العدد 571 صدر بتاريخ 6أغسطس2018
الكاتب الكبير محمد أبو العلا السلاموني خمسون عاما من الكتابة وإثراء المكتبة المسرحية بأعمال رائعة كان لها أكبر الأثر في مسار الدراما المسرحية والمسرح المصري، وهو من مواليد 1941 وتخرج في كلية الآداب 1968، من أهم أعماله مآذن المحروسة، رحلة الثأر والعذاب ورجل في القلعة، ديوان البقر، المليم بأربعة مليم، كما أن له الكثير من المسلسلات التلفزيونية، تقلد الكثير من المناصب منها مدير عام المسرح بهيئة قصور الثقافة كما نال الكثير من الجوائز حيث حصل السلاموني على جائزة الدولة في الآداب عن النص المسرحي سنة 1984، وجائزة وسام الدولة في العلوم والفنون من الطبقة الأولى سنة 1986، وجائزة أحسن نص مسرحي من معرض الكتاب الدولي بالقاهرة سنة 1992، وجائزة أحسن نص مسرحي بالفصحى من منظمة الأليسكو في مهرجان قرطاج الدولي سنة 1995، وحصل على الميدالية الذهبية لأحسن سيناريو في الدراما التلفزيونية من مهرجان القاهرة الدولي للإذاعة والتلفزيون سنة1997، وفاز بجائزة التأليف في مهرجان المسرح المصري القومي الرابع عن مسرحية (تحت التهديد) التي قدمها مسرح الهناجر. وأخيرا قام المهرجان القومي للمسرح بتكريمه في دورته الحادية عشر، وبهذه المناسبة كان لنا معه هذا الحوار الثري.
أولا نهنئكم ونهنئ المسرحيين كلهم بهذا التكريم المستحق..
هذا التكريم هو اعتراف من الحركة المسرحية بالدور الذي قمت به في فترة تقترب من النصف قرن من الكتابة المسرحية وهذا عمر طويل، واعتبره شيء يكرم عليه الكاتب حيث تعترف الحركة المسرحية بدوره وما قدمه لهذه الحركة من أعمال طوال هذا التاريخ فهو تتويج له ونفس الوقت هو استكمال لتكريمات تمت قبل ذلك سواء في مسرح الدولة أو مسرح الثقافة الجماهيرية أو في بعض الدول العربية فآخر تكريم لي كان في الشارقة وأيضا في جمعية كتاب السيناريو وغيرهم.
كيف ترى الأسلوب المتبع في التكريم؟
التكريم الذي تم في القومي للمسرح يعتبر تكريما مكتملا في إجرائه لأنه يوجد كتاب مصاحب له، وقد أسعدني أن صديقي العزيز الناقد الكبير أحمد عبد الرازق أبو العلا هو الذي تولى كتابة هذا الكتاب، ووضع عنوانا مهما له وهو (مشروع أبو العلا السلاموني التنويري مؤلفا) وقد وضع فيه محورين أساسيين، المحور الأول عن المسرح الشعبي والدور الذي قمت به في تأصيل هذا المحور والكتابة عن نصوص تناولت منهج المسرح الشعبي من خلال التراث والتاريخ ومن خلال ما قدمت في تاريخ الحركة المسرح حتى الآن، المحور الثاني تناول ظاهرة الإرهاب وأنا في الحقيقة من أكثر الكتاب الذين اهتموا بهذه الظاهرة، فالكثيرين لم يهتموا بها وإذا كان هناك أعمال قد قدمت في هذا الاتجاه من بعض المسرحيين فقد قدمت بشكل فردي، إنما قدمته أنا بشكل يعتبر كمشروع فأنا الذي حققت هذا الموضوع لأن لي ما يقرب من سبعة أو ثمانية نصوص تناولت هذه الظاهرة منذ نشأة هذه الجماعات الإرهابية على يد حسن البنا وهي جماعة الإخوان المسلمين وما تمخض عنها من جماعات أخرى مثل جماعة الجهاد والجماعة الإسلامية وداعش والقاعدة والنصرة وحماس، ما زلت أكتب فيها حتى الآن، فهذا الكتاب اعتبره إنجاز كبير جدا أشكر الزميل أحمد عبد الرزاق أبو العلا عليه لأنه عكف على الكتاب ما يقرب من عدة شهور لإخراجه بهذا الشكل الجيد.
