صبحى السيد: المسرح هو القاطرة الحقيقية للثقافة الجماهيرية

صبحى السيد: المسرح هو القاطرة الحقيقية للثقافة الجماهيرية

العدد 554 صدر بتاريخ 9أبريل2018

يشهد الموسم المسرحي الجديد لعروض الثقافة الجماهيرية هذا العام، تقديم مجموعة كبيرة من العروض المسرحية في جميع أقاليم مصر، وقد اتبعت الإدارة العامة للمسرح بهيئة قصور الثقافة بداية من الموسم الماضي 2017، سياسة جديدة ومختلفة في طريقة إنتاج العروض وتصنيفها وتقييمها، أملا في إحداث طفرة مسرحية وتطوير في حركة المسرح بالأقاليم.. حول سياسات الإدارة وآليات وسبل التطوير الذي تطمح في تقديمه لفناني الثقافة الجماهيرية هذا الموسم وخلال المواسم القادمة، كان لنا هذا الحوار مع د. صبحي السيد مدير الإدارة العامة للمسرح.
?  في البداية أود أن أعرف من سيادتكم كيف تم التجهيز لموسم عروض الثقافة الجماهيرية الجديد لعام 2018؟ وما هي أهم الأهداف التي وضعتها الإدارة في أولوياتها منذ توليك المسئولية في نهاية عام 2016؟
في نهاية العام المالي 2016 دعاني الدكتور سيد خطاب، رحمه الله، لتولي مهام الإدارة العامة للمسرح بهيئة قصور الثقافة.. ولم أرحب بالأمر حينها رغم إصراره الشديد، ولم أستطع الإجابة التي تأخرت ستة أسابيع مع طلب كثير من المقربين بالقبول والبعض بالرفض.. إلى أن توصلت لبعض الحلول التي في ظني تستطيع أن تمنح المسرح بالثقافة الجماهيرية قبلة الحياة.
فعروض الثقافة الجماهيرية على اتساع رقعتها وامتدادها لأكثر من مائة موقع، يتم حصارها ووضع العراقيل والتعقيدات التي تجعل منها واجبا ثقيلا على مؤديه.. ففنانو الأقاليم يتناقصون طرديا ولا محفز لبقائهم أمام النوافذ الأخرى.. فبحثت مع د. خطاب سبل تنفيذ اللائحة المالية التي تم إقرارها في مؤتمر المسرح بالمنيا 2006/ 2007 وقمت بدراسة بنود المسرح مع زملائي بالإدارة، ووضعنا متوسطا مبدئيا يتغير معه وجه المسرح الفقير واحترام مبدعيه وبعض التقدير لهم، وأحد وسائل الجذب واحتمال المشقة، وكانت النتيجة المبدئية اثنا عشر مليونا كموازنة مبدئية لتفعيل لائحة حصلت على موافات مجلس الشعب والدستورية العليا ومجلس إدارة الهيئة، ولم تجد طريقا للنفاذ.. وبعثت بالموازنة الجديدة لرئيس الهيئة، التي حولها من فوره للإدارة المركزية للشؤن المالية، والتي أفادت على الفور بالالتزام بالسوابق دون أي أعباء جديدة بل وأفادت بأن الدولة تتجه نحو خفض الإنفاق إلى 20% أي أقل من المعتاد.. شعرت حينها أنني أدور في حلقات مفرغة وعليَّ الانسحاب في هدوء.. وعندها قال لي: خطاب اصبر وسوف نتصرفأ ابدأ الإنتاج وسنجد حلولا أول بأول.. وهو أمر مرهون بالقبول أو الرفض أحيانا.. وإذا به يدعوني إلى اجتماع موسع، لم أكن أعلم سببه، لجميع قيادات الهيئة المركزية ورؤساء الأقاليم وجميع مديري عموم الهيئة.. وعندها طلب مني على الهواء عرض خطة إدارة المسرح.. وتحدثت عن كثير من التعقيدات الورقية والتنقل ما بين الفرقة في بيت أو قصر أو قومية وبين الإقليم ثم الإدارة المركذية ثم إدارة المسرح وبالعكس، انتهاء بالمالية بمراحلها ثم إقرار شيك الإنتاج، أضف إلى ذلك مراجعة المشروع المسرحي وإقراره من لجان القراءة ثم الرقابة على المصنفات الفنية وكم التنازلات التي يجريها المؤلف والمخرج.. وتجاوزت كل ذلك لأصل إلى أن المسرح هو القاطرة الحقيقية لقطار الثقافة الجماهيرية، وأنه يمتلك من القوة والحيوية ما يجعله جاذبا للجمهور الذي هجر قصور الثقافة ولم يعد المكان المفضل للقاء الرواد.
