العدد 596 صدر بتاريخ 28يناير2019
الفنان القدير محمود ياسين - الذي كرم أخيرا من خلال الدورة الحادية عشرة لمهرجان «المسرح العربي» - قامة فنية سامية ورمز مشرف من رموز مسرحنا المصري والعربي، وهو أحد نجومنا الكبار الذين نفتخر بهم ويمثلون عناصر أساسية بقوتنا الناعمة. هو من مواليد مدينة بورسعيد في19 فبراير عام 1941، وقد بدأ عشقه للمسرح من خلال المسرح المدرسي، ثم تأكدت موهبته من خلال انضمامه لبعض فرق الهواة وبالتحديد فرقة «المسرح الطليعي»، وبعد انتهاء دراسته الثانوية انتقل إلى القاهرة للالتحاق بكلية الحقوق في جامعة “عين شمس”، وطوال سنوات دراسته شارك في بطولة عدة مسرحيات من خلال المسرح الجامعي،
فكان حلم التمثيل بداخله ينمو أكثر، فسعى للاحتراف ولذا فقد انتهز الفرصة وتقدم - قبل تخرجه مباشرة - لمسابقة أعلنت عنها فرقة «المسرح القومي» لقبول أعضاء جدد، وجاء ترتيبه الأول في ثلاث تصفيات متتالية. فنجح بالفعل في الانضمام إلى فرقة «المسرح القومي» عام 1963، وذلك قبل تخرجه في كلية الحقوق عام 1964، فرفض العمل بالمحاماة كبداية لحياته العملية كما رفض تعيين القوى العاملة له في محافظة «بورسعيد».
وخلال هذه الفترة شارك بأداء بعض الأدوار الصغيرة في عدة مسرحيات بفرقة «المسرح القومي» ومن بينها: الحلم، سليمان الحلبي، الزير سالم، المسامير، ويحسب له ارتباطه بالمسرح فعلى الرغم من تألقه السينمائي ظل حريصا على المشاركة بالعروض المسرحية كلما واتته الفرصة، خاصة بعدما تمكن بموهبته وجدارته في الوصول إلى أدوار البطولة منذ مسرحيتي: «ليلة مصرع جيفارا» (1969) بفرقة المسرح القومي، والمسرحية الشعرية «ليلى والمجنون» رائعة الشاعر الكبير صلاح عبد الصبور بفرقة مسرح الجيب، وأكبر دليل على ذلك مشاركته بعروض عودة الغائب (1977)، الزيارة انتهت (1982)، بداية ونهاية (1986)، واقدساه (1988)، الخديوي (1993).
وخلال فترة سبعينات القرن العشرين نجح «محمود ياسين» في أن يصبح من النجوم البارزين في الأفلام الرومانسية، التي من أشهرها: الخيط الرفيع، حكاية بنت اسمها مرمر، حب وكبرياء، العاطفة والجسد، الرصاصة لا تزال في جيبي، أين عقلي، العش الهادئ، أفواه وأرانب، اذكريني، كما شارك في بطولة عدد من الأفلام السياسية والوطنية المتميزة التي تم اختيارها ضمن أفضل مائة فيلم عربي (طبقا لاستفتاء عام 1996)، ومن بينها أفلام: ليل وقضبان، على من نطلق الرصاص، أغنية على الممر، الصعود للهاوية، انتبهوا أيها السادة.
أما في حقبة تسعينات القرن العشرين وبداية الألفية الجديدة فقد تألق بشكل كبير في عدد من المسلسلات التلفزيونية، وإن كان لم يبتعد عن السينما بشكل كامل، ومن أهم أعماله التلفزيونية: ضد التيار، سوق العصر، العصيان، كما قام بتجسيد بعض الشخصيات القيادية الرائعة من خلال بعض المسلسلات الدينية والتاريخية ومن بينها: أبو حنيفة النعمان، ابن سينا، العز بن عبد السلام سلطان العلماء، جمال الدين الأفغاني، المتنبي فارس السيف والقلم، الزير سالم.
