مسرح كافيه ريش الذي لا يعرفه أحد (2)

مسرح كافيه ريش الذي لا يعرفه أحد (2)

العدد 557 صدر بتاريخ 30أبريل2018

اكتشاف (كافيه ريش) بالإسكندرية وليس في القاهرة فقط، كان مفاجأة للجميع في المقالة السابقة!! وقد عرفنا أن هذا المسرح كان كبيرًا وفخمًا بعد أن أطلق عليه أصحاب كافيه ريش اسم (مسرح الكونكورديا). ومن الملاحظ أن هذا المسرح لم يكن نشاطه قاصرًا على الصيف فقط، بوصفه مسرحًا في أهم مصايف مصر (الإسكندرية)؛ حيث لاحظت أن نشاطه امتد واستمر حتى موسم الشتاء، وهنا ظهرت فرقة فوزي الجزايرلي، التي أعلنت جريدة (وادي النيل) عن عروضها يوم 22/ 10/ 1919، قائلة تحت عنوان (جوق الجزايرلي الشهير بتياترو الكونكورديا)
فرقة الجزايرلي والسهر
"يقدم للجمهور كل ليلة رواية من أحسن الروايات، ذات المواعظ في الحكم الجامعة بين الهزل والجد، وتطرب الحضور الآنسة فاطمة قدري وغيرها. ويقوم مدير الجوق فوزي الجزايرلي بأهم الأدوار مع نجله الكتكوت الصغير، الذي نال استحسانًا عامًا (فؤاد الجزايرلي)".
وظلت جريدة (وادي النيل) تعلن وتتابع نشاط فرقة الجزايرلي بتياترو الكونكورديا طوال شهري أكتوبر ونوفمبر، وتعلن عن مسرحياته الهزلية – مثل (وعلى فكرة) - والوطنية أيضًا، حيث قالت يوم 15/ 11/ 1919: «جوق الجزائرلي الشهير بتياترو كونكورديا، يقدم كل ليلة رواية من رواياته الوطنية الجميلة».
وفي نوفمبر 1919، وجدت إعلانا غريبًا نشرته جريدة (وادي النيل)، تحت عنوان (تأجيل حفلة)، قالت فيه: «نظرًا لعدم إباحة السهر، فقد أجلنا الحفلة التمثيلية التي كان موعدها 20 نوفمبر الحالي بتياترو الكونكورديا إلى يوم آخر سيعلن عنه بهذه الجريدة قبل التمثيل بأسبوعين، فنرجوا من بيده تذاكر أن يحفظها لاعتمادها بالحفلة التالية
[توقيع] (نعيم ماهر الشامي)».
والحقيقة أنني فشلت في الحصول على أي معلومات عن (نعيم ماهر الشامي)، وهل هو صاحب المسرح، وبالتالي صاحب كافيه ريش بالإسكندرية، أم هو صاحب الفرقة أو مديرها، أو متعهد الحفلات، لأنه يتحدث عن إدارة الحفلة المؤجلة.. إلخ، لكن الأهم عندي كانت العبارة الافتتاحية للإعلان (نظرًا لعدم إباحة السهر)!! فهذه العبارة جعلتني أبحث عن سبب عدم إباحة السهر في ذلك الوقت، وتوقعت أن السبب راجع إلى الحرب العالمية الأولى التي انتهت منذ شهور، ولكن خاب ظني لأجد السبب يتعلق بتوفير (الكهرباء)!! وهذا الأمر أعلنت عنه الجريدة نفسها قبل التأجيل بتسعة أشهر، وتحديدًا في 22/ 2/ 1919، قائلة تحت عنوان (إباحة السهر إلى منتصف الليل): «أصدرت وزارة الداخلية قرارًا بتوقيع صاحب السعادة وكيلها جبر والي باشا هذا نصه: بالتنبيه لما تقرر من تخفيض الإنارة في القطر المصري، بناء على توصية لجنة الوقود اقتصادًا للفحم والوقود بالكيفية الموضحة بقرار مجلس الوزراء الصادر أول أغسطس 1917.. قررت لهذا الغرض... إقفال السينماتوغراف والتياترات ومحلات الملاهي في الساعة الحادية عشرة مساء».
