سهير البابلي صانعة البهجة

سهير البابلي صانعة البهجة

العدد 571 صدر بتاريخ 6أغسطس2018

ولدت الفنانة المتألقة سهير البابلي في 14 فبراير عام بمركز «فارسكور» بمحافظة «دمياط»، ولكنها لم تقضِ طفولتها بها حيث انتقلت مع أسرتها إلى مدينة «المنصورة»، وذلك نظرا لأن والدها كان يعمل ناظرا لإحدى المدارس الثانوية بها. وكان والدها هو أول من إكتشف موهبتها وتنبأ بمستقبلها الفني، خاصة وقد بدت عليها الموهبة في سن مبكرة وهي تقوم بتقليد الفنانين وبعض أفراد الأسرة. اقتنعت بضرورة صقل موهبتها بالدراسة فالتحقت بكل من: «المعهد العالي للفنون المسرحية» و«المعهد العالي للموسيقى» في نفس الوقت، ولكن للأسف لم تتح لها فرصة استكمال دراستها في أي منهما نظرا لمواجهتها ضغوطا عائلية كبيرة وخصوصا من قبل والدتها التي كانت ترفض احترافها الفن.
ويذكر أنها قد استفادت من التحاقها بالمعهد في التعرف ببعض الأساتذة (وفي مقدمتهم كل من الفنانين: فتوح نشاطي، حمدي غيث، وعبد الرحيم الزرقاني)، وكان لحماس الفنان فتوح نشاطي لموهبتها وإيمانه بقدراتها الفنية أكبر الأثر في تشجيعها وتوجيهها للالتحاق بفرقة «المسرح القومي»، التي انضمت إليها بعد ذلك وبالتحديد عام 1958. ويحسب لها نجاحها منذ أول أدوارها بالفرقة في لفت الأنظار إلى موهبتها وذلك من خلال تجسيدها لدور «الغازية» بمسرحية «الصفقة» للكاتب القدير توفيق الحكيم.
بدأت حياتها الفنية بمدرسة «المسرح القومي» وعملت بجوار العمالقة: أمينة رزق، سميحة أيوب، سناء جميل، محسنة توفيق، عايدة عبد العزيز، رجاء حسين، مديحة حمدي، سهير المرشدي، ثم كان تحولها إلى الأدوار الكوميدية من خلال فرقة المسرح لكوميدي وبالتحديد مسرحيات: جوزين وفرد (1966)، لتنطلق بعد ذلك من خلال فرق القطاع الخاص وبالتحديد من خلال فرقة «الفنانين المتحدين» لتحقق جماهيريتها من خلال مسرحية «مدرسة المشاغبين» عام (1971)، ولتصبح واحدة من أهم نجمات المسرح الكوميدي بفرق القطاع الخاص الذي ضم النجمات: نجوى سالم، شويكار، خيرية أحمد، ميمي جمال، خيرية أحمد، نبيلة السيد، هالة فاخر، إسعاد يونس.
عملت الفنانة سهير البابلي في عدد كبير من المسرحيات سواء بفرق الدولة أو القطاع الخاص، كما عملت مبكرا في كل من السينما والإذاعة وبعد ذلك بالمسلسلات التلفزيونية. والحقيقة أنها ورغم نجاحها وتحقيقها للتميز في جميع المجالات إلا أن المسرح ظل هو مجال تألقها الفني حيث تألقت في مسرحيات: سليمان الحلبي، بلدي يا بلدي، نرجس، ليلى والمجنون كما لمعت بفرق القطاع الخاص في مسرحيات: مدرسة المشاغبين، وريا وسكينة، على الرصيف، والعالمة باشا، والدخول بالملابس الرسمية.
