بمناسبة انعقاد الدورة الـ17لمهرجان الساقية المسرحى: مخرجو العروض يطالبون بليالي عرض إضافية

بمناسبة انعقاد الدورة الـ17لمهرجان الساقية المسرحى: مخرجو العروض يطالبون بليالي عرض إضافية

العدد 632 صدر بتاريخ 7أكتوبر2019

ساقية عبد المنعم الصاوي تحرص دائما على إقامة فعاليات مسرحية ومهرجانات لمختلف أشكال وأنواع المسرح، فهي تقدم مهرجان المونودراما وقد  كانت أولى المؤسسات الثقافية التي أقامته ، كما كانت الأولى أيضا في عمل مهرجان  للتمثيل الصامت ..
كذلك تهتم الساقية بتقديم و تشجيع الأعمال المسرحية بأنواعها المختلفة، فتقدم عروضا مسرحية شهرية ، لكتاب مصريين وعرب وعالميين. ويعد مهرجان الساقية المسرحى الذي أسس عام 2003  من أهم المهرجانات التي تقام  للفرق الحرة والمستقلة وقد شهدت دورات هذا المهرجان العديد من العروض المتميزة، كما شرف بمشاركة نخبة من الأساتذة و المبدعين في لجان تحكيمه، منهم الدكتور محسن مصيلحي والدكتور عبد اللطيف الشيتى  والدكتور هاني مطاوع و الدكتورة نهاد صليحة (يرحمهم الله جميعاً) كما ساهم مهرجان الساقية المسرحى فى تقديم إبداعات شباب فرق الهواة والفرق المستقلة و كشف المهرجان عن وجوه شابة متميزة في عناصر العملية المسرحية من تمثيل وإخراج وديكور وإضاءة،  وبمناسبة انعقاد  الدورة ال17 لمهرجان الساقية قمنا باستطلاع أراء المخرجين المشاركين فيه،  عن توقعاتهم لهذه الدورة وعن مقترحاتهم لتطوير المهرجان وعن أهمية دور المهرجان بعد سبعة عشر دورة أقيمت.
قال المخرج هاني مهران مخرج عرض المساعيد لفرقة :» أتمنى  أن تكون الدورة  إضافة لحركة المسرح و تساهم  في إثراء الحركة المسرحية،
وأن تفرز مجموعة من العروض المميزة تضاف لعروض هذا العام التى كانت سببا فى تشجيع جمهور مختلف على متابعة المسرح والسعي لحضور عروضه المختلفة.
وعن توقعاته قال « أتوقع أن تكون دورة مختلفة وكما سبق وذكرت هناك تنوع  واختلاف في العروض، مابين عروض الفصحى والعامية وعروض عربية وعالمية وهو ما يخلق رضا لدى المتلقي بصرف النظر عن ميوله والشيء الجيد هو وجود عروض من المسرح الجامعي ولفرق حرة ولمراكز شباب ومؤسسات ثقافية وهو ما يساهم في حدوث احتكاك بين الفرق..  وعن أهمية المهرجان قال « يساهم المهرجان في عمل حراك مسرحي وثقافي و خلق جو من الإبداع والمنافسة ويتيح للجمهور وجبة فنية مختلفة ويساعد على جذب الجمهور للمسرح، وعن مقترحاته للتطوير قال « من الهام حتى يتم تطوير المهرجان أن يتم ربطه بالمهرجانات الأخرى، على سبيل المثال أن يشارك المخرجين الفائزين في مهرجانات أخرى مثل المهرجان القومي وهو ما سيعزز المنافسة بشكل أكبر.
*التغطية الإعلامية
ووصف المخرج أحمد صالح مخرج فرقة نهاوند، المشارك بعرض الهوامش هذه الدورة بأنها دورة ثرية ومختلفة وستحقق تنافسا شديدا بين الفرق.
