسنفورد)، المكان الخالي (لبيتر بروك)، كتب عشرات البحوث من أهمها: الملامح العربية في مسرح شكسبير، والسبيل لإيجاد مسرح عربي متميز، والعربية الفصحى والعرض المسرحي، وصدى الاتجاهات المعاصرة في المسرح العربي.
من أشهر أعماله الإخراجية بالمسرح: ثورة الزنج، وملحمة كلكامش، وبيت برناردا، وألبا، وأنتيغوني، والمفتاح، وفي انتظار غودو، وعطيل في المطبخ، وهاملت عربيا، والزنوج، والقرد كثيف الشعر، كما شارك أيضا بالتمثيل في عدد كبير من المسرحيات ومن بينها: “النخلة والجيران” إخراج قاسم محمد، “بغداد الازل بين الجد والهزل” إخراج قاسم محمد، “الإنسان الطيب” إخراج عوني كرومي، “إنسو هيروسترات” إخراج فاضل خليل، “قمر من دم” إخراج فاضل خليل، “غربة”: اخراج كريم خنجر، كذلك شارك في بطولة عدة أفلام سينمائية من بينها: من المسؤول؟ (1956)،  نبوخذ نصر (1962) وهو أول فيلم عراقي ملون، المنعطف (1975)، الأسوار (1979)، المسألة الكبرى1982) )، الفارس والجبل (1987).
حصل على الكثير من الجوائز والأوسمة منها: جائزة التتويج من مهرجان قرطاج، ووسام الثقافة التونسي من رئيس جمهورية تونس، وجائزة الإبداع من وزارة الثقافة والإعلام العراقية، وجائزة أفضل ممثل في مهرجان بغداد للمسرح العربي الأول، كما شغل عدة مناصب مهمة من بينها: رئيس اتحاد المسرحيين العرب، عضو لجنة المسرح العراقي، عضو المركز العراقي للمسرح، ونقيب للفنانين العراقيين (سابقا).

شهر أكتوبر
الفنان الليبي صالح الأبيض
(توفي في 19 أكتوبر)
مواليد عام 1961 وعاش في مدينة “بنغازي”. واشتهر بالعديد من الأعمال الكوميدية طيلة السنوات التي امتهن فيها الفن. عرف عنه نقده الكوميدي اللاذع للأوضاع في ليبيا، فدخل قلوب الليبيين من خلال نشاطه المسرحي والتلفزيوني والإذاعي، ولاقت أعماله الكوميدية استحسانا من كافة الشرائح التي كان يخاطبها في أعماله، كما أن أسلوبه في معالجة القضايا والمشاكل الإجتماعية كان يترك أثرا واضحا لدى المتلقين، وقد تعدت أعماله بمجال المسلسلات والمسرحيات ومن أشهر أعماله مسرحيتي: “خليل البخيل”، و”كوشي يا كوشة”، ومسلسلات: “الطيب درويش”، “أبيض في أبيض”، و”أستاذ قلية”، وذلك بخلاف بعض البرامج الكوميدية المنوعة والموسمية، وتحديدا الرمضانية ومنها: الطايح مرفوع، والمعنقر، وأبيض شو، والمحطة (2013).
ويذكر أن نجمه في الكوميديا الليبية قد سطع أواخر عام 2006 من خلال المسلسل التلفزيوني “الطيب درويش”، فجاء ظهوره بهذا التميز أشبه بـ”المعجزة” بالنظر إلى السنوات العجاف التي مرت بها الحركة الدرامية الليبية. وكان قد عانى من مرض “الفشل الكلوي” واضطر بسببه لإجراء جراحة زرع كلية في الصين مؤخرا.