وتجدر الإشارة إلى أن السينما لم تستطع الاستفادة من طاقاتها الفنية الكبيرة وتوظيفها في تقديم البطولات المطلقة - كما قدمتها بالمسرح - إلا بعدد قليل جدا من الأفلام، ومع ذلك فقد نجحت في تقديم عدة أدوار رئيسة ومهمة بعدد من الأفلام التي اتسمت أغلبها بطابع الكوميديا ومن أهمها: يوم من عمري، جناب السفير، أخطر رجل في العالم، أيام الحب، أميرة حبي أنا، استقالة عالمة ذرة، دقة زار، ليلة القبض على بكيزة وزغلول، ليلة عسل.
تزوجت سهير البابلي خمس مرات كان أولها من رجل الأعمال محمود الناقوري الذي أنجبت منه ابنتها الوحيدة نيفين، ثم المطرب والملحن/منير مراد وبعد ذلك من الممثل النجم أحمد خليل (عام 1972)، وكان رابع أزواجها هو تاجر الجواهر أشرف السرجاني الذي توفي لتتزوج بعده من رجل الأعمال محمود غنيم.
ارتدت الحجاب واعتزلت الفن عام 1993، ثم عادت بعد عدة سنوات (وبالتحديد عام 2005) للتمثيل بالحجاب ببعض الأعمال التلفزيونية.
هذا ويمكن تصنيف مجموعة أعمالها الفنية طبقا لإختلاف القنوات المختلفة (مسرح، سينما، إذاعة، تلفزيون) مع مراعاة التتابع التاريخي كما يلي:
أولا: الأعمال المسرحية
ظل المسرح هو المجال المحبب للفنانة سهير البابلي، فقد تفجرت هوايتها لفن التمثيل به، كما أثبتت وأكدت موهبتها من خلاله بعدما تعلمت أصول التمثيل بمشاركاتها بعدد كبير من العروض بفرقه المختلفة التي قام بإخرجها نخبة من كبار المخرجين، ومن خلاله أيضا شاركت في عدد كبير من المسرحيات المتميزة وتدرجت في بعض الأدوار المساعدة حتى أصبحت نجمة متوجة، وفي هذا الصدد يجب التنويه إلى أن فترة إزدهار الفرق الكبرى بالقطاع الخاص وبالتحديد خلال الفترة من عام 1973 إلى عام1993  تعد من أزهى فترات تألق الفنانة سهير البابلي مسرحيا، وهي الفترة التي شاركت في بطولة عدة مسرحيات بفرق: «الفنانين المتحدين»، «مسرح الفن».
هذا وتتضمن قائمة إسهامات الفنانة سهير البابلي المسرحية إبداعها في تجسيد عدة شخصيات درامية مهمة ومن بينها على سبيل المثال: منيرة في مسرحية «الناس إللي فوق»، هيلانة في مسرحية «مصرع كليوباترة»، بهية بمسرحية «آه ياليل يا قمر»، نرجس بالنص المعد بعنوان «نرجس» عن رائعة الكاتب الفرنسي جان أنوي «المتوحشة»، نبيلة الطالبة الجامعية في مسرحية «القضية»، زوجة السيد في مسرحية «الفرافير»، الفتاة ابنة حداية الأعرج قاطع الطريق بمسرحية «سليمان الحلبي»، الغانية فاطمة بنت بري التي حاولت إغواء السيد البدوي بمسرحية «بلدي يا بلدي»، الصحافية ليلى التي أحبها بجنون زميلها الشاعر سعيد برائعة الشاعر المبدع صلاح عبد الصبور «ليلى والمجنون»، فوزية الزوجة الشكاكة المرتابة في «جوزين وفرد»، وبفرق القطاع الخاص: المدرسة عفت عبد الكريم مدرسة الفلسفة بمسرحية «مدرسة المشاغبين»، السفاحة سكينة بمسرحية «ريا وسكينة»، المدرسة صفية العائدة من إحدى دول الخليج في مسرحية «ع الرصيف»، العالمة الراقصة سوسكا بمسرحية «العالمة باشا»، وذلك بخلاف تألقها في تجسيد عدة شخصيات من المسرح العالمي باللغة العربية الفصحى وفي مقدمتها: «ماريان في مسرحية «الوارثة»، الفتاة يرما برائعة الكاتب الإسباني جارسيا لوركا «يرما»، فتاة الطريق العاشقة رئيفة في مسرحية «بيت من زجاج»، أديل في مسرحية «بيت برنارد ألبا».
