كوميديا الأيام السبعة لنادي مسرح الأنفوشي

كوميديا الأيام السبعة لنادي مسرح الأنفوشي

العدد 564 صدر بتاريخ 18يونيو2018

يخوض نادي مسرح الأنفوشي تجربة كوميديا الأيام السبعة لعلي عبد النبي الزيدي ومن إخراج مؤمن بكري، وسط أجواء تعاون كبير بين فريق العمل، ورهان على تمثيل للمسحر السكندري بشكل قوي بالمهرجان الختامي لنوادي المسرح «27».
فريق العمل: تأليف علي الزيدي، إعداد مصطفى عماد – مؤمن بكري، إخراج مؤمن بكري، سينوغرافيا وكوريوجراف إبراهيم حسن، إعداد موسيقي معتز مجدي، دعاية محمد أسامة ماندو، مخرج منفذ عايدة الشيباني، تنفيذ ديكور ندا عبد العظيم – أحمد سردينا – مؤمن دياب، الممثلون: مصطفى عماد، أسماء علي، محمد مرسي.
وكان لنشرة «ليالي مسرحنا» هذه اللقاءات مع الفريق.
 أسماء السيد في دور عزيزة قالت: عرض “كوميديا الأيام السبعة” من أمتع البروفات التي قمت بها، فالجميع يؤدي دوره على أكمل وجه والتعاون يسود الجميع على خشبة المسرح، وهو ما ظهر بالعرض، وأتمنى أن أكرر تجربه التمثيل مع مصطفى عماد ومحمد مرسي والمخرج مؤمن بكري فعلى المستوى الفني استفدت كثيرا منهم.
مؤمن بكري مخرج مجتهد من أول بروفة محدد رؤيته وأوصل فكرته بمنتهى الوضوح وعلمنا بالتدريج حتى وصلنا لما يريد.
مصطفى عماد في دور الطاهي قال: عرض “كوميديا الأيام السبعة” أعتبره أقرب التجارب إليّ، فقد علمنا عليه لأكتر من 7 أشهر، دور الطاهي من وجهه نظري يعبر عن القوى التي تهدف إلى التفرقة بين أطياف المجتمع بكل صورها حتى تصل إلى هدفها المنشود، عملت في عروض “وما زال القرد يحلم”، “انحراف في قصر العدالة”، “الشبيهان”.
محمد مرسي في دور عزيز قال: ألعب دور “عزيز” الزوج الروتيني “اللى بيمشي جنب الحيط، وممكن يمشي جوا الحيط لو أمكن من الشغل للبيت ومن البيت للشغل”. يحاول فرض سيطرته الوهمية على زوجته عزيزة، ثم يأتي إليهم ضيف ثقيل على قلبهم ليقيم 7 أيام.. والعرض من التجارب المحببة جدا لقلبي على المستوى الشخصي خصوصا أن الكاست كله شباب جامعة وألعب أمام صديقي أفضل ممثل في جامعة إسكندرية 2018 مصطفى عماد للمرة الخامسة مع بعضنا البغض.
أسماء علي أفضل ممثلة دور ثانٍ 2017: العرض التاسع بالنسبة لي، والليلة الثانية عشرة، وشاركت في عروض كاليجولا مركز ثانٍ 2017 جامعه إسكندرية، وعرض ملوك العشق مركز أول 2018، وعرض الفراش الشاغر مهرجان بيج ريد مكتبة الإسكندرية 2017، وعرض المتلازمة مهرجان مسرح بلا إنتاج، بجانب عروض كلية هندسة جامعة إسكندرية، وشاركت في النوادي بعرض أسطورة المهرج.
وعن مشاركتها بالعرض قالت: كنت اآخر ممثل تم تسكينه بفريق العرض وقطع زملائي شوطا كبيرا في البروفات، وساعدوني لنصل سويا، وهذه الروح من أهم أسباب نجاح العرض وعلينا مسئولية كبيرة أن إسكندرية تقدم عروضا مشرفة وتحصد جوائز ومن قبلها احترام وتقدير الفنانين المشاركين.
وقدمت الشكر لمخرج العرض لتعبه ومراعاة ظروف فريق العمل، وتمنت أن تكون على قدر ثقته فشغفه كان دافعا كبيرا جدا للعمل بالعرض، وفدمت الشكر لفريق مسرح هندسة إسكندرية وقصر ثقافة الأنفوشي والفنان إبراهيم الفرن.
ساعد في الإخراج عبد الله شادي الذي تحدث قائلا: التجربة كانت جميلة جدا خصوصا أنها من التجارب القريبة لقلبي لأنني عملت مع المخرج منذ بداية العرض، وأعجبت بالتوليفة التي صنعتها روح الفريق بالعرض، إلى جانب قصة العرض وحالته كانتا بالنسبة لي شيئا مختلفا.
قام بتصميم الديكور والإضاءة الفنان إبراهيم حسن الذي خرج الكثير من العروض المسرحية وصمم الأداء التعبيري والحركي للكثير من العروض الناجحة، قال: تجربتي في عرض “كوميديا الأيام السبعة” إخراج مؤمن بكري، كسينوغراف، كانت لها مذاق مختلف وذلك لعدة أسباب: أولها أنني كنت غالبا كمخرج للعروض التي قدمتها ما أقوم بسينوغرافيا العرض أيضا، ولكن في هذه المرة كنت أراني سينوغرافا فقط واكتشف نفسي في هذا المجال الشيق الصعب بوضوح أكثر ونضج أكثر، فقد تعاونت فيما سبق مع عروض في تصميم الديكور أو تصميم الإضاءة أو الاثنين معا لكنني في هذا العرض لاحظت تغييرا واضحا في نفسي كسينوغراف، ففيما مضى كنت دائما ألهث وراء الإبهار البصري دونما وضع الحدث والدراما طيلة الوقت في اعتباري، وعليه كنت أستطيع أن أصنع صورة جيدة ولكن قد تكون مليئة بتفاصيل يمكن الاستغناء عنها، أما في هذه التجربة فكنت بالفعل أكثر نضجا حيث انشغل تفكيري بخدمة النص الدرامي أولا ثم صناعة صورة جميلة، ويمكنني القول إن هذا كان رأي بعض الأساتذة الذين يتابعون شغلي وعندما فكرت فيه بدقة وتمحيص وجدت أنه يحمل في طياته الكثير من الحقيقة. والسبب الثاني أنني كنت أعمل مع المخرج مؤمن بكري وهو أحد تلاميذي وكنت فخورا جدا به فهو ينضج أكثر في هذه التجربة عن التي سبقتها في العام الماضي في النوادي، وكنت أكثر سعادة وأنا داخل تجربة لتلميذ لي دون أن أتدخل في رؤيته بسبب وضوحها وجديته مع العرض.


خلود رضوان