كيف تعبر الحركة المسرحية عن نفسها الآن؟
الحركة المسرحية أحيانا لها مد وأحيانا أخرى لها جزر وهذا حسب الظروف وحسب الملابسات الاجتماعية والسياسية فمثلا في أعقاب ثورة 25 يناير كانت الحركة ضئيلة ومتأخرة ومتدنية ثم بدأت تستعيد قواها في الفترة الأخيرة فلو قارنا فترة 25 يناير بالفترة الأخيرة نجد أن المرحلة الأولى كان بها خمود وركود في الحركة المسرحية رغم بعض الظواهر البسيطة التي أقيمت في مسرح الشارع وهي كانت مواكبة للثورة، لكن الآن أنا في اعتقادي أن الحركة المسرحية بدأت تشتد ويشتد عودها لتعود كما كانت وخصوصا أنه يوجد شباب من المخرجين والممثلين يأخذون أدوارهم في هذه الحركة المسرحية، لكني آخذ على هذه الحركة أنها لا تهتم بالكاتب المسرحي ولذلك فنحن في الفترة السابقة وخصوصا عندما كنت رئيسا للجنة التحكيم في العام الماضي، والسابقة لها أيضا، أي يوجد لجنتين للتحكيم حجبا جائزة التأليف وليس معنى هذا أنه لا يوجد مؤلفون جدد، ولكن اعتب على المخرجين ومديري المسارح عدم اهتمامهم بهم لأنهم لا يبحثون عنهم ويتركون المسألة للمخرج في اختيار نص أجنبي ويفضلونه على النص المصري، لذلك ستجد الظاهرة الغريبة الموجودة في الحركة المسرحية الآن التي تميل للنصوص الأجنبية، معظمها، وكذلك نصوص أخرى قائمة على نظام الورش وهذا النظام اعتبره موضة لا بد أن تنتهي، لأنه ليس شرطا أن تكون هناك حركة مسرحية قائمة على نظام الورش، هو فقط يمكن أن يكون مجرد فرع وليس أساس لها، فالورش هي ظاهرة سلبية نتيجة ضعف التأليف المسرحي في الواقع وعدم الاهتمام بالمؤلفين الجدد الموجودين فعلا ولكن لا أحد يهتم بهم، فأنا مثلا كنت مسئولا عن سلسلة لإصدار النصوص قدمت فيها ما يقرب من مائة وعشرين نصا على مدار عشر سنوات، أي في العام الواحد اثنى عشر نصا، لا أرى نصا من هذه النصوص موجودا على خشبة المسرح، فلنبحث عنهم، توجد نصوص في المسابقات لماذا لانبحث عنها، مثلا، فالمخرج ناصر عبد المنعم قدم نصا فاز بجائزة ساويرس في عرض الساعة الأخيرة، فقدم كاتبا جديدا، فليت كل المخرجين يقدمون على نفس الفعل فيقدمون كتابا جدد، عندها لن تكون لدينا ظاهرة ضعف النص المسرحي.
إذن اتهامك الأول متجه نحو الإدارة وتأثيرها السلبي على الدراما المسرحية..