حتى لا ننسى كافيه ريش
آخر خبر نشرته جريدة (وادي النيل) لهذا لعام 1919 كان في ديسمبر، وقالت فيه تحت عنوان (نوع جديد من التمثيل): «.. تمثل في تياترو كونكورديا (كافية ريش)، أجمل وأكبر راوية مصرية ظهرت على المسارح العربية، وهي رواية (حسني بك) تأليف محمود حمدي السخاوي، وهي باكورة أعمال نادي التمثيل السكندري الخيري المؤلف في الثغر حديثًا من الشبيبة الراقية. وتطلب التذاكر من ماركو جوهر بشارع البورصة القديمة، ومن إبراهيم السخاوي بالرمل ومن شباك التياترو كل يوم، وتوجد ألواج مغطاة للسيدات المصريات».
وهذا الخبر يحمل عدة أمور مهمة، أولها: إنها ذكرت بين قوسين (كافيه ريش) بعد اسم تياترو كونكورديا، وكأنها تذكر الجمهور بأن هذا المسرح تابع لكافه ريش، حيث لاحظت أن اسم كونكودريا أصبح لامعًا بمفرده، فأرادت التأكيد على أنه (مسرح كافيه ريش) حتى لا ينسى الجمهور اسم كافيه ريش الذي يتبعه المسرح! والأمر الثاني أن هذا الإعلان يخص مجموعة من هواة التمثيل في الإسكندرية، كونوا معًا ناديًا للتمثيل، مما يعني أن الكونكورديا كان مشجعًا ودافعًا كبيرًا لشباب الإسكندرية على التمثيل والاهتمام بالمسرح. والأمر الأخير في أهمية هذا الإعلان، العبارة الأخيرة (وتوجد ألواج مغطاة للسيدات المصريات)!! وهذا الأمر كان معمولاً به في المسارح الكبرى بالقاهرة، مثل: الأوبرا الخديوية، ومسرح حديقة الأزبكية لحجب عيون الفضوليين، مما يعني أن تياترو الكونكورديا أصبح صرحًا مسرحيًا في الإسكندرية!! ناهيك بمعنى وجود (ألواج)، أي وجود دور ثانٍ أو مستوى مرتفع عن مستوى الصالة، مما يعكس لنا فخامة هذا المسرح التابع لكافيه ريش بالإسكندرية.
بين الكوميديا والتراجيديا
مما سبق نلاحظ أن أغلب الفرق المسرحية التي مثلت على مسرح كافيه ريش (الكونكورديا) منذ عام 1917 إلى 1919، كانت فرقًا مسرحية كوميدية هزلية، ولم نجد عروضًا مسرحية لفرق تراجيدية أو جدّية. وهذا الأمر لاحظه ناقد جريدة الإكسبريس، الذي كان يهاجم التمثيل الكوميدي والهزلي، ولا يعترف به، فما أن مثلت فرقة عبد الرحمن رشدي – بوصفها فرقة تراجيدية غير هزلية – على مسرح الكونكورديا، إلا وكتب الناقد مقالة يوم 18/ 1/ 1920، وكأنه في ساحة حرب، قال فيها: «لقد انتصرنا في المعركة الأولى وهَزَم أنصار التمثيل الأدبي ذلك التمثيل الخليع البارد المسمى (بكشكش بك) في مساء يوم 12 من هذا الشهر في حفلة تمثيل رواية (حلاق إشبيلية)؛ حيث مثلت فرقة الأستاذ عبد الرحمن رشدي هذه الرواية تمثيلاً متقنًا فأضحكت الجمهور وأدخلت السرور على نفوسهم، وفي الوقت نفسه قدمت لهم أجمل المواعظ وأحسن العبر... وكان حضور سعادة حسن باشا عبد الرازق محافظ الثغر هذا التمثيل وبقاؤه إلى النهاية علامة على استحسان التمثيل والرواية.... وفي مساء اليوم التالي أي يوم 13 كان موعد تمثيل رواية (الموت المدني) وهي الرواية التي يمثل دورها المهم الأستاذ رشدي فتلاعب بالعواطف وهز أوتار القلوب وأحزننا وأبكانا... وأرى من الواجب أن أذكر كلمة ثناء على فرقة نادي الموسيقى التي اشتركت في تلحين دور (جاني الجميل) في الليلة الأولى مع المطرب الصغير محمد عبد الوهاب، وكذلك كان المونولوج اللطيف الذي غناه الأديب أمين أفندي البارودي».