 وتمنى أن ينال المهرجان قسطا وافرا من التغطية الإعلامية وأن يسلط الضوء بشكل أكبر على الفرق الشبابية.  وعن أهمية المهرجان قال « يمنح المهرجان الفرصة لفرق الهواة لعرض إبداعاتها وهو شىء هام خاصة و أنها تعتمد على الإنتاج الذاتي.
*جوائز لعناصر العرض
وأعرب المخرج رضوان جلال مخرج عرض القاع لفرقة برودواى عن سعادته بالمشاركة، متمنيا أن يكون عرض القاع على مستوى جيد من المنافسة، خاصة وأن هناك مجموعة من العروض المتميزة لفرق الهواة والجامعات والمؤسسات الثقافية.
أضاف « أتمنى أن تخصص جوائز لكل عنصر من عناصر العرض المسرحى وأن تقام مناقشة بين لجنة التحكيم وصناع العمل عقب انتهاء المهرجان  ليستفيد صناع العمل ويتعرفون على أخطائهم،  ولحسم الجدل الذي يحدث غالبا عند إقامة اى مهرجان مسرحي
فيما أشار مايكل مجدي مخرج عرض الدخان لفريق كلية الإعلام إلى أن  « مهرجان الساقية المسرحى يعد أول المهرجانات التي أقيمت لفرق الهواة ، وأن مشاركته
تعد المشاركة الثانية له فيه. حيث سبق وأن شارك منذ عامين. أضاف: ارتفع سعر التذكرة الخاصة بالمهرجان هذا العام فأصبحت 40 جنيه للعرض الواحد
فيما كانت لحضور عروض اليوم كله، وأعتقد أن ارتفاع سعر التذاكر سيؤثر بشكل كبير على الحضور الجماهيرى، كما أن انعقاد المهرجان عقب المهرجان التجريبي والقومي سيضر بحجم الإقبال عليه ، حيث تشبعت الجماهير من الفرجة، فضلا  عن أن  توقيت المهرجان يوافق بداية العام الدراسي. تابع: يقدم المهرجان عرضين أو ثلاثة فى اليوم الواحد وهو ما يمكن أن يسبب ضغطا للوقت يؤثر في تجهيز العروض فنيا فيؤثر بالتالي على جودة العروض وهو ما جعل العديد من لفرق تعزف عن المشاركة. هذا فضلا عن عدم  وجود جوائز مادية سوى للثلاث مراكز الأولى، كما لا توجد جوائز مادية للعناصر الأخرى.. واستدرك: ولكن على الرغم من ذلك يعد مهرجان الساقية من أفضل المهرجانات إذا تم الالتفات للنقاط  السابقة ومعالجتها خاصة وأن القائمين على إدارة المهرجان على قدر كبير من الوعي والخبرة المسرحية، كما
أتمنى مد فترة المهرجان لإتاحة فرصة للجمهور لمشاهدة العروض بشكل أكبر.
صلاح الدالي مخرج عرض مخرج عرض « مأساة دراكولا» اتفق على ضرورة إعادة النظر في أسعار التذاكر ، خاصة أن الغالبية العظمى من  الجمهور من طلاب الجامعة ،
وتوقع  الدالي للدورة أن تكون أقل في الإقبال الجماهيرى، مشيرا أن الإقبال هو المقياس الحقيقي للنجاح،  أضاف: «المتفائل» بطولة النجم سامح حسين تبدأ أسعار تذكرته  من30 جنيه، ومن المفترض أن أحد أهداف الساقية تزويد روادها بالفكر والثقافة، فكيف سيتحقق ذلك وسعر التذكرة للعرض الواحد 40 جنيه.
وعن أهمية المهرجان قال « مهرجان الساقية من أهم المهرجانات المسرحية للفرق الحرة والمستقلة وقد ساهم في تسليط الضوء على الكثير من المبدعين الشباب وساند الفرق التي لا تستطيع المشاركة في مهرجانات الدولة و كان بمثابة الملجأ .
