العدد 569 صدر بتاريخ 23يوليو2018
حصل عرض «مش هي كدا؟!» للمخرج محمد عادل يس على جائزة أفضل عرض مسرحي على مستوى 55 أكاديمية خاصة ومعهد في مسابقة وزارة التعليم العالي للمسرحيات ذات الفصل الواحد، بالإضافة لحصول الممثل محمد عماد على جائزة أفضل ممثل مساعد. العرض تأليف أحمد شعراوي. بدأ المخرج محمد عادل يس مشواره المسرحي عام 2004 منذ المسرح المدرسي، قدم مجموعة من العروض ممثلا، منها «السجين، والبؤساء، ولحد إمتى؟!، والليلة ماكبث، و30 فبراير»، وعدة عروض أخرى في مسارح الدولة والقطاع الخاص وقدم مجموعة من العروض مخرجا، منها «الساحر أوز، وجه قبيح، مش هي كدا؟!, كوكب يسري».. وكان لنا معه هذا الحوار.
- ماذا تمثل لك هذه الجائزة؟
الجائزة نتاج مجهود كبير وتعب وتحضير وعمل مع فريق المعهد العالي التكنولوجي بالعاشر من رمضان، فقد عملنا بشكل مكثف وفترة طويلة للتحضير وجلسات عمل مع المساعدين والمؤلف حتى نصل للحالة والمستوى الذي تحقق، أحمد الله على هذه الجائزة التي تمثل لي تكليلا لكل هذا المجهود، وخصوصا أنها جائزة بعد منافسة قوية مع عدد ضخم من العروض، وهذا كرم من الله عز وجل قبل كل شيء.
حدثنا عن تجربتك في عرض «مش هي كدا؟!»..
تجربة مشوقة وممتعة بشكل كبير رغم صعوباتها وخطورتها، فقد كانت معظم عناصر الخبرة في الفريق من الخريجين ومعظم الفريق عناصر جديدة، ولكن كان هذا مفيدا للغاية من ناحية أخرى، فاستطاع الفريق أن يظهر بشكل جميل رغم أنها التجربة الأولى والأقوى بالنسبة لمعظمهم، وهذا ما خلق داخلهم ثقة وقوة كبيرة وأتقدم لهم بالشكر.
لماذا اخترت هذا النص تحديدا ولماذا في هذا التوقيت؟
النص مناسب للغاية لحالة التحفز والصراعات المستمرة التي يعاني منها العالم كله، والتي تنذر بخطر وربما حرب تجعل كل العالم يتجرع مرارة لن ينساها لعقود طويلة، هي حالة غريبة لا تخطئها عين ولا يغفلها عقل، وهو ما جعلنى أشعر أن هذا هو الوقت المناسب، كما هي عادة الفن بوجه عام والمسرح بوجه خاص، أن يلقي الضوء على مشكلات المجتمع، والبلاد ويناقشها.
- ما المدرسة الإخراجية التي تعاملت بها في العرض؟
فكرة العرض تدور حول الحارة المصرية في زمن الفتوات والحرافيش، فكان من الضروري الاستعانة بالمدرسة الواقعية ومحاكاة العصر والواقع آنذاك، فالعرض يقدم الحارة المصرية في هذه الفترة من التاريخ بكل تفاصيلها وعناصرها.
- ما الرؤية التي حاولت إبرازها من خلال العرض؟
العرض يحكي عن فتاة جميلة تدعى «محروسة» فتاة مغلوبة على أمرها وفاقدة للنطق, ويدور صراع حول الحارة التي تعيش بها، ما بين ثلاثة من الأعيان، كل منهم يرغب في الزواج منها، ومن هنا يبدأ الصراع، والعقدة التي تنتهى بإصابة محروسة وسط الشجار الذي يحدث بين جميع الأطراف، والمراد من العرض «يكفى صراعات وخلافات واتهامات وأن تعود السكينة ويعود الهدوء للحارة».