ثم أعلنت بعد ذلك عن لقاء موسع مع جميع المخرجين المتعاملين مع الثقافة الجماهيرية، وبالفعل تم اللقاء وسمعت جميع شكواهم ومقترحاتهم وحددت لهم أن المسرح هو المسرح ولا مجال للتنميط.
أما الموسم المسرحي الجديد، فهو استمرار لما بدأناه في الموسم الماضي شريطة التخلي عن النصوص القديمة وتقديم نصوص جديدة تناسب الفرقة والموقع، على أن تمر النصوص الجديدة بلجان القراءة ثم الرقابة على المصنفات الفنية.. واستقبلنا ترشيحات المواقع للمخرجين وبعد الانتهاء من الترشيحات استقبلنا المشاريع الخاصة بكل فرقة حسب إمكاناتها وهويتها.
?  أكدت في بداية توليك مسئولية إدارة المسرح أن الجمهور سيكون هو الهدف الرئيسي لأي عرض ستنتجه الثقافة الجماهيرية.. إلى أي مدى ترى أن هذا الهدف قد تحقق؟ وما هي السبل التي تتبعها الإدارة هذا العام لتعزيز هذا الهدف؟
نعم، أطلقنا الموسم الماضي المسرح للجمهور.. أن تقدم عروضا مسرحية جيدة الصنع تحترم عقل وثقافة المتلقي.. وثبت بالتجربة أن العروض المسرحية الجيدة جاذبة للجمهور المتعطش للمسرح الحقيقي.. وحقق كثير من العروض ذلك وتابعناها من خلال أجندة يومية رصدت حضور الجمهور، خاصة وأن العروض امتدت إلى خمس عشرة ليلة عرض بحضور جماهيري، والجميع يعرف أن غياب الجمهور بالنسبة للمسرح فقدان الشرط الأساسي لوجوده.
?  ألا ترى أن اهتمام المخرجين بتقديم عروض جماهيرية بشكل أكبر من الممكن أن يأتي على حساب الجودة الفنية لهذه العروض؛ مما قد يؤثر على القيمة التنافسية لهذه العروض في حالة مشاركتها بمهرجانات كبرى كالمهرجان القومي للمسرح المصري؟
من الصعب أن يحدث هذا التحول لأكثر من سبب.. وهو أن مخرجي الثقافة الجماهيرية على وعي كبير بالدور التنويري والثقافي الذي يقومون به نحو الأقاليم.. علاوة على أن الإدارة العامة للمسرح تتناقش مع المخرج وتوافق على المشروع قبل البدء، فهي على يقين أن العرض يمضي في اتجاهه الصحيح بخلاف لجان القراءة وتقريرها والرقابة على المصنفات الفنية والذوق العام، كما أن مسرح الثقافة الجماهيرية رغم أن هدفه الأقاليم وتنمية الذوق والوعي العام واحتواء طاقات الشباب الضخمة، فإنه يمتلك من المقومات ما يجعله منافسا قويا بالمهرجانات.
?  ما هي أسباب تغيير نظام الشرائح (بيوت – قصور - قوميات) واعتماد ميزانيات المواقع وفقا لطبيعة كل مشروع؟ وإلى أي مدى سيكون هذا التغيير في مصلحة المواقع وجمهورها؟
هو عرض مسرح أو لا مسرح.. العرض المسرحي في كل مكان وزمان عرض مسرحي يقدم لجمهور له ثقافته وعاداته وتقاليده ومعتقداته.. ومقومات العرض الأساسية لا تختلف.. فهي مكان للتمثيل ومؤدي وجمهور.. ويندرج تحت هذا المثلث كثير من التفاصيل، ولكن في نفس النطاق.. فتتعدد الأماكن وتتعدد صياغاتها وتتعدد بالضرورة أنماط الجماهير وتتعدد أشكال وضع مقاعدها في المسارح، وكذلك تتعدد فرق التمثيل أو المؤدين أيا كان نوع المقدم.. فالعرض المسرحي هو مسرح.