ويتميز هذا الفنان القدير بصفة عامة بملامحه المصرية الأصيلة وتمتعه بسمات الرجولة الشرقية وبصوته الرخيم المميز والرائع الذي لا تخطئه الأذن أبدا، وكذلك بمهاراته في فن الإلقاء والتمثيل باللغة العربية الفصحى، كما يتميز بقدرته على تقمص مختلف الشخصيات الدرامية التي تنتمي لطبقات اجتماعية مختلفة، فنجح في تقديم الأدوار المتنوعة وتجسيد شخصيات رجال الأعمال والمسئولين بنفس مستوى مهارته في تجسيد الأدوار الشعبية للطبقات الكادحة، ومن بينها شخصيات الموظفين والبائعين والزبالين والبلطجية أيضا، كذلك نجح في تقديم بعض الأدوار الكوميدية التي يمكن تصنيفها تحت مسمى كوميديا الموقف، ومن بينها على سبيل المثال أفلام: دقة قلب، غابة من السيقان، حب أحلى من حب، مع تحياتي لأستاذي العزيز، مين يجنن مين؟، الستات، جدو حبيبي، ومسلسلي: بابا في تانية رابع، ماما في القسم.
وجدير بالذكر أن الفنان محمود ياسين قام بإنتاج سبعة أفلام سينمائية، وهي: رحلة النسيان، ضاع العمر يا ولدي، مع تحياتي لأستاذي العزيز، رحلة الشقاء والحب، الجلسة سرية، طعمية بالشطة، وأخيرا فيلم «قشر البندق»، وهو أول بطولة سينمائية لابنته الفنانة رانيا محمود ياسين. ويذكر أنه قد قام أيضا بكتابة القصة والسيناريو والحوار لمسلسل «رياح الشرق» عام 2000، وفي هذا الصدد يجب التنويه إلى أنه قد أثبت وبصورة عملية تمتعه بموهبة قيادية متميزة وخبرات إدارية كبيرة، حيث حقق عدة نجاحات في مجال الإنتاج الفني، ومن بينها إنشاء «استوديو رباعيات» للتسجيلات الصوتية، وذلك بالإضافة إلى نجاحه وتألقه الكبير عندما تولى مسئولية إدارة المسرح القومي خلال الفترة من 1988 إلى عام 1990، وهي الفترة التي أنتج خلالها مسرحية «أهلا يا بكوات» بطولة النجمين: عزت العلايلي وحسين فهمي، التي حققت إيرادات كبيرة، كما نالت فرصة تمثيل «مصر» ببعض المهرجانات المسرحية العربية.
ويحسب لهذا الفنان القدير احتفاظه بروح الهواية طوال مسيرته الفنية، فلم تبهره أضواء النجومية يوما ولم ينسَ أنه ابن مسارح الأقاليم الذي أصقل موهبته من خلال المسرح الجامعي، لذا فقد اشتهر في الوسط الفني بدماثة خلقه وتواضعه الشديد ومساندته للموهوبين من مختلف الأجيال، وظل مثالا رائعا للأخلاق السامية والنبل الإنساني. حقا كم أعتز بصداقته الوطيدة منذ نهاية سبعينات القرن الماضي، ودعمه الكبير لأنشطة وفعاليات «الجمعية المصرية لهواة المسرح» التي شرفت بتأسيسها ورئاسة مجلس إدارتها عام 1982، ويكفي أن أذكر تطوعه بتحمل مسئولية رئاسة «مهرجان المسرح العربي» الذي تنظمه الجمعية في دورته السابعة عام 2008، وأيضا رئاسة لجنة التحكيم العربية بالدورة العاشرة عام 2012.
وبعد مسيرة فنية رائعة وتاريخ حافل بالأعمال الفنية المتميزة بجميع القنوات الفنية في (السينما والمسرح والتلفزيون والإذاعة) قرر الفنان القدير محمود ياسين خلال عام2018 اعتزال الفن نهائيا والاكتفاء بما قدمه من أعمال خالدة.
وكما هو معروف أن الفنان محمود ياسين قد تزوج من الفنانة المتميزة شهيرة بعد قصة حب كبيرة جمعت بينهما، وأنجبا كلا من: الممثلة رانيا محمود ياسين مواليد 1972، التي تزوجت من الفنان محمد رياض، والمؤلف والممثل عمرو محمود ياسين مواليد 1978.
