«أحوال شخصية» يناقش قضايا المرأة على مسرح أوبرا ملك

«أحوال شخصية» يناقش قضايا المرأة على مسرح أوبرا ملك

العدد 544 صدر بتاريخ 29يناير2018


البروفات بدأت منذ ما يقرب من شهر وجاري حاليا البروفات النهائية لمجموعة العمل استعدادا للافتتاح. العرض يتبع مسرح الشباب الذي تولى إدارته المخرج عادل حسان والذي يتابع سير بروفات العرض، بالإضافة إلى بروفات الورشة الإبداعية للشباب التي من المقرر أن تقدم ستة عروض مسرحية فيما بعد بالتوازي مع خطة المسرح الأساسية.
التقت “مسرحنا” بمجموعة عمل «أحوال شخصية» للتعرف أكثر على تفاصيل العمل. يقول المخرج أشرف حسني: سعيد بتجربتي بمسرح الشباب، وأشكر مدير المسرح المخرج عادل حسان على مجهوداته الجبارة في إحياء مسرح الشباب من جديد بعد توقفه فترة طويلة، ولإعطائي أنا وغيري من المخرجين الشباب الفرصة، وسعيد بأن مسرح الشباب يعاد افتتاحه بمسرحية أحوال شخصية التي تناقش قضايا المرأة لنؤكد على أهمية المرأة في المجتمع وأنها جديرة بأن نفكر جميعا في قضاياها ومعاناتها، أضاف: أود هنا أن أشير إلى دور رئيسة المجلس القومي للمرأة د. مايا مرسي في الاتفاق مع مدير المسرح على تحريك العرض بالمحافظات لكي تصل الرسالة لأماكن أكثر.
وأوضح حسني: العرض بطولة أربع فتيات تتحدث كل منهن عن قضيتها من خلال الحكي المسرحي مع وجود فواصل درامية وغنائية بين الحكايات تحمل بعض الكوميديا المحببة لشريحة كبيرة من الجمهور.
بينما يقول مؤلف العرض ميسرة صلاح الدين: «أحوال شخصية» حالة خاصة، يعالج مشكلة المرأة في إطار مختلف بعيدا عن الأطر التقليدية السابقة من حيث القضايا محل النقاش ومن حيث التنوع الذي سعيت إليه أثناء كتابتي للنص الذي استغرق فترة من البحث والدراسة المتأنية، فطبيعة المرأة وقضاياها قد تكون صعبة بالنسبة للرجال لذلك كان لا بد أن أضع نفسي موضع المرأة وأفكر في قضاياها ومعاناتها بشكل قريب لكي أصل في النهاية إلى استخدام مفردات وقضايا تخص المرأة بشكل دقيق.
أما الملحن حازم الكفراوي فقال: اعتمدت في تلحيني لأغاني وموسيقى العرض على الموسيقى الحية التي طالما أعجبت الجمهور وجعلت الموضوع أقرب، وعلى الرغم من صعوبة الموسيقى الحية فإنها تحمل متعة خاصة في تلحينها، الأمر الذي يضفي روحا جيدة على العرض المسرحي في النهاية، والمميز في الأمر أن العازفين هذه المرة جميعا من النساء، فالعرض نسائي، وكان الاتفاق مع المخرج على هذا، والمميز أيضا أن العازفين سيتم توظيفهم داخل العرض المسرحي للقيام ببعض المشاهد من خلال العزف فليس لهم مكان محدد ثابت طوال العرض، ولكن سيتم تحريكهم، وهو ما يجعل الأمر أكثر متعة بالنسة لهم، أضاف: الألحان متباينة ومختلفة باختلاف حالات العرض، وقد قمت باختيار آلة الجيتار والكمان والناي والطبلة، بالإضافة إلى وجود مطربة محترفة وهي التي ستقوم بالغناء أثناء العرض.