أما تنميط العروض (عرض بيت – عرض قصر – عرض قومية) وكل شريحة لها مخصص ثابت، هذا التنميط مرفوض تماما، لأن المعيار في الفريق القائم على العرض الذي يستطيع أن يحمل مسئولية عرض كبير أو عرض صغير وكلاهما يحمل شروط الانضباط والجدية.. فقد حررنا قيود العمل بالنسبة للمخرج والمبدعين المشاركين من ديكور وملابس وألحان وأشعار، فكثير من المواقع كانت تحرم من التعامل مع كثير من المبدعين بسبب أن الأجر الذي يلتهم الميزانية وظلت البيوت على هذا الوضع بلا تطوير بسبب هذا التنميط الذي فرض عليهم المبتدئين نظرا لقلة أجورهم. نعم البيوت والقصور موجودة كأماكن يضاف إليهم المؤدي والجمهور والمشروع الملائم له، ويتم مناقشة بنود المشروع من داخله، وبالفعل تجاوزت ميزانية كثير من البيوت الثقافية ميزانية القصور.. وتجاوزت ميزانيات بعض القصور الفرق القومية.. وأصبح من حق المكان والمخرج الكبير أن يقدم تجربة في بيت الثقافة دون المساس بميزانية المشروع.. فلم تعد هناك عراقيل الباب الأول والثاني التي كانت تجعل المهمة صعبة وتضطر المخرج لأن يؤلف أمورا قد تتعارض مع مصلحة العرض لتفادي هذه المشكلة.
?  طالب الكثير من فناني الثقافة الجماهيرية بمختلف تخصصاتهم (مخرجون وممثلون ومهندسو ديكور وشعراء) برفع الأجور المستحقة لهم.. كيف تعاملت الإدارة مع هذا الطلب؟ وهل تم اعتماد زيادات الأجور بالفعل لعروض الموسم الجديد؟
تم بالفعل رفع الأجور في جميع التخصصات.. مخرجين وممثلين ومهندسي الديكور والملابس والشعراء والملحنين والمعدين والمؤلفين دون استثناء، بعد دراسة حالة جميع المتعاملين مع عروض الثقافة الجماهيرية من بداية الموسم تحقيقا لما وعدت به الإدارة في الموسم السابق دون انتظار لطلب رفع الأجر، وقد فوجئ الكثير منهم برفع الأجر عند التعاقد وفاء لما بذلوه في الموسم الماضي لعودة الجمهور إلى المسرح.
?  كيف سيتم تقييم عروض الموسم الجديد؟ وهل ستكون هذه الطريقة من وجهة نظرك هي الطريقة الأقرب للعدالة في التقييم؟
علينا أن نسلم أولا أن العمل في الثقافة الجماهيرية لخدمة الموقع والجمهور المتعطش للتنوير والثقافة، هو الهدف الأساسي، وأن التنافس الحقيقي في هذا النطاق، يأتي بعده التنافس مع الجهات الأخرى المنتجة للمسرح.. وأنا على يقين بأن العرض الجيد يحقق تفوقا ما دام يحمل إبداعا متميزا حتى وإن كان قليل التكاليف.. ونجحت الثقافة الجماهيرية في اجتياز كثير من المسابقات وحققت أعلى الجوائز أمام الإنتاج الضخم. والتقييم هذا الموسم يتم بمتابعة اللجان للعروض بشكل فردي؛ يقدم كل عضو تقريرا فرديا (وقد اتبعته الإدارة من قبل) عن العرض، يتم دراسة هذه التقارير بعناية لبحث سبل التطوير.. وبعد انتهاء العروض في مواقعها سوف نقدم مهرجانا ختاميا لأفضل العروض بلجنة موحدة ليرى المبدعون أعمال بعض، ويتم تحديد العروض التي ترى الهيئة أن تمثلها في المهرجانات.. وكان للثقافة الجماهيرية خمسة عروض داخل المسابقة تقلصت إلى ثلاتة عروض واثنين على الهامش، وسنسعى للحصول على الخمسة عروض داخل المسابقة.
