بعد حصوله على عدة جوائز في المغرب محمد عبد الله: خطوة مهمة للفريق والجامعة فعلت ما في وسعها

بعد حصوله على عدة جوائز في المغرب محمد عبد الله: خطوة مهمة للفريق والجامعة فعلت ما في وسعها

العدد 590 صدر بتاريخ 17ديسمبر2018

فرحة غامرة انتابت فريق كلية التجارة عين شمس عقب مشاركة عرض «البؤساء» لكلية التجارة جامعة عين شمس من إخراج محمد عبد الله في مهرجان طنجة الدولي للمسرح الجامعي بالمغرب، وحصول العرض على عدة جوائز منها جائزة أفضل سينوغرافيا وجائزة أفضل ممثل وجائزة أفضل أداء جماعي، ورشح العرض لجائزة أفضل مخرج وأفضل عرض. العرض بطولة حسن خالد، نادين أشرف، فادي أحمد، زياد هاني، سندرا ملقى، رحاب دندش، مصطفى محمد، أشرقت مدكور، مصطفى طلعت، محمود بكر، حازم أحمد، فادي فخري، أحمد مقاوليني، كيرلس ميلاد ديكور محمود صلاح، ملابس وأزياء هاجر كمال.
التقينا بمخرج العمل محمد عبد الله في حوار حول مشاركته في المهرجان.
 - من وجهة نظرك ما أهمية مشاركة المسرح الجامعي وعروضه في مهرجانات دولية؟
هذه المشاركة تجعل الثقافة المسرحية المصرية تنتشر بين الثقافات الدولية المختلفة والمتنوعة وتكسبنا الكثير من الثقافات الفنية التي نتبادلها ونتعلم منها كما تفيد على المستوى الثقافي والاجتماعي وكسب الثقة.
- تعد جامعة عين شمس من أنشط الجامعات مسرحيا.. ما أسباب ذلك؟
بالتأكيد جامعة عين شمس من أقوى الجامعات على المستوى الفني وذلك يعود إلى الدعم الفني والثقافي العالي للغاية، دون مبالغة، فالمسئولون والإداريون يدعمون الطلاب بكل ما يملكون من طاقة برئاسة الدكتور تامر راضي والأساتذ مصطفى عيسى وفاطمة محمد علي، ومحمد السيد، وعبد الفضيل وهند وسحر.
 - حدثنا عن مشاركتك في مهرجان طنجة الدولي للمسرح الجامعي وكيف تلقيت خبر المشاركة بعرض البؤساء؟
الحقيقة تلقيت الخبر من إدارة الجامعة بفرحة كبيرة لأن هذه الخطوة تعد إضافة للفريق وللجامعة. والحقيقة، إن الجامعة فعلت ما في وسعها لتشارك بعرض «البؤساء»، خصوصا أنهم يعرفون أن العرض يستحق أن يمثل الجامعة ويمثل مصر في مثل هذا المهرجان الدولي الهام.
 - حدثنا عن عرض البؤساء وعن أسباب اختيارك لنص يعد من النصوص الصعبة وخصوصا أنها التجربة الإخراجية الأولى لك؟
سبب اختياري للنص هو انجذابي للفيلم الذي قدم عن رواية البؤساء وحصل الفيلم عام 2011 على جائزة أوسكار، وقد قررت أن أقدم تلك التجربة لأني سأقدم شيئا مختلفا، فقد تناولت العرض برؤية مختلفة عن الشكل الكلاسيكي المعروف في الرواية، وقد قمت بعمل ورشة إعداد ممثل قبل بدأ بروفات العمل وذلك حتى نصل للمستوى المطلوب في أداء الشخصيات، وأود أن أقول إن نص البؤساء يعد من النصوص الصعبة التي تحتاج من المخرج إلى فكرة ورؤية إخراجية مختلفة.
 - شاركت مؤخرا في دروة المهرجان القومي للمسرح المصري.. كيف أفادتك تلك المشاركة، خصوصا أن المهرجان يضم مجموعة من العروض المسرحية من القطاعات المختلفة؟
مشاركتي في المهرجان القومي للمسرح المصري خطوة كبيرة أفادتني بأن العرض شوهد على مستوى الدولة وخصوصا بعد أن رشحت لجائزة أفضل مخرج صاعد ورشح العرض لجائزة أفضل عرض، وهذه الخطوة جعلت جميع القطاعات المختلفة تدرك أهمية المسرح الجامعي.
- ما أبرز المعوقات التي واجهتها في تقديم عرض البؤساء؟
الحقيقة، إنني استطعت التغلب على جميع المعوقات المالية، أما فيما يخص المعوقات الإدارية فلم تواجهنا أدنى صعوبة فقد كان هناك تعاون كبير من قبل القائمين على النشاط.
 - من وجهة نظرك ما أبرز المشكلات التي تواجه عروض المسرح الجامعي؟
الكثير من الجامعات تواجه مشكلات مباشرة مع إدارات كلياتهم وعدم منحهم المكان والوقت لإخراج عمل مسرحي يليق بإمكانياتهم الفنية ولن أتحدث عن ميزانيات العروض الضعيفة في بعض الكليات وقيام الطلاب بتحمل متطلبات العرض من نفقتهم الخاصة، فالغالبية تكون ميزانيتهم ضعيفة وتؤثر على إخراج العرض بالصورة المناسبة.
 - ما رأيك في المهرجانات الخاصة التي تقام بالجامعات المصرية وكيف يمكن تطوير هذا المهرجانات؟
الجامعات المصرية تخرج للمسرح المصري أجمل الفنون في مجتمعنا لأنه عندما يقدم الشباب المثقف الواعي الثقافة الفنية الأصيلة والجميلة فإنه يقدم أعمالا تجعلنا نفخر بعملنا على عكس الفن الآخر الذي نرى بعضه على المسارح الكبيرة العريقة، فالمسرح الجامعي يحوي طاقات شبابية هائلة يعملون حبا في المسرح لإخراج طاقتهم الإبداعية الكامنة، ويتفانون فيما يقدمون، وأرى أن هناك ضرورة لاكتشاف وصقل هذه الطاقات وأن يتم تبني هذه المواهب.
 - كيف يمكن لأي مخرج شاب أن يطور من أدواته؟
بالقراءة المستمرة وتنمية الخيال بشكل مختلف, فالخيال من أهم الأدوات لدى الممثل والمخرج، فكلما كان لدى المخرج والممثل خيال خصب كلما استطاع أن يبدع بشكل كبير.


رنا رأفت