شهر نوفمبر:
 الفنان الليبي شرح البال عبد الهادي
(توفي في 17 نوفمبر)
كانت بداية مسيرته المسرحية عام 1982 من خلال المسرح المدرسي، وكان أول عمل مسرحي له كممثل مسرحية “يوسف الصديق” من تأليف وإخراج السيد على الشامي .وفى نهاية عام 1982 التحق بفرقة “المختار” بالبيضاء ، وذلك قبل أن يقوم بتأسيس فرقة “المسرح الحديث” فى عام 1983، ويقدم اول عمل مسرحي بعنوان “صائد الأسود” .
تميز الفنان شرح البال خلال مسيرته على مسرحة الأدب، معتمدا بذلك على الموروث الليبي، وذلك جنبا إلى جنب بعض أعمال المسرحيين العالميين ومن بينهم: بريخت، وبيكيت، وشكسبير، وأيضا أعمال الكاتب السوري سعد الله ونوس، ويحسب في مسيرته الفنية تقديمه لتجربة فريدة بعنوان “وجوه”، وهو عرض “مونودراما” مستوحى من نص للقاص الليبي أحمد يوسف عقيلة.
وتعرض الفنان والمخرج الليبي شرح البال عبدالهادي مؤخرا إلى وعكة صحية ما استدعى سفره إلى الخارج حيث أجريت له عملية جراحية، ولكنه رفض رغم مرضه الانقطاع عن العمل المسرحي حتى تاريخ رحيله، ليرحل بعد مسيرة حافلة من العطاء قدم خلالها للمسرح الليبي الكثير، ونال شرف تمثيل بلاده في محافل دولية مهمة، حصل من خلالها على عدة جوائز.

 الفنان الكويتي عبد الرزاق خلف
 (توفي في 28 نوفمبر)
الفنان عبد الرزاق خلف والشهير بـ “بورزيقة” من مواليد 9 مايو عام 1949، وقد بدأ مشواره الفني عام 1977 من خلال مسلسل “الأقدار”، ثم شارك بعد ذلك في العديد المسرحيات من أهمها: حامي الديار، عالمكشوف، البيت المسكون، الخيران رايح جاي، ورثة المرحوم، صرخة الرعب، الكابوس، ينانوة الفريج، قصر الرعب، نهاية مخروش، قطعة 13، السندباد البحري، أشباح أم علي.
كذلك تضم قائمة أعماله مشاركته في عدد كبير من المسلسلات ومنها: عتيج الصوف، فريج صويلح، البيت المسكون، مسك وعنبر، الملقوفة، سليمان الطيب، الإبريق المكسور، عتاوية الفريج، بيت الوالد، حامي الديار، مدينة الرياح، القرار الأخير.

 المسرحي الفلسطيني نادر القنة
 (توفي في 29 نوفمبر)
ناقد وفنان فلسطيني مقيم بالكويت، من مواليد 31 مايو عام 1957 بمخيم بلاطة بمدينة “نابلس” الفلسطينية، ثم جاء إلى الكويت بصحبه والده، وظل يتلقى علومه في مدارس “الكويت” حتى حصل على الثانوية عام 1976، ثم التحق بالمعهد “العالي للفنون المسرحية” في الكويت في أكتوبر 1976، وحصل على البكالوريوس في قسم النقد عام 791980.
كتب العديد من الأبحاث العلمية والدراسات الأكاديمية، التي نشرت في عدد من الدوريات العربية ومن بينها صحف: الرأي العام، الوطن، الرأي العام، القبس، ومجلة عالم الفن. كما كتب للمسرح بعض النصوص، وقد قدم بعضها بمسارح “الكويت” ومن بينها: “وعاد الأمل”، “الشيطان في مسرح النشمي”، “فناتك وأشواق أسير”، و”أنا الفلسطيني”. كذلك أخرج للمسرح: “تصريح زيارة” تأليف بشرى داود، “أنا الفلسطيني” من تأليفه، ورقة طابو إعداد محمد مرشد، و”الصخرة” تأليف معين بسيسو.
ويذكر أنه شارك بالتدريس في المعهد “العالي للفنون المسرحية” بالكويت لعدة سنوات، وبخلاف النقد والتأليف مارس التمثيل أيضا - في بداياته - بفرقة “المسرح الشعبي” عام 1979 (بمسرحية: المتنبي يجد وظيفة)، كما تولى منصب مقرر اللجنة الثقافية بفرقة “المسرح الكويتي” عام 1985.


د.عمرو دوارة

esota82@yahoo.com‏