هذا بالطبع يؤثر بالسلب، فعدم اهتمام المديرين، بالمؤلفين الجدد يؤثر في الحركة، أذكر أنه في الستينات كان مديرو المسارح يتصلون بالمؤلفين ويقولون لهم نريد نصا مسرحيا لهذا العام، فمثلا يقولون لسعد الدين وهبة قد حجزنا لك مكانا فعليك تقديم نص، فكان يكتب لهم النص، كذلك ألفريد فرج وميخائيل رومان ومحمود دياب وهكذا، لأنهم كانوا يتصلون بهم ويهتمون بالمؤلف المسرحي لأن عصب المسرح أو الحركة المسرحية هو التأليف، النص هو الأساس وليس الإخراج أو المفردات الأخرى فكلها عوامل مساعدة للنص، ففي تاريخ المسرح كله ما الذي تذكره من تاريخ المسرح؟ منذ الإغريق وحتى الآن؟ لا تذكر سوى النصوص، نصوص سوفوكليس ويوربيدييس وإيسخيلوس وشكسبير وإبسن وبرنارد شو وسارتر وكامي وهكذا، فهذا هو المسرح والذي حتى يدرسونه في الأكاديميات، لكن ليس النصوص القائمة على الورش لا يمكن أن تدرس في الأكاديميات لأن ما يصنع بالورشة لا يتكرر ثانية، فهو ينتهي، أي لا يذكره تاريخ المسرح، فنصوص شكسبير موجودة في كل العصور نصوص الكتاب الأميركان والفرنسيين والأوروبيين بشكل عام ما زالت موجودة، لكن أي شخص يبحث عن نص فسيعمل عليه سنوات وسنوات، إذن النص المسرحي هو الأساس هو عقل العملية المسرحية، فإذا فقدنا النص فقدنا العقل.
كيف يمكن للكاتب أن يكتب النص الجيد؟
عليه أن يلجأ للتراث، يلجأ للتاريخ يلجأ للواقع لأي جانب من جوانب المجتمع، فلا بد أن يوجد تنوع في الكتابة، والتراث أساس من أسس الكتابة المسرحية والتاريخ أساس من أسس الكتابة المسرحية والواقع أيضا أساس من أسس الكتابة المسرحية، إذن كل الاتجاهات مقبولة، والمفروض أن تكون موجودة كلها في الساحة، فلا نكتفي بجانب واحد، لا نكتفي بالتراث ولا نكتفي بالتاريخ ولا نكتفي بالواقع، فلتنظر إلى الكتاب الموجودين ستجد أن كل الكتاب في العالم يهتمون بكل هذه الجوانب فمنهم من كتب في التاريخ ومنهم من كتب في التراث أو الواقع وهكذا,...
هل الاقتراب من نبض الشعب يرسخ للمسرح في وجدان المتلقي؟
الكتابة من خلال التراث بشكل عام تعتبر وسيلة من وسائل الجذب الجماهيري، فالإغريق عندما كانوا يكتبون المسرح سواء إيسخيلوس أو يوربيديس أو سوفولكليس، كانوا يلجئون لتراث الشعب الإغريقي فيحكون حكايات أوديب وحكايات الإلياذة أو طروادة وكانوا ينتهون إلى هذه الأشياء لأنها كانت في وجدان ا لشعب الإغريقي ولذلك كانوا ينسجون مسرحياتهم من خلال هذا التراث لأنه وسيلة من وسائل الجذب الجماهيري، نحن أيضا علينا أن نلجأ إلى التراث الشعبي المصري والعربي لأنه وسيلة من وسائل الجذب، فعندما تتحدث عن حكايات السيرة الشعبية في مجتمعاتنا وتقدمها من خلال المسرح هذا يكون قريب جدا من الجمهور ويجد شعبية واسعة ويجد جماهيرية لمشاهدة هذه النصوص، فنحن نقول لا بد من اللجوء إلى التراث الشعبي كوسيلة من وسائل الجذب الجماهيري، فهذا هو الهدف الرئيس من المسألة بالإضافة إلى أنه يعتبر شكل من الأشكال القريبة من وجدان الجماهير، فنحن نريد تقريب المسرح من الناس، طبعا هذا لا يجعلنا نغفل الجوانب الواقعية في المسرح فهي مهمة جدا لأنها تناقش قضايا الواقع، فأنا أتناول قضايا التراث وأحاول أن استخدم الشكل التراثي في المسرح كوسيلة من وسائل الجذب الجماهيري، أيضا الموضوعات الواقعية أمزجها مع التراث، فمثلا استخدمت تراث الموالد كتراث شعبي، مزجت معه موضوعات معاصرة تتناول قضايا الواقع، فمثلا في مسرحية المليم بأربعة، فهذه لعبة شعبية موجودة في الموالد واستخدمت ظاهرة المولد كي أبحث بها قضية توظيف الأموال التي كانت سائدة في مجتمعنا في فترة الثمانينات والتسعينات، وصنعت كارثة اقتصادية في المجتمع، فأردت أن أعالج هذه الظاهرة من خلال التراث، ومثلا عندما أردت تقديم عمل عن حرب أكتوبر استخدمت شكل السيرة الشعبية، البطل الذ يقدم أعمالا بطولية تحققت في حرب أكتوبر فدمجت بين حرب أكتوبر كحدث معاصر وبين الشكل التراثي من خلال السيرة الشعبية، إذن نحن لدينا التراث كشكل، والواقع يعتبر المضمون وندمج المضمون بداخل الشكل فنقدم عرضا مسرحيا قريبا من الجماهير.