ويمكن تصنيف مجموعة أعماله الفنية طبقا لاختلاف القنوات الفنية (الإذاعة المسرح السينما التلفزيون) وطبقا للتسلسل الزمني كما يلي:
أولا: أفلامه السينمائية
شارك الفنان القدير محمود ياسين بأداء عدد كبير من أدوار البطولة المطلقة وبعض الأدوار الرئيسية المؤثرة في عدد كبير من الأفلام السينمائية التي قد يزيد عددها على المائتي فيلم. وقد بدأ مشواره السينمائي بأدوار صغيرة من خلال أفلام” :القضية 68”، “شيء من الخوف”، “حكاية من بلدنا”، “الرجل الذي فقد ظله”، حتى جاءته فرصة البطولة الأولى من خلال فيلم “نحن لا نزرع الشوك” مع شادية ومن إخراج حسين كمال عام 1970، ثم تألق أمام سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة بفيلم «الخيط الرفيع» عام 1971، لتتوالى أعماله السينمائية ويفوز من خلالها بلقب «فتى الشاشة الأول» بفترة السبعينات والثمانينات.
هذا وتضم قائمة الأفلام التي شارك ببطولتها مجموعة كبيرة من الأفلام المهمة من بينها الأفلام التالية: ثلاث قصص، القضية 68، الرجل الذي فقد ظله (1968)، دخان الجريمة، شيء من الخوف، حكاية من بلدنا، المطاردة (1969)، نحن لا نزرع الشوك (1970)، أختي، الخيط الرفيع (1971)، العاطفة والجسد، صور ممنوعة - القصة الأولى والثالثة، حب وكبرياء، الزائرة، حكاية بنت أسمها مرمر، أنف وثلاث عيون، الشيطان امرأة، أغنية على الممر، شباب يحترق (1972)، الحب الذي كان، ليل وقضبان، الحب والصمت، امرأة من القاهرة، امرأة سيئة السمعة (1973)، الرصاصة لا تزال في جيبي، قاع المدينة، الساعة تدق العاشرة، امرأة للحب، الظلال في الجانب الآخر، غابة من السيقان، بدور، الوفاء العظيم، أنا وابنتي والحب، أين عقلي، حبيبتي، العذاب فوق شفاه تبتسم (1974)، حب أحلى من الحب، شقة في وسط البلد، سيدتي الجميلة، سؤال في الحب، على ورق سيلوفان، لا تتركني وحدي، على من نطلق الرصاص، جفت الدموع، الكداب، وانتهى الحب (1975)، دائرة الانتقام، العش الهادئ، ليتني ما عرفت الحب، لا يامن كنت حبيبي، صانع النجوم، أنا لا عاقلة ولا مجنونة، سنة أولى حب، عندما يسقط الجسد، دقة قلب، مولد يا دنيا، بعيدا عن الأرض (1976)، العذاب امرأة، أفواه وأرانب، أين المفر، همسات الليل، وسقطت في بحر العسل، سونيا والمجنون، امرأة من زجاج (1977)، أذكريني، ضاع العمر يا ولدي، وثالثهم الشيطان، أسياد وعبيد، رجل بمعنى الكلمة، انتبهوا أيها السادة، الصعود إلى الهاوية، مسافر بلا طريق، قاهر الظلام، رحلة النسيان (1978)، ولا يزال التحقيق مستمرا، مع سبق الإصرار، الوهم، الشك يا حبيبي، الأيدي القذرة، وتمضي الأحزان (1979)، اللصوص، الباطنية، الشريدة، الأقوياء، الأخرس (1980)، وقيدت ضد مجهول، مرسي فوق ومرسي تحت، مع تحياتي لأستاذي العزيز، علاقة خطرة، مين يجنن مين؟، دندش، الوحش داخل الإنسان (1981)، أشياء ضد القانون، المحاكمة، رحلة الشقاء والحب، الثأر، وكالة البلح (1982)، عالم وعالمة، حادث النصف متر، إن ربك لبالمرصاد، سجن بلا قضبان، السادة المرتشون، وداد الغازية، العربجي، أسوار المدابغ (1983)، النشالة، الطائرة المفقودة، الشيطان يغني (1984)، إنقاذ ما يمكن إنقاذه، أيام في الحلال، خيوط العنكبوت، القط أصله أسد، النساء (1985)، بلاغ ضد امرأة، مدافن مفروشة للإيجار، الجلسة سرية، امرأة مطلقة، عصر الحب، الحرافيش (1986)، الملعوب، شاهد إثبات، التعويذة، الرجل الصعيدي، موعد مع القدر، المواجهة، الكماشة، العملية 42، إبليس في المدينة (1987)، الأب الشرعي، أيام الرعب، الطعم والسنارة، رجل ضد القانون، نواعم (1988)، ليل وخونة، عودة الهارب (1990)، تصريح بالقتل (1991)، الستات، الفضيحة، الشجعان (1992)، امرأة تدفع الثمن، طعمية بالشطة (1993)، ليه يا دنيا، ثلاثة على مائدة الدم (1994)، أيام الشر، اغتيال فاتن توفيق، قشر البندق (1995)، حائط البطولات (1998)، فتاة من إسرائيل (1999)، الأخطبوط (2000)، الجزيرة (2007)، الوعد (2008)، عزبة آدم (2009)، جدو حبيبي (2012).