?  ما هي المعايير التي يتم بناء عليها اختيار أعضاء لجان التحكيم والمشاهدات والمتابعات التي تقيم عروض الثقافة الجماهيرية وتجارب نوادي المسرح؟
كشوف اللجان لم تتغير ومنهم من هو على دراية وخبرة كبيرة بالثقافة الجماهيرية ولهم ثقل ودور في استقرار النشاط، ولكن أضفنا إليهم جيلا من الشباب الموهوبين والمتخصصين في المجال المسرحي ويتم الدفع بهم أولا في لجان نوادي المسرح، وخصوصا الندوات، لنتحقق من تميزهم، ثم في لجان النوادي، وندرس تقاريرهم بعناية، وكثيرا ما يدهشنا الاستيعاب والتميز.. والهدف هو ضخ دماء جديدة يتألق معها المسرح.
?  أين عروض الثقافة الجماهيرية من المهرجان التجريبي خصوصا أن دورته القادمة ستكون دورة استثناية حيث يحتفل المهرجان بيوبيله الفضي؟
لدينا مشاركات في المهرجان التجريبي، فقد اختارت لجان مشاهدته في الموسم الماضي عرض «السفير» لفرقة صلاح حامد بنادي مسرح الفيوم للمخرج أحمد السلاموني، بعد أن عرض في المهرجان القومي للمسرح، وسافر ممثلا للعروض المصرية بمهرجان المسرح بالأردن، وفي الدورة الاستثنائية واليوبيل الفضي سيشارك عرض «كلام في سري» للمخرجة ريهام عبد الرازق، وهو إنتاج نوادي المسرح أيضا، وقد طلبته إدارة المهرجان لتميزه عندما شارك في التجريبي.

?  هل يمكن أن يكون هناك بروتوكول تعاون مع نقابة المهن التمثيلية لدعم فناني الأقاليم ومبدعي الثقافة الجماهيرية؟
جميع المتعاملين مع الثقافة من مبدعين لديهم أعمال ووظائف أخرى وقد يتبعون نقابات أخرى.. وفي ظني أن الحل الأمثل يكون بعيدا عن الروتين والتعقيدات التي لا تنتهي في صيغة غير رسمية ويتولاها حكماء المبدعين وهم معروفون بالاسم.
?  التجارب النوعية ومسرح الفضاءات المغايرة إلى أي مدى تهتم الإدارة بهذه النوعية من العروض؟ ومن وجهة نظرك هل العدد الذي يتم إنتاجه من هذه النوعية كل عام كافٍ؟ وهل هناك نية لإنتاج المزيد من هذه النوعية خلال المواسم القادمة؟
التجارب النوعية نسعى من خلالها إلى ارتياد فضاءات لا نمطية أو أماكن أثرية أو حدائق، وكل الأماكن المرنة التي تصلح أن يقدم عليها عرض مسرحي، شريطة تأمين الجمهور والموافقات اللازمة للسماح بالعرض، وبالفعل لدينا بروتوكول تعاون مع وزارة الآثار لاستخدام الأماكن التابعة لها.. وتمتاز هذه النوعية من العروض بأنها قليلة التكاليف سهلة التنقل ولا ترتبط بشروط المسرح التقليدية، ونسعى لازديادها ولكنها في الواقع أكثر إرهاقا.