*العنصر البشرى
واتفق المخرج مصطفى على في أهمية تخصيص جوائز لعناصر العملية المسرحية
وأضاف: « أرى ضرورة أن تضم لجنة التحكيم في عضويتها أحد كبار فناني المسرح و نجوم الدراما. وعن أهمية المهرجان قال « المهرجان يقام بشكل منظم ويهتم بالعناصر البشرية فضلا عن العناصر الأخرى للعمل المسرحى، وذلك لإدراك إدارته أن فرق الهواة تعتمد على الإنتاج الذاتي . وتمنى أن تحصل الفرق الفائزة على ليالي عرض إضافية  .
فيما أكد محمد حافظ مخرج عرض خارميدس لفرقة يوتوبيا أن مهرجان الساقية المسرحى يعد رائدا في مسرح الهواة والمسرح المستقل، أضاف:
وأتمنى أن نوفق كمخرجين في تقديم منافسة قوية بوجود عروض متنوعة ومختلفة، حيث الأهم هو تقديم أعمال فنية جيدة ومختلفة عالية المستوى، وأقترح تسليط الضوء الأعلامى بشكل أكبر على العروض المشاركة.
و أشاد المخرج خالد العيسوي مخرج عرض آل كرامازوف لفرقة المصرواية بأهمية مهرجان الساقية المسرحى موضحا أنه من أوائل المخرجين الذين  شاركوا في أولى دوراته عام 2005
 ووصف العيسوي إدارة النشاط بالساقية ومديره أحمد رمزي بأنها إدارة على وعى كبير وخبرة فى اختيار العروض المشاركة، وشدد العيسوي على عدة نقاط رأى أن هناك ضرورة للاهتمام بها منها  توسيع قاعدة الدعاية، بالإضافة إلى ضرورة تشجيع الفرق الفائزة بمنحها ليالي عرض إضافية ، وتسويق عروضها بشكل جيد. أضاف:  رواد ساقية الصاوي من الجمهور الواعي الذي يهتم بالحركة الفنية والثقافية وهو ما يميز ساقية الصاوي
*تعقيب
فيما قال  الفنان أحمد رمزي مدير النشاط المسرحى بساقية الصاوي أنه فيما يتعلق بسعر التذكرة « هذا العام قيمة الحد الأدنى هى 40 جنيها، وأود أن أشير إلى أننا عندما قمنا بجعل سعر التذكرة لليوم الواحد كان هناك بعض الجماهير يقومون بالتشويش على الحضور وهو ما ترتب عليه حضور الأمن لضبط القاعة وهو ماكان يؤثر على العروض. و هناك فعاليات أخرى مثل مهرجان المونودراما قمنا بجعل سعر التذكرة لليوم الواحد، لأن مدة عروض المونودراما لا تزيد عن 20 دقيقة والوقت هنا محكم بشكل كبير.
وعن فكرة تخصيص جوائز مالية لعناصر العرض المسرحى قال « تخصيص جوائز مالية لعناصر العرض المسرحى شىء جيد ولكن الفكرة تتطلب وجود ممول بالإضافة إلى أننا لا نستطيع تقسيم القيم المادية للجوائز الخاصة بالمراكز الثلاثة.
وعن منح الفرق الفائزة ليالي عرض إضافية عقب قائلا « منذ تأسيس المهرجان كان جزء من الجائزة هو تخصيص ليالي عرض إضافية  للعروض الفائزة، ولكن توقف هذا الأمر لأسباب متعلقة بالساقية..  و عن فكرة ضيق الوقت المخصص للتجهيزات الخاصة بالفرق قال: أحد شروط المهرجان منذ تأسيسه هو أن تكون قطع الديكور بسيطة لسهولة فكها  وتركيبها وهو شرط أساسي ضمن شروط المشاركة وكل الفرق على علم به.


رنا رأفت