ثانيا: أعماله التلفزيونية
شارك الفنان القدير محمود ياسين بأداء بعض الأدوار الرئيسة في عدد من المسلسلات التلفزيونية المهمة على مدى ما يقرب من خمسة وعشرين عاما، ومن بينها المسلسلات التالية: السحت، جوهرة القصر، أقوى من الطوفان، بيت الأزميري، الرقم المجهول، جنة حتحوت، طريق النور، الطوفان، الشمس تشرق دائما، وهزمتني امرأة، حكيم الزمان، الرجل الغامض، القاهرة والناس، الدوامة، القرين، الأبله، ميراث الغضب، البريء، أخو البنات، الأفيال، كوم الدكة، بنات زينب، سور مجرى العيون، العصيان) ج1، ج(2، حديقة الشر، سوق العصر، اللقاء الثاني، اليقين، كنوز لا تضيع، الحكم مؤجل، سور مجرى العيون، أهل الطريق، أيام المنيرة، فارس السيف والقلم، فوازير الأدباء، عزبة المنيسي، ضد التيار، مذكرات زوج، ماما في القسم، غدا تتفتح الزهور، اللؤلؤ المنثور، الزير سالم، غريب الديار، طرح البحر، ثورة الحريم، بابا في تانية رابع، سلالة عابد المنشاوي، وعد ومش مكتوب، السماح، رياح الشمال، خلف الأبواب المغلقة، حلم آخر الليل، رياح الشرق، المطاردة، بعد الضياع، كوكب الشرق، العز بن عبد السلام سلطان العلماء، بعثة الشهداء، التوبة، الإسلام وحياة جديدة، جمال الدين الأفغاني، ابن سينا، الإمام الأعظم أبو حنيفة النعمان، طريق النور، النبي ها هنا، محمد رسول الله)ج (4 وذلك بخلاف بعض السهرات والتمثيليات التلفزيونية ومن بينها: الساعات الأخيرة، الجدار، ذات النطاقين، لن أتزوج زميلي، سمارة، حمام القدس.
ثالثا: مشاركاته الإذاعية
تميز الفنان القدير محمود ياسين بصوته الرخيم المتميز ومخارج ألفاظه السليمة، وبمهاراته البديعة في التلوين الصوتي والتعبير عن مختلف المشاعر، وبأدائه وإلقائه الشعري البديع وخصوصا في التمثيل باللغة العربية ولذا فقد أسند إليه المخرجون مهمة التعليق أو شخصية الرواي في عدد كبير من أعمال المناسبات الوطنية والرسمية، كما نجح مخرجو الإذاعة في توظيف موهبته ومهاراته في عدد كبير من التمثيليات والمسلسلات الإذاعية، ولكن للأسف الشديد أننا نفتقد لجميع أشكال التوثيق العلمي بالنسبة للأعمال الإذاعية، وبالتالي يصعب حصر جميع المشاركات الإذاعية لهذا الفنان القدير، والذي ساهم في إثراء الإذاعة المصرية ببعض برامج المنوعات والأعمال الدرامية على مدار مايزيد عن خمسة وثلاثين عاما ومن بينها المسلسلات والتمثيليات الإذاعية التالية: دندش، كفر نعمت، وعاشت بين أصابعه، الرحلة، لست شيطانا ولا ملاكا، أفواه وأرانب، أصابع بلا بصمات، ما بعد الأيام، البحث عن الذات (أنور السادات)، المماليك، سنة أولى حب، نقطة نور، كل هذا الحب.