والملاحظ على أسلوب الناقد أنه متحامل على نجيب الريحاني، حيث وصفه بـ(التمثيل الخليع البارد)، ولم يتحدث عن التمثيل الكوميدي أو الهزلي بصفة عامة، كعادة بقية الصحف التي شنت حملة شعواء ضد التمثيل الكوميدي في هذه الفترة. كما أن في المقالة أمران مهمان، الأول حضور محافظ الإسكندرية لعروض الفرقة في الكونكورديا، مما يعني أن المسرح أصبح له مكانة كبيرة، تليق بحضور المحافظ!! والأمر الآخر يتمثل في ذكر بداية فنية – قد تكون غير معروفة – عن الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب، الذي ذكرته الجريدة في الخبر السابق، قائلة (المطرب الصغير محمد عبد الوهاب)!!
سلطانة الطرب
مهما يكن من أمر رأي ناقد الإكسبريس إلا أنه أصاب كبد الحقيقة، عندما أشار إلى انتصار العروض التراجيدية - في مسرح الكونكورديا - على العروض الكوميدية!! فبعد انتهاء عروض فرقة عبد الرحمن رشدي، وجدنا منيرة المهدية تمثل بفرقتها على الكونكورديا، وتنشر جريدة (النظام) الخبر، قائلة يوم 21/ 1/ 1920: «يحيي جوق السيدة منيرة المهدية بالإسكندرية ليلتين عظيمتين في تياترو كونكورديا على المينا الشرقية بالإسكندرية يوم 23 يناير (روزينا البديعة) أو (العطارة الحسناء)، ويوم 24 (كرمنينا اللطيفة) أو (بائعة التفاح). وقد خصص دخل هذين الليلتين للمساعدة على إعادة فتح مدرسة وطنية في سبيل التعليم». وبعيدًا عن الهدف الأسمى لهذه العروض، وأن دخلها مساعدة لإحدى المدارس.. إلخ، إلا أن الإعلان يحمل معلومة مهمة، وهي أن تياترو الكونكورديا يقع في (المينا الشرقية بالإسكندرية)!! فحتى الآن لم نكن نعلم أين يقع هذا المسرح التابع لكافيه ريش في الإسكندرية!!
وبالعودة إلى عروض فرقة منيرة المهدية على مسرح الكونكورديا، لاحظت أن ناقد جريدة الإكسبريس – الذي هاجم فرقة كشكش بك الكوميدية – هاجم أيضا منيرة المهدية في مقالته المنشورة يوم 25 يناير 1920، قائلاً: «... كان ازدحام المتفرجين شديدًا في مرسح الكونكورديا؛ لأن جاذبية المرأة لا تزال في بلادنا ذات تأثير كبير على بعض النفوس. وفريق كبير من أهل البلاد يسرعون إلى تلبية نداء المرأة ممثلة كانت أو مغنية، وربما كانت لا تفهم في التمثيل شيئًا كالست منيرة... ويلاحظ الأديب المتعلم أن هذا الجمع المحتشد في مرسح الكونكورديا لمشاهدة تمثيل الست منيرة، لا يُسمع لهم صوت، ولا تظهر لهم حركة إلا إذا بدرت من الست على المرسح حركة، ولو خفيفة بجسمها أو بصوتها. عند ذلك تسمع من أعلى التياترو ومن بعض اللوجات والبنوارات إشارات الإعجاب، وأصوات الابتهاج، وعبارات (الله يا جدع.. كمان من ده).. إلخ».