كيف تؤثر آيديولوجية الكاتب في كتاباته؟
الكاتب عادة له موقف وموقفه لا يخضع لآيديولوجية جامدة، أي أنه ليس ديموجماطيقيا متشددا في مواقفه ولكنه رحب الصدر لديه مقدرة على استيعاب الفكر وفلسفة الواقع وفلسفة التراث ويحاول أن يخرج من داخله مزيجا من هذا التراث سواء في التراث الشعبي أو التراث التاريخي أو الواقع، فيدمج كل هذا كي يخرج بنتيجة ما، مثل تفسير المسألة باستخراج عسل النحل، فهو يُستخرج من خلال أن النحل يمر على جميع الزهور ويأخذ رحيقها جميعا واحدة ثم الأخرى ثم الثالثة وهكذا وفي النهاية ينتج عنه العسل، ناتج عن رحيق الزهور جميعا وليس زهرة واحدة، كذلك الكاتب، ذخيرة الكاتب موجودة في الأفكار وفي الفلسفات وفي الآيديولوجية الموجودة والآيديولوجيات السياسية بتنوعها، صحيح هو يكون له موقف من كل منها لكنه في النهاية هو قريب من أن يقدم أفكاره بطريقة قريبة من الجماهير، لا يتعالي عليها ولا يفرض نفسه عليها ولكنه يفهم طبيعة الجمهور ويفهم طبيعة الواقع وخصوصا حينما تكون الموضوعات تتناول القضايا الوطنية والقضايا الاجتماعية فلا بد أن تكون للكاتب رؤية وطنية ورؤية اجتماعية قريبة من الجماهير وليس مناقضة لها، وإذا كان هناك تناقض فهو يحاول من خلال عمله أن يحل هذا التناقض، لأنه يقدم رؤية مستنيرة ويوضح الرؤية للجماهير، فالجماهير أحيانا تكون الأمور مختلطة بالنسبة لهم، فالكاتب هنا له دور تنويري عليه أن يقوم به سواء أكان دورا سياسيا أو اجتماعيا أو دورا نفسيا أو دورا فنيا، وبالنسبة لي كان دورا مهما عندما استخدمت التاريخ فحاولت استخراج عظات من هذا التاريخ كي أوظفها للواقع وأنير للجماهير هذا الواقع، أنا لا أفرض رأيي عليهم ولكن أنير الطريق أمامهم. وهذه هو دور الكاتب الإنارة والاستنارة وأن يكون دوره تنويريا.
