تجرى الفترة الحالية أعمال الإنشاء الخاصة بالمسرح المكشوف بأكاديمية الفنون، وذلك تحت رعاية وتوجيهات معالى وزيرة الثقافة د. إيناس عبد الدايم ورئيس أكاديمية الفنون د. أشرف ذكى، وقد صرح مهندس الديكور محمود فؤاد صدقى المسؤول عن وضع التصميمات الفنية والمتابعة قائلا «عندما قام د. أشرف ذكى بعمل عدة توسوعات ومنشآت خاصة بالاكاديمية ومنها مدرسة التكنولوجيا التطبيقية كان ضمن خطة هذه التوسوعات إعادة بناء هذا المسرح، وعندما بدأنا فى عمليات البناء الخاصه به صادفنا مشكلة ومعوق كبير يصادف جميع المنشآت المسرحية فمن يتولى عمليات بناء المسارح هم معماريون ليس لهم علاقة بالمسرح، وفيما مضى عندما تم إنشاء هذا المسرح لم يكن يعى المعماريون المتطلبات الفنية للمسرح كما واجهنا مشكلة كبيرة وهى ان زواية جلوس الجمهور معاكسه مع زاوية المسرح ، بالإضافه إلى أنه مصمم على شكل العلبة الايطالية وهى إحدى الصعوبات الكبرىوإستكمل قائلا «هناك مجموعة من المتطلبات الفنية يحتاجها الطلبة أثناء دراستهم بالأكاديمية وبالمعهد العالى للفنون المسرحية تتمثل فى وجود أماكن مرنه تمكنهم من تقديم عروضهم الفنية ومشاريعهم، ومنهم من يحتاج مسرح مصمم بشكل مختلف عن العلبة الايطالية يستطيع من خلاله عمل تشكيل وعمل علاقه متبادله ما بين الجمهور والممثل خارج إطار «البرسينوم « وهذا الشكل غير متوفر داخل أكاديمية الفنون وداخل مصر أن يكون لدينا مساحات كبيرة تسمع بالتشكيل؛ ومن هنا إقترحنا على د. أشرف ذكى تحويل هذا المسرح من مسرح يقيم حدود بين الجمهور وصالة الممثل إلى مسرح مرن وقمت بعمل التصميمات بناء على توجيهات د. أشرف ذكى .وعن أهم التصميمات المستحدثة بالمسرح تابع «تبلغ مساحة الفتحه الخاصة بالمسرح 12 متر وبالتصميم الجديد أصبحت تبلغ 20 مترا، والكواليس على جابنى المسرح أصبحت مساحة كل كالوس تبلغ 3.5 متر .أضفنا غرفا للممثلين وقمنا بعمل توسعات ومنها زيادة عمق المسرح لمساحه تصل إلى 18 متر وإلغينا الحفرة الخاصة بالأوركسترا التى كانت متواجدة سابقا فى المسرح كما جلعنا خشبة المسرح على نفس درجة جلوس الجمهور وهو مايتيح للمخرج وضعيات مختلفة لجلوس الجماهير سواء بشكل دائرى أو على جانبى المسرح، وجعلنا المسرح مكشوف وذلك لتداعيات كورونا سعه المسرح 160 كرسى وبتوحيد المنطقتين ما بين الجمهور والممثل من الممكن ان يسع المسرح 400 كرسى ، وإخترنا خامات تتلائم مع فكرة المسرح المكشوف مع وجود واجه للمسرح سيكون عليها رسومات تتناسب مع طبيعية المسرح مع وجود جدراية ضخمة مساحتها 532 متر.وإستطرد قائلا «راعينا وجود صرف للمياة وخاصة أن منطقة المسرح منخفضه وهو ما يسمح بخروج المياة الجوفيه وهو ما تسبب فى العديد من المشكلات للمسارح ولذلك قمنا بإستجلاب موتور رفع وشفط للمياة وقمنا بعمليات عزل وشفط تجنبا لهذه المشكلة وفيما يخص التجهيزات الفنية والتقنية أضاف «نعد لتجهيزات فنية وتقنية على درجة عالية من الكفاءة والجودة فهناك ست «هرس إضاءة « وسيتم عمل مصدات للهواء وقد ذلل لنا دكتور أشرف ذكى كل الصعوبات وإستجاب لكافة إحتياجاتنا لأعادة إنشاء هذا المسرح وقد شجعنى كثيرا وخاصة أن رسالة الماجستير الخاصة بى فى الفضاءات المسرحية المغايرة؛ وهو ما يؤكد على فكرة تطبيق البحث العلمى على أرض الواقع ، وتتوالى النواحى المعمارية للمسرح جهاز الخدمة الوطنية والإستشارى لأكاديمية الفنون مركز البحوث .