«البافانا البافانا» أول مهرجان الكرازة «عرض ضد العنصرية»

«البافانا البافانا» أول مهرجان الكرازة «عرض ضد العنصرية»

العدد 585 صدر بتاريخ 12نوفمبر2018

حصل عرض الأطفال «البافانا البافانا» على المركز الأول على مستوى الجمهورية في مهرجان الكرازة بالإضافة إلى جائزة أفضل ممثل وأفضل مكياج وموسيقى وملابس العرض تأليف بيشوي عبد الله وإخراج بيشوي عبد الله مينرفا أميل، تصميم رقصة واستعراض البافانا أفرايم ماجد ريمون بولس مكياج ميشيل سليم موسيقى بيشوي عبد الله ملابس نرجس بمساعدة جينا عادل وماكرينا عادل ومارينا عادل.
قال مخرج ومؤلف العرض بيشوي عبد الله عن العرض كلمة بافانا تعني الأولاد وهي كلمة أفريقية أطلقت على على فريق كرة القدم في جنوب أفريقيا في التسعينات وكان في ذلك الوقت أسماء جميع المنتخبات الأفريقية السمراء أسماء وحشية وهو ما صدر للعالم أجمع صورة وحشية عن أفريقيا إلى أن فاجأ جنوب أفريقيا العالم وقام بتسمية فريقه بأسم الأولاد وذلك حتى يثبت للعالم صورة مخالفة لما تم تصديره سابقا ويثبت للعالم كم الطيبة الموجودة في أفريقيا وينادى ضد العنصرية التي حدثت للأشخاص ذو البشرة السمراء وهذة فلسفة العرض.
وتابع قائلا عن أحداث العرض: تدور أحداث العرض حول أسرة أشخاصها ذوو بشرة بيضاء وهي تتكون من أمير وأميرة وابنتهم وهم يحكمون قبيلة البافانا بعنصرية شديدة ويقوم بخدمة الأسرة ثلاثة من أطفال القبيلة وتعاملهم الأميرة معاملة قاسية وتمنعهم من اللعب وتعاقبهم بشدة، بالإضافة لتركهم للعمل في أعمال شاقة وكانت تقوم بمنع أبنتها للعب معهم وهو ما تسبب في غضب الأطفال وانزعاجهم ومن خلال الأحداث يأتى شيخ القبيلة ويقوم بتهدأت الأطفال ويقص عليهم قصة القبيلة في الزمن الماضى وتنتهى القصة برقصة البافانا الممتعة للغاية ويظهر فجأة شخص غريب في القبيلة ويقوم الحرس بالقبض عليه ويتدخل شيخ البافانا ويحاول التفاهم معه ولكن لا يتحدث.
وأشار بيشوي عبد الله إلى أن ما دعاه لكتابة تلك الفكرة هي القضاء على فكرة ارتباط الجمال باللون الأبيض وتسرب تلك الفكرة للكثير من الأطفال وهو ما يؤثر عليهم بسبب لونهم أو شكلهم فالعنصرية والعرقية أوجدتها الشعوب فنحن مصدر العنصرية ولأن الأطفال هم العمود الفقرى للمجتمع وصناع المستقبل فقد قمت بكتابة هذة الفكرة لهم وحتى تصل الفكرة بشكل جذاب قمنا بوضع رقصة أفريقية قامت بتحريك الأطفال وهناك الكثير من المشاهدين الأطفال تأثروا بالرقصة وقاموا بحفظها من أداء الأطفال على خشبة المسرح وعن التكنيك المستخدم في العمل. أضاف بيشوي أن تكنيك العمل قائم على السينواغرفيا الجديدة للعين للأطفال مثل البشرة السوداء والملابس الأفريقية المبهجة والريش الذي كان في بعض الشخصيات والقماش القصير بالإضافة إلى الاستعانة بمقاطع موسيقية أفريقية وقد تنوعت ما بين المرعب والكوميدى وهى ما كانت تقوى المشاهد بالإضافة إلى أداء الأطفال الرائع.
واستطرد قائلا: أردت أن أبعث برسالة هامة وهي أننا ضد العنصرية وضرورة أن نعلم أولادنا هذا الأمر فالله ينظر إلى قلوبنا وليس أشكالنا حتى لو كانت منبوذة وقد قدم الأطفال العرض بطاقة كبيرة وبحب وشغف كبير وقد استطاعوا أن يقدموا العرض بشكل مختلف عن العروض التقليدية وعن أبرز الصعوبات التي واجهته أضاف بيشوي كانت هناك صعوبات خاصة بالإنتاج وذلك لارتفاع أسعار الملابس التي كانت تزيد عن إمكانيات الفريق ولكن هناك من قام بمساعدتنا عن طريق أعطائنا القماش وهناك من قدم لنا الأدوات والخامات الخاصة بالمكياج وخصوصا أننا كنا بحاجة إلى كميات كبيرة وقد استطعنا بفضل الله التغلب على جميع الصعوبات.
 

 


رنا رأفت