فرق مسرحية أخرى
وتوالت عروض الفرق التراجيدية على مسرح الكونكورديا، فمثلت فرقة الشيخ أحمد الشامي مسرحيتي (على كوبري قصر النيل)، و(مصر والسودان) من تأليف مصطفى سامي. كما عرضت فرقة عكاشة ثلاث مسرحيات في فبراير 1920، هي: (القضاء والقدر)، و(الشريط الأحمر)، و(غانية الأندلس). أما فرقة حافظ نجيب فعرضت في مارس 1920 مسرحيتي (الجاسوس المصري)، و(قوة الحيلة) بطولة حافظ نجيب نفسه، والممثلة القديرة ميليا ديان. وحافظ نجيب هو شخصية حقيقية، جسدها الفنان محمد صبحي في مسلسله الشهير (فارس بلا جواد)، وأصدرت عنه كتابًا عام 2004 بعنوان (حافظ نجيب الأديب المحتال).
ومن الإعلانات الطريفة الخاصة بالكونكورديا، ما نشرته جريدة النظام يوم 28 مارس 1920، قائلة: «نابغة المجانين ومدهش العالم حسن مرعي بالإسكندرية على مسرح كونكورديا يوم السبت 3 والأحد 4 الساعة 9 مساء يشاهد الجمهور نوادره وحوادثه التي أدهشت العالم عن كيفية هروبه بملابس السيدات من مستشفى المجاذيب بعد سجنه ست سنوات». وحسن مرعي هو مؤلف مسرحية (الأزهر وحمادة باشا) عام 1908، التي اعتبرتها أول مسرحية تسجيلية في تاريخ المسرح العربي، وأعدت نشرها مع دراسة لها عام 2006.
عودة الكوميديا
ومن الواضح أن الهجمة على العروض الكوميدية خفت وطأتها، فعادت الكوميديا مرة أخرى إلى الكونكورديا من خلال فرقة أمين صدقي وعلي الكسار، حيث مثلت في عام 1920 مسرحيات: مرحب، وقلنا له، وأحلاهم، والقضية نمرة 14، وراحت عليك. وبجانب الكوميديا كانت العروض التراجيدية من خلال فرقة جورج التي مثلت مسرحيتي (هملت)، و(عواطف البنين). كما عرضت فرقة منيرة المهدية مسرحيات: كرمن، وكرمنينا، وكلام في سرك.
وآخر عرض تم على مسرح الكونكورديا عام 1920، ذكرته جريدة الأخبار يوم 31 / 10 / 1920، قائلة: «الحفلة التمثيلية الكبرى، يقيمها نادي العلم المصري بتياترو كونكورديا بالإسكندرية مساء السبت 6 نوفمبر 1920 تحت رعاية صاحب المعالي إسماعيل صدقي باشا بتمثيل رواية (الوفاء بالعهد)، وهي رواية مصرية عصرية تبحث بالأخص في حقوق المرأة وحريتها ويشنف الأسماع سامي الشوا أمير الكمنجة في مصر». وإذا تتبعنا نشاط الكونكورديا عام 1921، سنجد فرقة الشيخ أحمد الشامي تعرض عليه عروضها في مارس وأبريل، ومن أهمها مسرحيات: مصر والسودان، والبيه عنده دقة زار، وأسرار القصور.