ويمكن تصنيف مجموعة المسرحيات التي شاركت في بطولتها طبقا لطبيعة الإنتاج ونوعية الفرق مع مراعاة التتابع الزمني كما يلي:
أولا: الأعمال المسرحية
 - بفرق مسارح الدولة:
1 - «المسرح القومي»: الصفقة، الناس إللي فوق، سينما أونطة (1958)، أفراح الأنجال، بيت من زجاج، مصرع كليوباترة (1959)، في بيتنا رجل، بيوت الأرامل (1960)، القضية (1961)، بيت برنارد ألبا (1962)، الخال فانيا (1963)، الفرافير، رحلة خارج السور (1964)، سليمان الحلبي (1965)، حلاوة زمان (1967).
 - «المسرح الكوميدي»: جوزين وفرد (1966)، حب لا ينتهي (1969)، نرجس (1975).
 - «مسرح الجيب»: يرما (1964)، ليلى والمجنون (1970).
 - «مسرح الحكيم»: آه ياليل يا قمر (1967)، بلدي يا بلدي، زهرة من دم (1968)، شمشون ودليلة (1970).
 - «مسرح الحديث»: أربعة في زنزانة (1965)، الكدب له ألف رجل (1972)،
2 - بفرق القطاع الخاص:
 - «المسرح المصري»: التفاحة والجمجمة (1970).
 - «الفنانين المتحدين»: مدرسة المشاغبين (1971)، قصة الحي الغربي (1972)، ريا وسكينة (1982)، نص أنا نص أنت (1988).
 - «المسرح الجديد»: عيب يا آنسة (1974).
 - «الريحاني»: يا حلوة ما تلعبيش بالكبريت (1975).
 - «الكوميدي شو»: الدخول بالملابس الرسمية (1978).
 - «مسرح الفن»: ع الرصيف (1986)، عطية الإرهابية (1992).
 - «محمد فوزي»: العالمة باشا (1991).
 - وذلك بخلاف بعض المسرحيات المصورة ومن بينها: أنا وهي والحرامية (1974)، عيني في عينك (1977)  مصيدة لرجل متزوج (1978).
وجدير بالذكر أنها ومن خلال مجموعة المسرحيات التي شاركت في بطولتها قد تعاونت مع نخبة من المخرجين الذين يمثلون أكثر من جيل ومن بينهم الأساتذة: فتوح نشاطي، عبد الرحيم الزرقاني، نبيل الألفي، سعيد أبو بكر، كمال يس، نور الدمرداش، كمال حسين، كرم مطاوع، جلال الشرقاوي، عبد المنعم مدبولي، حسن عبد السلام، السيد راضي، حسن الإمام، حسين كمال، رشاد عثمان، جلال توفيق، محمد شعلان، سعيد مدبولي.
ثانيا: أعمالها السينمائية
شاركت الفنانة سهير البابلي في إثراء مسيرة الفن المصري ببطولة ما يقرب من خمسين فيلما خلال ما يقرب من خمسة وثلاثين عاما، وقد اشتهرت في السينما بتجسيد أدوار المرأة الشريرة الحقودة، ومن بينها على سبيل المثال: شخصية الزوجة الأولى ذات النفوذ أماني شرارة النحال ابنة ئيس مجلس الإدارة في فيلم «أميرة حبي أنا»، أو النجمة الكبيرة إلهام ذات النفوذ والمسيطرة على المنتجين والصحافة بفيلم «أيام الحب»، وأيضا شخصية عزيزة الموظفة بالسفارة الغيورة جدا على خطيبها فؤاد سكرتير السفير بفيلم «جناب السفير»، وكذلك شخصية سونيا زعيمة العصابة في «أخطر رجل في العالم»، والمرأة الأرستقراطية بكيزة هانم الدرملي بفيلم «ليلة القبض على بكيزة وزغلول».
