أزمات المسرح الجامعي.. على مائدة الملتقى الدولي للمسرح الجامعي

أزمات المسرح الجامعي.. على مائدة الملتقى الدولي للمسرح الجامعي

العدد 638 صدر بتاريخ 18نوفمبر2019

ضمن فعاليات المحور الفكري لملتقى القاهرة الدولي للمسرح الجامعي، دورة الفنان الكبير محمود عبد العزيز أقيمت مائدة مستديرة، ناقشت أزمات المسرح الجامعي، تحدث فيها د. جمال ياقوت والناقد محمد مسعد والمخرج السعودي فهد الأسمر، المخرج محمد الدرة، المسرحي محمد صلاح.
في البداية عرض د. جمال ياقوت محاور مناقشة وأجملها في إنتاج وآليات توزيع إنتاج المسرح الجامعي، وقال: من الممكن أن نجد كليات ميزانية المسرح بها تتعدى ال50 آلاف جنيا مقل (كلية تجارة) وأخرى ميزانيتها للنشاط المسرح 35 ألف جنية مثل (كلية الآداب) وهناك كليات أخرى فقيرة لا يتجاوز إنتاج أي عرض مسرحي فيها 7 آلالف جنية مثل (كلية التمريض)؛ وهو ما يشير إلى عدم تكافؤ، وبالتالى سنجد عروضا رائعة، و أخرى فقيرة. يضيف ياقوت: الكيان هو الشيء الأكبر الذي يميز المسرح الجامعي عن غيره، وهو الذي يهدف دائماً إلى تشكيل شخص ناجح يدرك جيداً أهمية التواصل مع مجموعات العمل، سواء كان هذا العمل مسرحيا أو تجاريا أو صناعيا، وهذا ما نسعى لتحقيقه في مسرح جامعة إسكندرية.
فيما قال الناقد محمد مسعد إن الإنتاج الجامعي له مستويات، كما أن المسرح الجامعي مختلف عن العروض التي تنتج في الثقافة الجماهيرية أو في الفرق المستقلة، وهناك بعض المخرجين المحترفين قدموا عروضا داخل الجامعة، وأنا أدرك جيداً مدى اختلاف عروض مسرح الجامعة عن أي عروض أخرى، فالإنتاج الجماعي أهم ما يميز عروض الجامعة عن غيره كما قال الصديق عبد الناصر حنفي.. وهناك حماس الطالب وروحه وهو جزء من العرض الجامعي مهم، ويمكن أن نطلق على هؤلاء الطلبة و الحماس الزائد لديهم «ألتراس جامعي» فهذا النوع من العروض كون جمهوراً كبيراً، يذهب خلف العرض لكي يشاهده ويستمتع به، مثلا :عرض البؤساء الذي قُدم كثيراً على خشبة المسرح الجامعي والبيت الفني لأسباب خاصة بالمجتمع المصري. تابع مسعد : هناك قواعد خاصة ببناء النص المسرحى المقدم على المسرح الجامعي، تتحكم فيها عادات وكذلك اختيار النصوص ذات الطبيعة الخاصة عن النصوص التي تقدم في المسرح خارجه، لأن النشاط المسرحى في الجامعة يسعى دائما لتمثيل الواقع المجتمعي الكبير الذي يعيش فيه بسلبياته .
 المخرج محمد الدرة قال إن قلة الإنتاج المسرحى الجامعي، وعدم القدرة على استيعاب الطلاب المقبلين عليه يضع النشاط المسرحى فيه في مأزق حقيقي، فكيف لطالب جامعي يطمح في المشاركة بعرض مسرحي كبير، في حين إن إمكانيات إنتاج العروض مقتصرة على مبالغ ضئيلة تحتم تقديم عروض ضعيفة جداً إنتاجيا، كما أن تسويق الطلاب لهذه العروض يتم فقط من خلال مواقع التواصل الاجتماعى، وهذا غير كافي، حيث يضع العرض في مأزق جديد وهو قلة الجمهور الذي يشاهده، لذلك نناشد كل المسؤولين عن النشاط المسرحى في الجامعات ضرورة الاهتمام به، خاصة وأن المسرح علم لا يقل أهمية عن علوم الشرطة،يتحمل الدفاع أيضا عن قضايا الناس.
المسرحي محمد صلاح قال إن الإنتاج المسرحى في الجامعات لا تقتصر مشكلته فقط على الإنتاج المادي، هناك مشكلة أيضا فى الدعم المعنوي الذي من المفترض أن يقدمه المسؤولين للنشاط المسرحى، سواء في الجامعات أو في الوزارات . أضاف: المسؤول عن النشاط المسرحى فى الجامعة، عليه أن يعلم أنه يتعامل مع هواه في المسرح، وليس من الضروري أن يكونوا على دراية كاملة بالمسرح وتجهيزات العروض، وعلى هذا المسؤول احتواء هؤلاء الطلاب وتقديم كافة المساعدات التى تساعدهم على القيام بعروض مسرحية مبهرة ومشرفة للجامعة.
أما الفنان فهد الأسمر فقال: تتلخص الإشكالية فى الجامعات السعودية في الكتابة، والآن المسرح السعودي يحاول تخطى هذه المشكلة،و بناء ذاته كى يلائم الطلاب فى جميع الكليات،وكل هذه الخطوات التي يسعى المسرح الجامعي لتحقيقها لابد أن يقف وراءها مسؤول نشاط مسرحي مهتم ومدرك أهمية المسرح بالنسبة للشباب والأجيال القادمة، ويعتقد أن المسرح نشاط مثل باقي النشاطات الشبابية المهمة الأخرى.
 

 


شيماء سعيد