العدد 598 صدر بتاريخ 11فبراير2019
1 -برولوج
أهو مات، ايوه مات .. “بيسو” مات
“القط ماجو “مات؟
اخر خبر ف الراديوهات، و ف الكنايس والجوامع
وف الحواري والشوارع، وع القهاوي وع البارات
طبعا يا سيدي.. أيوه البارات
كل البارات..
أهو مات... بجد مات؟!
واتمد حبل الدردشة والتعليقات
ويصرخ الرفيق للرفيق
“مات المناضل المثال ..
يا ميت خسارة ع الرجال”.
كما شظية - كما صوفيا
2 -فعل يؤدي إلي تصاعد
كان محمد أبو السعود فعل تصاعد
كشظية مشتعلة ملهمة للروح والعقل، ومخيلة فائرة..
فتي يلهو بالفكرة بالخيال.. ويرسمها بالنور والمعني
طفل فوضوي في جسد ناضج،
وباحث عن الحقيقة والحكمة بقلب الطفل الفيلسوف.
عندما كنا في التجربة معاً “ الزومبي “ شرفت به مصمما للديكور - و هو الكاتب والشاعر والمخرج والسينوغراف والسيناريست -
كنا نصرخ وربما نتعارك حين نختلف ونختلف.
ولكن يعود مبتهجا وعيونا تلمع كطفل وجد ضالته حين نتماس،
ونصيح معاً وجدتها، ويتحول في لحظة لقلب
يشع بالفرحة، ضحكات صافية منتشيه كما لقاء مع حبيبة وعشقا لل صوفيا ( فيلو صوفيا)
هل تسألني عن بيسو وكيف عملنا معاً؟
كشظية في خيال المغزي، ولقاءً حميمياً في الرؤية والمعني.
والفساد الأبيض
3-الذروة
هل تسألني عن بيسو؟ دعوه هو يتحدث
: انا القط ماجو. . الساحر ماجو. . ماجو الساحر
صغير نحيف رحال . . بأكل قليل ولا أنام أبدا. .
محارب مقاتل مغوار .. لا بتراجع ولا استسلم ولا ألوذ بالفرار. .
عايش أرقص وأغني وأنشد الأشعار.
مِن” أفريقيا أمي”
فيقول وينشد: اتحدث قريبا في متوالية عن الفساد الابيض
وهل نعلم ما هو الفساد الأبيض؟ المعني في قلب الشاعر أو قلبك وقلبي، إذا كان لنا عيون للبصر وأذان للسمع. ضميراً بلساناً لا يكذب.
ماجو: انا حارس المدينة وساكنها الاول ودليل العابر والغريب في مدينتي الأم. .
مدينتي المقدسة . .
مدينتي المليانة بالزبالة والحسالة واللصوص والبصاصين
ويحلم فيقول: يوما ما نتمناه وننتظره وسنحارب من اجل بلوغه تحقيق حلم نهاد ومنحة والصاوي والجريتلي وكتيبه من الاخرين، كثيرين من سنة تسعين
الحرية والاستقلال حتى لا نيأس وحتى لا تتحول معركتنا لسراب وحتى لا يتحول حضورنا لعدم.
للأمام .. للأمام. . بكره نوصل لأرض الأحلام
بالإرادة والأمل. . مهما طال الطريق مهما طالت الأيام..
للأمام.. اوعى تخاف. . اياك تيأس. . اوعى في يوم يعميك الخوف. .
ثق في الرب. . واطلق روحك. . اوعى في يوم تهرب وتخون
للامام في خطوة واثقة. . للأمام مهما يكون
بعد الحصار الكبير :
رغم ورغم وكل الرغم (بتصرف)
مازالت الاقلام والكتب على الرصيف، ما امتع ان يعزلوك فتحيا مع مذكرات فرنكا راما الاستثنائية وكلمات داريفو التي تحي المسرحين فتكن مترجما وحاضرا رغم انف الميديكور. مجتمع الميديكور “ أنصاف المواهب “
ماجو: ياصاحبي لا تندهش ولا تستغرب. . احنا في وسط غابه
دول بس نوع مختلف من الديابه. . أشيك. . أذكي . .أشهر. .