كوبونات ماتوسيان
أما في عام 1922 فنجد إعلانا ضخمًا لعروض فرقة نجيب الريحاني، وهذا أحد الإعلانات التي نشرتها جريدة المقطم يوم 16/ 3، تحت عنوان (جوق نجيب الريحاني في تياترو كونكورديا)، وفيه تقول الجريدة: «ثلاثة أشهر متوالية، يتغير البروجرام كل يوم إثنين. ابتداء من يوم الخميس 16 مارس 1922 والأيام التالية، يقدم رواياته المدهشة مع جوقه الكبير المؤلف من كبار الممثلين والممثلات. رواية الأسبوع الأول (دقة المعلم) أوبريت ريفيو ثلاثة فصول و10 مناظر تأليف نجيب الريحاني وبديع خيري. جوقة أوركستر كامل - جوقة ملحنين - جوقة ملحنات. يمثل أهم الأدوار نجيب الريحاني كشكش بك، بديعة مصابني عروس المراسح السورية. المناظر من صنع لوريه رسام الأوبرا، والملابس من صنع كارنبي متعهد الأوبرا. كل يوم جمعة وأحد حفلة نهارية الساعة 6 بعد الظهر. تقبل جميع كوبونات تمثيل ماتوسيان بخصم 50 في الماية من أصل ثمن التذاكر».
هذا الإعلان يحمل ثلاثة أمور مهمة: أولها عبارة (ثلاثة أشهر متوالية)!! فهذه أكبر فترة زمنية تستمر فيها عروض أية فرقة في مسرح كونكورديا، لا سيما وأن الفرقة هي فرقة الريحاني!! والأمر الثاني قول الإعلان إن (المناظر من صنع لوريه رسام الأوبرا، والملابس من صنع كارنبي متعهد الأوبرا)؛ لأن الأوبرا في تلك الفترة، كانت النموذج المحتذى، لأنها تعتمد على متخصصين عالميين!! فالمناظر المقصود بها الديكور، ولكنه ديكور مختلف عما نعرفه الآن، لأن كل شيء على المسرح كان يتم رسمه في لوحه كبيرة توضع خلف الممثلين في منظر ضخم، يتم استبداله مع كل فصل، ومن هنا كانوا يطلقون عليها سم (مناظر) لأنها لوحات قماشية ضخمة، يرسمها أشهر الرسامين!! والأمر نفسه بالنسبة للأزياء، لذلك يفتخر الريحاني بأن مناظر مسرحياته مرسومة بريشة رسام الأوبرا، وملابس عروضه مصممة من خياط الأوبرا.
أما الأمر الثالث في الإعلان، هو ورود هذه العبارة: (تُقبل جميع كوبونات تمثيل ماتوسيان بخصم 50 في الماية من أصل ثمن التذاكر)!! وربما أكثر القُراء يتعجبون من هذه العبارة!! وتفسيرها أن الفرقة تقول للجمهور من يحمل كوبون شركة دخان ماتوسيان، يستطيع أن يقدمه لعامل شباك التذاكر ويأخذ تخفيضًا 50% من ثمن تذكرة دخول مسرحيات نجيب الريحاني في مسرح الكونكورديا!! ولمزيد من التوضيع أقول: إن شركة دخان معسل ماتوسيان اتفقت مع فرقة أمين صدقي وعلي الكسار على وضع صورتيهما على علب دخان معسل ماتوسيان، وعلى كوبونات تُصرف مع المعسل، وهذه الكوبونات تمنح حاملها تخفيضًا 50% من ثمن تذكرة دخول مسرحيات الكسار. وهذا الاتفاق تم أيضا وبالكيفية نفسها مع فرقة الريحاني، وأصبح التنافس على أشده بالنسبة لكوبونات دخان معسل ماتوسيان بين فرقتي الكسار والريحاني!!
أظنك عزيزي القارئ وصلت إلى قناعة تامة بأنك قرأت عن مسرح كافيه ريش الذي لا يعرفه أحد!! ولعلك حزين بأن كافيه ريش بالقاهرة لم يكن هو المقصود في هذا الموضوع!! وربما كنت تتمنى أن تقرأ عن مسرح كافيه ريش بالقاهرة!! عموما لن أخذلك في هذا الأمر، وأعدك في المقالة القادمة ستقرأ ختام مسرح كافيه ريش بالإسكندرية، وستقرأ أيضا عن مسرح كافيه ريش بالقاهرة.. الذي لا يعرفه أحد.. أيضًا!!


سيد علي إسماعيل