?  ما هو تقييم سيادتكم لتجربة ورش اعتماد المخرجين الجدد بالثقافة الجماهيرية؟ وهل ستثمر هذه التجربة عن مخرجين أكفاء يمثلون إضافة لمسرح الثقافة الجماهيرية خلال السنوات القادمة؟
كان اعتماد المخرجين في السابق على محورين أن يقدم المخرج عملين متتاليين ويطلب لجنة مشاهدة للعرضين، وليس للإدارة أدنى فكرة عن هذين العرضين وكيف تكونا؛ أي لا علاقة لها بما قبل العرض وكيف تم!! والثاني في المهرجان الختامي لنوادي المسرح يتم اعتماد الفائز مباشرة.. ووجدنا أن هذه الآلية لم تؤتِ ثمارها على الوجه الأكمل، إضافة إلى المشاحنات الطردية التي كانت تتم في المهرجانات الختامية للنوادي.. وأن ما يتم اعتماده في النوادي لا يستطيع أن يتحرك إلا بتجربة في البيوت، وغالبا ما تكون سبب قتل الموهبة عند المخرج الذي لم يعتد العمل في بيئة غير بيئته وبظروف مغايرة.. فغيرت شروط الالتحاق بالمهرجان الختامي ليكون التمثيل النسبي بين الأقاليم الستة، وتتفاوت النسبة حسب تميز الإقليم وعدد العروض المشاركة شريطة عدم حرمان جميع الأقاليم من المشاركة. ثم فتحنا أفق الاعتماد لجميع المشاركين بالمهرجان الختامي وأقمنا لهم برنامجا تثقيفيا لجميع عناصر العرض المسرحي ومواكبا لفعاليات المهرجان الختامي، واستعنا بخبراء وأكاديميين ومحترفين في البرنامج.. ثم تبعناه ببرنامج أكبر وأكثر تخصصا في أدوات المخرج والمهام التي يتحلى بها للعمل بالثقافة الجماهيرية وكيف يقود فريقا من الهواة ممن يتعامل مع المسرح لأول مرة، إضافة إلى العناصر المكملة له من إضاءة وديكور وميزانية وفضاءات جديدة ومرنة.. ثم اعتمدنا له في المستوى الثالث ميزانية عرض محدود التكاليف ليقدم عرضا في ملتقى ختامي على لجنة كبيرة تمنحه شهادة الاعتماد للإخراج بالثقافة الجماهيرية، وهو في المراحل السابقة تتابعه إدارة الورش بكل دقة.. لينطلق بعد ذلك في التجارب النوعية وقد تعلم أن لكل مشروع أهميته صغيرا كان أم كبيرا. ومن مميزات التجربة أنها أعادت الود والألفة بين الأقاليم، وانتهت مشاحنات المهرجان الختامي وعادت الروح للمبدعين فوجدناهم في الفوج الثاني من التجربة يتعاونون على خشبة المسرح في عروض بعضهم البعض لما لمسوه داخل التدريب من جدية وفائدة حقيقية ساهمت في تنميتهم.
فلدينا الآن الفوج الأول قارب على إنهاء عروضه بالمواقع الخاصة بهم، ومن بينهم تجربة متميزة بفرشوط وأخرى بالخارجة والمنيا والإسماعيلية بجوار القاهرة والجيزة والإسكندرية.
الفوج الثاني وكان مع المهرجان الختامي الذي أقيم بالسامر هذا العام.. وستقام فعاليات المستوى الثاني لهم مع فعاليات ملتقى عروض الفوج الأول.. والمهرجانات الإقليمية المقامة حاليا لعروض النوادي سيكون معها الفوج الثالث، إن شاء الله، في ختام النوادي الذي سيقام عقب انتهاء الإقليمي.
بذلك يكون لدينا جيل جديد من المخرجين المنتمين لحركة الثقافة الجماهيرية بعد تنمية مهاراتهم الإبداعية.
?  وأخيرا أين الدكتور صبحي السيد من المسرح؟ وهل تسببت هموم الإدارة في ابتعادك عن ممارسة دورك الإبداعي كواحد من أهم مهندسي الديكور في مصر والوطن العربي؟
المسرح بات جزءا أصيلا في حياتي ولا تستقيم بدونه، ولولا إيماني بالثقافة الجماهيرية لما أقدمت على هذه التجربة، ولكن عشقي الحقيقي على خشبة المسرح، وأنا عاكف الآن على تجربة جديدة على المسرح القومي للمخرج المتألق أحمد رجب ومن تأليف الدكتور سامح مهران، ستظهر للنور قريبا.

 


حازم الصواف