كيف نبحث عن الحداثة والتجريب ونحن لم نستقر مسرحيا بعد؟
الحقيقة عندما ظهر المسرح التجريبي في الثمانينات كان فاروق حسني يهدف إلى الاطلاع على التجارب الحديثة في المسرح العالمي وكان يريد من خلال المهرجان فتح نافذة على هذا المسرح لنعرف ماذا يدور في الخارج من اتجاهات حديثة واتجاهات ما بعد الحداثة واتجاهات التجريب وبالتالي أنا في اعتقادي أن هذا كان دورا في الاطلاع على هذه التجارب، لكن لا يستغرقنا الاستمرار في هذا الاتجاه إلى مدى هذا العمر الطويل، لهذا فنحن في الفترة الأخيرة قمنا بتغيير اسم المهرجان من المسرح التجريبي إلى التجريبي والمعاصر، كي لا نقصر أنفسنا على اتجاه واحد وهو الاتجاهات التجريبية، وعلينا أن نعتبر أن الاتجاه التجريبي هو فرع من فروع المسرح في العالم، وعلينا أن نطلع عليه ولا ضير من أن نتعلم منه، وخصوصا في تقنياته ولكن ليس في موضوعاته، فموضوعاته لا بد أن تكون موضوعات وطنية، موضوعات اجتماعية، موضوعات تتناول مشكلات الجماهير الحالية، فليس من المعقول أن أظل أقوم بتجريب حركي في قضايا بعيدة عن الواقع، فعلي أن أرصد قضايا الواقع واستخدم الحركة أو التجريب الحركي أو التجريب في الجسد واستخدم فيه موضوعات معاصرة، موضوعات وطنية، ما المانع، بل بالعكس هذا هو دورنا، فالفن لا بد أن يكون فنا من أجل المجتمع وليس فنا من أجل الفن، فهذه رفاهية لا نحتاج إليها، نحن نحتاج الفن في خدمة المجتمع لأننا نعاني من قضايا شائكة جدا وخصوصا قضايا الإرهاب، وقضايا على مستوى العالم، فنحن الآن مهددون في هويتنا لأن هناك حرب شعواء ضدنا ونحن نقود حرب ضد هذه الاتجاهات التي تريد تشويه صورة مجتمعنا وتشويه واقعنا وآيديولوجيتنا أو هويتنا، وخصوصا أن الجماعات الإرهابية وسيلة من وسائل ضرب هذه الهوية، ويكفي أننا نرى أن هذه الجماعات الإرهابية تتحالف مع قوى أجنبية وخصوصا المخابرات المركزية الأمريكية والتي تهددنا وخصوصا أعوانها مثلما يتم في إيران أو قطر أو تركيا، كل هذه الاتجاهات مهددة لهويتنا لأن هناك أطماع، من هذه الاتجاهات الثلاثة، تركيا تريد عودة النظام العثماني والسيطرة على المنطقة وعودة الخلافة، إيران الشيعية تنافس تركيا السنية، وأميركا تلعب على الحبلين وتستخدمهما لإيقاع المنطقة لتوزيعها بين الاثنين فتجد في المنطقة نظرية الفوضى الخلاقة، أي تجزئة المنطقة ووقوعها في فوضى شاملة تؤدي إلى تمزيقها، جزء منها يكون تابعا لإيران وجزء آخر يتبع تركيا، أي يصبح أحدهما تابعا للشيعة والآخر للاتجاه السني، لذلك تجد المنطقة دائما واقعة في هذا المأزق، والذي أنقذنا منه جمال عبد الناصر في فترة حكمه حينما رفع شعار القومية العربية كي لا يقول أحد سنة وشيعة، فقال جمال قال منطقة قومية واحدة وكان هذا ذكاء من جمال عبد الناصر في الستينات والخمسينات، فحمى المنطقة حينما رفع هذا الشعار والذي لا بد أن يعود. فتجد هذه الصراع موجود الآن سنة وشيعة في سوريا وفي العراق وفي لبنان وهكذا كل المتناحرات الموجودة قائمة على هذه الطائفية وما ينقذنا منها هو رؤية عربية واحدة برفع هذا الشعار مرة أخرى.
ما دور المسرح في المرحلة القادمة؟
أناشد الحركة المسرحية الممثلة في البيت الفني للمسرح والبيت الفني للفنون الشعبية وفي الثقافة الجماهيرية والجامعات والشركات والمسرح المستقل ومسرح الهواة أن يهتموا جميعا بقضية مهمة جدا وهي الخطر الذي يهدد المنطقة من الجماعات الإرهابية التي تحاول الهيمنة والسيطرة لصالح الولايات المتحدة الأمريكية وصالح المخابرات المركزية وأنا حتى الآن لا أجد إنتاجا يتناول هذه القضايا، فأتمنى أن يقوموا بإنتاج مسرحي يتناول هذه القضايا المهمة جدا وتنبيه الواقع وتنبيه الجماهير إلى خطورة هذا الخطر الذي يهدد الكيان العربي والكيان المصري.