ويقول مهندس الديكور أحمد أسلمان: الديكور بسيط ولكن نحاول قدر الإمكان أن يكون مبهرا، كما سيتم اختيار ألوان مناسبة لطبيعة العرض النسائي، مع استخدام خامات بسيطة لإمكانية تحريك العرض بسهولة ودون عناء، كما أن مساحة مسرح أوبرا ملك الذي سيتم فيه تقديم العرض صغيرة، الأمر الذي يجعلني متحكما أكثر في مفردات الديكور المختلفة كما سيتم استغلال قاعة العرض بشكل كامل بما في ذلك مكان جلوس الجمهور لنضع المتفرج داخل الحدث وكأنه جزء منه، الأزياء أيضا ستضيف لمسة جمالية هامة في العرض فهي متنوعة نظرا لاختلاف الشخصيات من حيث البيئة الاجتماعية والحياتية ونظرا لوجود الشخصيات جميعا في محل ملابس حريمي.
وتقول عبير الطوخي بطلت العرض: أقوم بدور المحامية وهو دور جديد لم أقدمه من قبل، وهي سيدة تبدو شريرة وعصبية للغاية، طوال الوقت تصيح في وجه الجميع وتقوم بدور «الريسة» عليهن جميعا، قبل أن نعرف أنها هي الأخرى مقهورة ومظلومة، وقد تحولت هكذا بعدما تعرضت للقهر والظلم بالخارج، لتقوم بدور القاهرة هذه المرة ولكن بشكل غير حقيقي، وربما كونها محامية هو ما جعلها شخصية قوية، لسانها طويل بين الفتيات الأخريات.. جريئة وذو رأي مسموع دائما. أضافت: أنا سعيدة بالعمل في مسرحية “أحوال شخصية”، ومن الجيد أن أجد مسرحية تتحدث عن المرأة وقضاياها، فعلى الرغم من أن المرأة يبدو أنها أخذت كثيرا من حقوقها، فإن هذا من الناحية الشكلية، أما في حقيقة الأمر فهناك الكثير والكثير الذي سيتحدث عنه العرض.
أما ندى عفيفي إحدى بطلات العرض فقالت: أنا طالبة بالمعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج، أقوم بدور فتاة صعيدية تركت الصعيد وجاءت إلى القاهرة هربا من عادات وتقاليد قديمة لا تزال تمارس حتى الآن، فالعادات والتقاليد المتعلقة بالمرأة في الصعيد تجعلها أقل من الرجل كثيرا خاصة في ما يتعلق بمسائل الميراث وهي قضية هامة يطرحها العرض بقوة، وما يميز الأمر بالنسبة لي أنني أقوم بدور صعيدية على الرغم من أنني لست سمراء البشرة مثلا، وهو الأمر المعتاد عندما يتم اختيار ممثل أو ممثلة لدور صعيدي أو صعيدية. أما لمياء جعفر فتقول: «أحوال شخصية» اسم على مسمي، فالقضايا محل النقاش قضايا شخصية جدا ولكنها في نفس الوقت موجودة بقوة في المجتمع، وطبيعة الحكي المستخدم في العرض يميز الأمر ويجعله صعبا على الممثل المُطالب بأن يمثل معظم دوره وهو جالس في مواجهة الجمهور، وكأنه يحكي لهم حكاية ما دون أن يشعر الجمهور بالملل، وهو ما نحاول التدريب عليه حاليا مع المخرج المتميز أشرف حسني للوصول إلى أفضل صورة ممكنة للعرض بشكل عام.
أما راماج فتقول: أقوم بدور فتاة صغيرة في العشرين، هربت من أهلها بعد أن اضطرت لأن ترتكب جريمة، وتحاول الفتاة الهرب، حيث ترى أنها تحتاج لفرصة أخرى وأنها لم تعش أيامها ولم تحصل على حقها في الحياة بسبب بعض الرجال في حياتها. أضافت: على الرغم من كوني طالبة بمعهد الموسيقى العربية فإنني قمت بالتمثيل فيما يقرب من 20 عرضا مسرحيا من قبل، والمميز هنا أنني أقوم بالتمثيل والغناء في العرض.
 

 


شيماء منصور