محمد مكى: لا اصنف نفسي كممثل أو مخرج

محمد مكى: لا اصنف نفسي كممثل أو مخرج

العدد 564 صدر بتاريخ 18يونيو2018

الفنان يجد نفسه أحيانا متعدد المواهب .. وفى آحيان آخري لا يستطع ترك آيا من هذه المواهب فى سبيل حبه لإحداهم .. وهو الحال مع المخرج والممثل محمد مكي ؛ فقام بدراسة التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وباعتباره واحد من المبدعين بالاسكندرية فكانت أغلب أعماله الإخراجية هناك، كما شارك بإخراج مسرحيات للشباب بالجامعات، وأيضا قرر هذه المرة خوض تجربة الإخراج بقصر ثقافة الأنفوشي وقدم مسرحية  «ساحرات سالم»

ــ «ساحرات سالم» هى المسرحية التي قمت أكثر من مرة على خشبة المسرح لماذا قررت إخراجها ..؟
أكثر ما شدنى هذه المسرحية هى أن كاتبها أرثر ميلر يقدم دراما قوية ورموز داخل سطور المسرحية،كما اكتشفت فيها منطقة لم يتطرق لها أحدا من قبل ؛ وهى رؤيتي البصرية للنص فكنت آري صورة كاملة دفعتنى لهذا الاختيار
وعلى الجانب الآخر قمت بإعداد النص بنفسي، وكان أغلب المخرجين يستخدمون إعداد الدكتر جمال ياقوت عند تقديم المسرحية، ولكننى وجدت الجديد فى النص وهو طرح تساؤل حول كون ابجل “ بطلة المسرحية “ مجني عليها أم أنها إمرأة شريرة إنتقمت من أهل القرية .
 ــ ما هى الأفكار الآخري التي قررت تسليط الضوء عليها فى المسرحية .. ؟ وكيف ساعدك استخدام السينوغرافيا على ذلك ..؟
قررت السير فى ثلاثة خيوط اساسية وهى الدين المزيف الذي يدار به مجتمعات كاملة، والقضاء الذي يشوبه العوار ولا يعترف سوي بالاوراق حتى لو كانت الحقيقة أمامه واضحة، واستغلال الأغنياء لأموالهم للحصول على مرادهم مهما كانت الطريقة حتى لو كانت الطريقة هى قتل شخص ظلما .
ومن بين ما اكتشتفه فى النص وقررت بلورته هو وجود علاقة جمعت بين ابجل والقاضي الذي كان ينظر قضيتها فرغم تدميرها للقرية وعلم الجميع بذلك إلا أنه لم يعتد بما قيل .
أما السينوغرافيا فقام بتصميمها الدكتور محمد سعد والذي قام بعمل مميز على خشبة المسرح، كما أنهما اجتمعا على عشق “ مسرح الصورة “ ووضعت الغابة لتحتضن جميع الأحداث بالمسرحية، وكان ما يتغير على الخشبة بعض الموتيفات والتغيير فى الإضاءة، للإعلان عن أن المكان هو اهم الشهود على هذه الوقائع حتى مع تزييف الحقائق أو السكوت عنها .
ــ ما هى التجارب الآخري التي قدمتها للمسرح ..؟ وماهى الجوائز التى حصلت عليها من قبل ..؟
حصلت على جائزة الدولة التشجيعية عن إخراجي مسرحية “طرطوف “عام 2013 إنتاج البيت الفني للمسرح، ومن هذه الجائزة حصلت أيضا على جائزة الابداع
وحصلت لثلاثة مرات متتالية على “منحة مكتبة الأسكندرية” وقدمت فى الاولى مسرحية “تحت التهديد” تأليف محمد السلامونى، وشارك فى المهرجان القومي للمسرح عام 2013، كما عرض في 2011 بمهرجان المخرج الاكاديمي دورة “ زكى طليمات “ وحاز على جائزة التحكيم الخاصة، كما مثل مصر بمهرجان الاردن للمسرح الحر .
والمنحة الثانية قدمت بها مسرحية “حلم ليلة صيف” في 2015 وحصلت على شهادة تميز في الاخراج،والمنحة الثالثة فى 2017 أخرجت مسرحية “ أولاد الغض والحب” تأليف كرم النجار .
كما كان هناك تعاون بيني وبين المكتبة فى مجال مسرحيات الأطفال وقدمت مسرحيات “سوق الفن” و”حكاية متقالتش” و”الدمية المهملة” عن “دائرة الطباشير القوقازية”.
كما اخرجت مسرحية “رحلة حنظلة” لكلية التجارة، كما قدمتها مرة آخري و حصلت على جوائز أفضل مسرحية واخراج وديكور وإضاءة، بمسابقة الجامعات والمعاهد العليا بفرقة “ المعهد العالى للحاسبات الالية “mca”، وأخرجت أيضا “قصة حب لناظم حكمت” لجامعة اسكندرية، ولكلية هندسة أخرجت “ملوك العشق” للكاتب محمد الحناوى، ونالت جوائز أفضل عرض ومخرج وملابس وديكور وإضاءة بفاعليات مهرجان المسرح الجامعى بالاسكندرية
ــ قدمت أعمالا كثيرة كمخرج كما قدمت عروضا أخري كممثل وخضت تجربة التمثيل التليفزيونى أيضا .. هل تري نفسك مخرجا أم ممثلا أم المجالين لا ينفصلان ..؟
درست التمثيل والإخراج فهما تخصصي معا، وكون فرصتي الأولى والاكبر جاءتت فى الإخراج فهذا لا يعنى إننى ممثلا، وتم إتهامى إننى أمثل فى مسرحياتى من قبل لكننى لا أمل سوى لو وجدت دورا يناسبني حتى لو كان صغيرا، ولو كنت لست ممثلا جيدا فكيف كنت سأرشح كأفضل ممثل صاعد بالمهرجان القومي للمسرح فى 2013.
ــ ماهو حلمك الأكبر فى الوقت الحالى ..؟
حلمى هو تقديم مسرحية “ ملوك العشق “ تأليف محمد الحناوي، وهو عمل كتبه فى خمسة سنوات وأنا قمت بعمل إعداد ثلاثة سنوات لتقديمه، وهى مسرحية شعرية احلم بتقديمها مرة آخري على مسرح الدولة وأحاول التواصل مع ممثلين كبار حاليا بالفعل لاستكمال التجربة .
ــ تغيير طريقة اعتماد المخرجين .. ماهى وجهه نظرك فىهذه الطريقة الجديدة ..؟
يجب أن يقيم المخرج على منتجه الإبداعى فلو كانت هذه الورش ستعطى الإمكانيات لهؤلاء المخرجين بعد إجتياز الورشة لتقديم مسرحية ثم تقييمه فستكون ألية الاعتماد صحيحة، وإنما لو كان اجتياز الورشة هو المؤدي للإعتماد فستكون هناك مشكلة نظرا لأن الإخراج لا يمكن أن يكون نظريا . 


سلوى عثمان