رابعا: أعماله المسرحية
ظل المسرح منذ بدايات الفنان محمود ياسين وحتى تاريخ اعتزاله هو المجال المحبب له ومجال إبداعه الأساسي، وهو الذي قضى في العمل به كممثل محترف ما يقرب من نصف قرن، شارك خلالها ببطولة عدد كبير من العروض ببعض الفرق المسرحية المهمة، ومن بينها: (المسرح القومي، مسرح الجيب، الفنانين المتحدين).
هذا ويمكن تصنيف مجموعة أعماله المسرحية طبقا لاختلاف الفرق المسرحية وطبيعة الإنتاج وطبقا للتسلسل الزمني كما يلي:
1 - بفرقة المسرح القومي: الحلم (1964)، سليمان الحلبي (1965)، الزير سالم، حلاوة زمان (1967)، المسامير، دائرة الطباشير القوقازية (1968)، ليلة مصرع جيفارا، وطني عكا (1969)، النار والزيتون (1970)، حدث في أكتوبر (1973)، عودة الغائب (1977).
2 - بفرق أخرى: ليلى والمجنون )الجيب - (1970، الزيارة انتهت )الفنانين المتحدين - (1982، بداية ونهاية (جمعية فناني وإعلامي الجيزة - (1986، واقدساه )اتحاد الفنانين العرب - (1988 ، الخديوي )الغنائية الاستعراضية - (1993، الرحمة المهداة )الحديث - (2007.
وذلك بالإضافة إلى مشاركته ببطولة بعض عروض المناسبات التي تنتج لتقديمها ببعض الاحتفالات الدينية والوطنية ومن بينها: أوبريت ميلاد أمة (1980)، أصوات قلبت العالم (2006)، مصر فوق كل المحن (2014).
وقد تعاون خلال هذه الرحلة المسرحية الثرية مع نخبة من كبار المخرجين الذين يمثلون أكثر من جيل وفي مقدمتهم الأساتذة: عبد الرحيم الزرقاني، حمدي غيث، كمال يس، سعد أردش، كرم مطاوع، جلال الشرقاوي، سمير العصفوري، عبد الغفار عودة، شاكر عبد اللطيف، ياسر صادق، والمخرج الألماني كورت فيت.
كان من المنطقي أن يتم تتويج تلك المسيرة العطرة والمشوار الفني الثري لهذا الفنان القدير بحصوله على بعض مظاهر التكريم وعلي الكثير من الجوائز والأوسمة وشهادات التقدير ولعل من أهم الجوائز والأوسمة والمناصب التي تقلدها حصوله على أكثر من مائة جائزة في مختلف المهرجانات المحلية والعالمية ومن أهمها: جائزة الدولة عن أفلامه الحربية عام 1975، جائزة الإنتاج من مهرجان الإسماعيلية عام 1980، جائزة التمثيل من مهرجان «طشقند» عام 1980، ومهرجان السينما العربية في أميركا وكندا عام 1984، ومهرجان عنابة بالجزائر عام 1988، كما حصل على جائزة أحسن ممثل في مهرجان التلفزيون لعامين متتالين 2001، 2002، وكذلك تم تكريمه بالدورة الثالثة عشر لمهرجان «القاهرة الدولي للمسرح التجريبي» عام 2001، كما تم اختياره عام 2005 من قبل الأمم المتحدة - نظرا لنشاطاته الإنسانية المتنوعة - سفيرا للنيات الحسنة لمكافحة الفقر والجوع. وتضم قائمة التكريمات أيضا تكريمه من قبل رئيس الجمهورية بعيد الفن المصري (عام 2014)، وبحفل افتتاح الدورة الواحدة والثلاثين لمهرجان «الإسكندرية السينمائي الدولي» (عام 2015)، وكذلك من خلال مهرجان «المسرح العربي» (الذي تنظمه الجمعية المصرية لهواة المسرح) في دورته الرابعة (عام 2005)، وحديثا بالدورة الحادية عشر لمهرجان المسرح العربي الذي تنظمه «الهيئة العربية للمسرح» (عام 2019).
شارك بعضوية ورئاسة عدد كبير من المهرجانات المحلية والدولية، كما أختير رئيس تحكيم لجان «مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون» (عام 1998)، ورئيس شرف المهرجان في نفس العام إلى جانب توليه منصب رئيس جمعية كتاب وفناني وإعلامي الجيزة لعدة سنوات.