- ما أبرز الصعوبات التي واجهتها في تقديم العرض؟
أحمد الله لم تكن هناك أي صعوبات تذكر فإدارة رعاية الشباب، برئاسة الأستاذ محمد يسري والدكتورة مروة عبد الحليم والأستاذ لطفي والأستاذة هاجر والأستاذة أسماء, تعاونوا معنا بشكل كبير لإنجاح العرض وتقديمه في ظروف صعبة، منها عنصر الوقت لأننا كنا مطالبين بتقديم العرض خلال أسبوعين، وهو ما كان يمثل صعوبة كبيرة في التجربة، وأتقدم بالشكر لفريق التمثيل بالمعهد التكنولوجي العالي على رأسهم الجندي المجهول إسلام عبد العزيز بحر، ورئيس اتحاد الطلبة إسلام حرموش، ومقرر اللجنة الفنية عبد العزيز شلبي, وشريكي وشقيقي والسند والداعم ياسين عادل مخرج منفذ العرض.
- ماذا ينقص المهرجانات المسرحية التي تقام للمعاهد والأكاديميات الخاصة؟
الحقيقة التي يجب أن أشير إليها أن المهرجان بشكل عام قوي ومنظم من قبل وزارة التعليم العالي ولجنة التحكيم على مستوى عالٍ، وعلى رأسها دكتور أشرف عزب وأستاذ عبده صالح، والسيد عميد المعهد الدكتور عثمان محمد عثمان، وهناك أساتذة أفاضل وقامات فنية كان وجودهم مهم، لنقل خبراتهم وتجاربهم وآرائهم التي لا تقدر بثمن لأبنائهم الذين في بداية المشوار، وأود أن أتقدم بالشكر إلى وزارة التعليم العالي والأستاذ هاني حليم على مثل هذه الأنشطة التي تساهم في بناء كيان وشخصية الطالب مستقبلا، ولكن لدى اقتراح قد يكون مفيدا ويزيد المهرجان قوة, أقترح أن تتعاون وزارة التعليم العالي مع وزارة الشباب والرياضة حتى تتيح للعروض الفائزة فرصة العرض، على مسرح وزارة الشباب كمكافأة وجائزة للعروض.
قدمت عرض «الساحر أوز» بمستشفى للأطفال.. حدثني عن هذه التجربة؟
هي تجربة أسعد بها كثيرا واستطعت أنا وفريق العمل تقديم خطوة هامة، وكان هناك تعاون من قناة المحور الفضائية واهتمام كبير بتغطية الحدث وتعاون من إدارة نادي جرين هيلز الرياضي مع فريق «كولوباميا» المسرحي لمسرح الطفل، كل هذه الجهات كان هدفها رسم بسمة على وشوش أطفالنا وأبنائنا في مستشفى 57357 وهذه التجربة كانت رهانا وقد استطعت كسب هذا الرهان.
- كنت أحد المشاركين في ورشة الفنان الكبير محمد صبحي.. ما أهم ما استفدته من هذه التجربة؟
الأستاذ محمد صبحي مدرسة قائمة بذاتها، وقد تعلمت منه الكثير الانضباط في العمل, واحترام العمل.
- ما مشاريعك المقبلة؟
أقوم بالتحضير للمشاركة في مهرجان إبداع في دورته السابعة، وسوف نقدم عروضا على خشبة مسرح الهوسابير، وهناك عرض ضخم أقوم بالتحضير له وسأعلن عنه في وقت لاحق لأننى في مرحلة الإعداد له، وذلك حتى تكتمل ملامحه بشكل نهائي, وقد انتهيت من تصوير الفيلم القصير «هدية» إنتاج المعهد العالي للسينما وإخراج مصطفى عطا، وهو في مرحلة المونتاج وسوف يشارك في مهرجان الجونة الدورة القادمة والكثير من المهرجانات السينمائية الدولية.