ويذكر أن أولى مشاركتها السينمائية كانت بفيلم «إغراء» عام 1957 بطولة صباح وشكري سرحان ومن إخراج حسن الإمام، في حين كان أحدث أفلامها قبل اعتزالها عام 1991 هو فيلم «يا ناس يا هووه» بطولتها مع النجمين كمال الشناوي وصابرين ومن إخراج عاطف سالم. هذا وتضم قائمة مشاركاتها السينمائية مجموعة الأفلام التالية طبقا للتابع الزمني: إغراء، عندما تشرق الأحزان، الابن، صراع مع الحياة (1957)، ساحر النساء، هل أقتل زوجي (1958)، لوكاندة المفاجآت، حياة إمرأة، لن أعود، المرأة المجهولة (1959)، البنات والصيف، نهر الحب، صائدة الرجال (1960)، موعد مع الماضي، يوم من عمري، رسالة إلى الله (1961)، وفاء للأبد (1962)، لعبة الحب والجواز (1964)، فجر يوم جديد (1965)، جناب السفير (1966)، أخطر رجل في العالم، عندما نحب (1967)، أيام الحب (1968)، أنا ومراتي والجو، الشجعان الثلاثة، العميل 77، غرام تلميذة، الحلوة عزيزة (1969)، العاطفة والجسد (1972)، موديل، أميرة حبي أنا (1974)، الوليد والعذراء (1977)، استقالة عالمة ذرة (1980)، لحظة ضعف، انتخبوا الدكتور سليمان عبد الباسط (1981)، حدوتة مصرية (1982)، السيد قشطة (1985)، دقة زار، وعد ومكتوب (1986)، الأونطجية (1987)، ليلة القبض على بكيزة وزغلول (1988)، ليلة عسل (1990)، القلب وما يعشق، يا ناس يا هووه (1991)، الجنسية مصري (2011)، وذلك بالإضافة إلى بعض الأفلام القصيرة ومن بينها فيلم «فن السعادة الزوجية».
ويذكر أنها قد تعاونت من خلال مجموعة الأفلام السابقة من نخبة متميزة من كبار مخرجي السينما العربية وفي مقدمتهم الأساتذة: نيازي مصطفى، عز الدين ذو الفقار، يوسف شاهين، محمود ذو الفقار، عبد القادر التلمساني، حلمي رفلة، كمال عطية، حسن الإمام، فطين عبد الوهاب، عاطف سالم، حسام الدين مصطفى، حلمي حليم، حسن رضا، عيسى كرامة، زهير بكير، عبد المنعم شكري، حسن حافظ، أحمد ضياء الدين، محمد عبد العزيز، يوسف فرنسيس، أحمد ياسين، أحمد النحاس، إبراهيم الشقنقيري، سيد طنطاوي، إبراهيم عفيفي، هاني يان.
ثالثا: إسهاماتها الإذاعية
يصعب بل ويستحيل حصر جميع المشاركات الإذاعية لهذه الفنانة القديرة والتي ساهمت في إثراء الإذاعة المصرية بعدد كبير من التمثيليات الدرامية والمسلسلات الإذاعية على مدار مايزيد عن نصف قرن، وذلك لأننا نفتقد للأسف الشديد لجميع أشكال التوثيق العلمي بالنسبة للأعمال الإذاعية، وتضم قائمة إسهاماتها الأعمال التالية: تعبان جدا، رجل تحت الصفر، وجه ملاك، أين تذهب أمي؟، بنات حارتنا، زقزوق وأولاده في العيد، علي الزيبق، وذلك بالإضافة لمشاركاتها ببطولة بعض البرامج الدرامية مثل: مهرجان النجوم، سيد مع حرمه في رمضان.
