توصيات لجنة التحكيم مهرجان فرق الأقاليم بالثقافة الجماهيرية

توصيات لجنة التحكيم مهرجان فرق الأقاليم بالثقافة الجماهيرية

العدد 613 صدر بتاريخ 27مايو2019

تود اللجنة أن تُعبر عن عظيم امتنانها لإدارة المهرجان علي جُهدها المُخلص في توفير الظروف الملائمة لعمل لجنة التحكيم في جيادية وتجرد، فضلا عن توجيه شكرها لادارة المسرح والهيئة العامة لقصور الثقافة لسعيهما نحو انعاش الحركة المسرحية في الأقاليم، باقامة وتنظيم ثلاثة مهرجانات مسرحية ( خارج العاصمة).
  وتؤكد اللجنة علي بعض الملاحظات التي سبق الإشارة إليها في توصيات العام الماضي، نظرا لأهميتها خاصة تلك التي لم ينفذ منها .                                         
أولا: ضرورة وجود لائحة تنظيمية لهذا المهرجان العريق الذي وصل إلي دورته الرابعة والأربعين، ومن شأن هذه اللائحة أن تحتوي - مثلا - علي شروط المدى الزمني للعروض المتنافسة، فضلا عن المعايير التي يتم بها اختيار أعضاء لجان التحكيم، ومعايير تقييم العروض المسرحية .                                                          
ثانيا: لاحظت اللجنة غياب فهم بعض البديهيات الفنية لدي عدد من فناني هذا المسرح بما يستوجب تنظيم ندوات تواكب عروض المهرجان، يقوم بإدارتها متخصصون من النقاد المتابعين لهذا النشاط.                                                         
ثالثا : لاحظت اللجنة أن اسناد أدوار بعينها لبعض الممثلين قد أهمل سمات الشخصية، فيما يتعلق بعمرها، وأبعادها الطبيعية، وعلي الرغم من موهبة وقدرات الممثل الأدائية إلا أن إهمال هذه الأبعاد كان عائقا في سبيل الاقتناع بالشخصية المؤداة .                              
رابعا: لاحظت اللجنة أنه برغم أن جميع العروض المشاركة في هذا المهرجان قد فازت في مسابقاتها الاقليمية، الا أن هناك تباينا واضحا في مستويات العروض المُقدمة، والمُلفت للنظر أن هناك الكثير من العناصر المتميزة في الأداء التمثيلي، التي كانت ولا شك ستعطي مردودا أكثر جودة، لو أتيح لها التدريب المناسب، وتوظيف طاقاتها بشكل ملائم .
وتوصي اللجنة - في هذا الإطار- بضرورة التدقيق في اختيار أعضاء لجان التحكيم في مرحلة تصعيد العروض.
خامسا : تعلن لجنة التحكيم عن تقديرها لبعض العروض التي أثبت صانعوها  أنهم علي وعي بمراعاة قواعد اللغة العربية الفصحي، التي هي شرط - ليس فقط من أجل الحفاظ علي جماليات اللغة –ولكن لتوصيل المعني دون لبس، ومن هنا فإن اللجنة تؤكد علي أهمية أن يقوم كل المخرجين والممثلين بالتعامل مع ضبط اللغة بالجدية والاهتمام اللازمين .
سادسا : تنبه الجنة إلي الخلط بين مصطلحي السينوغرافيا والديكور، الذي يُعد واحدا من عناصرها، إلي جانب الإضاءة والأزياء، وحركة الممثلين، بل ويمتد تعريف السينوغرافيا عند البعض ليشمل المؤثرات الصوتية المُوحية بصورة ذهنية، ومن هنا تُؤكد اللجنة علي ضرورة استحداث جوائز منفردة للإضاءة، وللأزياء المسرحية والتعبير الحركي .                                                  
سابعا : فيما يتعلق بالنص المسرحي، لاحظت اللجنة أن هناك نصوصا مسرحية راسخة ( خاصة نصوص المسرح العالمي ) قد تباين تعامل المخرجين معها، ما بين الاستغلال المبدع لما تحويه من ثراء يتيح لها طرح رؤية أصيلة كامنة في داخلها، وما بين إعادة كتابتها بما يشوش ويشوه مضامينها، هذا فضلا عن تكرار نصوص بعينها في دورات متعاقبة، بل أن التكرار نفسه حدث مع نصوص بعينها في عروض هذا المهرجان، ولذلك تُوصي اللجنة بضرورة تشجيع المخرجين علي الاستعانة بالنصوص الكثيرة للكتاب المصريين .


كاتب عام