ملوك الديابة لا همه بشر ولا من عداد الناس.
ياما من صنوف البشر ديابه يحولوا الجنه لغابة. .
4-فعل يؤدي إلي تخفيف التصاعد
ويئن حزناً: لم أيأس او أفقد ايماني بالمسرح منذ عمر الخامسة عشر ولكني فقدت إيماني واحترامي للغالبية العظمى من المسرحيين في مصر
عايشين للمم. .. عايشين للهم. .
عايشين للدم. . عايشين للهم. .
عايشين ديابة في كون كبير لكنه غابة. .
عيش للمال عيش للدهب للبترول عيش للماس. .
دوس ع القلب دوس ع الصعب . . دوس على كل الناس
ويسترسل كمداً
المسرح كزنزانة تضيق بالشرفاء ويتزايد سجانيها من السماسرة والأغوات
فيكون الحلم مغادرة الزنزانة وتركها للبلهاء.
يا مدينة منسية بعيدة زي نقطة زي كلمة في كتاب التاريخ
باقي منها يا دوب سطرين في صفحة تحت صورة الصواريخ
تنفع بإيه غنوتى ولا وصفي ليكي . . ولا حتى قهرتى بذكراكي
لا يوم قدرت اهجرك و انساكي. . ولا يوم نسيت قصتك وغناكي
الليله دي نفسي أحكي عنك. . نفسي أحكي عن شبابك عن زمانك عن جمالك.
ازي يعيش الزمن وتموت مدينتي. . وكل ذنب له تمن وكان التمن انتي
بحكي نفس الحكاية. . بنفس اللحن والمضمون. . واشوف بس اسود فوق كل لون
الليله طويلة و الغنوه صعبة. .
ثم يعود ويسترسل في حقبة أخري من المعاناة
في هذا الفجر الجميل اعتزل فن المسرح الجميل
لقبح القائمين عليه في بلادي
ولغياب اهله المخلصين
ولمتعة الفن الف مليون باب غير باب الزنزانة
الكل مسافر و مهاجر. . الكل يا رايح و يا راجع
الكل في الطريق الواحد. . ومش كل البشر واحد
ياما ناس فاكراها نهاية السكة. . و ياما ناس تايهه في السكة
ناس بتقول وصلنا وناس بتقول سافرنا. . وكل حي له سكه ولكل السكك علامات. .
فيها اللي يروح ويرجع وفيها اللي في غربته مات .. وكل حي له سكة ولكل السكك علامات.
5-الحل “ الضرورة والاحتمال “
ويسترسل في العتمة: عليك ان تجتهد كثيرا لأخذ القرار...
وصدقني ليس من السهل على النفس وضع النهاية.
تذكروا أهل مُدُني المحاصرة..
الممزقة.. المُدمَّرة ....
أنتم الشهودُ علي أني ذاهبٌ بالاختيار نحو الحقيقة
مُدَانٌ من قوانين، و قرارات، و تحالفات، و خيانات تُحصيها السُنون!!
أسيرُ أَسَيْرًا بلا رفقة.. بلا رعشة.. بلا نجدة!!..
نحوَ قبري المُزيَّن بالصخرِ المُدبب.. و الأسياخ..
حيثُ لا حياة و لا موت!!
أري قبري غُرفةً بدوني بلا نفع..
هُناك وحيدة سأظل!!..
قريبةً من الأعزاء الراحلينَ..
بالأمسِ القريب.. و البعيد!!..
مُنذ بدءِ تراجيديا الحرب غير المُدوَّنة نهايتُها.!!
مِن “أنتيجوني في رام الله”
يمكن صرخ من الألم، من لسعة النار ف الحشا
يمكن ضحك او ابتسم او ارتعش او انتشى
صور كثير ملو الخيال وألف مليون احتمال
لكن أكيد ولا جدال
هو مات موتة رجال
ما رأيكم دام عزكم
يا دفيانين ومولعين الدفايات.
الله يرحمك يا رفيق
ويكون في عونا
لاحتمال الفراق
والطريق