رابعا: أعمالها التلفزيونية
عاصرت الفنانة القديرة سهير البابلي بدايات البث التلفزيوني وبداية إنتاجه الفني مع بدايات ستينات القرن الماضي، وبالتالي فقد تحملت مشقة مرحلة التأسيس والبدايات، حيث كانت الصعوبة التي تواجه جميع العاملين خلال فترة البدايات هي ضرورة تصوير الحلقة كاملة دون توقف - لعدم وجود إمكانية لعمل «المونتاج» - وبالتالي فقد كانت واحدة من جيل الممثلين والممثلات المسرحيين الذين أثروا العمل التلفزيوني بقدرتهم على الحفظ وأيضا بتفهمهم لطبيعة التصوير ومراعاة زوايا الكاميرا المختلفة. هذا وتضم قائمة إسهاماتها الإبداعية مشاركتها في أداء بعض الأدوار الرئيسة بمسلسلات: العابثة، وسط الزحام، هنداوي، عش المجانين، وكان سرابا، لمن نحيا (1962)، خيال المآتة، الشنطة مع مين؟ (1964)، عواصف (1965)، جراح عميقة (1969)، ليل ورجال (1972)، شهادة ميلاد (1973)، هذه الحياة (1974)، عنترة (1978)، أحمد بن ماجد، الأيدي الناعمة (1980)، ومشيت طريق الأخطار، عم حمزة (1981)، وتوالت الأحداث عاصفة (1982)، عش المجانين (1983)، الشاهد الوحيد (1984)، فوازير وحلقات ألف ليلة وليلة - عروس البحر (1985)، بكيزة وزغلول (1987)، قلب حبيبة (2005)، يا أنا يا هن (2010)، قانون سوسكا (2016). وذلك بخلاف بعض السهرات التلفزيونية ومن بينها: أسرار المدينة، كل عام وأنتم بخير، .
كان من المنطقي أن تتوج تلك المسيرة الفنية الثرية ببعض الجوائز وبعض مظاهر التكريم ومن بينها على سبيل المثال فقط تكريمها من قبل كل من:
 - «مهرجان قرطاج الدولي» بتونس عام 1993.
 - «مهرجان المسرح العربي» الذي تنظمه الجمعية المصرية لهواة المسرح بدورته الثامنة عام 2010.
 - «اتحاد المنتجين العرب» عام 2015 عن مجمل أعمالها.
 - نقابة المهن التمثيلية عام 2017  في افتتاح الدورة الثانية لمهرجان النقابة.
 - اليوم العالمي للمرأة في إطار الدورة الرابعة لمهرجان «آخر موضة» عام 2015.
وهي بلا شك فنانة قديرة جديرة بكل التكريم، خاصة بعدما نجحت في حفر مكانة خاصة لإسمها وحظيت بحب وإعجاب الجمهور العربي بجميع الأقطار العربية الشقيقة، ويكفي أن نسجل لها أنها ورغم غيابها عن الساحة الفنية لأكثر من عشر سنوات إلا أن مكانتها قد ظلت شاغرة، وبمجرد عودتها استقبلها جمهورها مرة أخرى بكل الحب والترحاب.
وأخيرا لا يسعني إلا التوجه لله بالدعاء بأن يمن على هذه الفنانة القديرة بطول العمر والصحة جزاء ما أسعدتنا بقدراتها الإبداعية بمختلف القنوات الفنية، وبتفوقها وتألقها في تقديم مختلف الشخصيات التراجيدية أو الكوميدية، سواء كانت باللغة العربية الفصحى أو باللهجة العامية الدراجة، وسواء كانت لشخصيات من البيئة الشعبية أو من الطبقات الأرستقراطية. وأن نأمل جميعا بكل الحب في استمرار إبداعاتها وتحقيق إضافات جديدة لمسيرتها الفنية.


د.عمرو دوارة

esota82@yahoo.com‏